Brother ، my sun is back - 15
مرحبااااااااا ، شو اخباركم ؟؟ حبيت احكيلكم انو الفصل اشوي طويل وانا بعتذر ، لكن ارجو انكم تكملوه لنهاية لأن نهاية الفصل ❤️?
المهم ارجو منكم انكم تستمتعوا وتسامحوني وانضل صحاب *^ـ^*
*************
بانسي : حسناً ، ملخص حديثنا ان ” إيدن ” ليس خائناً انما جاسوساً لأحدٍ ما والأمر نفسه ينطبق على ريتشارد وليندا ، وسيد هؤلاء الثلاثة ليس الملك ” روبرت ” انما سيدهم شخص آخر يريد حمايتنا بغض النظر عن سائق العربة الذي حاول قتلنا
جيني : اجل ، هذا ما قصدتهُ تماماً
بانسي : حسناً واعود الى سؤالي الذي طرحتهُ بالبداية ، من يكون سيدهم بأعتقادكما ؟
جيني : لقد سألنا عن اسمه ومكانته لكن لم يجُب على سؤالنا اي احد من هؤلاء الثلاثة
بانسي : صحيح
ماكس وهو يفكر قائلاً : سيد ؟ من يكون يا ترى ؟
جيني : لا املك فكرة عن من يكون
بانسي وهي تفكر قائلةً : حسناً دعونا نبدأ منذُ البداية
بانسي : طرفا النزاع هما ( فلنوريا ) و( مارسيليا )
جيني : انا اعتقد ان سيدهم شخص من ( مارسيليا )
ماكس : ولماذا قد ينقذنا شخص من ( مارسيليا ) ؟
جيني : سيكون من المستحيل كونُ سيد هؤلاء الثلاثة شخص من ( فلنوريا ) لأن العربة كانت تتجه بنا نحو قرية ( باتلت ) في شمال ( مارسيليا ) وقال ” ريتشارد ” اننا سنلتقي بسيدهِ هناك ، ومن المستحيل ان يكون سيدهم شخصٌ من العامة
ماكس : لماذا ؟
جيني : لماذا قد يرغب شخص من العامة في إنقاذنا ؟ ولا تنسوا ان جميع سكان ( فلنوريا ) يعرفون انني شخص سيء واناني ، ومن ثم لا يوجد شخص من العامة انا قريبة منهُ ليفكر في إنقاذي
بانسي : مممم ، في الحقيقة كنتُ افكر في ان سيدهم شخص من ( فلنوريا ) بالأخص احد افراد العائلة الحاكمة او حتى احد النبلاء
جيني : من المستحيل ان يكون سيدهم احداً من عائلتي انا اعرف عائلتي جيداً بدءاً من عمي الملك ” لويس ” الى اخي ” كلاوس ” ومن ثمَ لماذا سينقذنا الملك ” لويس ” لو كان هو المسؤول ؟ فانا وآرثر نعتبر كالشوكة في حلقه ، ومن ثم انهُ صار في الحياة الأخرة الأن
بانسي : حسناً بالتأكيد لن يكون سيدهم الملك ” لويس ”
جيني : اه ، وبالنسبة لوالدي فمن المستحيل ان يكون هو هذا السيد لأنهُ قُتل وبعد مقتله واثناء سيرنا بالممر السري قال ” إيدن ” انني سأتلقي بسيدهِ قريباً ، اما بالنسبة لأخي ” أيفان ” فالربما يكون هو ذلك السيد لكني لم اره في ساحة القتال والأمر نفسه ينطيق على اخي ” كلاوس “
بانسي : اذاً انتِ تستبعدين فكرة ان يكون احد شقيقيكِ هذا السيد
جيني : اجل ، فمثلاً لو كان اخي ” ايفان ” هو ذلك السيد وكان ” إيدن ” و” ريتشارد ” في خدمته لكنتُ رأيتهما بدايةً ومن ثم ذلك السيد كان يعرف ان الهجوم سيحدث في تلك الليلة من خلال التحضيرات التي قام بها بدءاً من ” إيدن ” الى إحضار عربة تقودنا الى قرية ( باتلت ) ومن ثم لو ان اخي ” ايفان ” يعرف عن هذا الهجوم لم يكن ليوافق على إقامة حفل ظهور ” آرثر ” في ذلك اليوم فأخي اكثر الأشخاص رحمةً بالناس ومن المستحيل ان يسمح لأحد بقتل شعبه
ماكس : ومن ثم قال ” ريتشارد ” اننا سنقابل سيده في قرية ( باتلت ) اذاً كيف يكون ولي العهد” ايفان ” هناك وهو لم يزها من قبل !؟
بانسي : وها قد تم استبعاد ثلاثة وبقي السيد ” كلاوس “
جيني : اعتقد ان الأمر نفسه ينطبق على اخي ” كلاوس “
ماكس : اعتقد هذا ايضاً
بانسي : حسناً ماذا لو كان احداً من ( مارسيليا ) ؟
جيني : يمكننا القول انهُ من المستحيل ان يكون ذلك السيد احد افراد العائلة الحاكمة ل( مارسيليا ) فأنا عدوتهم بالداية ، ولا ننسا ان الأمير الثاني لمملكة ( مارسيليا ) هو الذي قاد الهجوم على
( فلنوريا )
بانسي : بالتأكيد ، فلماذا سيرغبون في حماية احد قد يكون عدوهم المستقبلي ؟
ماكس : حسناً ، بقي شخصٌ آخر
جيني : عمتي ” اوليفيا ” ، لقد فكرتُ بأنها الوحيدة التي قد تكون قادرة على فعل هذا ولأن القرية التي سنتجه اليها تقع في دوقيتها ، لكن مما سمعناه في السوق اليوم فأن الأمر مستحيل وهي تحت رقابة الملك بحد ذاته
ماكس : ماذا لو وجهّت فرسانها بالخفاء ؟
بانسي : هذا لي مستبعداً كذلك ، لكن ” إيدن ” و” ريتشارد ” وتلك الخادمة ” ليندا ” كانوا ينعتونه بسيدي وليست سيدتي
جيني : هذا ليس مقياساً ، لكن على الأغلب ان عمتي سيصعب عليها فعل مثل هذه الأمور
بانسي : يمكننا القول انها لم تستطع إرسال رسالة تنبهكم بها بسبب الرقابة الشديدة عليها ولكن ان عملت بجد فقد تتمكن من إرسال فرسانها
ماكس : كلا من المستحيل عليها هذا وقد حُبست في غرفة في الطابق الثالث من القصر الملكي وبحراسة مشددة
جيني : ومن ثم يمكننا القول ان ” إيدن ” كان جاسوساً لسيده منذُ وقتٍ ليس بقريب فقد تم تعيينهُ كمرافق لأخي ” كلاوس ” منذُ ثلاثة سنوات ولو كان جاسوساً لعمتي فلماذا تضع جاسوساً بالقرب من ابن اخاها ومن اقرب الناس إليها !!؟
بانسي : هذا منطقي
تتنهد بانسي قائلةً : وهكذا لم يبقى هناك احداً قد اشكُ في كونهِ ذلك السيد
جيني وهي تفكر وتقول : شخص يريد حمايتنا لكن على ما يبدو فهو من ( مارسيليا ) لأنهُ سيلقانا في قرية ( باتلت ) واستطاع الكثير من جنوده دخول جيش ( مارسيليا ) والتنكر بزيهم
ماكس : ما الذي سيجنيه من حماية السيدة ” جيني ” والسيد ” آرثر ” ؟
جيني : اعتقد انهُ جعل جنوده ينقذونني انا وآرثر فقط ، فمثلاً لو كان يعرف خطة جيش ( مارسيليا ) وكان يعرف انهم سيضعون السم في كأس الملك ” لويس ” الن يكون من السهل إيقافه ؟
بانسي : هل تقصدين انهُ لو كان في صف ( فلنوريا ) لكان لم يسمح لأحد بتسميم الملك ” لويس ” ؟
جيني : اجل ، او على الأقل قد ساعد في تقليل الأضرار و الخسائر فمثلاً كان بأمكانه ان يقوم بخطة تمنع من سريان خطة ( مارسيليا ) الأصلية ولكان بأستطاعته حماية اغلب النبلاء او الملك
” لويس “
بانسي : هل تقصدين انهُ لم يهتم ان قُتل الملك ” لويس ” ام لا ؟
جيني : اعتقد هذا ، ويمكنني القول انهُ كان قادراً على فعل هذا طالما لديه جاسوسة متنكرة في شكل خادمة وعدد لا بأس بهِ من الجنود
ماكس : اجل ، انتِ محقة
تقف جيني عن الكرسي وتضع يداها على الطاولة وتقول : وهكذا يمكننا القول ان هذا السيد وجنوده كانوا…
بانسي وماكس وجيني : طرفاً ثالثاً محايداً
تتجه جيني الى النافذة قائلةً : اجل ، هناك طرف ثالث في هذا الهجوم وهذا الطرف لم يكن يدعم ( فلنوريا ) او ( مارسيليا ) انما كانت لهُ اهداف أخرى
بانسي : والطرف الثالث هو سيد ” إيدن ” و ” ريتشارد ” و” ليندا ” الحقيقي
تقف جيني عند النافذة وتقول : بالضبط ، والدليل ان جنودهُ ( إيدون وريتشارد وليندا ) كانوا بين جنود ( مارسيليا ) و ( فلنوريا ) ، فريتشارد كان بين فرسان ( مارسيليا ) اما بالنسبة ل” إيدن ” وتلك الخادمة ” ليندا ” فقد كانا بين فرسان ( فلنوريا ) ولا ننسى ايضاً انهُ عندما قرر ” إيدن ” ارشادنا الى طريق الهروب جعل زمام الأمور في يد ” ليندا ” وحيث صرخ بعض جنود ( مارسيليا ) معلنين ان ” ليندا ” قائدتهم ، وذلك يؤكد على ان جيش ذلك السيد كان مقسماً ، فبعض جنودهِ كانوا بين جيش ( فلنوريا ) والبعض الآخر كان في جيش ( مارسيليا ) ، لكنهُ لا يدعم احد هذان الجيشان ، انما لهُ مخططهُ الخاص والاغلب ان مخططهُ كان إنقاذنا وإنقاذ سموه ” آرثر “
بانسي : اجل ، ولا ننسى ان ” ريتشارد ” قام بقتل بعض من جنود ( مارسيليا ) لحمايتنا عندما كنا اعلى الشجرة
ماكس وهو يفكر : طرف ثالث لم يهتم بأحد سوى حماية لسيدة ” جيني ” وحماية السيد ” آرثر “
بانسي : هذا محّير حقاً ، لماذا يريد حمايتهما ؟ ما الذي يريده منهما ؟
جيني : ونعود لطرح سؤال من قد يكون ؟ وماذا فعلتُ له ليريد حمايتي ؟
بانسي : وهذا ما نجهل
ماكس : حسناً دعونا نجمع معلومات اكثر فلربما عرفنا امراً آخر
جيني : اجل
بانسي : لقد كنتُ افكر فيه انهُ ربما يكون هذا السيد شخصٌ ضد الملك ” روبرت ” وقد يكون من أحد الأشخاص الذين دعموا الأمير ” ليكاردو ” بسبب قول ريتشارد :
< سيدي الوحيد هو ليكاردو وما زال ليكاردو > ربما اراد إعادة عرش ( مارسيليا ) الى الأيادي الصحيحة
ماكس : حتى لو نجح في فعل هذا واخذ العرش من الملك ” روبرت ” فهو لن يجد شخصاً من سلالة ( اينسون ) ليجعله الحاكم التالي سوى ابناء الملك ” لويس ”
جيني : كلا ، هناك الأميرة الصغرى لمملكة ( مارسيليا ) الشقيقة الصغرى للأمير الراحل ” ليكاردو ” وهي تعيش في حماية منزل
بانسي : هذا صحيح ، فوالدها الملك ” كارلوس ” هو صاحب العرش الحقيقي ، لكن بسبب موته وموت ابنه ” ليكاردو ” كان على احد حماية العرش حتى تصبح سمو الأميرة في السن المناسبة لأخذ العرش
ماكس : هل تعتقدين انهُ يريد إعادة العرش للأميرة الصغيرة فالعرش من حقها في الأساس بعدما ماتت عائلتها بأكملها واخذ عمها ” روبرت ” العرش ؟
جيني : اجل ، بالرغم من انها صغيرة بالسن ، فهي بالخامسة عشر فقط
ماكس : ان كانت الأمير الصغيرة موجودة اذا فلماذا يريد حمايتكِ
جيني : اعتقد لأنني كنتُ قريبة من سموه ” ليكاردو ” ، فقد وعد بخطبتي وجعلي ولية العهد قبل وفاته
تتنهد جيني تنهيدة طويلة وتقول : ااااااااااه ، هناك الكثير من الخيوط المتشابكة في رأسي
تقف بانسي قائلةً : حسناً ، لقد تعبتُ من كثرة هذه الأفكار وبدأتُ اشعر بالجوع
جيني وهي واقفة عند النافذة : انا ايضاً اشعر بالجوع
ماكس : هل اذهب لأحضر شيئاً لنتناوله ؟
جيني : اعتقد انهُ يجب عليكَ الذهاب فنحن لم نتناول شيئاً منذُ الصباح
ماكس : حسناً
يرتدي ماكس عباءته ويفتح باب الغرفة قائلاً : كونا حذرتين
بانسي : لا تقلق
جيني بنظرة جادة : وانتَ كن حذراً ايضاً
يبتسم ماكس ويخرج من الغرفة
وفور خروج ماكس من الغرفة تجلس جيني على السرير في غرفة النُزل القديمة الرثة وتقول : لقد تعبتُ حقاً ، لا اعلم ما الذي يجب عليّ فعله
تنظر بانسي الى جيني بنظرة مليئة بالحنان والشفقة وتتحدث الى نفسها قائلةً : اه ، الذي مررنا به ليس شيئاً سهلاً
ترفع بانسي رأسها وتنظر الى سقف الغرفة المتهالك وتقول : لقد كان هذا النُزل الوحيد الذي كان ثمن الإقامة فيه منخفضاً
جيني : اه
تنظر جيني الى بانسي بنظرة حزينة وتقول : بانسي
بانسي : ما الأمر ؟
جيني : هل تعتقدين ان هذا كان سيحصل لو ان ” ليكاردو ” ما زال على قيد الحياة ؟
بانسي بنظرة جادة : كلا ، لم يكن ليحدث هذا ابداً ، لقد كنتُ على ثقة بأن كلتا المملكتين ستكونان بخير ان اصبح هو الملك القادم ل ( مارسيليا ) واصبح السيد ” إيفان ” الحاكم ل( فلنوريا )
جيني : ما بال هذه النظرة الواثقة ؟
بانسي : لأنني كنتُ واثقة بأن هذا سيحدث
تعبس بانسي قائلةً : لكن جميع احلامي تحطمت بموته
تبتسم بانسي ابتسامة ساخرة وتقول : اعلم انهُ لا يحق لي التفوه بمثل هذا الكلام ، لأنكِ كنتِ اكثر شخصٍ تأذى بموته
تطأطئ جيني رأسها وتتحدث بنبرة حزينة جداً : لقد تحطمت احلامي بالكامل عندما رحل عن هذه الحياة
تضع بانسي يدها على كتف جيني قائلةً وبمحاولة اسعادها بلهجتها المرحة : ومن يكون ذلك الأمير ؟ هناك الكثير من الأمراء المناسبين لكِ ، كلا لا احد يستحقك
جيني بعيون حزينة : كلا ، انا لا اقصد هذا الجانب ، لقد كنتُ اقصد انهُ كان بأستطاعته ان يخرجني من ذلك الجحيم الذي كنتُ اعيش فيه ، لم اكن اريد منه سوى ان يساعدني في الوقوف من جديد في منزل جديد و مملكة جديدة وحياة جديدة
بانسي تتحدث الى نفسها : انا اعلم كل هذا ، اعلمه جيداً
جيني : لكنهُ لم يفعل شيئاً سوى نقلي من جحيم الى جحيم آخر
بانسي : انتِ حقاً كئيبة ، انا اتفهم حزنك ، لكن ليس لهذه الدرجة يا جيني ، سوف تجعلينني اشعر بالحزن اذا قلتِ هذا
جيني : هاه ؟ لماذا ؟
بانسي : الم اكن معكِ منذُ الطفولة ؟ هل سبقَ ان تخليتُ عنكِ في موقف من المواقف
جيني : كلا ، لقد كنتِ في صفي دائماً
بانسي : اذاً لماذا تقولين هذا كما لو اني لم اكن موجودة ابداً في حياتك ؟
جيني وه مرتبكة : كلا ، لم اقصد هذا
تضحك بانسي قائلةً : انظري الى وجهكِ كيف اصبح
تشعر جيني بالأنزعاج وتقول : هذا ليس لطيفاً
( وفي تلك الليلة وعلى الحدود الغربية ل( فلنوريا ) وفي معسكر لإحدى المجموعات )
يدخل جندي يرتدي زي احد فرسان ( مارسيليا ) على خيمة من إحدى الخيام ويقول وهو في حالة من الخوف والدهشة : هاي ! ” ليندا “
ليندا التي كانت واقفة في الخيمة وغارقة في التفكير : ما الأمر ؟
الجندي وهو في حالة من الدهشة : انهُ هنا
تتفاجئ ” ليندا ” وتقول : ماذا ؟ كيف حدث هذا ؟ اليس من المفترض ان يكون في ( باتلت ) الأن ؟
يدخل شخص آخر الى الخيمة طويل القامة وجسد قوي وقد كان يرتدي عباءة لا يظهر منها سوى يداه والجزء السفلي من وجهه ويحمل سيفاً على خاصرته ويقول بلهجة غاضبة : انا الذي اريد ان افهم منكِ كل شيء
تشعر ” ليندا ” بالذعر وتقول : سيدي ؟
يقاطعها الشخص ذو العباءة قائلاً للجندي وهو غاضب وبلهجة آمرة : اخرج
يشعر الجندي بالخوف ويقول بلهجة مضطربة : حاضر سيدي
ليندا وهي مرتبكة وتتحدث الى سيدها قائلةً : تحياتي لسموكَ ، ما الذي تفعله هنا سيدي ؟
ينظر السيد الى ” ليندا ” بنظرة تشتعل من الغضب ويقول : هل يمكنكِ ان تقدمي لي تفسراً ايتها الآنسة ؟
ليندا وهي متوترة : ما الأمر سيدي ؟ ما الذي حصل لتشتعل غضباً هكذا ؟
ليندا تتحدث الى نفسها : لقد ظننتُ انهُ مع السيدة ” جيني ” الأن
السيد بنظرات تشتعل غضباً ونبرة غاضبة : اعتقد انكِ تعرفين سبب وجودي هنا
ليندا تتحدث الى نفسها :يا آلهي ما به ؟ انهُ يشتعل غضباً ؟
ليندا بنظرات خائفة : اقسم انني لا اعرف شيئاً عن الذي حدث
ينظر السيد الى ” ليندا ” بنظرة ساخطة ويقول : انتِ تعرفين جيداً ما الذي يحدث للذي لا ينفذ اوامري جيداً
ترتعش ليندا من الخوف وتقول : ما الأمر سيدي ؟ ارجوك صدقني انا لا اعرف شيئاً ، لذلك ارجوكَ اخبرني
يصرخ السيد قائلاً بنبرة غاضبة : اين هي ” جيني ” الأن ؟ هاه ؟ لم تنفذوا مهمتكم كما يجب
تنصدم ليندا وتقول في حالة من الخوف : هاه ؟ ماذا ؟ الم تأتي السيدة ” جيني ” الى قرية باتلت ؟
السيد بنظرة مملؤة بالغضب : وبرأيكِ لماذا انا هنا ؟
ليندا بنظرات خائفة : سيدي ، ارجوك استمع اليّ ، انا حقاً لا اعرف شيئاً ، لقد تولى اخي ” إيدن ” قيادتها الى الخارج عبر الممر السري وعندما سألتُ ” إيدن ” عن الأمر قال انهُ نجح في إخراجها وتابعيها من القصر وبعدها تحدثتُ الى والدي ” ريتشارد ” وقال انها قد استقلت العربة التي ستأخذها الى قرية ( باتلت ) ولكن بعد ذلك لا اعرف ما الذي حصل
يخرج السيد من خيمة ليندا ويصرخ قائلاً : ليو ، جد لي سائق العربة
وفجأة يقفز شاب طويل القامة ذو بشرة بيضاء وشعر اسود وعيون خضراء مثل عيون القطط ويجثو امام سيدهِ قائلاً : حاضر سيدي
يتجه ليو برفقة سيده نحو المكان الذي انطلقت منهُ العربة التي تقل جيني ومن معها ، اي من الغابة القريبة من عاصمة ( فلنوريا )
ليو الذي يمشي برفقة سيده : من المقرر ان العربة بدأت رحلتها من هذا المكان
السيد : سنّتبع حركتها
يتتبع ليو وسيده حركة العربة ومع تقدمهما للأمام يبدآن بشم رائحة كريهة فيتحدث ليو وهو يضع يده على انفه : يا لها من رائحة كريهة
تتسع عيون سيد ليو الذهبية ويسرع نحو الأمام وهو يركض قائلاً : انها رائحة جثث ، اسرع واقترب من الرائحة بأسرع وقت
السيد وهو يركض يتحدث الى نفسه : ارجوكِ يا ” جيني ” ارجوكِ كوني بخير ، انا لا اتحمل رؤية جثتكِ ، ارجوكِ كوني بخير لا تدعينني اتعذب اكثر من هذا
يصعد ليو شجرة ويبدأ بالقفز بين الأشجار حتى يتوقف عند مكان وجود العربة الفارغة ، فيتوقف سيده عن الركض عندما رأى العربة ويقول لليو : ما الذي حدث ؟
ينزل ليو عن الشجرة فيرى جثة سائق العربة ملقى على الأرض والدماء قد تخثرت وجفتّ فيتحدث الى سيده قائلاً : سيدي ، يجب ان ترى هذا
يقترب سيد ليو من سائق العربة الميت ويجلس امامه في محاولة لتفقده ويقول : يبدو انهُ مرت مدة ليس بقصيرة على موته ، على الأغلب انهُ قد مر يومان على موته ، ويبدو انهُ قد قُتل بضربة سيف في صدره
ليو الواقف بجانب سيده : قُتل ؟ يومان ؟ يوم الحادثة ؟
يقف سيده بسرعة ويصرخ قائلاً : ابحث عن اي جثث اخرى بسرعة
يتحرك ليو بسرعة ويقفز على احد الأشجار واثناء حركتهِ السريعة يلاحظ جثة زميل سائق العربة الميت فيصرخ قائلاً : تعال الى هنا سيدي
يسرع سيد ليو نحو الصوت فيرى جثة زميل سائق العربة ، فيقترب منه ويرى صخرة كبيرة مليئة بالدماء
يقترب ليو من الجثة قائلاً : لا يوجد جثث اخرى غير هذين
ليكاردو يتحدث الى نفسه : السائقان ميتان ؟ صخرة مليئة بالدماء ؟ يبدو انهُ قد حدث شيء في طريق توجههم الى ( مارسيليا ) ، وصخرة مليئة بالدماء فهذا يعني انهُ قُتل بها ، يبدو ان جيني ومن معها قد وقعوا في مأزق صعب
يقترب ليو من سيدهِ قائلاً : بماذا تفكر ؟ هل تعتقد ان هناك احداً هاجم على العربة وقام السائقان بحماية سيدتي ومن معها ؟
السيد : ابحث في خلفية سائقا العربة بسرعة
السيد يتحدث الى نفسه : لا يبدو ان العربة تعرضت لهجوم خارجي ، ايعقل ان سائقا العربة فعلا شيئاً ؟ ان استخدام صخرة لقتل شخص لن يكون من فِعل معتدي انما من فِعل شخصٍ ضعيف ، وقد يكون الشخص الذي قتل هذا الشخص اما جيني او مرافقتها بانسي
يرفع السيد رأسهُ نحو السماء ويتنهد ويتحدث الى نفسهِ قائلاً : ستسببين لي الجنون ” جيني ”
***************
To be continued