Brother ، my sun is back - 16
استمتعوا *^ـ^*
**************
( في ظهيرة اليوم التالي )
واثناء وقوف جيني وبانسي عند احد الأكشاك في السوق المركزي في عاصمة ( مارسيليا ) ( فونتال ) وهما مرتديتان عباءتان لا تظهر منهما سوى ايديها والجزء السفلي من وجههما تسمعا صوت سيدتين تتحدثان مع بعضهما البعض
_ هل سمعتِ ؟
_ ما الأمر ؟
_ يبدو ان مجموعة ( الإعدام القرمزي ) قد تخلصت من مجموعة قطّاع طرق في الجنوب
_ اجل اجل ، لقد سمعت
_ لا بد انها كانت مجموعة قطّاع طرق كبيرة فقد سمعتُ ان قائد مجموعة ( الإعدام القرمزي ) بحد ذاته قد شارك في التخلص منهم
_ يا آلهي ، لم اسمع بهذا من قبل
تقترب بانسي من السيدتين وهي ترتدي العباءة وتقول : اعذراني سيدَّتي ، هل يمكنني معرفة ماهية هذه المجموعة التي تدعونها ب ( الإعدام القرمزي ) ؟
_ ومن تكونين ؟
بانسي : في الحقيقة انا سائحة اتيتُ الى ( مارسيليا ) من بلاد بعيدة في الشرق
_ هكذا الأمر اذاً
_ حتى لو كنتِ من الخارج لا بد انكِ قد سمعتِ عن هذه المجموعة
بانسي : في الحقيقة لقد سمعتُ عنها كثيراً اثناء تجولي في ( مارسيليا ) لذلك انا اشعر بالفضول قليلاً
_ هذا صحيح ، فهي مجموعة مشهورة جداً في ( مارسيليا ) وهي تعمل على التخلص من اللصوص وقطّاع الطرق لجعل ( مارسيليا ) آمنة
جيني تتحدث الى نفسها : ( الإعادم القرمزي ) ، لقد سمعتُ عنها من قبل لكن ليس كثيراً ، كل ما اعرفه انها مجموعة خارجة عن القانون تتجول في ( مارسيليا )
بانسي : واو ، هذا مثير حقاً
_ اليس كذلك ؟ نحن نفتخر بهذه المجموعة كثيراً
_ لقد سمعتُ ايضاً ان قائدهم مجهول الهوية ولا احد يعرف من يكون سوى بعض الأشخاص المقربين منه
بانسي : احقاً لا احد يعرف من يكون ؟
_ اجل ، فبعض الناس تقول عنهُ انهُ رجل كبير بالسن والبعض الآخر يقول انهُ شاب صغير لم يتجاوز العشرين من عمره والبعض الآخر يقول انهُ امرأه
جيني وبانسي تتحدث كل منهما في عقلها : امرأه !! ؟
بانسي : امرأة ؟
_ هكذا تقول الشائعات ، فلا احد يعرف من يكون او ما هو هدفه
بانسي : يبدو ان لهذه المجموعة تاريخاً طويلاً لتحظى بمثل هذه الشائعات
_ كلا ، لقد ظهرت لأول مرة منذُ ما يقارب ثلاثة سنوات فقط
بانسي : ثلاثة سنوات فقط ؟
_ بالرغم من انجازاتهم الرائعة الا ان الملك ” روبرت “يريد التخلص منهم ومن قائدهم
بانسي : هذا غريب ، لماذا يريد الملك ” روبرت ” التخلص منهم وهم يساعدون في استقرار مملكة ( مارسيليا ) والحفاظ على امانها ؟
_ حسناً ، لا احد يعرف ما الذي يحصل بالخفاء
جيني تتحدث الى نفسها وهي في حيرة من امرها : ممممم
وفي احد الأزقة القريبة من المكان الذي تقف فيه جيني وبانسي ، كان هناك رجلٌ يرتدي عباءة تُخفي ملامح وجهه بالكامل يوجّه سيفه نحو رقبة رجل آخر ويحاصره بجدار الزقاق وهو يقول : تُتجار بالعبيد ، هاه ؟
الرجل المحاصر بنبرة خائفة : كلا ، كلا ، انا لم افعل ذلك ، هو من امرني ببيع العبيد ، ارجوكَ صدقني
الرجل الآخر ذو العباءة الذي يهدد الرجل المحاصر : ومن هو الذي امرك ؟
الرجل المحاصر بنبرة خائفة ومترجية : انهُ بارون يحكم اراضي صغيرة في الشمال في دوقية ( مستري ) يُدعى بِ ( هاريسون ) هو الذي امرني بفعل ذلك
يزيد الرجل ذو العباءة الضغط على سيفه الموجّه نحو رقبة الرجل المحاصر المترجي وهو يقول : مممم ، البارون ( هاريسون ) ، لقد سمعتُ عنهُ الكثير من الأشياء السيئة
يومئ الرجل المحاصر ويقول بنبرة مترجية : اجل ، اجل ، هو السبب
الرجل ذو العباءة بنبرة غاضبة بعدما لمعت عيناه الذهبية بأشعة الشمس القليلة التي كانت تتسلل الى داخل الزُقاق المظلم : لكن هذا لا يفسر افعالك
ويحركة صغيرة من الرجل ذو العباءة ادخل سيفه في رقبة الرجل المحاصر واسقطهُ ارضاً وبدأت دماءه بتلويث جدار الزقاق الضيق
يقفز شاب ذو بشرة بيضاء وعيون خضراء كعيون القطط ويرتدي عباءة لكنها تُظهر وجهه كاملاً ويتحدث الى الرجل الآخر الذي يقف بالزقاق : يبدو انكَ انهيتَ عملكَ سيدي
الرجل ذو العباءة وهو يضع سيفه في غِمده : ما الأمر ليو ؟ هل وجدتَ ما جعلتُكَ تبحث عنه ؟
ليو الواقف بجانب سيده وينظر الى الجثة الموجودة على الأرض : اجل ، لدي اخبار مهمة جداً
سيد ليو ذو العباءة : تكلم
ليو : لقد بحثتُ بالغابة بأكملها برفقة ” ليندا ” ولم نجد اي جثث اخرى سوى جثث سائقا العربة
سيد ليو : هذا مريح
ليو : وكما توقعتَ سيدي يبدو ان سائقا العربة كانا جاسوسين
يسند سيد ليو نفسه الى جدار الزقاق ويبدأ بتنظيف يديه من الدماء وهو يقول : بالتأكيد هما جاسوسين لذلك اللعين ” روبرت ”
ليو : اجل
سيد ليو : حسناً ، اخبر ” ريتشارد ” ان يقوم بتنظيف المجموعة بأكملها من امثال هذان السائقان ، فأنا لدي الكثير من الأشياء التي افكر بها الأن
ليو : حاضر سيدي
سيد ليو : وماذا ايضاً ؟
ليو : لقد بعثتُ برسالة الى إيدن والبرت وكايل حتى يباشروا بالبحث عن سموها ” جيني ” في المناطق التي يتواجدون فيها ، واخبرتُ السيد ” ريتشارد ” بأن يباشر بالبحث عن سموها في
( فلنوريا )
سيد ليو : يا آلهي يبدو ان قطي الصغير يقوم بعملهِ جيداً
ليو وهو منزعج : هذا واجبي سيدي
ليو : اه صحيح ، يبدو ان الملك ” روبرت ” قد عرض مكافأة كبيرة مقابل حصولهُ على رأسكَ
يضحك سيد ليو ضحكة صغيرة ويقول : بففت ، مجدداً ؟ وكم تبلغ هذه المرة ؟
ليو بنظرات جادة : ثلاثة مئة قطعة ذهبية
سيد ليو وهو مندهش : يا آلهي هذا مكافأة كبيرة جداً ، لقد تخطت توقعاتي
ليو : حتى انا ، لقد صُدمتُ بالرقم
يبتسم سيد ليو إبتسامة شريرة ويقول : هذا لا يهم ، لأن نهاية ذلك الخائن ستكون على يدي
يأخذ ليو نفساً عميقاً ويقول : وقد اخبرتُ المجموعة ان تدخل العاصمة سراً برفقة جيش الأمير الثاني
يضع سيد ليو يداه النظيفتان في جيبه ويقول : عمل جيد ، لا يجب على احد ان يعلم ان المجموعة قد شاركت بالهجوم ، فإن انتشرت شائعات عن هذا الأمر فلن يكون هذا في صالحنا
ليو : لا تقلق ، سأعمل جاهداً على ان لا يعلم احدٌ عن الأمر
يقف سيد ليو وقفة معتدلة ويقول : ابعث برسالة الى إبنة الدوقة ” اوليفيا ” واخبرها ان تضع مراقبة على قصر البارون ( هاريسون ) فعلى ما يبدو فأنهُ السبب وراء تجارة العبيد بالمنطقة
ينظر ليو نحو جثة الرجل المقتول ويقول : يبدو ان السيدة ” اوليفيا ” قد غفلت عن هذا الأمر
سيد ليو : لا بأس ، سأضع احداً لمراقبته عندما نصل اراضي قرية ( باتلت )
ليو : انا تحت امركَ سيدي
سيد ليو : اه صحيح يا ” ليو ” كنتُ افكر في انهُ قد مرت مدة طويلة لم ترَ فيها والدتك
ليو : هاه ؟
سيد ليو : وبحكم اننا بالعاصمة فكرتُ في جعلكَ تذهب لزيارتها
ليو : في الحقيقة كنتُ سأطلب منكَ السماح لي بزيارتها
سيد ليو : لا بأس اذهب إليها لا بد انها قلقة عليك
ليو : صدقني هي ستكون قلقة عليكَ اكثر مني انا ابنها
يبتسم سيد ليو إبتسامة صغيرة ويقول : اخبرها انني اشتقتُ لها كثيراً
ليو : حاضر سموك
***********
بعد مدة قصيرة وبعدما ابتعدت جيني وبانسي عن السيدتين
جيني : اين ماكس ؟
بانسي : لقد ذهب ليستفسر عن بعض الأمور ويجلب الحاجيات التي نحتاجها في رحلتنا الى دوقية ( مستري )
ترى جيني ماكس قادم بأتجاها فتقول : وها قد اتى
يأتي ماكس قائلاً : لقد عدت
جيني تتحدث بصوت منخفض حتى لا يسمعها المارة : هل هناك من جديد ؟
يخفض ماكس صوته ويقول : كلا ، الأخبار ليست واضحة حتى الأن
بانسي : وهل جمعتَ ما نحتاج ؟
ماكس : اجل ، كل شيء مُعد ويمكننا التوجه الى الدوقية غداً
جيني : هذا جيد
وفجأة يسمع الثلاثة صوت امرأة وهي تصرخ قائلةً : قاتل ، هناك قاتل ، انهُ يحمل سكيناً
يتفاجأ الثلاثة : ماذا ؟
وفجأة يرون شخصاً يحمل سكيناً ويتجه به نحو جيني ويصرخ قائلاً : ابتعدي عن طريقي
تصرخ بانسي قائلاً : احذرييييي !
تتجمد جيني في مكانها وقبل ان يدرك ماكس الموقف ويتحرك يسرع رجل يرتدي عباءة لا يظهر منها سوى يداه والجزء السفلي من وجهه ويعترض المجرم ويستخدم سيفه لمراوغة هجماته ويقوم بعرقلته ليسقُطَهُ ارضاً ويوجّه سيفه الذي لازال في غمده نحو رقبته
تمسك بانسي بيد جيني وتهمس في اذنها قائلةً : هيا يا جيني ، علينا الأبتعاد عن هنا قدر الإمكان
تنظر بانسي الى جيني التي لم تعطها جواباً لتجدها في حالة من الدهشة
جيني وهي في حالة من الدهشة تتحدث الى نفسها قائلاً : ليكاردو !!؟ هذه حركات ليكاردو لقد رأيتها من قبل
ماكس وهو في حالة من الدهشة يتحدث الى نفسه قائلاً : القتال من دون إخراج السيف من غمده ! هذه حركات الأمير الراحل ” ليكاردو “
المجرم الملقى على الأرض وسيف الرجل ذو العباءة موجّه نحوه يقول بنبرة ساخرة : هاه ؟ هل ستقتلني بِغمد سيف ؟
ينظر الرجل ذو العباءة الى المجرم بنظراته الذهبية المخيفة ويزيد الضغط على غمد السيف على رقبة المجرم ليشعر المجرم بالأختناق
يقترب شخص آخر يرتدي عباءة ولكنهُ يظهر وجهه ويتحدث الى الشخص الذي يوجه غمد السيف الى المجرم ويقول : سيدي ، هذا يكفي
يبعد الشخص ذو العباءة سيفه عن رقبة المجرم ويتحدث قائلاً : ليو ، خذه الى مركز الفرسان ودعوهم يلقونهُ درساً
ليو : حاضر سيدي
تضغط بانسي على يد جيني وتقول : هيا ، علينا الأبتعاد عن هنا
لكن جيني تبقى واقفةً في مكانها من الصدمة
يسحب الرجل ذو السيف عباءته اكثر الى وجهه حيث لا يظهر منهُ سوى فمه ويتجه الى جيني ويقول : سيدتي ، هل انتِ بخير ؟
تسحب بانسي عباءتها هي الأخرى حيث لا تظهر منها الا فمها وتقف امام جيني وتقول : اجل سيدي ، شكراً لك
ويستغل ماكس الفرصة ويمسك بيد جيني ويتجه بها مبتعداً عن مكان الحادث ونحو النُزل الذي يقيمون فيه
ينظر الرجل ذو السيف الى خلف بانسي ليرى السيدة التي خلفها لكنهُ يجدها قد اختفت فيتحدث الى نفسه قائلاً : اين ذهبت السيدة التي كانت خلفها ؟
تعيد بانسي كلماتها مرة اخرى حتى تشتت انتباه الرجل ذو السيف قائلةً : شكرا لك سيدي لحماية شقيقتي الصغرى
الرجل ذو السيف : لا بأس لا داعي للشكر
الرجل ذو السيف يتحدث الى نفسه قائلاً : لوهلة ظننتها ” جيني “
يلتفت الرجل ذو السيف ويقول : ” ليو ” اسرع
ليو : حاضر سيدي
بانسي تتحدث الى نفسها : لقد نجونا ، لقد كان من الجيد ان ماكس اخذ جيني وابتعد عن هنا
تنظر بانسي الى الرجلين وتقول : بمهارات السيف تلك من المستحيل ان يكون شخص من العامة ، على ما يبدو فأنه شخص من النبلاء
بانسي تتحدث الى نفسها : المهم ان جيني كانت بخير بسببه
***********
To be continued
مرحبااااااااا ، كيفكم ؟ هل ذهب عقولكم للبعيد ام لا ؟
المهم قرب ظهور بطلنا ارجو منكم المواصلة في القراءة وشكراً على قراءة الفصل والدعم ، وارجو منكم كتابة تعليقات جميلة مثلكم