Brother ، my sun is back - 28
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Brother ، my sun is back
- 28 - من المستحيل ان يكون " ليكاردو "
يخرج سيد ” ريتشارد ” ويتقدم نحو الرجال ويقف امامهم وعباءتهِ السوداء تُغطي جميع ملامح وجهه وشعره ويقول بصوت مرتفع ونبرة جادة : مرحباً ، ارجو ان تكونوا جميعكم بخير وارجو ان تكون الوجبة قد نالت على إعجابكم ، انا هو قائد مجموعة ( الإعدام القرمزي ) ، قائدكم
تتفاجأ جيني ومن معها ويتحدثون الى انفسهم قائلين : قائد مجموعة الإعدام القرمزي ؟؟
يهتف جميع الرجال الذين بالنُزل قائلين : يحيا القائد ، يحيا القائد
يرفع القائد صوتهُ اعلى من ذي قبل ليطغى على صوت هتاف رجاله ويقول بنبرة جادة : لا بد انكم كنتم متعبون بسبب مهمتنا الأخيرة فقد كانت خارج البلاد كما تعلمون ، كان من الرائع اننا لم نفقد احداً في هذه المهمة وانا شاكرٌ لذلك ، ومن اجل تعبكم انا اود ان اقدم لكم جائزتكم الكبيرة وارجو ان تكونوا سعيدين بها
جيني تتحدث الى نفسها : مهمة خارج البلاد ؟؟
ينظر القائد ذو العباءة نحو ريتشارد الذي يُغطي وجهه ويقول له : احضر لي الجوائز
يومىء ريتشارد برأسهِ ويدخل الغرفة الموجودة خلف مكتب استقبال النُزل ويُخضر مجموعة كبيرة من السيوف التي تلمع ولا يوجد عليها خدشٌ واحد ويتحدث الى نفسهِ قائلاً : الى ماذا يخطط ؟ اليس من المفروض ان تُمنح السيوف للجنود بعد شهر من الأن ؟؟
يضع ريتشارد السيوف على الأرض بجانب سيده فيتحدث قائد المجموعة قائلاً : حسناً ، فليتقدم كل فردٍ منكم ليأخذ سيفهُ الجديد
يهتف جميع الرجال قائلين : يحيا القائد ، يحيا القائد
ويبدأ الرجال بالتقدم ليأخذوا سيوفهم الجديدة ، وعندما يأتي دور ذلك الشاب ذو القميص الأزرق يتحدث الشاب الى نفسهِ قائلاً : انا اقترب من قائد مجموعة ( الإعدام القرمزي ) ، انهُ يقف امامي بشحمهِ ولحمه ، هذه فرصتي لأعرف من يكون ، وبعد ذلك وعندما يكون في موقف حَرج فأنني سألقي القبض عليه ، انها فرصة لا تعّوض
يقترب الشاب من قائد مجموعة ( الإعدام القرمزي ) شيئاً فشيئاً ويأخذ سيفه وهو يرمق القائد بنظرات فاحصة وحادة فيتحدث القائد الى نفسهِ قائلاً : اتحسبني لا اراك ؟؟
وقبل ان يعود الشاب ذو القميص الأزرق الى مقعده يتحدث القائد بصوت هادئ : تبدو شاباً قوياً
يتوقف الشاب عن السير ويتفاجأ ويلتف نحو قائد المجموعة قائلاً : هاه ؟
وقبل ان يدرك الشاب ما حل به كان قائد المجموعة قد امسكهُ من رقبتهِ ورفعهُ نحو الأعلى
يتحدث قائد المجموعة بنبرة غاضبة وهو يمسك بالشاب من رقبته ويرفعهُ بضع سنتيمترات عن الارض : هل كنت تعتقد انك ستتسلل الى مجموعتي وتأخذ المعلومات التي تريدها وتفعل ما تريد وتهرب من غير ان تنال عقابك ؟
يحاول الشاب التخلص من يد القائد بيديه لكنهُ لا ينجح لأن اليد التي كانت مسيطرة على رقبته كانت اقوى من ان تُهز ولو بيملي واحد
وفجأة يقوم القائد برمي الشاب الذي يمسكهُ ارضاً ويصطدم بالجدار فيصدر صوت مرتفع نتيجة الصدمة ، يتقدم القائد بخطوات سريعة ويمسك ياقة قميص الشاب الذي صار على الأرض والغير قادر على تحريك جسده من آلم ضربته ويقول له بنبرة غاضبة وحاقدة ووجهه مُغطى بالكامل : اتعرف ماذا فعل زميلاك ؟؟ لقد كانا على وشك قتل اكثر الأشخاص المهمين لي ، اتعرف ما الذي يعنيه هذا ؟
يرفع الشاب رأسه نحو القائد بنظرات ضعيفة ومتعبة من شدة صدمتهِ بالجدار ويتحدث الى نفسهِ قائلاً : لقد كُشفت ، سُحقاً ، سيدي لن يغفر لي ابداً
يترك القائد ياقة قميص الشاب وتتجه انظاره نحو مجموعته التي تشاهد الحدث بدهشة ويتحدث إليهم بنبرة هادئة وحادة : اعلم انكَ هنا ايها الجاسوس الرابع ، لذلك انصحك بالخروج قبل ان ترى شيئاً لن يعجبك
يصر الرجل ذو البشرة السوداء القاتمة على اسنانه لأحساسهِ بالخطر الذي هو به ولكنهُ يبقى هادئاً ولا يصدر اي علامة تدل على انهُ جاسوس ، فيتنهد قائد المجموعة قائلاً : لماذا تصرون على تضييع وقتي ؟
يستدير القائد نحو الشاب الآخر المُلقى على الأرض ويرفع صوتهُ قائلاً : ريتشارد !
يقترب ريتشارد من سيدهِ فتراهُ جيني ومن معها فيفتحون عيونهم من الدهشة ويتحدث كل واحد منهم الى نفسهِ قائلاً : اليس هذا ” ريتشارد ” ؟
يُخرج قائد المجموعة خنجراً من جيبه ويتحدث الى ” ريتشارد ” بنبرة باردة حادة : ضع يدهُ على الطاولة
يفتح الشاب المُلقى على الأرض عيناه على مصرعيها فيتحدث ” ريتشارد ” قائلاً : اهدأ يا سيدي ، هذا مبالغٌ به
يتحدث القائد بنبرة باردة وحادة : وهل طلبتُ رأيك ؟
يتنهد ” ريتشارد ” و يتجه نحو الشاب المُلقى على الأرض ويساعدهُ على الوقوف ويقيده تقيدا مُحكما حتى لا يهرب ويضع يد الشاب على الطاولة : حسناً ، حسناً ، ولكن ارجوكَ لا تقطع يده كاملةً
يثبت القائد يد الشاب على الطاولة والشاب يصرخ قائلاً : ابتعد عني يا هذا ، ابتعد !
وفجأة تتطاير الدماء على عباءة القائد ووجه الشاب نتيجة لقطع القائد احد اصابع الشاب فيصرخ الشاب عالياً من شدة آلمه ولكن ” ريتشارد ” يضع يده على فمه الشاب ليمنعهُ من الصراخ ، يلتفت القائد نحو اعضاء المجموعة مرة اخرى ويقول بنبرة باردة : ماذا ؟ الن تخرج هذه المرة ؟ ان لم تخرج فأن زميلكَ سيفقد يدهُ كاملةً
يعم الصمت المكان فيلتفت القائد نحو الشاب الذي اصبحت دموعه تملئ وجهه كاملاً ويقطع اصبعهُ الثاني ويقول : ماذا الأن ؟؟ الن تخرج ؟
وما زال الصمت يطغى على الموقف ونتيجة لذلك يقطع القائد اصبع الشاب الثالث ومن بعدهِ الرابع وقبل ان يقطع الخامس صرخ الشاب قائلاً بنبرة مترجية من آلمه ودموعه تحولت لدماء من شدة آلمه : ارجوكَ اخرج ، اتوسل إليك ، ارجوكَ ، ان هذا يؤلم
ينظر القائد نحو اعضاء مجموعته ويقول بنبرة باردة وإبتسامة متكلفة شريرة ظاهرةً على وجهه : ماذا ؟ هل ستضحي بحياة زميلك ؟؟ ام ستخرج ؟؟
وفجأة يرى القائد كرسياً خشبياً طائراً قادماً نحوه بسرعة كبيرة فيتجنبهُ بسرعة ويصرخ قائلاً : ليو ، انهُ يحاول ان يهرب
وبعد اقل من دقيقة يدخل ليو ( الشاب ذو العيون التي تشبه القطط ) النُزل وهو يمسك الشاب ذو البشرة السوداء القاتمة من ياقة قميصه من الخلف وهو يجره على الأرض وكدمة حمراء كبيرة على وجهه وهو يتحدث بنبرة مستهزئة : انظروا من حاول الهرب ، هذا مضحك ، لم اعتقد ان ظلال الملك ” روبرت ” ضعفاء وجبناء هكذا
يقترب ليو من سيده ويرمي الرجل ذو البشرة السوداء القاتمة على الأرض بقوة ويقف خلفهُ قائلاً بنبرة جادة ونظرات حادة : بماذا تأمرُ سيدي ؟
تظهر ضحكة صغيرة مستهزئة من فم القائد ويقول بنبرة مستهزئة وهو يتجه نحو الرجل ذو البشرة السوداء القاتمة : اربعة اعوام وانا ابحث عنك ايها الجبان الوضيع وفي النهاية اجدكَ اتيت الي بقدميكَ لوحدكَ
ينزل القائد على الأرض حتى تصبح عيناه وعيون الرجل ذو البشرة السوداء على نفس المستوى ويهمس لهُ بنبرة غاضبة : اخيراً وجدتُكَ يا قاتل والدي ، ايها الخائن المتتبع لحركات سيده
يقف القائد عن الأرض ويسحب غمدهُ من سيفه ويتحدث بنبرة باردة وبنظرات ذهبية باردة عديمة الحيوية : من اين تريد ان ابدأ بتقطيعك بعد موتك ؟ من يداك او من قدماك ؟
يفتح الجميع عيونهم على مصرعيها من الصدمة ويبقى الرجل صامتاً ونظرات الخوف والفزع باديةٌ على وجهه ، ولكن قبل ان يقوم القائد بأي حركة اخرى كان ” ريتشارد ” قد تركَ الشاب المقطوعة اصابعه وتوجه نحو سيده بسرعة ووقف امامه وصرخ قائلاً : توقف ، لقد زاد الأمر عن حده ، انتَ لا يمكنكَ قتلهم الأن ، هما بالتأكيد يملكان معلومات مهمة
يضع ريتشارد يده على سيف سيده بهدوء ويقّرب وجهه من وجه سيده وينظر في عيناه الذهبية الدامعة ويهمس لهُ بنبرة هادئة وإبتسامة هادئة : لا بأس ، اهدأ الأن ، سأتولى الأمر
يهمس قائد المجموعة لريتشارد قائلاً بنبرة هادئة وعيون ذهبية دامعة : لقد وجدتُ الشخص الذي احضر السم الذي قتل والدي والأن تريد مني تركهُ على قيد الحياة ؟؟ لقد كان السبب في انني فقدتُ والدي
يهمس ” ريتشارد ” لسيدهِ قائلاً بنبرة هادئة : لا تقلق ستأخذ ثأركَ من سيده ، ولكن ليس الأن ، لم يحن الوقت بعد ، عليكَ بالصبر فقط ، وانا سأتولى امر هذين الجاسوسين
يُغلق القائد عيناه كدليل على موافقته لكلام ” ريتشارد ” فيبتسم ” ريتشارد ” قائلاً : لا تقلق سموك ، نحن هنا من اجلك ، وسنجد السيدة ” جيني ” بالتأكيد
يبتعد ” ريتشارد ” عن سيده ويتجه نحو ” ليو ” قائلاً : خذ هذين الأثنان الى القبو وعذبهما حتى يعترفا بكل شيء قد فعلاه
ينظر ليو نحو الجاسوسين بنظرات حادة وباردة ويقول : دع هذا الأمر لي ، فأنا لن اترك اي عظمة سليمة بهما
يتجه القائد نحو الغرفة الصغيرة الموجودة خلف النُزل بصمت ويتحدث ” ريتشارد ” الى اعضاء المجموعة قائلاً : هذا جزاء كل جاسوس او خائن بيننا ، فليحذر الجميع
يلتفت ” ريتشارد ” عائداً نحو الغرفة الصغيرة التي دخلها سيده وعند بابها يجد ” ليندا ” التي ترتدي عباءة تُغطي كامل وجهها فيهمس لها قائلاً : اخبري ” ليو ” ان يذهب ويدعو الآنسة ” هيلن ” كي تحضر الى هنا
تومئ ليندا برأسها وتقول : كما تأمر والدي
تقترب ” ليندا ” من ” ليو ” بسرعة وتهمس في اذنهِ قائلةً : اتجه نحو قصر السيدة ” اوليفيا ” واطلب من ابنتها ” هيلن ” القدوم الى هنا بسرعة ، سأتولى انا ” والبرت ” امر الجاسوسين
يومئ ” ليو ” بالموافقة ويخرج من النُزل بسرعة ويتجه نحو قصرٌ ابيض اللون يلمع مع ضوء القمر يتربع على قمة جبل عالي ، وفي إحدى غرف القصر وُجدت شابة ذات عيون زرقاء براقة وشعر اشقر بلاتيني يُغطي كتفيها جالسةً على مكتب وتعمل على بعض المستندات وضوء شمعة واحد يرشدها لموضع ريشتها
تتحدث الشابة بصوت هادئ وهي تواصل الكتابة : ما الأمر ” ليو ” ، ما الذي تريده ؟
يدخل ” ليو ” من النافذة الموجودة بجانب مكتب الشابة وهو يقول بنبرة جادة : ” هيلن ” ان سيدي يحتاجكِ الأن ؟
الشابة بصوت هادئ وبارد وهي تواصل الكتابة من دون النظر الى وجه ” ليو ” : لماذا ؟ ما الذي فعلهُ هذه المرة ؟
يتقدم ” ليو ” نحو مكتب ” هيلن ” ابنة السيدة ” اوليفيا ” ويقول لها بنبرة جادة : لقد استطعنا القبض على الجاسوسين الآخرين الذان كانا بالمجموعة
تواصل ” هيلين ” الكتابة وتتحدث بصوت هادئ وبارد : هذا جيد ، بل هذا رائع ، اذا ما المشلكة ؟
ليو بنبرة جادة : احد هذين الجاسوسين كان الرجل الذي احضر السم للملك ” روبرت ” لقتل الملك ” كارلوس ”
تندهش ” هيلن ” وتتوقف عن الكتابة وتتجه انظارها نحو ” ليو ” وتقول له : ماذا ؟ السم الغريب الذي عجزت والدتي عن معرفته ومعرفة مصدره ، السم الذي قتل عمي ” كارلوس ” ؟
يومئ ” ليو ” برأسهِ ويقول بنبرة جادة : اجل ، لقد قبضنا على الجاني ، ولذلك سنعذبه حتى يتعرف بكل شيء ، وهذا الشخص سيكون الدليل القاطع لأستعادة مكانة سيدي
تقف ” هيلن ” عن كرسيها قائلةً بنبرة جادة : اجل ، هذا دليل مهم فلتحرص على ان لا يفلت منكم
ليو : لا تقلقي
تتجه ” هيلن ” نحو كرسي آخر وتأخذ عباءتها التي وضُعت عليه وهي تقول : حسناً ، انا ذاهبة لرؤية سيدك
وفجأة يُفتح باب الغرفة ببطء وتدخل فتاة ذات شعر ذهبي لامع وبراق وذات عيون خضراء مزرقة تشع بالقوة والحِدة وتقول بنبرة جادة : انتظرا
يرى ” ليو ” الشابة فيجثو على ركبتهِ قائلاً بنبرة خاضعة : تحياتي لسمو الأميرة ” فيوليت ” ابنة الملك ” كارلوس ” المعظّم
تدخل الأميرة ” فيوليت ” الغرفة وتتحدث بنبرة جادة ونظرات جادة وحادة وتقول : انا من ستذهب
*******
وبعد ذلك ابتعد الثلاثة عن النُزل قدر الإمكان ووقفوا بالقرب من زُقاق معتم وظهرت علامات الفزع والخوف على اوجه ثلاثتهم وقد تقيأت جيني ما في معدتها وهي تتحدث الى نفسها قائلةً : ما زلتُ اشتم رائحة الدم اللعينة ، انها تُذكرني بتلك الليلة الموحشة ( ليلة الهجوم )
تقترب بانسي من جيني بسرعة وهي فَزِعة : جيني ! هل انتِ بخير ؟
يُخرج ماكس منديلاً من جيبه ويقدمه لجيني بسرعة فتنظف جيني فمها وهي تتحدث الى نفسها وهي تتذكر قائد مجموعة ( الإعدام القرمزي ) : كل الأدلة كانت تشير الى انك انتَ ” ليكاردو ” ولكن بعد هذه الليلة فأنهُ من المستحيل ان تكون ” ليكاردو ” لأنك لو كنتَ هو لَما فعلتَ هذا حتى لو كان خائناً بمجموعتك
يرتجف جسد جيني وتبدأ دموعها بالتساقط وهي تتحدث الى نفسها قائلةً : لماذا ما زلتُ افكر بك ايها المغفل ” ليكاردو ” ؟ ابتعد عني ، ابتعد عني ، انا لا اريد اي شيء منك ، فقط ابتعد عني