Bringing the Farm to Live in Another World - 1
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Bringing the Farm to Live in Another World
- 1 - الفصل 3 – استيقاظ
فتـح تشـاو هـاي عينيه ببطء. لقـد عـرف الآن ما حـدث، انـدمجــت ذكـريــات آدم وذكــرياته معًا تمامًا، مما جعل أيضًا تشـاو هـاي يُدْرك أنـه قـد عـبــرَ حقًا (عبـر العـوالم)، وكـان اجتياز روحـه هـو أيضًا النوع الأكثر شيوعًا من حيث الحدوث وهو الاستيلاء(استيلاء الروح علي الجسد).
بصفته شـخصٌ يحـب البقـاء في المنـزل، إذا لـم يكن يعرف ما هـو «العبـور»، فلا يُمكن أن يُرجي منه فائـدة. الأمـر فقـط أن تشـاو هـاي لم يتوقع حقًا أنـه هـو نفسه سيكون الشخص الذي يحدث له ذلك، وقد انتقل في جسد هذا الأحمق سيئ الحظ.
من ذكـريـات آدم، عـرف تشـاو هـاي مـا كـان يحدث، لكن آدم دخل في غيبوبة قبـل الخـروج من الإمبـراطـوريـة. لـم يكن تشـاو هـاي يعرف مكانه الآن، لكنه كان يعلم بالفعـل أن هذا لم يكن المنـزل الذي كـان في إمبراطورية أكـسـو، لأنه عندما استيقـظ آخـر مـرة، ورأى ما حَـوْلَـه، كان يعلـم أنه لم يكن منزل آدم الذي كــان علـى درايــة بـه.
بمجـرد أن فتـح تشـاو هــاي عينيـه، رأى أن هنـاك شـخصًا بـجانبه. أدار رأسه ورأى أن الرجـل العجوز الذي رآه عندما استيقظ أول مرة كان هنا. كان الرجل العجـوز وَجْهُـهُ جـاد، لكـن عينيـه كـانتـا مـليئـتيـن بالـقلـق.
علي خـلاف المرة الأولي التي استيقظ فيها، عرف تشـاو هـاي الآن من هو هذا الرجل العجوز. لم يكن سوى المضيف القديـم لعائلة بـودا، جـرين بـودا. لم يكن لجـريـن اسم عائلة بـودا في البداية، لكن جَـدُّ آدم الأكبـر منحـه هذا الاسم. كان دائمًا يتبـع عـائلـة بـودا بـولاءٍ تــام، وكـان الشخص الأكثر جدارة بالثقة في العائلة.
ومع ذلـك، لـم يتـوافــق آدم مـع جـريـن جيــدًا. في السـابـق، كـان آدم فتـىً لعــوب (زيـر نسـاء)، بينما كـان جـريـن شخصًا صـارمًـا يقوم بتصحيحه دائـمًا، وأخبـره ألا يفـعل هـذا وألا يفعـل ذلك، لـذلك كـره آدم جـريـن كثيرًا. ولكن لأن جـريـن كان لديه الكثير من الأقـدميـة، بـدون ذكـر آدم؛ حتى والـده لـن يجرؤ على أن يكون غيـر مُـؤَدَبٍ مع جـريـن، لـذلك كـان بإمكـانه تـحمـل ذلـك فقـط.
تشـاو هـاي بعـد ولادتـه الجـديـدة لـن يكـون بطبـيعـة الحـال مُتخلفًـا مثـل آدم في المـاضـي. بعـد قـراءة عـدد لا يحصـى من القصـص التنـاسخ، وامتـلاك أفكــار الكبـار، وأنَ حياته كـانت وَعِـرَة للغايـة، بطبيعـة الحال سيكون تشـاو هـاي أكثـر درايـة مقارنـة بآدم الـذي كان مدللًا منذ الصِغـر. بالطبـع، كـان يعـرف أيضًا أهميـة جـريـن بالنسبـة لـه. مـع مضيـف عجـوز مثله، سيتـرك تشـاو هـاي بالتأكيد كل شيء له.
كان يعرف أيضًا من ذكريـات آدم أن هـذا المضيـف العجـوز يتمتـع بقـوة أكبـر مـن والـده. في هـذا العـالم، تُمَثِّـلُ القـوة الأمـل في العيـش.
لقـد جعلـت الفتـرة الطـويلة من حيـاة التًـشَـرُّد وقصص الفانتازيـا، بالإضـافـة إلى ذكـريـات آدم، تشـاو هـاي لديه القليل جـدًا من الـرفض تجـاه التناسـخ. وبالمثـل، لـم يكـن لديـه أيضًا الكثير من التوقعات، لأنه كان مجرد تغيير في البيئة المُحِيطَة بـه. ما كان يُزْعِجُه شَيْئَيْن: الأول أنه لا يوجد كمبـيوتـر هنا وبذلك لن يتمكن من تصفـح الإنتـرنـت. جَـعْـلَ هذا المُتشـرد لا يتصفـح الإنتـرنت أمـر لا يُطـاق بالنسبـة لـه أكثـر مـن قتلـه. والثاني هــو أنـه أُجْـبِـرَ علـى شُـرْبِ مـاء الفــراغ. فهو لن يكـون قادرًا على تعلم هالـة المعـركة أو السحر وهذا أفسد حلمه بالسفر عبر العالم.
لم يُدرك تشـاو هـاي أنَّ ذكريات آدم قد استقرت بالفعل داخله. لم يشعر بالذعر لأنه شعـر بأنـه عـلـى درايـة بكـل شـيء في قــارة آرك. من الأشياء التي جعلته مُسْتَـاءً، أولاً؛ ويـمكـن ملاحظـته هو أنَّ تشـاو هـاي أصلُـهُ من الأرض، والثاني كـان عن قـارة آرك.
لكـن تشـاو هـاي فكـر بعـد ذلك في الأمور بوضوح. مع أنّه كان مستـاءً، لم يكن هناك ما يقـوله. منذ أن جـاء إلى هنا، من المُقَـدَّر أن يكون هنا أيضًا. من الْآنَ فصـاعـدًا، كـان هو آدم بــودا.
بمجرد أن فكَّر في هذا، لم يستطـع تشـاو هـاي مَنْـعِ نفسه من إطـلاق نَـفَـسٍ طويـل من الهـواء، كمـا أصبـح مستـرخيًـا على الفـور. لم يكـن من المُسْتغـرب أن يَـقبـل هُـوِيَّـة آدم، لأنـه في حياته السابقة، لم يكن لديه أقارب في المنزل؛ لأنه أبقى نفسه في المنـزل كثيـرًا، لـم يـكـن لـديه الكثيـر مـن الأصدقاء، لذلك يمكن القـول إنه ليس لـديه ارتباطات على الأرض. الآن بعد أن أصبح هنا، إنَّه مجرد تَـغَيُـرْ في البيئات. ليس بالأمر الجلل. وجود عـدد قليـل مـن الأشخـاص الـذيـن يعتنـون بـه لـم يكـن شيئًـا سيئًـا.
لاحـظ جـريـن الآن أن تشـاو هـاي قـد استيقـظ. هـرع إلى السريـر وسأل تشـاو هـاي، “سيـدي الشـاب، كيـف تشعـر؟ أيُّ أوجاعٍ؟ هـل لا يزال رأسـك يُـؤْلِمُك؟”
لم يسمع تشاو هاي مثل هذه الكلمات الحنونة لفترة طـويلة جـدًا. الآن بعد أن سمعها، ملأ الدِّفء قلبه. شعر أن جسده لم يَعُـدْ به مشكلة كبيرة بعد الآن. جلس على عجل وهز رأسه لجرين، “أنا بخير، جدي جرين. أين نحن الآن؟”
من الواضح أنَّ جـريـن أصبح مُتسمِّراً للحظة. لم يكن آدم مهذبًا أبدًا من قبل، والآن تحـدث فجـأة بهـذه الطـريـقة؟ لم يستطـع جـريـن التعـود على ذلك، لكنه أجاب على الفـور، “سيـدي الشـاب، لقـد وصلنا إلى الإقطـاعيـة”.
استغـرق تشـاو هــاي بضع ثوانٍ قبـل أن يفهم الكلمـات. أومـأ بـرأسـه ثمَّ سـأل، “الأراضـي القـاحلـة السـوداء؟”
أصبـح جـريـن مُتفاجِأً من مدى هدوء آدم (تشـاو هـاي)، لكنه أومأ برأسه وهو يرد، “نعم. هـذه هـي الأراضـي القاحـلة السـوداء.”
أومـأ تشـاو هـاي بـرأسـه، “أيـن نحـن الآن؟ ما هو الـوضع هنا؟ كم عدد النـاس هنـاك؟ كـم مسـاحـة الأرض هنـاك؟”
في ذكريـات آدم، كانت الأساطيـر حـول الأراضي القاحلـة السوداء قليلة. كان المكان هنا بجوار مستنقع الجُثَثْ الفاسدة، ولا يمكن استخدام التربة هنا لـزراعة المحاصيـل، وما إلى ذلك. لم يكن يعـرف شيئًا آخـر، لذلـك كـان على تشـاو هــاي أن يسـأل بهذه الطريقة. مهما كانت الحالة، فقد أصبـح آدم بالفعـل الآن، وكـان عليه أن يعيش في الأراضي القاحلة السـوداء من هـذه اللحظـة فصـاعـدًا. كـان عليـه أن يعـرف الظـروف هنـا.
(هـل يمكن أن تكـون هـذه المشقـة حـقًا هـي التي تبـني الشخصيـة؟ ) كان جـريـن مـرتبكًا، لكنـه لم يشك في هُوِيَّة آدم. كان بإمكانه فقط التعامل مع سلـوك آدم الحـالـي على أنـه نـضـج.
لكن سلـوك تشـاو هـاي جعـل جـريـن سعيـدًا جـدًا، ثمَّ تحـدَّث بعد ذلك، “سيـدي الشـاب، نحن في المسكن الرئيسي للإقطاعية. إنه على قمة جبل الحديـد في الأراضي القاحلـة السـوداء. تم التخلي عن هذا الجبل الحديدي من قِبَـل الأقـزام ويمكن استخـدام بعض التـربة فـوقه لزراعة المحاصيل. وأرجو منك أن تُحِـدَّ مسؤولياتي، سيدي الشاب، لأنني قررت بشكل تعسفي بيـع كل شيء في المنـزل لشراء كميات كبيرة من الإمدادات و100 عبد. الآن لدينـا فقط أكثـر من 100 قطعة ذهبية، والأشخاص الذين جاؤوا إلى هنا هـم أنـا وزوجتـي وحفيـدتي فقـط، وهنـاك أيضًا بلـوكـهيد وروكـهيد، بخـلاف 100 عبـد، غـادر الجميـع.”
أومأ تشـاو هـاي برأسه بينما كان عقله يستـوعـب الـوضع الحالـي. كانوا الآن على أرض قاحلة، ولكـن هناك حصن رئيسي هنا يمكن استخدامه للعيش. هناك جبل لا يزال بالإمكان زراعة بعض الأشياء، وكان هناك 100 عبـد، وكان هناك 5 أشخـاص يمكنه الاعتمـاد عليهم تمـامًا، وكـانـوا أيـضًا الأقرب إليـه.
أومـأ تشاو هـاي برأسه وتحدث، “لقد كنت على صواب، جدي جرين. في هذا النوع من الأماكن، المال عديم الفائدة. فقط الإمدادات هي التي تسمح لنا بالصمـود لفتـرة أطـول. ليس لـدي أي شيء الآن، لـذا يجب أن تذهب وتقـوم بالتـرتيبـات. انـظـر كـم من التـربة يمكن استخدامها للزراعة، وما هي الأشياء المناسبة لها. بعد كل شيء، ما “زلنا بحاجة إلى تناول الطعام.
أومـأ جـريــن بـرأسـه، “حـسنًـا. أرجــوك كـن مـرتـاحـاً، سيـدي الشـاب. سأطـلـب مـن ميـج أن تـعتنـي بـك.”
عنـدما ذكـر جـريـن ميــج، ظهــرت فتـاة ضعيـفـة ذات شعــٍر أخـضـــر وصغيــرة في ذهــن تشــاو هــاي. لـم تكـن سـوى حفيـدة جـريـن.
ولكن بعد ذلك بوقت قصير، ابتسم تشــاو هـــاي ابتسامة مريـرة، لأن آدم كان ينـوي التحـرش بميج في الماضي، لكنها كانت ساحرة في المستوى6. كان مظهرها ضعيفًا لكن قلبها كان قويًا. مع أنّها لن تفعل أي شيء لـه، إذا قـرر آدم أن يفعـل أي شيء لهـا، فـعنـدئـذ إما أن تنتحر، أو تجعل آدم غيـر قـادر على فعل أي شيء لها.
بمجـرد أن فكـر في هذا، لم يستطع تشــاو هــاي إلا أن يلعـن في الخفاء. ما فعله آدم في الماضي يجب أن يُكَفِـرَ عنه الآن. في هذه الحالة، سيكون من المحرج للغاية النظر إلى ميج، لذلك أجـاب على الفور، “لا داعي، جـدي جـريـن. أريد أن أرتـاح لبعض الوقت. لا تـدعهم يُـزْعِجُـونـي، ونـادي على عنـدما يأتـي العشـاء.”
انحنـى جـريـن،”نعـم. سـوف أرحـلُ الان.” غـادر غـرفـة تشــاو هــاي بعـد التحـدث.
تًـأًوَه َتشاو هاي في ذهنه ونزل ببطء من السرير. مع أنّه ذكر أنه سيستلقى على السرير لفترة طويلة جـدًا، لم يكن هناك انـزعـاج. بـدلاً من ذلك، شعر أنه يبدو أن لديه طاقـة لا حدود لها. لم يستطع تمالك نفسه من القيام بالتمـدد والتثـاؤب قبـل المشـي إلى النـافـذة ودفعهـا للخارج برفق لينظـر إلى الخارج.
فـور فَتْــحِ عيـنـيـه رأي منـظـراً عبـارة عن قلعـة صغيـرة ذات طراز معماري، وكان يعـيش في أعلـى طــابق. يمكنـه رؤية كـل شيء في الخارج بوضوح. كانت هـذه القلعـة الصغيـرة الغربية. كانـت هناك ساحـة صغيرة في المقدمـة، وخـارج الجدران المحيطة بها كانت أرضًا سوداء لا نهاية لها. كانت التـربة كمـا لـو كـانت سـوداء مثـل الـزيـت، ممـا أعـطى شعــورًا هـامـــدًا.
في ساحـة القلعة، كان هناك الكثير من الأشياء المتـراكمة. فحصهم تشـاو هـاي. يبدو أنهم كانوا إمدادات عضويـة أَوْ ما شابـه. كـان حشـد من الناس مُنْشَغِلِيـن بـهم.
كان من بين هـؤلاء الأشخـاص ذكـور وإنـاث، كـانـوا يرتـدون مجمـوعة أزياء مـن المـلابـس الخشنة. كـان الاختلاف هـو أن كل ذكـر لـديه عـلامة على جبهتـه. لم يستطع رؤيته بوضـوح بسبـب المسافـة، لكن تشاو هاي كان يعلـم أنه يجب أن تكون العلامة لعائلة بودا، مما يشير إلى أن هـؤلاء الأشخـاص كانـوا عبيـدًا لعائـلة بـودا.
ثمَّ نظـر إلى الجـوانب والتي كان بها جبل قاحل. على قمة الجبل كانت الأشجار ملتويـة للغايـة. لم ينمو بشكل جيـد، ويبدو أن كل واحـد منها قـد أصيب بمرض شديد الخطورة وليس بها حيوية، وبخلاف الأشجار كانت الأعشـاب مُتَعَفِنَـة. لـم تكن الأعشـاب طويلة، وبـدا أنها تعـانـي سـوء التغـذيـة.
مُـعِيـداً بصـره، نظـر إلى القـلعـة مـرة أخـرى التي كـانت بالفعـل مِـلـكـاً لـه. لـم تـكـن صغيــرة. حتـى أنه لن تكـون هنـاك مشكلة، إذا أقـام بضعـة آلاف مـن الأشخـاص فـي هـذا المكـان. يبـدو أنه مَـرَّ وقت طويل جدًا منذ آخـر مـرة عـاش فيهـا الـنـاس هنا. نمـت الطحالب على الجـدران وكانت الفجـوات بهـا أعـشـاب. عندئذٍ بـدت مَلامِـحُ الانْهِزَام تعلـو وجهـه، وعند النظـر إلى أوراق النافـذة، كان من الـواضح أنها تم لصقها حديثًا. الغرف الأخرى لم يكن لـديهـا حتـى أوراق النـوافــذ.
لم يستطع تشـاو هـاي إلا أن يبتسم ابتسامة مريرة؛ لأنـه يتذكـر بوضـوح من ذكريات آدم أنه في قلعة عائلة بـودا في الإمبـراطـوريـة، كانت هناك نـوافـذ زجـاجيـة. هنا كان عليهم استخـدام ورق النـافـذة البدائي. يا له من فـــرقٍ كبيــر.
لكن تشـاو هـاي كـان لديـه بالفعـل شعـور بالاعتِـزاز. مهما كانت الحـالـة، فـإنَّ أي هـدف يضـع عينيه عليـه كـان يحقـقه. بغـض النظـر عما قد يقوله الآخرون، فإنه لن يصدق أن التربة السوداء الـزيتية لـن يتم زراعـة المنتجات الزراعية عليها، وأنه يجب أن يعيش كإنسـان وأن يتـرك أولئك الذين عـرّضوه للخطـر يشـاهــدون. سيكـون هـذا أيـضًا تعـويـضًا عـن الاستيــلاء عـلـى جـســــد آدم.
بعد ذلك فقط، رن صوت فجأة داخل عقله…
www.linkedin.com/in/abdulrhman-elkazaz-85b435165 :رابط حساب لينكدن