Brother ، my sun is back - 29
ارجو منكم دعمي وزيارة حساب الأنستا الخاص بالرواية ، هناك حرق مثبت هايلايت : حساب الأنستا :
jenny12_sun
ملاحظة : الفصول المتقدمة موجودة على موقع golden manga
*************
وفي صباح اليوم التالي
تتحدث بانسي الى جيني وهي تُنظف ارضية الغرفة الصغيرة التي يجلسنَ بها عادةً : هذه مشكلة ، علينا تغيير النُزل الذي نُقيمُ فيه ، لا يجب علينا البقاء فيه ابداً بعد ليلة مبارحة
تتحدث جيني بنبرة جادة وهي تُطرز احد الأثواب : اجل ، ذلك النُزل خطرٌ بلا ادنى شك ، ولكنهُ ارخص نُزل في هذه المنطقة فمهما بحثنا فنحن لم نجد نُزلاً ارخص منه
تتحدث بانسي بنبرة جادة وهي تعمل: علينا بطلب بعد المال من ” لوران ”
تتحدث جيني بنبرة هادئة : وكيف سنطلبهُ منها ؟ هي بالكاد توفر قوت يومها ، ومترجها على وشك الإفلاس وانتِ تدركين ان الجزء الأكبر من عملنا هنا هو فقط من اجل توفير الحماية
بانسي : اعلم هذا ، ولكن لا يمكننا البقاء في ذلك النُزل بعد ليلة امس ، نحن لا نعرف ان كانت مجموعة ( الإعدام القرمزي ) هي الطرف الثالث في غزو ( فلنوريا ) ام لا ، صحيح ان ” ريتشارد ” كان برفقتهم ، ولكن هذا لا يجعلنا نتأكد انهم حاولوا إنقاذنا حقاً ام قتلنا
تتوقف يدا جيني عن العمل وتنظر الى الثوب بنظرات حزينة ومحبطة : في لحظة من لحظات مبارحة كنت قد ظننت ان مجموعة ( الأعدام القرمزي ) هي التي انقذتنا ولكن تصرفات قائد المجموعة ضربت توقعاتي بعرض الحائط ، فمن المستحيل ان يحمينا شخصٌ مجرم مثله
بانسي بنرة جادة : لذلك فأن علينا تغيير النُزل الذي نُقيم فيه
تدخل السيدة ” لوران ” قائلةً بنبرة هادئة وهي تحمل صندوقاً كبيراً بين يديها : ما الذي تريدان تغييره ؟؟
تتوقف بانسي عن تنظيف الأرضية وتأخذ الصندوق من يدي السيدة ” لوران ” لتساعدها وهي تقول لها : في الحقيقة اصبحت أجرة النُزل الذي نُقيم فيه مرتفعة قليلاً ، لذلك نحن نفكر في البحث عن نُزل آخر ارخص اجُرة ليناسب وضعنا المادي
تتجه انظار السيدة ” لوران ” نحو جيني التي بدأت تكمل عملها بالتطريز من جديد وتتحدث الى نفسها قائلةً : لقد سمعتُ بعض الإشاعات عن عودة مجموعة ( الإعدام القرمزي ) للنُزل الذي يقمنَ فيه ، لا بد انهن شعرن بالخطر بوجودهن بالقرب من مجموعة خطيرة كتلك ، وخصوصاً ” استريد ” التي تملك تلك العيون الذهبية
السيدة ” لوران ” بنبرة هادئة ومتواضعة : حسناً ، لماذا لا تبقينَ هنا ؟
بانسي وجيني : هاه ؟
تجلس السيدة ” لوران ” على الكرسي القريب من جيني وتتفحص نظراتها الثوب الذي تطرزه جيني وتتحدث بنبرة هادئة : انا لا املك المال الكافي لأجركما حتى الأن ، ولكنني املك غرفة كبيرة في منزلي اعلى المتجر ، انها الغرفة نفسها التي تستخدمها ” ليسا ” والغرفة نفسها التي كنَ العاملات القدامى يستخدمنها ، انها غرفة جيدة ونظيفة ، ما رأيكن بالبقاء فيها ؟
تنظر جيني وبانسي نحو بعضهما البعض بنظرات يملؤها الدهشة والتردد فتتحدث بانسي قائلةً : اعطنا بعض الوقت لنفكر سيدتي
السيدة ” لوران ” بنبرة هادئة وإبتسامة لطيفة : كما تريدان ، اه ولكن انتظرا الغرفة ستكون لكما فقط لا غير
جيني بصوت هادئ وخجول : لا تقلقي فأخي ” ماكس ” سيتدبر امره
في ظهيرة ذلك اليوم وصلت الأخبار وهي تقول ان عمتي ” اوليفيا ” ستصل دوقيتها اليوم وفور سماع الناس للخبر اعدّوا انفسهم لأستقبالها ومواساتها ، فلقد تم تزيين الشوارع واعُدت مأدبة كبيرة بمنتصف الدوقية حيث تم صنع الكثير من اصناف الطعام المختلفة ، كان كل هذا احتفالاً لترحيب بعودة حاكمة اراضي ( مستري ) الى دوقيتها ، وبهذه المناسبة اغلقت السيدة ” لوران ” متجرها مبكراً
وخرجنا وتناولنا الطعام من تلك المأدبة وتمشينا بالسوق المركزي لدوقية كتمضية لبعض الوقت المتتع
وفجأة يظهر صوت احد الرجال وهو يصرخ قائلاً : ان عربة السيدة ” اوليفيا ” تدخل السوق المركزي ، افسحوا الطريق لها ، دعوها تمر
تتجه انظار جيني والبقية والناس بأكملهم نحو مدخل السوق المركزي ليروا عربة سوداء يجرها اربعة احصنة بيضاء ويُحيط بها العديد من الفرسان تتقدم نحو الناس بسرعة عادية ، وقد بدأت اناشيد الناس الحزينة تصدح في سماء السوق لتعزية الدوقية ” اوليفيا ” لوفاة عائلتها في ( فلنوريا )
تمر العربة قريباً من جيني فتتحدث الى نفسها قائلةً : انها عمتي ، ولكنها قريبة وبعيدة بالوقت نفسه
تواصل العربة طريقها دون توقف وتبتعد عن الناس شيئاً فشيئاً وفور ذلك مباشرةً بدأت اناشيد الناس الحزينة تتبدل بصيحات الأستنكار والأستهجان والغضب تضامناً مع السيدة ” اوليفيا ”
تتحدث جيني الى ماكس الواقف برفقتها في زُقاق معتم وهي تغطي وجهها بالكامل : صحيحٌ ان الملك ” روبرت ” قد ضمن نجاح مهمته في غزو ( فلنوريا ) ولكنهُ خسر دعم جزء كبير من شعبه الا وهو شعب الشمال الذي تحكمهُ عمتي
ماكس بنبرة هادئة وهو ينظر للجمهور : اجل ، فشعب دوقية ( مستري ) يحب السيدة ” اوليفيا ” بشكل لا يصدق فهو يحزن على حزنها ويفرح على فرحها وما حدث الأن هو اقرب مثال على ذلك
تتحدث جيني بنبرة هادئة وهي تنظر الى السوق المركزي الذي يصدح بصوت الأنتقادات والهتافات الرافضة لسياسة الملك ” روبرت ” : اجل ، فعمتي استطاعت جعل شعبها الى جانبها
ماكس : هذا صحيح
جيني : حسناً انسى عمتي الأن ، لقد قررتُ انا وبانسي اننا سنقبل عرض السيدة ” لوران ” في السكن في منزلها
ماكس : كما تشائين سيدتي ، وطالما ان ” بانسي ” بجانبك فالأمر سيكون اماناً عليكِ ، ومن ثم انا اعتقد ان السيدة ” لوران ” شخصٌ طيب لن يؤذيكما
تومئ جيني برأسها موافقة على كلام ماكس وتقول : اجل ، ولذلك قبلتُ عرضها
تصل عربة السيدة ” اوليفيا ” الى باب قصرها ، قصر دوقية ( مستري ) وتنزل من العربة ونظراتها تشتعل غضباً ، يفتح خادمان باب القصر الكبير لتجد السيدة ” اوليفيا ” امامها سجادة حمراء و الخدم قد وقفوا في صف ورحبوا بها وفي نهاية الصف وقفت ابنتها ” هيلن ” والأمير ” فيوليت ” ابنة الملك ” كارلوس ” والملكة ” كاثرين ” وقفةً شامخة بأبتسامة سعيدة وقالت كلتاهما : اهلاً بعودتكِ الى منزلكِ امي / عمتي
تقترب السيدة ” اوليفيا ” من ابنتها والأميرة ببطئ وتحضننهما قائلةً بنبرة هادئة : هل انتما بخير ؟ هل حصل اي شيء غريب بغيابي ؟
تظهر نظرات حنونة على وجه ” هيلن ” وتقول بنبرة هادئة ولطيفة : وماذا قد يحصل في غيابكِ ؟
تتجه انظار السيدة ” اوليفيا ” نحو الأمير ” فيوليت ” الشابة وتتحدث لها بإبتسامة هادئة : وما هي اخبار اميرتنا اليوم ؟
تبتسم الأمير ” فيوليت ” وتقول بنبرة هادئة : انا بأفضل حال ، وانا آسفة على فعلهُ عمي ” روبرت ” بكِ
تعبس السيدة ” اوليفيا ” وتبتعد عن الشابتان وتتجه نحو درجات القصر الطويلة ونظرات غاضبة ظاهرةٌ على وجهها وهي تقول بنبرة جادة : اتبعاني
تنظر ” هيلن ” والأميرة ” فيوليت ” نحو بعضهما البعض بنظرات محتارة وغير راضية وتتبعان السيدة ” اوليفيا ” وتصعدان الدرج خلفها فتتحدث السيدة ” اوليفيا ” قائلةً : ذلك الملك الجبان ” روبرت ” قد بعث لي برسالة ليخبرني انهُ سيناقش بعض الأمور المهمة ، ولكن تلك الرسالة اللعينة لم تكن سوى فخ لحبسي في االقصر الملكي لمدة شهر كامل خوفا من ان اسرب معلومات الغزو ل ( فلنوريا ) ، يا لهُ من وضيع ، حقير، جبان
تعبس الأميرة ” فيوليت ” قائلةً بنبرة هادئة وهي تصعد الدرج : انا اعتذر مرة اخرى عما بدر منه
تتنهد السيدة ” اوليفيا ” وتتحدث بنبرة هادئة : وما ذنبكِ انت ايتها الأميرة ؟؟ فكلنا ضحايا لخططه الخبيثة ، صحيح انهُ الملك ويحمل دماء عائلة ( اينسون ) في دمه وهو اخ زوجي الا انهُ لا يشبه عائلة ( اينسون ) بشي سوى انهُ يملك تلك العيون الخضراء المزرّقة والشعر الأشقر البلاتيني
تبقى الأميرة ” فيوليت ” صامتة وعلامات الحيرة بادية على وجهها فتتنهد السيدة ” اوليفيا ” مرة اخرى وتقول : هل هناك اي اخبار عن تلك المجنونة ؟؟
هيلن وهي تصعد الدرج : كلا ، ما زالت مختفية ، ومهما بحثنا عنها لا نجد لها اثراً
تتنهد السيدة ” اوليفيا ” وتتحدث قائلةً وهي تصعد الدرجات بسرعة : تلك الغبية ، اكثر ما يزعجني بها هو عقلها ، المشكلة في تفكيرها الدقيق والنبيه
تدخل السيدة ” اوليفيا ” غرفتها برفقة ابنتها والأمير ” فيوليت ” وتتحدث ” هيلن ” قائلةً : لا بد انها سمعت بخروج الدوقة الكبرى من القصر الملكي فلربما ستزورنا
تتجه السيدة ” اوليفيا ” نحو مكتبها وتجلس على الكرسي قائلةً : انها ابنة اخي وانا اعرفها جيداً ، هي لن تأتي الى هنا ابداً ، فهي ستظن انني سأكون بخطر لو انني وضعتها تحت حمايتي
تجلس الأميرة ” فيوليت ” على الأريكا بجانب مكتب السيدة ” اوليفيا ” وتقول : اجل ،كلامكِ منطقي فهي لا تعرف ان عمتها تعرف انها على قيد الحياة ، هي تفكر في انك تظنين انها ميتة
وفجأة يظهر صوت فتح نافذة الغرفة الكبيرة وتدخل منها شابة ذات شعر بني قصير وعيون بنية عادية وجسد نحيل ورشيق وترتدي عباءة تغطي معظم شعرها ووجها وهي تقول : هل تسمحون لي بالدخول ؟؟
تتجه ” هيلن ” نحو ” الشابة بسرعة وتقول لها وهي سعيدة : اهلاً يا ” ليندا ” لقد مر وقت لم اركِ فيه ، هل كل شيء على ما يرام ؟
تدخل ليندا الغرفة بلا مبالاة وتتجه نحو السيدة ” اوليفيا ” قائلةً بنبرة هادئة وجادة : كل شيء على ما يرام
تقف ” ليندا ” امام السيدة ” اوليفيا ” والأمير ” فيوليت ” وتقول : تحياتي لسمو الأميرة ، ومبارك خروجك من القصر الملكي سيدة ” اوليفيا ” وسيدي يهنئكِ ايضاً
تتنهد السيدة ” اوليفيا ” قائلةً : ليندا اوقفي هذه الرسمية وتحدثي بطريقة عادية ، ومن ثم الا ترين انهُ كان سيكون رائعاً لو ان سيدكِ اتى بحد ذاته لترحيب بي ؟؟ فأنا زوجة عمه قبل كل شيء
تقترب ليندامن مكتب السيدة ” اوليفيا ” اكثر وتضع على مكتبها ظرف اسود وتقول : انه في خضم تجهيز المجموعة لتوجه نحو الجنوب فهناك مجموعة قطّاع طرق خطيرة يريد التخلص منها قبل بدء اي شيء
تنظر السيدة ” اوليفيا ” نحو الظرف الأسود الموضوع على مكتبها وتقول بنظرات مليئة بالشك : ظرف اسود ، هل هي من ” إيدن ” ؟
تومئ ” ليندا ” قائلةً بنبرة جادة : اجل ، انها من اخي ” إيدن ” لقد ارسلها قبل بدء الهجوم بحوالي اسبوعين
تأخذ السيدة ” اوليفيا ” الظرف قائلةً بنظرات متفحصة للظرف : اه ، لقد ارسلها وانا محبوسة في القصر الملكي
تظهر نظرات جادة وحادة على وجه ” ليندا ” وتقول بنبرة جادة : انها رسالة مهمة جداً لذلك لم يرد سيدي ان يرسلها لكِ وانتِ بالقصر الملكي ، لذلك طلب مني ان ارسلها لكِ فور خروجكِ منه
تفتح السيدة ” اوليفيا ” الظرف وتُخرج الرسالة منه وتبدأ بقرأتها قائلةً : حسناً ، لا مشكلة في هذا طالما انها رسالة مهمة
تتجه نظرات ” هيلن ” القلقة نحو ” ليندا ” وتقول لها بنبرة قلقة : هل ” إيدن ” بخير ؟ هل حصل لهُ مكروه ؟
تتذكر ” ليندا ” شيئاً من كلام ” هلين ” وتُضع يدها في جيبها وتخرج منه ظرف احمر آخر وتتجه نحو ” هيلن ” وتبتسم قائلةً : انتِ محظوظة يا ” هيلن ” لأن شاب مثل اخي ” إيدن ” سيكون زوجكِ المستقبلي ، فهو شاب مخلص لمن يحب بشكل لا يصدق
تقدم ليندا الظرف الأحمر لهيلن وهي تقول بأبتسامة : لقد ارسل هذه لكِ ، لا بد انها ستكون رسالة رومانسية شاعرية جميلة
تأخذ ” هيلن ” الظرف من يد ” ليندا ” وهي تقول بنبرة خجلة : ذلك الغبي ، هل يملك وقت ليكتب لي رسالة رومانسية ؟؟ كل ما اريده هو ان يكون بخير وان يكون بأفضل حال عندما اراه
تبتسم الأمير ” فيوليت ” قائلةً : لما لا تفتحيها الأن ولنرى ما كُتب ؟؟ انا حقاً متشوقة
تظهر إبتسامة ساخرة على وجه ” ليندا ” وتقول : اجل ، فأنا اريد ان ارى ما الذي يكتبه اخي لخطيبته الحبيبة التي يحبها من اعماق قلبه
تظهر نظرات باردة على وجه ” هلين ” وتقول بنبرة باردة : هل تشعران بالغيرة لأنهً يهتم بي ويسأل عني وانتما بالكاد يسأل شقيقكما عنكما ؟
تنظر الأميرة ” فيوليت ” و ” ليندا ” نحو بعضهما البعض وتضحكان معاً ، ويقاطع الجو المَرِح صوت متفاجئ ظهر من فم السيدة ” اوليفيا ” وهي تقول : هاه ؟
تتجه انظار الشابات الثلاثة نحو السيدة ” اوليفيا ” ليجدن ان عيناها مفتوحة على مصرعيها ويده التي تحمل الرسالة بدأت ترتجف ، وتتبدل نظرات ” ليندا ” السعيدة بنظرات جادة وحادة ، وتسرع هيلن والأمير ” فيوليت ” نحو السيدة ” اوليفيا ” وعلامات القلقة باديةٌ على وجههيهما وهما تقولان : ما الأمر ؟ هل هناك اي شيء غريب بهذه الرسالة ؟
تتجه انظار السيدة ” اوليفيا ” المصدومة نحو ” ليندا ” الواقفة بهدوء وتقول لها بنبرة غير مصدقة : كلاوس ؟ كلاوس ؟ هذا مستحيل
تأخذ ” ليندا ” نفساً عميقاً وتخرجهُ قائلةً بنبرة جادة وحادة : انا آسفة لسماعكِ لمثل هذا الخبر
تضع السيدة ” اوليفيا ” الرسالة على الطاولة وتضع يدها على وجهها من صدمتها وتتحدث بنبرة مصدومة : كلا ، هذا مستحيل ،على هذا المنوال فأن الدمار لن يطال ( مارسيليا ) فقط بل سيطال ممالك القارة بأكملها
********
عندما عدنا الى المتجر اخبرنا السيدة ” لوران ” اننا موافقتان على الإقامة في منزلها مقابل تخفيض اجرنا ، وبعد ذلك ارتنا الغرفة التي سنقيم بها ، لقد كانت غرفة واسعة وجيدة سقفها ممتاز ولا تشعر بها بوجود رطوبة او اي شيء قد يزعجني عندما اتنفس ، كان يوجد بها ثلاثة أسّرة ومرآة كبيرة وخزانتا ملابس واكثر شيء قد اعجبني بها هو إطلالتها على قصر عائلة ( مستري )
السيدة ” لوران ” الواقفة عند باب الغرفة : هذه الغرفة ستكون غرفة مشتركة بينكما وبين ” ليسا ”
بانسي تتحدث الى نفسها قائلةً: هذا جيد فهكذا سنبعد الشبهات عنا
بانسي وهي تتفحص الغرفة بنظراتها : كلا ، لا توجد مشكلة ، بل على العكس سنقضى وقتاً اجمل
تبتسم ليسا فتتحدث السيدة ” لوران ” قائلةً :حسناً ” ليسا ” اعتمد عليكِ في مساعدتهما في ترتيب اغراضهما ، وانا سأبقى في المتجر في الأسفل وعندما تنهين عملكن اسرعن الى الأسفل لتناول الطعام
ليسا : حاضرة
تسرع بانسي خلف السيدة ” لوران ” وتقول لها : انتظري لحظة سيدتي
السيدة ” لوران ” : ما الأمر ، بانسي ؟
بانسي : نحن حقاً شاكرات على منحنا هذه الغرفة
تبتسم السيدة ” لوران ” قائلةً : لقد اصبحتما عاملتين عندي لذلك فأن عليّ توفير المسكن لكما بحكم انكما لا تملكان مكاناً تعودان إليه
بانسي : شكراً لكِ سيدتي ، ارجو ان نكون عند حُسن ظنك
السيدة ” لوران ” : حسناً ، هيا بلا تكاسل
*********
وفي صباح اليوم التالي واثناء دخول بانسي وجيني للمتجر ، تلمح جيني بدلة لرجلٍ شاب مطرزة باللون الأزرق والذهبي وتملؤها الشرائط المزخرفة وفوقها عباءة حمراء ويوجد في اعلاها فرو ناعم وموجودة في صندوق زجاجي موجود في إحدى زوايا المتجر فتأخذ البدلة انتباه جيني بأكمله لجمالها فتطيل النظر اليها
تلاحظ السيدة ” لوران ” نظرات جيني المذهولة فتبتسم وتقول : لقد كان من المفترض ان يلبسها صاحبها بعد رحلة طويلة ، لكنهُ توفي في الطريق ولم يستطع ارتدائها
تقف بانسي بجانب جيني وتنظر الى البدلة هي الأخرى وتقول : لكن متجركِ لا يخيط ملابس للرجال
السيدة ” لوران ” بإبتسامة حزينة وهي تَخيط بأحد الأثواب : اجل ، لكن الشاب صاحب هذه البدلة كان مختلفاً ، فلقد كان اعلى مرتبة من الجميع
جيني تتحدث الى نفسها : اعلى مرتبة من الجميع !! ؟
تتسع عيون جيني وتتحدث الى نفسها قائلةً : مستحيل ، هل يعقل انها ….
تتوقف يدا السيدة ” لوران ” عن العمل وتقول :لقد صممتُها بطلب من سمو الأمير ” ليكاردو “
تتفاجأ بانسي قائلاً : هاه ؟
جيني تتحدث الى نفسها : كما توقعت
السيدة ” لوران ” : انها لسمو الأمير ” ليكاردو “
بانسي : اليس من المفترض ان يملك الأمير ” ليكاردو ” مصمم ملابس خاص به ؟
تتجه السيدة ” لوران ” نحو احد الكراسي وتجلس عليهِ قائلةً : لقد كان لديه شخصٌ يصمم له ملابس ، لكن ملابسه الرسمية كان يطلبها من متجري فقط
بانسي : هكذا اذاً
السيدة ” لوران ” : لقد كان يوجد عليها جواهر ، لكني ازلتها واعدتها للقصر الملكي ، اعتقد انهُ كان سيبدو رائعاً ان ارتداها حتى لو لم تكن مرصعة بالجواهر
تتوقف جيني عن النظر إلى البدلة وتتجه نحو احد الكراسي وهي تتحدث الى نفسها قائلةً : بالتأكيد
تجلس جيني على كرسيها وتتحدث بصوت منخفض وهادئ : ولماذا اخرجتها اليوم بالتحديد ؟
تسكب السية ” لوران ” ثلاثة اكواب من الشاي وهي تقول : لو كان سموه على قيد الحياة لأكمل عامهُ العشرين اليوم
جيني تتحدث الى نفسها : اجل ، هذا صحيح ، انهُ يوم مولده
تتجه بانسي نحو مقعدها وهي تتحدث الى نفسها قائلةً : بالتفكير بالأمر فأن يوم ميلاد جيني قد اقترب فبعد اربعة اشهر و آخر يوم بالعام ستصبح بالتاسعة عشر من عمرها
تجلس بانسي على كرسيها وهي تقول :يبدو انكِ كنتِ قريبة من الأمير ” ليكاردو “
السيدة ” لوران ” وهي تشرب الشاي : اجل نوعاً ما ، فأنا التي كانت تصمم ملابس الملكة ” كاثرين ” ، لذلك كنتُ اراه كثيراً واتحدث معهُ كثيراً اثناء تواجدي في القصر الملكي
بانسي : مذهل
تظهر إبتسامة حزينة على وجه السيدة ” لوران ” وتقول : لقد كانت إبتسامته السعيدة اكثر شيء كان يسعدني ، فقد كان يقوم ببعض المقالب بالخدم هو ومجموعته الصغيرة فقد كان يملئ القصر الملكي بهجةً وفرحة ، وحتى بعد وفاة الملكة ” كاثرين ” كانوا يقومون بالمقالب بكل من يعرفونهم
بانسي تتحدث الى نفسها : اذكر انهُ كان بالعاشرة عندما توفيت والدته الملكة ” كاثرين “
جيني تتحدث الى نفسها : اذكر انهُ قال لي انهُ كان فتاً مشاغباً عندما كان صغيراً ، لكن مجموعته !؟
جيني تتحدث بصوت منخفض وهادئ : من الذين قصدتيهم بمجموعته ؟
السيدة ” لوران ” : اه ، لقد كان يتسكع مع مجموعة من اطفال النبلاء الذي كانوا في عمره مثل السيد ” كيث ” الراحل ، ابن الدوقة ” اوليفيا ” ، وقد كان هناك ابن رئيسة الخدم التي تعمل في القصر الملكي كان يُدعى” ليونارد ” ، والأبن الثاني لعائلة الملكة ” كاثرين ” عائلة ( مادلين ) الشاب ” كايل ” ووريث عائلة ( آلمن ) ” إيدن ”
جيني تتحدث الى نفسها : اليس ” إيدن آلمن ” هو نفسهُ الشخص الذي اصُيب بقدمه اثناء قدوم وفد ( مارسيليا ) الى ( فلنوريا ) قبل اربعة اعوام ؟
تتحدث جيني بصوت منخفض وهادئ : هل صحيح ان الأبن الأكير لعائلة ( آلمن ) السيد ” إيدن ” قد مات ؟
السيدة ” لوران ” : في الحقيقة لا احد يعرف عنهُ شيء سوى انهُ يمكث خارج البلاد وبعض الناس تقول انهُ قُتل مع عائلتهِ اثناء نفيهم ، لذلك فأن اموره تبقى غامضة
جيني تتحدث الى نفسها : هذا يزيد من شكوكي بكون ” إيدن ” مرافق اخي ” كلاوس ” هو نفسه ” إيدن آلمن ”
بانسي : وماذا عن البقية ؟؟
تضع السيدة ” لوران ” كوب الشاي من يدها وتعبس قائلةً : كما يعرف الجميع فأن السيد ” كيث ” توفي بالحادثة نفسها التي توفي فيها الأمير ” ليكاردو ” وابن الخادمة لا اعرف عنهُ شيئاً سوى انهُ غادر القصر الملكي بعدما سمع بوفاة الأمير ” ليكاردو ” وبعد الشائعات تقول انهُ يتردد الى القصر الملكي من حين لآخر ليطمئن على والدته وبعض الشائعات الأخرى تقول انهُ يخدم سمو الأميرة ” فيوليت ” ، اما الأبن الثاني لعائلة ( مادلين ) ” كايل ” فأنهُ يعيش حياته كأي شاب نبيل عادي
بانسي ونظرات الحزن باديةٌ على وجهها : لا بد انهم الأن في سن الشباب ولكنهم تفرقوا بعد موت سموه ” ليكاردو ” مع الأسف الشديد
السيدة ” لوران ” : اجل ، فالشخص الذي كان يجمعهم هو الأمير ” ليكاردو “
جيني تتحدث الى نفسها : لقد كانوا خمسة ، كيث وليكاردو لقيا حتفيهما وهذا شيء مؤكد ، يمكننا القول ان بعض افراد عائلةً ( آلمن ) ما زالوا على قيد الحياة بسبب ما حدث في تلك الليلة وظهور ( ريتشارد آلمن ) بشحمه ولحمه امامنا ، وربما يكون ابن رئيسة الخدم حيٌ ايضاً ، وهناك ابن عائلة ( مادلين ) ” كايل ” ، ايعقل انهم تجمعوا من اجل هدف معين ؟ ربما يكونون هم من ارادوا حمايتنا ، كلا هذا مستحيل ، فأذا انقذونا فما الذي يريدونهُ منا ؟
تستيقظ جيني من تفكيرها لتسمع صوت بانسي وهي تسأل السيدة ” لوران ” وهي تقول : وماذا بالنسبة للأميرة الصغيرة ” فيوليت ” ؟؟ لقد سمعت انها تُقيم بقصر الدوقة الكبرى ” اوليفيا ”
السيدة ” لوران ” : أجل ، فبعدما فقدت عائلتها الملكة ” كاثرين ” والملك ” كارلوس ” والأمير ” لييكاردو ” اصبحت هي وريثة العرش الشرعية والحقيقية ، ولكنها كانت بعمر الحادية عشر في ذلك العام لذلك تولى عمها الملك ” روبرت ” الحالي امر العرش والمملكة حتى تبلغ سن الرشد وحتى تصبح مناسبة لإستلام العرش ، ولكن بعدما اخذ الملك ” روبرت ” العرش قبل اربعة سنوات اصبح جشع اولاده يتزايد واصبحا ينافسا الأميرة ” فيوليت ” على العرش ، فخطة الأمير الثاني لغزو ( فلنوريا ) ما كانت إلا طريقة لكسب دعم النبلاء ليصل الى العرش ولكن معظم شعب ( مارسيليا ) يدعم سمو الأميرة ولا احد غيرها لأنها تربت على يد اقوى واشجع واحكم ملوك ( مارسيليا ) الا وهما الملك ” كارلوس ” والملكة ” كاثرين ”
بانسي بنبرة جادة : ولماذا قد تفكر الأمير ” فيوليت ” في السكن في منزل عمها الآخر ( مستري ) الا تعتقدين ان هذا غريب ؟
السيدة ” لوران ” وهي تشرب الشاي : انا لا اعلم السبب ، ولكنني كنت على ثقة بأنها ستبقى مقيمة بالقصر الملكي فهناك رئيسة الخدم والخدم الذين اهتموا بها منذُ كانت صغيرة ، ولكن علىما يبدو فأنها قد شعرت بالراحة في منزل زوجة عمها ( مستري ) الدوقة ” اوليفيا ”
جيني تتحدث الى نفسها : وهنا تعود الخيوط للتشابك من جديد
******
في الفصل القادم :
تدخل سيدة متجر ” لوران ” وهي مسرعة وهي تقول : لوران ، اسمعتِ بالخبر ؟ لقد مات الأمير الأول
******
لقد سمعتُ انهم اخرجوا عيون الأميرة ” جيني ” الذهبية من مكانها واحتفظوا بها ، وبعض الشائعات تقول انهم قد قطعوا رأس الملك ” لويس ” واحتفظوا به ، واكثر شيء بشاعة هو ما حدث للسيف الذهبي اللخاص ب ( فلنوريا ) فقد قِيل انهم ….
اكمل قراءة لتعرف ماذا حدث لشقيق جيني ” كلاوس ” المُلقب ب( السيف الذهبي )
شكرا على القراءة ، ارجو منكم دعمي وزيارة حساب الأنستا الخاص بالرواية ، هناك حرق مثبت هايلايت : حساب الأنستا :
jenny12_sun
ملاحظة : الفصول المتقدمة موجودة على موقع golden manga
********