Brother ، my sun is back - 19
* ملاحظة : احداث الفصل حدثت في الماضي ( فلاش باك )
استمتعوا *^ـ^*
***********
( في القصر الملكي لمملكة فلنوريا وفي قاعة العرش الملكي في ( فلنوريا ) )
احد الحراس الذين يحرسون قاعة العرش يصرخ قائلاً : وفد مملكة ( مارسيليا ) بقيادة الأمير ” ليكاردو ” قد وصل
يقف الملك ” لويس ” صاحب العيون الزرقاء والشعر البني ويرتدي بدلة رسمية مزيّنة بالكثير من الجواهر عن عرشه ويقف في المقدمة وخلفه تقف الملكتين والأميرتين والدوق ” ويليام ” وولي العهد ” إيفان ” و” جيني “
تقف جيني بثبات وعلى وجهها نظرات واثقة وتتحدث الى نفسها قائلةً : وها قد اتى
يُفتح باب قاعة العرش الكبير ويدخل الأمير ” ليكاردو ” ذو الملابس المرصعة بالجواهر وتعلو وجهه نظرة واثقة وحادة ويسير بالمقدمة بخطوات واثقة وخلفه السيدة ” اوليفيا ” ويسير بجانبها شابٌ طويل القامة ذو عيون خضراء مزرقّة وشعر بني اللون
يتقدم ليكاردو الى الأمام ويضع يده اليسرى خلف ظهره ويدهُ اليمنى على صدره ويُحني رأسهُ قليلاً وكذلك يفعل الشاب الذي برفقته وتمسك السيدة ” اوليفيا ” بطرفي ثوبها وترفعها وتُحني رأسها قليلاً ويتحدث الأمير ” ليكاردو ” بنبرة واثقة ويقول : تحياتي لشمس مملكة ( فلنوريا ) الملك ” لويس ” ، انهُ لشرفٌ لي ان اكون هنا
يتحدث الملك ” لويس ” بنبرة مرحة وسعيدة : وهو شرفٌ كبيرٌ لي بأن تستضيف مملكتي ولي عهد مملكة ( مارسيليا ) وشقيقتي وابنها
يرفع الأمير ” ليكاردو ” رأسهُ قائلاً بنبرة واثقة : ارجو ان تعتنوا بنا في فترة بقائنا هنا
الملك ” لويس ” بنبرة سعيدة ومرحة : بالطبع ، ارجو ان لا تحتاجوا الى اي شيء اثناء بقائكم هنا في القصر الملكي ، سنوفر لكم جميع سُبل الراحة
ليكاردو بنبرة واثقة وهادئة : اجل ، ارجو ذلك
يتغير تعبير وجه الملك ” لويس ” من السعيد الى وجهٍ جاد ويتحدث قائلاً : نحن آسفون حقاً على ما حدث معكم في طريقكم لمملكتنا
ينحني الملك ” لويس ” قائلاً : انا وعائلتي نعتذر عن هذا الأمر ونرجو ان تغفر لنا إهمالنا
تظهر علامات التعجب على وجوه الجميع ، فتلتقي اعين جيني المتفاجئة بأعين الأمير ليكاردو الحادة التي يرمق الملك ” لويس ” بها وتتحدث الى نفسها قائلةً : ما بال هذه النظرات ؟
الملك ” لويس ” يتحدث الى نفسه وهو مُنحَيَ الرأس وعيناه الزرقاء تشتعلُ غضباً : هل انحني لطفل صغير مثل هذا ؟ لولا تلك المرأة لما حدث كل هذا ، لولا تدخلها بكل شيء لما انحنيتُ الأن
يتذكر الملك ” لويس ” صوت امرأة وهي تقول بنبرة متقطعة : طفل…ي سي…كبر… وسين…تقم لي ، ستأ….تي …نها…يتكَ …يا . …لويس
يقبض الملك ” لويس ” يداه ويزداد الغضب في عيناه
يتحدث ليكاردو بنبرة واثقة : انا حقاً اشعر بخيبة الأمل جلالتك
يفتح الملك ” لويس ” عيناه على مصرعيها ويقول : ماذا ؟
يرفع الملك ” لويس ” رأسه وينظر الى ليكاردو بنظرات متعجبة ويقول : ماذا ؟
ليكاردو بنبرة واثقة ونظرات حادة : نحن هنا ضيوفك ، ولكن ومن اول خطوة خطوناها داخل مملكتكَ تعرضنا لهجوم قطّاع طرق ! اين هو حقنا في توفير الحماية لنا كوننا ضيوفك ؟ انتَ تدرك ان هذا الأمر قد يعرض العلاقة بين المملكتين للخطر
جيني تتحدث الى نفسها وهي متفاجئة : هاه ؟ يا لها من هالة تحيط به ، انهُ يبدو كشخص بالغ لا كشّاب في السادسة عشر من عمره فقط ، يبدو واثقاً من نفسه
الملك ” لويس ” يتحدث الى نفسه : انهُ شخصٌ ذكي ، علّي ان اكون حذراً منه
الملك ” لويس ” بنظرات مضطربة : نحن حقاً نعتذر مرة اخرى ، ارجوكَ اغفر لنا إهمالنا
الأمير ليكاردو بنبرة وائقة : هل تعتقد حقاً ان مثل هذا الأمر قد يتم حلهُ فقط بأعتذار او بكلمة ( آسف ) ؟
الأمير ” ليكاردو ” بنبرة عالية وغاضبة : جلالتكَ ، لقد اصُيبَ بعضٌ من جنودي ، واحد فرساني الأقوياء والأشدّاء على وشك ان يفقد قدمه
يتفاجأ جميع من في القاعة وتتحدث جيني الى نفسها قائلةً : هاه ؟
الفارس الذي يقف خلف الأمير ” ليكاردو ” يتحدث الى نفسهِ قائلاً : كلا ، انتَ تبالغ سموك ، فأصابة ” إيدن ” ليست بتلك الخطورة
تتحدث السيدة ” اوليفيا ” الى نفسها قائلةً : انهُ يتعمد تضخيم الأمر
يتقدم والد ” جيني ” السيد ” ويليام ” وهو يقول : اعلم ان إصابة احد فرسانك لا تغتفر ، ونحن نعتذر عن ذلك مرة اخرى
يتقدم شقيق ” جيني ” ” إيفان ” وهو يقول : نحن على استعداد ان نقدم له العلاج المناسب ونقدم لهُ كل ما يحتاج حتى يسترجع صحتهُ كاملةً
الأمير ” ليكاردو ” بنبرة ثابتة ونظرات غاضبة : اجل ، انا لستُ على استعداد ان افقد ذلك الفارس او اي احد آخر من فرساني ، انتم لا تعلمون من يكون ذلك الفارس الذي اصُيب ، انهُ وريث احدى اكبر عائلات ( مارسيليا ) ، انهُ وريث عائلة ( آلمن ) وانا لن اسمح بأن يصيبهُ اي مكروه كشخص مسؤول عنه بهذه الرحلة
يقف الملك ” لويس ” وقفة ثابتة ويقول : سموك ، اين هو الأن ؟ سأجعل بعضاً من فرساني يذهبون لإحضاره الى هنا من اجل ان يتلقى العلاج المناسب
الأمير ” ليكاردو ” بنبرة واثقة : كيث !
يتقدم الفارس ذو العيون الخضراء المزرقة الذي خلف ليكاردو ويقول بنبرة خاضعة : ما الأمر سيدي ؟
الأمير ليكاردو : ابعث برسالة الى ” إيدن ” واطلب رأيه في حضور الى هنا وإن رفض فهذا يعود له
الفارس ” كيث ” : حاضر سيدي
جيني تتحدث الى نفسها : حتى ابن عمتي ” كيث ” يسير تحت اوامره
ولي العهد ” إيفان ” : لكن سموك ، لا يجب عليهِ الرفض ، انهُ مصاب
ينظر ليكاردو الى كيث بنظرات حادة كما لو انها تتكلم ويقول : هذا رأيهُ الخاص
يفهم كيث نظرات ليكاردو فيومئ برأسه كإشارة انهُ فهم مقصد سيدهِ ” ليكاردو ”
يصرخ الملك ” لويس ” قائلاً : إيفان
” إيفان ” شقيق جيني : ما الأمر سيدي ؟
تظهر نظرات جادة على وجه الملك ” لويس ” ويتحدث بنبرة واثقة : الأمير وولي العهد ” إيفان ” انا آمركَ بتجهيز بعض من قوات جيش ( فلنوريا ) والتوجه نحو الحدود الغربية مع مملكة ( مارسيليا ) من اجل التخلص من جماعات قطاّع الطرق الذين يُعربدون في تلك المنطقة ويمكنكَ اخذ الوقت الذي تريدهُ هناك حتى تتخلص من جميع الجماعات وتنظيف تلك المنطقة كاملةً
يتفاجأ الجميع ويُحني إيفان رأسهُ قائلاً : حاضر جلالتك
جيني الواقفة بثبات بجانب والدها في منتصف القاعة تتحدث الى نفسها قائلةً : الن يكون من الأفضل لو انهُ بعث برسالة الى اخي ” كلاوس ” يخبره بتولي المهمة بدلاً من اخي ” إيفان ” ؟ ام انهُ لا يثق بأخي ” كلاوس ” بعد ؟
ينحني إيفان للأمير ” ليكاردو ” قائلاً : اعذرني سموك ، لكن لدي مهمة علّي تنفيذها
ليكاردو يتحدث الى نفسه : ان هذا سريعٌ جداً ، لا بأس ، لا بأس ، فأنا لن اكون ” ليكاردو ” إن لم اجعلك تشعر بالذنب على فعلتك ايها الملك الجبان
يخرج إيفان من القاعة فيشير الملك ” لويس ” نحو كرسي مزخرف يشبه العرش لكنهُ اصغر منه موجود بجانب عرشه ويقول للأمير ” ليكاردو ” بنبرة واثقة ونظرات حادة : يشرفني ان تجلس الى جانبي
يتقدم الأمير ” ليكاردو ” نحو الكرسي الصغير فيرى جيني فترتفع زوايا فمه بإبتسامة بسيطة ويقول : شكراً لك جلالة الملك
جيني تتحدث الى نفسها : ما بال هذه الإبتسامة ؟
يجلس الأمير ” ليكاردو ” على الكرسي ويقف خلفه فارسه ” كيث ” وهو يتحدث الى نفسهِ قائلاً : الذي حصل الأن لم يكن شيئاً من غضب ليكاردو الحقيقي
الأمير ” ليكاردو ” بنظرات واثقة : جلالة الملك ، اطلب من احدهم ان يُحضر لي ورقة وريشة للكتابة
الملك ” لويس ” يتحدث الى نفسه والشرار يتطاير من عيناه : يا لهُ من مغرور ، لم يمضِ سوى بضع دقائق على دخوله وها هو بدأ يأمر كما لو انهُ سيد هذا القصر
يصرخ الملك ” لويس ” على احد الخدم الذي كانوا موجودين بالقاعة وهو يقول : احضروا ورقاً للكتابة
وبعد مدة قصير قَدمَ خادم ورقة وريشة لكيث وبدأ يكتب فيها ما يأتي } الى رفيقي العزيز إيدن ، انا اخبركَ اننا قد اصبحنا في قصر الملك ” لويس ” وهو يطلب منكَ القدوم الى القصر الملكي لتلّقي العلاج المناسب لإصابتكَ وقد جعل سموه ” ليكاردو” هذا الطلب تحت تصرفك فيمكنكَ الرفض او القبول ، ولكن سموه يطلب منكَ الرفض ، انا لا اعرف السبب ، ولكن عندما يحُضر لكَ الفارس هذه الرسالة ابعث لهُ رسالة اخرى تقول فيها انكَ مرتاح في مكانكَ ولا تستطيع التحرك ، وبذلك ترفض الطلب {
يقدم كيث الرسالة التي كتبها لسموه ليكاردو فيقرأها ليكاردو ويتحدث الى نفسهِ قائلاً :احسنتَ يا ” كيث ” لقد فهمتَ إشارتي جيداً
يغلق ليكاردو الرسالة ويعيدها لكيث قائلاً : دع احد الفرسان يوصلها لمكان تواجد ” إيدن ”
يُحني ” كيث ” رأسه ويقول : حاضر سيدي
يُعطي كيث الرسالة لأحد فرسان الأمير “ليكاردو ” الذين كانوا يقفون خلف الباب ويعاود الوقوف خلف سيدهِ
يجلس الملك ” لويس ” على عرشهِ قائلاً : نحن نعتذر مرة اخرى على ما بَدر منا ومن إهمالنا لذلك ارجوكَ اغفر لنا هذه المرة
جيني تتحدث الى نفسها وهي متفاجئة من فِعل عمها الملك ” لويس ” : هذه المرة الأولى لي التي ارى فيها عمي خاضعٌ بهذه الطريقة والسبب هو شاب لم يبلغ عامهُ السابع عشر بعد
تتقدم السيدة ” اوليفيا ” وتنحني قائلةً : انا اعتذر لسموكَ ” ليكاردو ” عما بَدر من عائلتي ومما حصل لإيدن ، وارجو منكَ ان تقبل اعتذاري واعتذارهم
يتفاجأ الأمير ” ليكاردو ” من فعل السيدة ” اوليفيا ” فيبتسم قائلاً : انا سأقبل هذا الأعتذار فقط من اجلكِ سمو الدوقة
يبتسم والد جيني الدوق ” ويليام ” وهو يقول : نحن لن ننسى معروفكَ هذا سموك ، ونحن نعد بأن لا يتكرر هذا الأمر مرة اخرى
تصر جيني على اسنانها وتتحدث الى نفسها قائلةً : انا لن اغفر لكَ ايها الأمير على إهانتكَ لوالدي واخي بهذا الشكل
ينظر الملك ” لويس ” نحو ” ليكاردو ” بإبتسامة عادية ويقول : لا ضغائن ؟
الأمير ليكاردو بنظرات حادة وبإبتسامة متكلفة : لا ضغائن
الملك ” لويس ” بنبرة مَرِحة : هذا رائعُ حقاً سموك ، ارجو ان تنسى ما حصل بيننا اليوم
الأمير ” ليكاردو ” : اجل
تتجه انظار الملك ” لويس ” نحو السيدة ” اوليفيا ” ويقول : شكراً لكِ شقيقتي
تبتسم السيدة ” اوليفيا ” وتقول : الأمير ” ليكاردو ” ليس كما تظن ، انهُ شخصٌ طيبٌ جداً ، لكنهُ كان قلقاً على فارسهُ المفضّل
يبتسم الأمير ” ليكاردو ” إبتسامة عادية ويقول : شكراً على مديحكِ سمو الدوقة
الملك ” لويس ” وهو يقول بنبرة مرِحة : حسناً ، لقد اخذنا الحديث عن قطّاع الطرق ونسينا شقيقتي العزيزة وابنها
تبتسم السيدة ” اوليفيا ” قائلةً : لا بأس يا اخي
الملك ” لويس ” : كيف حالكِ يا اختي ؟ هل صحتكِ بخير ؟
الدوقة ” اوليفيا ” : ما دام اخي وعائلتهُ بخير فأنا بأفضل حال
تنظر جيني نحو عمتها وإبتسامة كبيرة تعلو محيياها فتلاحظها السيدة ” اوليفيا ” فتبتسم لها
يلتفت الملك ” لويس ” خلفه ويتحدث الى الفارس الذي يقف خلف سموه ” ليكاردو ” ويتحدث إليهِ قائلاً : وانتَ يا ” كيث ” ؟
كيث الذي يقف خلف مقعد ” ليكاردو ” يتحدث بنبرة ثابتة : انا بخير تماماً جلالتك
الملك ” لويس ” بنبرة مرِحة : انتَ في سن الرشد الأن ، هل وجدتَ زوجة او عشيقة جميلة تناسبك ؟
يتفاجأ الجميع ويعم القاعة جو من الهدوء المفاجئ ويقطع الهدوء صوت ضحكة صغيرة صادرة من ليكاردو : بففتت، هذا غير متوقع البتة
كيث ابن السيدة ” اوليفيا ” عمة ” جيني ” وهو منحرج : سيدي ، ما الذي تقوله ؟ انا لا افكر بالأمر الأن
جيني تتحدث الى نفسها وهي منبهرة من رؤية وجه ليكاردو الضاحك : انهُ جميل
تنتبه جيني لنفسها وتتحدث الى نفسها قائلةً وهي متعجبة من الذي فكرت به ثوانٍ : هاه ؟ ما الذي فكرتُ بهِ الأن ؟
تتجه انظار الملك ” لويس ” نحو ” جيني ” ويقول : يا ” كيث “ ان اردتَ فتاةً جميلة فأنا على استعداد ان اقدم لكَ اجمل فتيات مملكتنا
جيني تتحدث الى نفسها وهي متفاجئة : هل هو الأن نظر الّي ؟
ليكاردو يتحدث الى نفسهِ قائلاً : هل وجّه نظره الى الأمير ” جيني ” الأن ؟
كيث : شكراً لكَ جلالتكَ
تتقدم الأميرة الأولى والأميرة الثانية ” ريتا ” وتلقيان التحية قائلتين : تحياتنا لسمو الأمير ” ليكاردو ” من ( مارسيليا )
الأمير ” ليكاردو ” : هذا شرفٌ لي ان التقي بأميرات مملكة ( فلنوريا )
جيني تتحدث الى نفسها وهي تحدق بالأمير الثانية ” ريتا ” : انتِ تحاولين جعل الأمير ” ليكاردو ” ملككِ بجمالكِ ، اليس كذلك ؟
تختلس جيني نظرة صغيرة نحو الأمير ” ليكاردو ” فتتفاجأ لرؤيتها نظرات غير مبالية تحتل وجهه فتتحدث الى نفسها وهي متعجبة : هاه ؟
تتجه انظار الملك ” لويس ” نحو ” جيني ” ويقول بنبرة مرِحة ولكن بنظرات جادة وحادة : وانتِ يا ” جيني ” تعالي والقي التحية
ترى جيني نظرات عمها الحادة فتنظر إليه بنظرات حادة هي الأخرى كما لو كانت نظرات تحدي وتتحدث الى نفسها قائلةً : اعلم انكَ تريد التخلص مني بأي طريقة ممكنة حتى انكَ عل استعداد ان تزوجني لأبن عمتي ” كيث ” الذي هو اكبر مني بخمس سنوات
ليكاردو يتحدث الى نفسه : ما بال هذا الجو المتوتر الذي بينهما ؟
تتقدم جيني نحو منتصف القاعة وترفع طرفا ثوبها الأزرق وتنحني قائلةً : تحياتي لسمو الأمير ” ليكاردو ” ولي عهد مملكة ( مارسيليا ) المعظّمة
يبتسم الأمير ” ليكاردو ” إبتسامة متكلفة ويقول : تشرفتُ بمعرفتكِ ايتها الأميرة ” جيني ” ، انتِ حقاً كما قيل عنكِ انتِ في غاية الجمال
ترفع جيني رأسها وتتحدث بنظرات ثابتة ونبرة واثقة : يشرفني قولكَ هذا يا سيدي
جيني تتحدث الى نفسها : ارجوك لا تقل شيئاً عن لقائنا اليوم ، ارجوك
يضحك الملك ” لويس ” قائلاً : بالطبع هي جميلة فهي ابنة ” روز ” قبل كل شيء
جيني تتحدث الى نفسها : ماذا ؟ هل ذكر اسم والدتي ؟ وما شأن والدتي الأن ؟
يبتسم الدوق ” ويليام ” إبتسامة عادية ويقول : ارجو ان تكونا على وفاق ايها الأمير
يبتسم ليكاردو ابتسامة متكلفة مرة اخرى ويقول : يبدو ان هذا ما سيحصل
ترى جيني ابتسامة ليكاردو فتتحدث الى نفسها قائلةً : يا آلهي ، عليّ ان اكون حذرة مع هذا المغرور
ليكاردو بإبتسامة متكلفة مرة اخرى : على كل حال لقائنا الأول كان جيداً
جيني تتحدث الى نفسها وهي تنظر الى ليكاردو بنظرات حادة وتشير بعينيها الى الملك ” لويس ” وهي تصرخ في نفسها قائلةً : ارجوكَ لا تقل شيئاً ، انا اتوسل إليك لا تخبر اي احد انني كنتُ بالخارج اليوم ، ارجوك ، انا لا ينقصني مشاكل اكثر من التي انا بها الأن
يفهم ليكاردو اشاراتها فيبتسم قائلاً : حسناً ، ارجو ان احظى بمحادثة ممتعة برفقتكِ في المرة القادمة سمو الأميرة ” جيني ”
جيني بوقفة ثابتة ونظرات واثقة : سيشرفني هذا سموك
تلاحظ جيني نظرات الأميرة الثانية ” ريتا ” الغاضبة والحاقدة التي ترمقها بها فتتحدث الى نفسها قائلةً : يا لها من نظرات حاقدة ، الا يكفيكِ انكِ دمرتني ودمرتي سمعتي والأن تريدين تدمير مستقبلي ايتها الأمير الثانية !!؟
ينظر الملك ” لويس ” نحو ” جيني ” بنظرات حادة مرة اخرى ويتحدث بنبرة عادية وهو يقول : ان ابنة اخي ” جيني ” فتاةٌ ذكية جداً وهي فتاةٌ رائعة ايضاً ، انا على ثقة انك ستتوافق معها ، وانا واثقٌ انكَ لن تتردد في جعلها مواطنة من ( مارسيليا )
تقبض جيني طرفا ثوبها بيدها وتتحدث الى نفسها قائلةً : هل تريد التخلص مني بهذه السرعة ؟ ما الذي فعلتهُ لتكرهني لهذه الدرجة ، لدرجة فكرة التخلي عني لمملكة اخرى
عندما ماتت السيدة ” روز ” والدة ” جيني ” قامت بترك رسالة كوصية طلبت فيها من زوجها الدوق ” ويليام ” وشقيقته السيدة ” اوليفيا ” عمة ” جيني ” ان يقوما بجعل ” جيني ” مواطنة من ( مارسيليا ) وجعلها تعيش هناك لنهاية حياتها ويبدأ ذلك بعد بلوغها سن البلوغ ، لم يعرف احدٌ السبب ، او لماذا طلبت مثل هذا الطلب الغريب ، لكن ما كان على السيد ” ويليام ” والسيدة ” اوليفيا ” إلا العمل على تنفيذ وصيتها ، وجعل جيني مواطنة من ( مارسيليا ) وان تعيش في منزل عمتها لبقية حياتها ، لم تعارض ” جيني ” هذه الفكرة مطلقاً كونها تريد الابتعاد عن مجتمعها الذي رفضها بسبب كونها طفلة غير شرعية وكونها فتاة سيئة السمعة ، لذلك كان من اهداف زيارة وفد ( مارسيليا ) لمملكة ( فلنوريا ) هو توقيع اتفاقية تنص على جعل جيني مواطنة من ( مارسيليا ) مقابل منح ( فلنوريا ) منجم كبير لمملكة ( مارسيليا ) وهذا لا يشترط ان تكون ولية العهد وزوجة الأمير ” ليكاردو ” المستقبلية ، ولكن هذا لن يتم إلا اذا قَبِل الأمير ” ليكاردو ” بجعل ” جيني ” مواطنة من
( مارسيليا ) وقبل قبوله عليه ان يتعرف على ” جيني ” وان يراها ويتحدث معها حتى يقبل
************
وهيك من نكون خلصنا اليوم ، بشوفكم الجمعة الجاية او السبت الجاي ، حسب ظروفي ^ـ^