Brother ، my sun is back - 11
استمتعوا *^ـ^*
*************
ريتشارد يتحدث الى نفسه : الأن فهمت لماذا حازت على إعجاب سيدي الشاب
بعد ذلك اصطحبنا ريتشارد الى خارج الغابة تحت ضوء القمر ، لقد كانت الغابة التي سرنا فيها بعيدة جداً عن مكان الحادثة والقصر الملكي الرئيسي
وبعد ساعات الليل الطويلة التي قضيناها مشياً وصلنا الى حدود العاصمة ومنطقة اخرى قريبة بالعاصمة ، في تلك المنطقة حدث اول لقاء بيني وبين الأمير السابق لمملكة ( مارسيليا ) الأمير ” ليكاردو “
وفي تلك المنطقة يجدون عربة سوداء تجرها خيولٌ سوداء بالكاد استطاعوا رأيتها بسبب شدة سوادها
يتجه ريتشارد نحو العربة قائلاً : سيدتي ، هذه العربة هنا لتُقلكِ الى قرية
( باتلت ) في شمال ( مارسيليا )
يفتح ريتشارد باب العربة قائلاً : ارجو منكِ الصعود
جيني وهي في حيرة من امرها : باتلت في مارسيليا ؟ ولماذا سأذهب هناك ؟
ريتشارد : ثقي بي يا سيدتي ، هناك ستكونين بخير ، انا اعدكِ بهذا
جيني وهي مترددة : ا…اه
تقترب جيني العربة بخطوات ثقيلة وهي في حيرة من امرها
يرى ريتشارد خطوات جيني الثقيلة والحائرة فيمد لهُ يدها حتى يساعدها على التقرب من العربة ويبتسم قائلاً : لا تقلقي سيدتي ، سيكون كل شيء بخير
ترفض جيني يد ريتشارد وتتقدم نحو العربة لوحدها
يوقفها ماكس قائلاً : انتظري سيدتي ، انا اول من سيدخل العربة
بانسي : اجل
يتقدم ماكس نحو العربة ويتفقدها بشكل تام
ريتشارد : هل انتَ مقتنعٌ الأن ؟
ماكس : كلا ، نحن لا نعرفك ، حتى انك ترفض قول اسم سيدك
ريتشارد : انا حقاً آسف لكن هذا ليس مخولاً لي البوح به
تتقدم جيني الى العربة قائلةً : لا تقلق يا ” ماكس ” فعلى ما يبدو فأنهم لا يريدون بنا شراً
تقف جيني امام باب العربة المفتوح قائلةً : ان الشخص الذي ارسل لي اشخاصاً مثل إيدن وريتشارد وعربة حتى توصلني لمكان آمن لا بد من انهُ لا يريد لي شراً ، لكن
تظهر نظرات مخيفة على وجه جيني قائلةً : لكن ان تجرّأ احدٌ على آذيتي او آذيتكما فأنا لن اغفر لهُ ابداً وسأعود من قبري لأنتقم منه
ريتشارد يتحدث الى نفسه قائلاً : ان نظراتها قوية بشكل لا يصدق ، انها تشبهه كثيراً ، من اين لهما هذا التشابه الكبير ؟
يبتسم ريتشارد قائلاً : بالطبع سيدتي ، ومن يتجرأ على آذيتك فسيكون في عداد الأموات
جيني : هل ستكمل الطريق برفقتنا يا ريتشارد ؟
ريتشارد : انا آسف سيدتي ، انا لا استطيع ذلك
جيني : حسناً ريتشارد ارجو منكَ إنقاذ آرثر وماريان
ريتشارد : لا تقلقي سيدتي ، سيكونون بخير
جيني : اعتمد عليك
ريتشارد : حسناً كما قلتُ لكِ سيدتي ، ستتجه بكِ العربة الى قرية (باتلت) في شمال ( مارسيليا ) وهناك ستكونين بأمان
جيني : حسناً
جيني : ريتشارد ، قبل ان تذهب اريد ان اسأل سؤالاً
ريتشارد يتحدث الى نفسه : هل عرفت ؟
ريتشارد : تفضلي سيدتي
جيني : لماذا اقسمتَ بولائكَ لي بالرغم من انكَ جندي من جنود ( مارسيليا ) ؟
يبتسم ريتشارد قائلاً : لأنكِ كنتِ في يوم من الأيام ولية العهد المنتظرة
ريتشارد يتحدث الى نفسه قائلاً : وما زلتِ ولية العهد
جيني تتحدث الى نفسها : انا اعلم ان هناك الكثيرون من شعب ( مارسيليا ) يعانون من الكثير من المشاكل السياسية ومشاكل على من سيكون وريث العرش فالأمير الثاني يسعى الى العرش بقوة
جيني تتحدث الى نفسها : في الحقيقة العرش ليس من حق اي احد ، العرش من حق ” ليكاردو ” فقط
جيني : يبدو انكَ لستَ جندياً مخلصاً لوطنكَ البتة
ريتشارد : كلا انتِ مخطئة بشأني فأنا مستعدٌ لتّضحية بحياتي مقابل وطني ومقابل ان يكون العرش في ايادي امينة
ريتشارد يتحدث الى نفسه : مستعد لتضحية بنفسي مقابل وصوله للعرش فمملكتنا جميلة وهو الوحيد القادر على حمايتها ، بالرغم من انه ما زال شاباً متهوراً ، لكنيّ على ثقة ان هذا الشاب سيكبر بوجودها بجانبه
جيني : وما شأني بكون العرش بأيدي امينة ؟
ريتشارد : ربما تكونوين على حق ، لكن شعبنا وشعب ( فلنوريا ) بحاجة اليكِ
جيني : انا ؟
رتشارد : اجل ، ستعرفين ذلك لاحقاً ، واريد ان تعرفي انني مخلصٌ لكِ ولموطني
جيني بنظرات حزينة : انا متأكدة انني كنتُ سأكون سعيدة لو كنتُ ملكة شعبٍ عظيم كشعب ( مارسيليا ) ، انا اعلم انه لا يجب عليّ قول هذا الكلام بحكم ان مملكة ( مارسيليا ) قتلت اقرب الناس الى قلبي قبل ساعات قليلة ، لكن هذا ليس من تدبير الشعب والمدنين هذا من تدبير السلطة الفاسدة التي تقود ( مارسيليا ) الى الهلاك
ريتشارد يتحدث الى نفسه : لم اعرفها شخصياً الا قبل ساعات وها هي تثبت لي ان مملكتنا ( مارسيليا ) ستكون بخير بقيادتها في المستقبل
ريتشارد : انتِ على حق في كل ما قلتيه ، فشعبنا شعب طيب لا يريد سوى عيش حياة مسالمة
جيني بنظرات حزينة : وهذا ما آمن به ليكاردو وجعلني أؤمن به
ريتشارد : صحيح ، لكن ملكنا ” روبرت ” لا ينوي جعل الأمور تمر على خير
ماكس : هل انتَ من المعارضين لسياسة الملك ” روبرت ” ؟
ريتشارد : ملكي الوحيد كان ” ليكاردو ” وما زال ” ليكاردو “
تتفاجأ جيني : ماذا ؟
ريتشارد : حسناً سيدتي ، كما قلت ستأخذكِ هذه العربة الى قرية ( باتلت ) في شمال ( مارسيليا )
جيني : حسناً ، لكن انتظر ما الذي قصدته بكلامك ؟
ريتشارد : لقد كنتُ من الداعمين لليكاردو منذ كان طفلاً وقمتُ بحماية ما هو غالي بالنسبة له ، ولقد قمنا بحمايتكِ لأنكِ من الأشخاص المهمين له
يتفاجأ الثلاثة
يمشي ريتشارد مبتعداً عن الجميع قائلاً : فكري بكلامي جيداً سيدتي ، وارجو منكِ ان تهتمي بنفسكِ جيداً
جيني : انتظر …
ريتشارد وهو يمشي مبتعداً عن جيني : لا تقلقي سيدتي ، سنلتقي مجدداً
يبتعد ريتشارد راكضاً ويدخل الغابة من جديد ويختفي بين الأشجار الكثيفة
وفجأة تسقط جيني على الأرض باكيةً
تسرع اليها بانسي وهي قلقة وتصرخ قائلةً : جيني ، هل انتِ بخير ؟
جيني والدموع تتساقط من عيناها : ايها الغبي ، ليكاردو ايها الغبي ، لماذا مت ؟ الم تقل انكَ الأقوى من بين الناس اذاً فلماذا لم تستطع حماية نفسك ؟ كيف تموت وتترك اتباعكَ لحمايتي ؟ ايها المغفل
تبدأ جيني بضرب الأرض بقبضتها وهي تصرخ قائلةً : غبي ، غبي ، غبي ، غبي
تحاول بانسي ايقافها قائلةً : جيني ، ارجوكِ توقفي ، لا فائدة من فعلكِ لهذا ، لقد مات ” ليكاردو ” منذ زمن طويل ، ارجوكِ جيني
لم اكن ابكي لأنني خسرت ” ليكاردو ” فقط لقد كنتُ حزينة وغاضبة لأنني فقدتُ اعز الناس الى قلبي ، والدي ، مربيتي السيدة ميرال ، اخوتي ، واخيراً ليكاردو ، من ثم انا لم اكن متأكدة ان كانت ماريان وآرثر على قيد الحياة ام لا ، لقد كانت مشاعر الحزن والغضب والخوف تعتريني ، الأمر نفسه كان ينطبق على بانسي وماكس الذان وقفا وهما لا يعرفان ما الذي يجب عليهما فعله ، لقد وقفا ينظران لي عاجزين عن فعل اي شيء لمواساتي ، لأنهما كانا بحاجة الى احد يواسيهما اولاً
تبدأ دموع بانسي بالسقوط وهي تقول : ارجوكِ جيني ، هذا يكفي
ماكس وهو قلق : سيدتي ، ارجوكِ هذا يكفي ، علينا إكمال طريقنا
تمسح بانسي دموعها قائلةً : اجل يا جيني ، هيا بنا
تبتسم بانسي وتنظر الى جيني قائلةً : لا تقلقي سيكون آرثر وماريان بخير ، ارجوكِ ثقي بهما
يبتسم ماكس قائلاً : اجل فسيدي آرثر افضل مبارز بالمملكة ، الم يقل هذا بنفسه ؟
تبتسم بانسي قائلةً : اجل وقد خسر امام ماكس في نفس اللحظة
تبتسم جيني قائلةً : اجل
تمسح جيني دموعها وتقول : اجل انتما على حق سيكونان بخير
فجأة تلمع اشعة شمس الصباح في عيون جيني الذهبية
بانسي : انهُ الشروق
ماكس : هذه المرة الأولى لكِ سيدتي التي ترين فيها شروق الشمس من منطقة مرتفعة كهذه ، اليس كذلك ؟
ينظر ماكس الى جيني ليجدها تنظر الى شروق الشمس في حالة ذهول
تبتسم جيني قائلةً : يا لي من حمقاء ، لقد نسيتُ القاسم المشترك الذي بيني وبين ” ليكاردو “
بانسي : هاه ؟
جيني : الشمس ، كلانا يحمل لون الشمس في عينيه
تقف بانسي وتمد يدها الى جيني قائلةً : حسناً اذاً ، حافظي على هذا القاسم المشترك
تضع جيني يدها في يد بانسي وتقف قائلةً : اجل انتِ على حق
ماكس يتحدث الى نفسه : هذا عجيب ، لقد كانت جيني هي التي تواسي بانسي قبل قليل والأن تغير الأمر
سائق العربة : هيا انتم الثلاثة ، علينا الإسراع
تنظر جيني نحو بانسي وماكس قائلةً : حسناً
يركب الثلاثة في العربة ، ونبدأ العربة بالتحرك نحو قرية ( باتلت ) في ( مارسيليا )
بانسي : انا لا استطيع تصديق ما يحصل هنا
ماكس : اجل ، من كان يتوقع ان يحدث هذا ؟ كان من المفترض ان يكون اليوم يوماً سعيداً للمملكة بأكملها ، لكن….
ينظر ماكس نحو جيني وبانسي فيجدهما ذات عيون ميتة
ماكس يتحدث الى نفسه : يبدو ان الأمر سيء ، يجب ان اصمت
واثناء سير العربة المتواصل وصلنا الى الحدود التي تفصل ( مارسيليا ) عن ( فلنوريا ) ، ومع قطرات الندى التي كانت تسقط عن اوراق الأشجار مثل حبات اللؤلؤ واشعة الشمس التي كانت بالكاد تصل الى الأرض توقفت العربة فجأةً
ماكس : ما الذي يحصل ؟
بانسي : ما الأمر ؟
وفجأة يُفتح باب العربة فيظهر سائق العربة الشاب وهو يحمل سيفاً وينظر الى الجميع بنظرات غاضبة وابتسامة شريرة
ماكس : ما الذي تفعله ؟
يصعد السائق درجات العربة الصغيرة بخطوات قوية وهو يقول : سأجعلهُ يندم بقية حياته ، لن يكون موتكم مؤلماً
يحمل ماكس سيفه بسرعة وتقف بانسي وتحمل سيفها هي الأخرى وتضع جيني خلفها لحمايتها
ماكس يتحدث الى نفسه : ان العربة ضيقة سيصعب القتال بها
جيني تتحدث الى نفسها : ما الذي يحصل ؟ لقد ضمن ” ريتشارد ” سلامتنا
يدفع ماكس سائق العربة للخلف فيخرجه من العربة فيأتي شخص آخر وهو يحمل سيفاً ويقول لماكس : لن تنجو اليوم
يخرج ماكس من العربة وهو يصرخ قائلاً لبانسي وجيني : ابتعدا عن هنا بسرعة ، سأتولى امرهما
يقفز ماكس وهو يحمل سيفه فوق سائق العربة المعتدي فيراوغ السائق ضربة ماكس
تمسك بانسي يد جيني وتهرب بها فيلحق بهما المعتدي الآخر ( زميل سائق العربة )
يهاجم سائق العربة ماكس لكن ماكس يتصدى لهجومه ويغرس سيفه في قلبه فيسقط السائق ارضاً وهو يتنفس انفاسه الأخيرة
يتبع المعتدي الآخر بانسي وجيني ، فتترك بانسي يد جيني وهي تصرخ قائلةً : ابتعدي عن هنا
تستدير بانسي وهي تحمل سيفها لتوقف الملاحق الذي يتبعهما ، فتقع في اشتباك سيوف برفقته
الملاحق وهو يقاتل بانسي : لن ينجو احدٌ منكم
بانسي تتحدث الى نفسها : انهُ قوي ، لا استطيع ابعاده عني
يستغل الملاحق شرود بانسي فيضرب سيفها ليطير بالهواء فتفقده
تصر بانسي على اسنانها لأنها لم تعد تملك سيفها الذي هو سلاحها الوحيد الذي تدافع بهِ عن نفسها وعن جيني
يبتسم الملاحق ابتسامة شريرة ويقول : لقد انتهيتِ
وقبل ان يخطو الملاحق اي خطوة نحو بانسي يسقط على الأرض والدماء تتساقط منه ، فتظر جيني من خلف الملاحق وهي تحمل صخرة كبيرة في يدها وعلى وجهها علامات الخوف
تسقط الصخرة الملطخة بدماء الملاحق من يد جيني على الأرض
تصرخ بانسي وجيني مع بعضهما البعض قائلتين : هل انتِ بخير ؟
تمسك بانسي يد جيني المرتعشة من الخوف وتقول : انا بخير انظري الي
يأتي ماكس راكضاً وهو يصرخ قائلاً : هل انتما بخير
تذهب بانسي لتحمل سيفها وهي تقول : نحن بخير
جيني وهي لا تستطيع السيطرة على نفسها من خوفها وتقول : ما هذا ، لماذا يحصل هذا معنا ، هل خُدعنا ؟
*************
To be continued
مرحباااااااا قراء ( اخي ، شمسي قد عادت ) ايش اخباركم ؟ عنجد آسفة لأني ما نزلت فصل الأسبوع الفائت ، بسبب امتحاناتي الشريرة والضغط الكبير
على كل حال ارجو منكم تسامحوني ونبقى صحاب *^ـ^*
وشكراً على تفهمكم والقراءة
واراكم في الفصل الجاي