Brother ، my sun is back - 25
تنظر جيني بنظرات تملؤها الدهشة الى الأمير ” ليكاردو ” الذي ركع لها تواً وامسك يدها وقال بنبرة هادئة ونظرات دافئة وخدود محمرة : هل تريدين ان تكوني ولية عهد مملكة ( مارسيليا ) ؟
تفتح جيني عيناها على مصرعيها من دهشتها لتجعل عيونها الذهبية تلمع حُباً مع ضوء القمر المنير وتتحدث الى نفسها وهي مندهشة : هل هذا عرض زواج ؟
تضع جيني يدها على خدها الصغير المحمر خجلاً وتقول بنبرة مرتبكة : ها ؟
يبتسم الأمير ” ليكاردو ” إبتسامة دافئة ويقول بنبرة مَرِحة : وجهكِ احمر تماماً
جيني وهي خجلة : اااه ، لاتقولها هكذا ، انا اعلم انهُ قد اصبح كلون التفاحة الحمراء
يقف الأمير ” ليكاردو ” عن الأرض لكنهُ لا يترك يد جيني العارية الساخنة ويضع يده الآخرى خلف رقبته ويُشيح بنظرهِ بعيداً نتيجةً لخجله الذي يزداد شيئاً فشيئاً ويقول بنبرة متوترة : لا تفهمينني بشكل خاطئ ، كل ما اريده هو إلغاء قائمة الزواج تلك
تنظر جيني نحو الأمير الخجول بنظرة مندهشة مرة اخرى فترى اذناه ورقبته ووجه كلها مصبوغة باللون الأحمر فتبتسم إبتسامة دافئة وتتحدث الى نفسها قائلةً : يا لكَ من امير لا يُجيد الكذب ، ادركُ جيداً انكَ تحبني ، وعليكَ ان تعلم انني احبكُ ايضاً
جيني بنظرة خَجِلة وإبتسامة دافئة ونبرة متوترة : وعلى ماذا سأحصل انا ؟ فأنتَ ستلغي قائمة الزواج الخاصة بك وانا على ماذا سأحصل ؟؟
تظهر بعض علامات العبوس على وجه الأمير ربما لانه ظن انها لم تأخذ كلامه على محمل الجد وينظر نحو جيني ويتحدث بنبرة هادئة : ستصبحين مواطنة من ( مارسيليا )
جيني بنبرة خَجِلة وإبتسامة سعيدة : كلا ، انا لن ارضى بأقل من مقعد ولية العهد ، فصحيحٌ انني لا ارغب بالسلطة ، لكنني ارغب بالبقاء بجانبك
تتسع عينا الأمير ” ليكاردو ” من دهشته ويبقى صامتاً بسبب سماعهِ لكلمات جيني ، فتنفجر جيني من الخجل وتقول له بنبرة متوترة : انسى ما قلتْ
الأمير ” ليكاردو ” يتحدث الى نفسه وهو سعيد : هي لم تصدق كذبتي ، انها تعلم انني احبها ولكنها سايرت كذبتي
ترتفع زوايا فمه بإبتسامة اكبر وتلمع جيني بعيناه الذهبية ويقول لها بنبرة هادئة : اذاً هل اعُّد هذه الكلمات موافقة على عرضي ؟
تُشيح جيني بنظرها بعيداً من خجلها وتضع يدها على فمها وتتحدث بصوت رقيق وخجول وتقول بنبرة مترددة ومنخفضة : عليكَ ان تدركها بنفسكَ ايها الأمير الغبي
يبتسم الأمير ” ليكاردو ” إبتسامة سعيدة ويُقّبل يد جيني التي يمسكها ويقول بإبتسامة متكلفة : اجل انا غبي
تُعيد جيني انظارها نحو الأمير وهي لا تعرف ماذا تقول وماذا تفعل اي انها في حالة من التوتر والإضطراب والخجل وفجأةً ترى ان الأمير ” ليكاردو ” قد وضع يدهُ على جبينها وابعد شعرها البني عنه وقبّله ووضع جبينه على جبينها وتحدث بإبتسامة سعيدة ومتكلفة تعلو محيياه وقال : انتِ اميرتي الأن
تتلعثم كلمات جيني بسبب خجلها الشديد وتقول : ه..ما…ماذا ؟
الأمير ” ليكاردو ” وهو يضع جبينه على جبينها يتحدث بإبتسامة متكلفة : سأصلح جميع الأوضاع ب( مارسيليا ) ومن ثم سآتي وآخذكِ واجعلكِ ولية العهد بعد عام من الأن سأضعكِ في حمايتي ولن يتجرأ احدٌ على المساس بكِ ، لذلك ارجوكِ انتظريني
لقد كان كلاهما يعلم انهُ حبٌ صغير نشأ ما بين طفلين صغيرين بالكاد يعلمان شيئاً عن مصاعب الحياة التي سيمران بها ولكنهما كانا على ثقة بأنهما سيساندان بعضهما البعض في المستقبل حتى لو لم يكونا معاً وحتى لو لم يجلسا على العرش نفسه بجانب بعضهما البعض كملك وملكة ، لأنهما كانا صديقين ايضاً وكانا على استعداد ان يساعدان بعضهما البعض في احلك الظروف لأن ظروف حياتهما كانت متشابهة الى حدٍ كبير
وبعد ذلك بأيام اعلن الأمير ” ليكاردو ” عن موافقتهِ بجعل ” جيني ” مواطنة من ( مارسيليا ) ووقعوا إتفاقية جعلت من ” جيني ” مواطنة من ( مارسيليا ) وهكذا تحققت وصية السيدة ” روز ” والدة ” جيني ” ، لقد كان والدها وشقيقها ” إيفان ” حزينان على فراقها ولكن الشخص الاكثر سعادةً كان الملك ” لويس ” فقط لأنهُ اراد التخلص منها لسبب مجهول لم تعرفه جيني ابداً ، كان من المفترض ان تذهب ” جيني ” للعيش في منزل عمتها بعد عدة اشهر من إعلان انها مواطنة من ( مارسيليا ) ، ولكن الأمير ” ليكاردو ” رفض الأمر ، وقال انهُ من الأفضل لها ان تبقى في ( فلنوريا ) الى ان تهدأ الأوضاع في ( مارسيليا ) ، لم تعارض ” جيني ” اقتراح سموه ، لأنها كانت تملك شيئاً لا تستطيع التخلي عنه في ذلك الوقت الا وهو آرثر ووالدته ، لم تريد ان تتركهما لوحدهما من غير مساعدة ، لذلك كان الأتفاق ينص على ان تذهب ” جيني ” للعيش في منزل عمتها بعد عام واحد من توقيع الأتفاقية اي عندما تصبح بالسادسة عشر ولكن الأمر كان مختلفاً بالنسبة لليكاردو ، فهو اراد ان يعود إليها وهو يحمل باقةً من الزهور وخاتماً مصنوعاً من الذهب ويعينها ولية العهد الرسمية
ولكن كل شيء اختلف قبل يومين من مغادرة الوفد ل ( فلنوريا ) ، فلقد اخبر الأمير ” ليكاردو ” ” جيني ” بأنها قد تنتظر عامين لتنتقل الى منزل عمتها وليس عاماً واحداً ولم يخبرها بالسبب ، لقد شعرت جيني بشعور غريب وقتها ، لقد شعرت بأن هناك شيء يحدث من وراء ظهرها وهي لا تعلمه لقد كانت نظرات سموه الحزينة والمرتبكة تخبرها انهُ يعاني من شيء ما ولكنه يحاول ان لا يُظهر لها الأمر ، ولكنها كانت تعلم انهُ يخفي عنها شيئاً ما ، لكنها لم تستطع فعل شيء سوى الإمتثال لأوامره
وفي اليوم الذي غادر فيه الوفد ( فلنوريا ) عائداً الى وطنهِ ( مارسيليا ) لم يُظهر الأمير اي إبتسامة سعيدة لجيني مما جعلها تقع بحيرة من أمرها ، لم تعرف لماذا فعل هذا ، وفور ذلك مباشرةً بدأت افكارها السيئة تجول بخاطرها
يقترب الأمير ” ليكاردو ” من الملك ” لويس ” ويمد لهُ يده قائلاً بإبتسامة عادية : لننسى ما حدث بيننا ، ولنفتح صفحة جديدة
يُصافحه الملك ” لويس ” قائلاً بأبتسامة عادية : بالطبع سموك ، وارجو ان تسامحني على فعلتي ، وارجو ان يكون فارسكِ ابن عائلة ( آلمن ) بخير وبصحة جيدة
الأمير ” ليكاردو ” : شكراً لكَ جلالتك ، انا متأكدٌ انهُ سيكون بخير
يترك الأمير يد جلالة الملك ” لويس ” وينظر نحو جيني بنظرات حزينة ومن ثم يتجه نحو عربته وهو يتحدث الى نفسه : انا آسفٌ جيني ، ولكن هذا سيكون لمصلحتكِ
يتوقف عن السير ويرفع رأسهُ نحو السماء الزرقاء ويقول : ولكن إن نجوت فأني سأعود إليكِ وسأجعلكِ ملكتي ولن اترككِ تفلتين مني ابداً ، ولكن إن مت فأنا ارجو ان تنسيني وأن تعيشي حياتكِ سعيدة
يكمل طريقه الى ان يصل الى العربة ويصعد على درجاتها الصغيرة والقليلة وهو يتحدث الى نفسه وعلامات الأسى تملؤ وجهه : وارجو ان تجدي ذلك الرجل الذي سيجعلكِ سعيدة وان تتمي حياتكِ برفقته
يجلس على الكرسي الموجود في العربة ويعض على شفتيه ويتحدث الى نفسه بنظرات حزينة : يا لي من اناني ، انا حقاً انانيٌ وكاذب ، انا لا اريد ان تكون مع احد آخر ، اريدها ان تكون لي فقط ، فقط لي ، لا احد يستحقها غيري
واثناء تفكيره يسمع صوت مرافقه كيث الواقف على مدخل العربة المفتوح ونظرات جادة تعلو وجهه المتوتر والمتصلب ويتحدث بنبرة جادة : ليكاردو ، هل انتَ مستعد ؟
يرفع الأمير ” ليكاردو ” رأسه وتتبدل نظراته الحزينة الى نظرات جادة وتتبدل ملامح وجهه الى ملامح متصلبة جادة ويتحدث بنبرة واثقة : اجل ، فقد حان الوقت ليعلم الجميع من يكون الأمير
” ليكاردو ” ابن الملك ” كارلوس ” والملكة العظيمة ” كاثرين “
حسناً وكما يعلم الجميع فأن جميع الأقطاب كانت تترصد بالأمير ” ليكاردو ” لذلك هو لم يَسلم من محاولات التسميم او محاولات الغدر او حتى القتل ، لقد حاول عدد كبير من الناس التخلص منه لأنهم شعروا انهُ سيكون ملكاً مغروراً قد يستغل مكانته في اموره الخاصة ولكن شعب ( مارسيليا ) كان يعرف الأمير ” ليكاردو ” بحق ، لقد كان يعلم انهُ سيكون ملكاً رائعاً وقادراً ، ولكن وبالرغم من ذلك فهم لم يستطيعوا حمايته من الأخطار الخارجية ، فلقد تعرض الوفد لمهاجمة قطاّع طرق مرة اخرى في طريق عودته الى ( مارسيليا ) ، لا بل تعرض للهجوم بعدما دخلوا ( مارسيليا )
لم يعلم احد عن الهجوم الذي تعرض له الوفد في طريق قدومهم الى ( فلنوريا ) لأن الأمير ” ليكاردو” ابقى الأمراً سراً ، ولكن الجميع عَلِمَ عن الهجوم الذي تعرض له الوفد في طريق عودتهم ، لأن شعب ( مارسيليا ) في ذلك اليوم الموحش والمظلم فقد الدوق الأكبر القادم ل ( مارسيليا ) ابن عائلة ( مستري ) حاكمة الشمال ابن السيدة ” اوليفيا ” عمة ” جيني ” ، اجل لقد قُتِلَ ” كيث ” في ذلك اليوم ايضاً عَلِمَ الجميع في ( مارسيليا ) وممالك الإقليم كاملة ان امير وولي عهد مملكة ( مارسيليا ) الأمير ” ليكاردو ” قد مات واصبحت روحهُ حرةٌ تجول السماء ، وفقدت ( مارسيليا ) ملكها العظيم الملك
” كارلوس “ الذي افتخرت به ، وتولى في ذلك اليوم الدوق ” روبرت ” عم الأمير ” ليكاردو ” العرش وحكم ( مارسيليا ) ، لقد كان يوماً اسوداً ومظلماً بشكل كبير ، فقد توفيَ فيه ثلاثةٌ من اهمم واشجع الأشخاص الذين عرفتهم مملكة ( مارسيليا ) على مدار تاريخها العريق ، وبدأ عصر حاكم جديد
**********
( الأحداث من الأن وصاعداً ستحصل بالحاضر )
تسقط دموع جيني وتلمع مع اشعة الشمس التي اشرقت لتوها وتتحدث الى نفسها قائلةً : اعلم ان علّي نسيانه، فلا فائدة من البكاء الأن ، ولكن هذا صعب ، هذا صعب ، فلقد كانت ذكريات جميلة جداً بالنسبة لي ربما لأنني كنتُ طفلة وقتها ، لكني لم احظى بمثل هذه الذكريات بعد ذلك الشهر ، لقد احببتهُ حقاً
تفتح بانسي عينها فترى جيني واقفة عند النافذة وهي تبكي فتقول بنبرة نعسة : ما هو الوقت الأن ؟ وما الذي تفعلينه عند النافذة ؟
تمسح جيني دموعها بسرعة وتبتسم قائلةً : اه ، لقد استيقظتِ ، تعالي وشاهدي شروق الشمس معي
تجلس بانسي على السرير رويداً رويداً وتحاول تجميع شعرها وربطه وتتنهد قائلةً : هل هو الأمير ” ليكاردو ” مرة اخرى ؟؟
جيني وهي متفاجئة : هاه ؟
تنظر بانسي نحو جيني بنظرات شبه نَعِسة وتتحدث بنبرة جادة : هل الشخص الذي ابكاكِ الأن هو الأمير ” ليكاردو ” ؟؟
تبتسم جيني إبتسامة حزينة وتقول : وماذا ستفعلين بي ان قلتُ لكِ انهُ هو ؟
تتنهد بانسي مرة اخرى وتقول وهي تقف عن السرير : الم يحن الوقت لنسيانه ؟ جيني ، انتِ في موقف لا يسمحُ لكِ بالتفكير بالماضي ، ما عليكِ سوى التقدم للأمام ونسيان الماضي
تعاود جيني النظر الى النافذة ونظرات حزينة يملؤها الاسى تعلو وجهها : اعلم
تقترب بانسي من جيني وتضع يدها على كتفها وتقول : عليكِ بنسيانه
تسير بانسي نحو الكرسي التي تضع عليهِ ملابسها وهي تقول : هيا اذهبي واغسلي وجهكِ ، ودعينا نُحضر الطعام فلا بد ان ماكس قد استيقظ الأن
************
وبعد الظهيرة اصبحنا مستعدين للتوجه الى دوقية ( مستري ) دوقية عمتي ” اوليفيا ” ، لم نكن ننوي التوجه الى قصر عمتي مباشرةً لكي لا نجلب مشاكل لعمتي ، بل تعتقدون انهُ من الأفضل لنا ان لا نذهب الى هناك من الاساس ، ولكن جيش ( مارسيليا ) لن يفكر هكذا ، بل سيفكر انني سأبتعد عن دوقية عمتي لحمايتها لذلك فهم سيقللون عدد الجنود الذي يبحثون عني في دوقية عمتي ولهذا السبب فأن افضل طريقة لنجاتنا هي التوجه الى دوقية عمتي والبقاء هناك متخفين
بانسي وهي تعد بالحقيبة : جيني ، تأكدي ان لا تنسي شيئاً
تمسك جيني قلادة والدتها المتدلية على رقبتها وتقول : انا لا احتاج شيئاً سوى هذه
ماكس الواقف عند الباب : هل انتما مستعدتان ؟
تحمل بانسي الحقيبة على ظهرها قائلةً : اجل ، نحن في اتم الأستعداد
يخرج الثلاثة من النُزل بطريقة عادية ويتجهون الى الساحة الكبيرة المنتصفة وسط العاصمة التي تَعجُ بالباعة والماريين والكثير من الناس والنساء والأطفال وهناك يصرخ احد المارين وهو يقول مبتهجاً : لقد عاد جيش ( مارسيليا ) منتصراً ، لقد عاد الأمير الثاني ، لقد عاد البطل
وفجأة يدخل من البوابة الرئيسية للمدينة جيش كبير منظم يخطو خطوةً وراء خطوة بشكل منتظم ويرأسهُ رجلٌ يركب حصاناً ابيض اللون، رجلٌ ذو عيون خضراء مزرقة وشعر اشقر بلاتيني ( مائل للبياض ) ويرتدي بدلة رسمية فيصرخ احد الماريين مجدداً ويقول : لقد عادوا ، لقد عادوا ، يحيا الأمير الثاني البطل
وفجأة بدأت اصوات الماريين والباعة ترتفع بأصوات الفرحة والسعادة بتحقيق النصر واصبح الشارع مزدحماً جداً فتتحدث جيني الى نفسها وهي واقفةٌ على طرف الشارع بين الحشود : انهُ يحاول الحصول على دعم الشعب بإي طريقة ممكنة ، انهُ يريد العرش قبل كل شيء ( تقصد الأمير الثاني لمملكة ( مارسيليا ) والذي هو ابن عم الأمير ” ليكاردو ” ابن الحاكم ” روبرت ” )
ترى بانسي شابة تمشي مع الجنود وترتدي العباءة وتغطي وجهها وشعرها فتتحدث الى نفسها قائلةً : فتاة ؟
يهمس ماكس في اذن جيني قائلاً : سيدتي ، يفّضل ان نسرع ، ليس من الجيد بقائنا هنا
تهز جيني رأسها بالموافقة ويكملون سيرهم بعكس الحشود من اجل الخروج من العاصمة ( فونتال ) واثناء توجههم الى مخرج العاصمة تأتي الجماهير الغفيرة بأتجاههم ويختلطون بهم واثناء محاولة جيني الأبتعاد عن الناس والماريين يصطدم كتفها بشخص ما من الماريين يرتدي عباءة ولا يظهر منها سوى الجزء السفلي من وجهه كان يمر بالأتجاه المعاكس لها وكان قد امسكها من خصرها حتى لا تتعثر وتسقط على الأرض
ترفع جيني رأسها لترى ذلك الشخص الذي ساعدها وتتحدث قائلةً : انا آسف…..
تلتقي عيون جيني الذهبية بعيون الشاب الذهبية الذي انقذها فتفتح عيناها على مصرعيها من صدمتها ، وكذلك يحدث للشاب الذي يمسكها من خصرها ، لقد صُدِمَ كلاهما
جيني تتحدث الى الشاب وهي في حالة من الصدمة وبصوت خافت ومرتبك : لي ….كا….رد…و
وقبل ان تسمع جيني جواب الشاب ، تدفع الجماهير الغفيرة ذلك الشاب الذي ساعدها عنها ويفترق كلاهما وتحول الجماهير الكبيرة بينهما ، فتصرخ جيني قائلةً وهي تكافح الجماهير الغفيرة التي تبعدها عن الشاب : مهلاً انتظر ، انت انتظر
وفجأة تمسك بانسي يد جيني وتصرخ قائلةً : هيا علينا الابتعاد عن هنا ، لا تبتعدي عني مرة اخرى
تصرخ جيني قائلةً وهي تحاول التخلص من يد بانسي التي تمسكها : مهلاً انتظري
تصرخ بانسي قائلةً : هيا ، لا يجدي انتظارنا شيئاً
تصرخ جيني مرة اخرى وتقول : كلا ، كلا انتظري
يأتي ماكس ويقترب من جيني ويحملها بين ذراعيه وهو يصرخ قائلاً : علينا بالأبتعاد من هنا حالاً
تصرخ جيني وهي تحاول النزول من بين يدي ماكس وهي تقول : انتظر ، انتظر ، انهُ هو ، انتظر ، انتظر ، ارجوكَ انتظر
تصرخ بانسي وهي تركض خلف ماكس : تابع يا ماكس لا تهتم بها ، فقط ابعدها عن هنا
تسقط دموع جيني وهي تنظر الى المكان الذي التقت فيه الشاب وهي تصرخ قائلةً : لاااااا
وفي الجانب الآخر من الحشد ينظر الشاب الذي اصطدمت به جيني الى الحشد بتلهف وفزع ويتحدث الى نفسه قائلاً : هذه جيني بلا شك ، لقد رأيتُ وجهها ، لقد امسكتها بين ذراعي
يأتي شخص آخر يرتدي عباءة ولكنه يظهر وجهه ذو البشرة البيضاء والعيون التي تشبه عيون القطط ” ليو ” ويقول : سيدي ، هل هناك خطبٌ ما ؟
ينظر الشاب ذو العيون الذهبية نحو ليو ويقول لهُ بنبرة سعيدة وعلامات وجهه تُظهر انهُ في قمة السعادة : لقد وجدتها
ليو بنظرات مندهشة : لا تقل لي انها السيدة ” جيني ” ؟
الشاب ذو العيون الذهبية وهو ينظر الى الوفد بتمعن وتلهف : اجل ، انا متأكد انها هي
يبتسم الشاب ذو العيون الذهبية إبتسامة متكلفة سعيدة ويقول : حسناً ، لقد وصلت مجموعتي الى العاصمة ، هذا جيد
ليو بنظرات سعيدة : اجل ، هل تأمر بشيء
الشاب ذو العيون الذهبية : اجل ، اخبر ” ليندا ” ان سيدتها ” جيني ” بالعاصمة هنا وابدأ بالبحث عنها انتَ وهي بين الحشود وانا سأبحث في الفنادق
ليو بنبرة سعيدة : امركَ سيدي
ينظر ليو الى سيده ليجد على وجهه إبتسامة سعيدة ومتلهفة فيتحدث الى نفسهِ قائلاً : لقد مضى وقت منذُ رؤيتي لهذه الإبتسامة
الشاب ذو العيون الذهبية يتحدث الى نفسه قائلاً : اه ، لقد مضى وقتٌ طويل ، لقد كبرت واصبحت في غاية الجمال
استمتعوا *^ـ^*