Born as the Daughter of the Wicked Woman - 92
ما أخرجه نارس كان صندوقاً صغيراً .
“هدية التصالح .”
بدا و كأن شيئاً لم يحدث و لقد أصبح صوته مشرقاً .
أعتقد أنه قد جعلني اشعر بتحسن .
حدقت في يد نارس و أخذت صندوق الهدايا .
“هدية ؟ هل يمكنني فتحها ؟”
“نعم .”
أجاب نارس بسهولة و فتحت الصندوق .
داخل الصندوق الملفوف بشكل جميل كان هناك قفازات .
“ماهذا ؟”
“قفازات .”
“أعلم أنها قفازات .”
بدت القفازات السوداء مختلفة قليلاً عن القفازات العادية .
‘هل هو يلمع ؟’
سواء كان مصنوعاً من مادة أم لا ، فعندما يُسلط عليه الضوء ينعكس ولقد كان ناعماً مثل المعدن .
‘هل هو منتج ثانوي من الزنزانة ؟’
حدقت في القفاز بقوة و كأن عيناي كادت تخترقه ثم نظرت إلى نارس .
لقد كان يتظاهر بالنظر إلى مكان آخر .
‘هل هو خجول ؟’
سألت نارس بينما كنت أعبث بالقفازات .
“هل يجب أن أجربها الآن أم لاحقاً ؟”
“…الآن .”
كان صوته منخفضاً جداً لدرجة أنني بالكاد قد سمعته .
أعتقد أنه من الصواب أن يكون خجولاً .
لماذا أنتَ خجول جداً من إهداء القفازات بينما قمت بإهدائي دمية ثعلب كـهدية ؟
لم يكن لدىّ نية السؤال ، لذا ارتديت القفازات ببطء .
‘هاه ؟’
القفازات التي اعتقدت أنها أكبر قليلاً انكمشت لتناسب يدي .
قبضت و فتحت يدي عدة مرات و أنا أنظر للقفازات .
‘اعتقدت أنها مسروقة لأنها بدت قوية ، لكنها مرنة للغاية .’
كانت القفازات السوداء ذات التوهج الناعم متينة و مرنة للغاية .
أعجبتني و أبتسمت بشكل طبيعي ، سعل نارس للفت الإنتباه
“هم . هم . هل أعجبتكِ ؟”
“أعتقد أنها جيدة . من أين قمتَ بشرائها ؟”
“لم أفعل ، لقد صنعتها بنفسي ….”
قبل أن ينتهي نارس من الحديث تفاجئت و قاطعته .
“على عكس مظهرك ، لديكَ مهارة جيدة . ما الخام الذي استخدمته ؟ منتهج ثانوي من الزنزانة ؟”
“حسناً … هذا صحيح .”
هزّ نارس كتفيه بتعبير فخور .
في الواقع لقد كان تعبيراً عن المشاعر الذي نادراً ما أراه في وجهه البارد .
فتح نارس فمه مرة أخرى .
“في الواقع ، أنا لا أحب أن تتعلمي القوس .”
“ماذا ؟”
كانت نظرة نارس موجهة نحو يدي التي ترتدي القفاز .
“آمل ألا تضطري لحمل سلاح و آمل ألا تمري بأوقات عصيبة .”
“إذاً لماذا أعطيتني هذه الهدية ؟”
أضفت على الفور كما لو كنت في حيرة .
“وأنا لا أريدكِ أن تتأذي بسبب هذا .”
ما خطب نارس اليوم ؟
مع تعبير نارس الجاد انتظرته أن يُنهي كلماته .
“لكنني لا أريد أن أمنعكِ من فعل ذلك .”
رفع نارس زوايا شفتيه بهدوء و ابتسم .
“لذا سأدعمكِ .”
رمشت بعيني متسائلة ما إن كنت قد فهمت هذه الإبتسامة المليئة بالحبوية بشكل خاطئ ، وليس التعبير الصريح الذي رأيته من قبل .
اختفت القفازات من على وجه نارس و عاد إلى تعبيره المعتاد .
“مع هذه القفازات ، لن تتأذي عندما تمسكين بالقوس .”
“نعم … شكراً لكَ .”
بدا الأمر و كأنه حلم ، لكن إبتسامة نارس المشرقة ظلت في ذهني كما لو كانت صورة .
‘الضحك بهذه الطريقة يجعله يشبه راجنار أكثر .’
تمتمت في نفسي ثم مسحت على القفاز و ابتسمت بهدوء .
“ياللاسف ، لكنني ليس لدىّ أى هدايا لإحياء ذكرى التصالح .”
“لا تتأذي . هذا كل شيء .”
لقد كانت إجابة أنيقة مثل نارس .
‘إذا سمعه أى شخص سيعتقد أنني أتعرض للأذى كل يوم .’
حتى عندما كنت أفكر في الأمر في قلبي ابتسمت بإمتنان .
“إن تأذيت ، ماذا ستفعل ؟”
تطلعت إلى نوع الإجابة التي سوت أحصل عليها ، ابتسم نارس بهدوء .
“أعتقد أنني سوف أكون مستاء …”
“……….”
كان التعبير على وجهه عندما قال هذا حزيناً للغاية لدرجة أنني لم أستطع قول شيء ، لذا غادر نارس على عجل .
كان يُمكننب رؤية آذانه الحمراء بسبب شعره الأزرق الذي يرفرف من نسمات الربيع .
تمتمت بعد التأكد أن نارس قد اختفى تماماً .
‘ياله من صديق خجول .’
***
لقد مرّ أسبوع منذ أن أتيت إلى مونت .
أحببت اليوم المفعم بالحيوية ، لكنني أحببت أيضاً الشارع الهادئ في الليل .
فتحت النافذة و جلست أمامها و قرأت الاعتذار الرسمي القادم من قمة كورتيس .
“رسمي للغاية .”
وبخ إبنه بسبب السلوك غير الناضج ، و ضحكت على ما سوف يفعله حتى يمنع حدوث هذا مرة أخرى .
“ومع ذلك ، فلقد تلقيت تعويضاً عن الضرر بالتأكيد .”
وبعد التأكد من التعويض قمت بمسح محتويات الأداة السحرية و ابتسمت متذكرة الموظف الذي عاد سالماً .
“لم يحضر شخصيًا حتى ولكنه يأمل أن نصبح أصدقاء جيدين . هذا مضحك .”
سخرت منه لكونه يريد أن يكون شريكاً جيداً في المستقبل .
لا أريد التشابك معه ، آمل ألا يزعجني بعد الآن .
“نسيم الليل جميل .”
كنت أحاول التخلص من النعاس بنسيم الليل ، لكن كيكي الذي لم ينم بعد ركض في مكتبي .
“كيكي. قلت لكَ ألا تعبث في المكتب .”
كنت أحاول توبيخه ، لقد أصبح بالغاً بالفعل لكنه لايزال طفلاً ، وضع كيكي شيئاً في فمه و ركض مرة أخرى .
“لم يكن لدىّ لعبة على مكتبي من قبل .”
بإيماءة سريعة ، بدأ كيكي في إخفاء الأشياء التي أمسكَ لها في سلته .
“لقد أخذته من أمامي و الآن تخفيه ؟”
ابتسمت للتمرد اللطيف و سحبت البطانية .
“متى رأيت هذه القفازات آخر مرة ؟”
داخل البطانية ، كان هناك قفازات سوداء التي قدمها لي نارس كـهدية ، لكن بينما كنت على وشكِ أخذها زمجر في كيكي بصوت عال .
“كيكي !”
هدير–
“هل تتذمر على أختك ؟ هل تريد أن تضايقني ؟”
عندما قمت بتعبير قاتم على وجهي ، أدار كيكي عينيه و نظر لي و خفف قوته ببطء .
تنفس كيكي الصعداء و نظر إلى القفزاء الذي بالكاد أمسكَ به بخيبة أمل .
“كيكي ، إن واصلت فعل هذا سوف تصبح الألعاب الأخرى حزينة .”
لوحت أمامه بدمية الجزرة .
في هذا الوقت هز كيكي رأسه كما لو أنه لم يعجبه .
في مثل هذه الأوقات ، أشعر أنه يفهم الناس حقاً .
‘لا أستطيع أن أصدق أن كيكي يحبها جداً ، مما صنعت بحق خالق الجحيم ؟’
ربتت على ظهر كيكي الذي كان يلوح بذيله بحزن .
كان من اللطيف أن يصدر صريراً سريعاً ، وبينما كنت أبتسم ظل شخص يتبادر لذهني .
“هل كيكي يحب فلور ؟”
لمع كيكي .
حسناً لابدَ أن فلور شخص طبيعي .
“هل تحب كاسياس ؟”
تشدد تعبيره .
إنه لا يحب كاسياس قليلاً .
“هل تحب وينستون ؟”
خفف تعبير كيكي المتشدد قليلاً .
هل اعتاد و ينستون على رؤية العديد من الوجوه عندما كان صغيراً ؟
“إذاً هل تحب نارس ؟”
بمجرد ظهور إسم نار قفز كيكي .
كان من اللطيف رؤيته يركض في المكان كما لو كان يبحث عن نارس لذا حملته بين ذراعىّ .
ليس هناك من يتذمر من جلوسي على الأرض لذا سأكون بخير .
سألت بينما أمسك كيكي بين ذرعىّ .
“لماذا تحب نارس ؟”
سألت و أنا أعلم أنه لن يكون هناك جواب .
كان من اللطيف التربيت على فراء كيكي الناعم بقدر ما أريد .
كيكي فقط أطلق صرخة لطيفة .
كان كيكي لطيفاً ، لكن سرعان ما سئم من التربيت لذا رفعت يدي و عاد إلى سلته .
ثم لف جسده و بدأ في النوم .
نظرت إلى كيكي الذي كان نائماً وفتحت يدي .
حتى الآن ، كنت أتعلم القوس ، و كنت أعيش في ندوب على يدي ، لكن بعد ارتداء القفازات التي أعطاني إياها نارس لم يعد هناك ندوب .
‘شيء مذهل .’
إنه بالتأكيد شيء جيد لأن يدي كانت متقرحة وكان من الصعب إمساك القلم في هذه الأثناء .
من المريب أنه لا يريد أن يخبرني بالخامات ، هل قام بإستخدام السحر ؟
رؤية أن كيكي يحبه ، لا يبدوا أنه مصنوع من مواد خطيرة ، لكنه ظل يقول أن هذا سر .
(قوتي الختيرة ف التنبؤ بتقول أنه مصنوع من جلد التنين أو حراشف التنين يعني عامله من نفسه ، طبعاً دي هبدة جامدة لحد ما نعرف معمول من ايه افتكرو كلامي دا أنا حاسة بكدا ) (⌐■-■)
‘من الأفضل التظاهر بعدم المعرفة .’
بعد التفكير في الأمر هززت رأسي .
‘اعتقدت أنه سيكون من الأفضل بيعها كمنتج .’
كان لأزوالد العديد من الجبال الوعرة لذا كان هناك عدد غير قليل من الناس يمارسون الصيد كهواية .
يجب أن تكون معدات الواقية شائعة ، لكن من المؤسف أننا لن نتمكن من بيعها .
بعد أن سألته عدة مرات لم يفتح نارس فمه المغلق بإحكام ، لذا أعتقد أن الأمر لا مفر منه .
“إنها المرة الثانية التي أتلقى فيها قفازات .”
الأول من راجنار ،
الثاني من نارس .
‘إنها صدفة ، لكنها مزهلة .’
م/يب يب صدفة ¯_(ツ)_/¯
حدقت في القفازات بنظرة مريبة ثم تمددت و وقفت .
“لا أستيطع النوم على أي حال ، لذا يجب أن أتدرب أكثر ثم أنام .”
ربت على رأس كيكي الذي كان نائماً مرة أخرى و أطفئت الضوء ثم خرجت من الغرفة .
كان من الجيد قرار أن أتعلم من كاسياس ، لكنني كنت أتعلم الاساسيات فقط لأن كاسياس لايزال يتلقى العلاج .
في الوقت الحالي ، أركز على تحسين قوتي البدنية وممارسة الأساسيات ، لكنها لاتزال صعبة .
يتطلب الأمر تدريباً مستمراً ، لكن لا وقت لدىّ .
‘على الرغم من إصرار فلور على الحصول على ليلة هادئة …..’
وجهت نظرتي إلى المكتب و ابتسمت إبتسامة محرجة .
ألن يكون الأمر هو نفسه لو قرأت الكتب المكدسة على المكتب حتى وقت متأخر من الليل ، سوف أتدرب و سأنام في وقت متأخر على أى حال ؟
‘إن الوقت متأخر و ستكون فلور نائمة ، هل سيكون الأمر على ما يرام ؟’
لدىّ الكثير من العمل أثناء النهار ،لذلك من الصعب أن أجد الوقت لهذا ، لذا فإن التدرب في الليل أمر لا مفر منه .
ارتديت القفازات و خرجت بعناية من الغرفة .
‘توجد غرفة تتسع لشخصين في الطابق الأول لذا يجب أن أذهب بهدوء .’
نزلت على الدرج بعناية وتسللت إلى صالة التدريب
لكن مع توجهي لهناك بدأت أسمع صوت غريب .
‘صوت شيء يُكسر ….’
توقفت للاستماع إلى ما كان يُقال ، لكنني هذه المرة سمعت شيء معين .
“هذا اللعين !”
كان صوت فلور .
بعد فترة وجيزة سمعت صوت إصتدام السيوف .
لم يكن هناك صوت خلف فلور الغاضبة .
“نارس !”
ومع ذلك ، بصوت عاجل من فلور سرعان ما عرفت من يكون الخصم .
‘هل هناك دخيل ؟’
إذا تعرضنا للهجوم فجأة فهل يكون من كورتيس ؟
‘كنت أعرف ! لم يعتذر بصدق !’
مع اندفاع القلق ركضت بسرعة نحو قاعة التدريب و فتحت الباب بسرعة .
يتبع ….