Born as the Daughter of the Wicked Woman - 77
اليوم هو اليوم الأخير ، لذا قمت بزيارتها في وقت متأخر عن قصد .
أول موظف رأيته نظر و ابتسم لي .
“سمعت أن أحد أصدقاء فلور يزورها ، لقد كان هذا صحيحاً .”
لا أعرف من أين وماهي المعلومات التي حصل عليها بشكل خاطئ لكنه بدأ في تأنيبي و هو يرشدني .
“هذا مكان خطير بالنسبة لطفلة مثلكِ ، لا يُمكنكِ شراء فلور ببعض البنسات .”
متجاهلة كلام الرجل المزعج ابتسمت لأنه يقوم بإرشادي .
وكلما اقتربنا أكثر كلما سمعت صوت بكاء أحدهم .
سرعان ما أكتشفت أن هذا الشخص كان فلور .
“صديقتكِ تبكي لذا أرجوكِ طمأنيها . سأترككم بمفردكم لبعض الوقت .”
غادر الرجل كما لو أنه يقوم بمعروف .
“لماذا تبكين ؟”
نظرت فلور إلىّ وهي في وضع غير مريح و ركبتيها مثنيتين .
كانت الدموع تنهمر من عينها أخذت منديلاً و مسحت من على وجهها الدموع .
“هيك ، هيك .”
حاولت مسح الدموع لكنها بدأت في البكاء مرة أخرى و شعرت بالإرتباك .
“لماذاا تبكين ؟”
رد رجل ذو شعر بني التقيت به لأول مرة على الإطلاق على سؤالي .
“قُلتِ أنكِ تريدين أخذ فلور صحيح ؟ إن كان الأمر كذلك , خذيها الآن !”
صرخ الرجل بشدة .
نظرت إلى الرجل و سألته .
“من أنتَ ؟”
“إسمي كاسياس أنا أعرف فلور .”
“كاسياس ؟”
نظرت إليه برفق .
لقد كان رجلاً شاحباً ، وكأنه يعاني نوعاً من أنواع الأمراض .
بمجرد أن فكرت في الأمر أطلق سعالاً قوياً .
“أوه ، يا إلهي .”
بمجرد أن رأيته عرفت الأمر .
كان من الواضح أن الإهتمام به هو سبب رغبة فلور في البقاء .
حدق كاسياس في وجهي بدون أن ينطق بأى كلمة ، ثم جثا على ركبتيه و ضرب رأسه في الأرض بقوة .
“من فضلكِ ! خذي فلور قبل نهاية اليوم !”
تأوهت فلور بالبكاء و لم تقل شيئاً و توسل إلىّ كاسياس لآخذها بعيداً .
“أود أن أسمع ما الذي تتحدث عنه ؟”
وبعد ذلك ، ألا يجب أن أعرف ما هو هذا الوضع ؟
في اللحظة التي كان سيفتح فيها كاسياس فمه ليجيب على سؤال أشار للخلف .
“ماذا يجري ؟”
نظرت إلى الوراء و في تلكَ اللحظة ضربني شيء بقوة على رأسي و فقدت الوعي .
***
كان رأسي يتألم بشكل رهيب .
عبست من الألم و الخفقان و فتحت عيني .
‘لقد ضربني شخص غبي على رأسي .’
عندما فتحت عيني استطعت أن أرى أن المكان قد تغير .
“…سجن ؟”
“أوه ، أنتِ مستيقظة .”
عندما فتحت عيني ، تحدث إلىّ الرجل الذي قام بإرشادي بوجه ملتوي .
“أنتِ طفلة شجاعة . لقد قلت أنه مكان خطير بالنسبة لطفلة صغيرة لتأتي له ، صحيح ؟ قدم لكِ العم نصيحة وكان عليكِ الهرب على الفور .”
“ماذا سوف تفعل ؟”
هل تهاجم فجأة بعد أخذ المال ؟
عبس تعبيري و تراجعت متظاهرة بالخوف .
لقد كان خارج السجن لذا لن أتمكن من الوصول له .
“اكتشف الرئيس الأمر ، أنكِ تستمرين في الدخول و الخروج من هنا .”
“وما علاقة هذا بوجودي هنا ؟”
جاء الجواب من خلف الرجل .
اقترب مني رجل كبير ذو شعر أسود و مد يده بداخل القفص و أمسكَ بذقني .
“لا يهم . فتاة صغيرة جميلة تخرج وتدخل بمفردها إلى هذا المكان الخطير ، كيف يُمكنني أن أفوت مثل هذا المنتج الرائع ؟”
‘هل أنا سلعة الآن ؟’
“لقد سمعت أن هناكَ أطفال يأتون للعب و شراء الأزهار لكنني لم أكن أتوقع أن تكون بهذا الصغر . أوه ، أنا إيميل … صاحب هذا المكان .”
ابتسم ايميل على نطاق واسع و أزال يده مع على ذقني .
“بمجرد النظر في الأمر يبدو أن صديقتها ليس لديها 100 ألف قطعة ذهبية ،لا أعرف من هما والداكِ لكن أعتقد أنكِ لن تريهم بعد الآن .”
“ماذا ستفعل بي ؟”
“بالطبع سوف أبيعكِ . هل سوف تباع هذه الفتاة الجميلة بسعر مرتفع ؟ سأبيعها بسعر مرتفع في المزاد الذي سوف يقام في غضون أسبوع .”
بوجه فخور ألقى إيميل كيس النقود للموظف الذي يقف خلفه و قال أنه قام بعمل جيد .
غادر إيميل و موظفه بإبتسامة مطلقاً ضحكة مدمرة .
“أنتِ – أنتِ بخير ؟”
عندما أدرت رأسي إلى الصوت المألوف الذي سمعته من الخلف اقتربت مني فلور التي كانت عيونها حمراء بلا هوادة .
و خلفها بدا كاسياس في حالة سيئة حيث أُصيب بعدة طلقات .
“أنا آسف ، لقد أردت أن أوقفهم لكن كان هذا مستحيلاً .”
“هيك ، أنا آسفة . بسببي . فقط لو أعطيتكِ الإذن من قبل .”
يبدو أنهم يعتقدون أنني غاضبة لأنني أحدق فيهم بدون أن أنبس ببنت شفة .
واصل كاسياس و فلور الإعتذار قائلان أنهما آسفان لي .
نظرت إلى الإثنين و غطيت فم فلور بيدي .
“همم ؟”
فجأة نظرت إلىّ فلور الذي كان فمها مغطى و أصبح كاسياس هادئاً أيضاً .
“لا أعرف لماذا تعتذران عندما يكون هناكَ شخص مخطئ بالفعل .”
“لو وافقت منذ البداية لما حدثَ ذلك .”
ضربت فلور الأرض بصوت مليء بالذنب .
“أنا متأكدة أن إيميل يمكن أن يختطف الناس العاديين و يبيعهم مثل العبيد !”
سمعت صوت فلور مليئاً بالغضب ، نظرت حولي .
تم وضع سريرين داخل السجن البارد و باب الخروج مغلق حيثُ لا يُمكن فتحه إلا من الخارج .
“إنتظرو دقيقة .”
تركت فلور مع كاسياس و ذهبت لتفقد بوابات السجن .
فقط أخرجت رقبتي ، لم يكن هناكَ سوى السجون ، لم يكن هناكَ أحد يراقب .
‘إنهم أكثر تراخياً مما كنت أعتقد .’
“ولكن ما الوقت الآن ؟”
“لابد أنها العاشرة ليلاً أو بعدها بقليل .”
“هل أنتِ متأكدة ؟”
“هذا صحيح . لأنه تم استبدال الحارس للتو .. الساعة العاشرة هو وقت الإستبدال .”
مع ذلكَ ، نظرت إلى الباب و نهضت من مقعدي .
“ماذا ؟ لايزال الوقت مبكراً في ذلكَ الوقت .”
“ماذا ؟”
كان من المفترض أن أقابل إخوتي الساعة الحادية عشرة ليلاً .
رمش الإثنان عينيهما بهدوء ، ولم يفهما ماذا كنت أقول .
“كيكي . هل يُمكنكَ الخروج ؟”
بدأت حقيبتي التي سقطت على الأرض تتحرك .
“ثـ-ثعلب ؟”
كان كاسياس الذي رأى كيكي للمرة الأولى متردداً و تحدث بصوت مذهول .
“لماذا الثعلب في الحقيبة ؟”
“لأنني أخبرته أن يختبئ لبعض الوقت .”
أمسكَ كيكي بالحزام وركض نحوي ووضع الحقيبة على الأرض و جلس برفق في حضني .
أخذت تفاحة من حقيبتي و أعطيتها لكيكي .
سرعان ما ملأ السجن صوت طقطقة ، ورأى الإثنان المشهد الهادئ و توقفت الدموع .
“في الواقع ، اعتقدت أن الأمر سيكون على هذا النحو . لم أتوقع ضربة على الرأس .”
“واه ، ما الذي تتحدثين عنه ؟”
رداً على سؤال فلور قمت بالتربيت على شعر كيكي .
لقد استمعت إلى نصيحة نارس في ذلكَ اليوم و فكرت في الأمر أكثر بقليل .
لماذا يلاحقني المشبوهين ؟
وأنا قادرة على إيجاد الإجابة بسرعة .
‘هناكَ شخص يُحاول خطفي .’
في الرواية الأصلية ، ذُكر أن تجارة الرقيق الغير مشروعة كانت تتم لفترة طويلة .
‘لم أكن أعرف أن الكولوسيوم يفعل ذلكَ أيضاً .’
إذا كان يستهدفني ، أعتقد أنني أفضل إستخدام الطريق المعاكس .
أمي ، بصفتها تاجرة ،كانت تكره تجارة الرقيق غير المشروعة و كانت لدىّ نفس أفكار أمي .
“إن كانوا سيرسلونني حقاً إلى تجارة الرقيق ، فلن يُلحقوا أى أذى بجسدي . لا تقلقي كثيراً سأكون حريصة على عدم التعرض للأذى .
لم تعجب أمي خططي لكنها في النهاية سمحت لي بالخروج في وقت متأخر .
“ظل شخص ما يلاحقني . فقط في حالة حدوث شيء كهذا اليوم فعلت هذا .”
“هل أتيتِ إلى هنا وأنتِ تعلمين بما سيحدث ؟”
سألت فلور بصوت مرتجف قائلة أنها لا تصدق .
“لماذا بحق الجحيم تفعلين مثل هذا الشيء المتهور ! ألا تعرفين مدى خطورتهم و قسوتهم !”
ابتسمت على نطاق واسع لفلور التي كانت غاضبة جداً .
“لكن فلور لم تخبرني بالسبب ….”
“لكن ….”
“ماذا أفعل عندما لا أعرف كيف أصل لكِ بإستثناء الإطاحة بالكولوسيوم ؟”
انفجر كاسياس من الضحك .
“رائعة .”
ابتسم في إعجاب بسبب هذا الوضع الذي تم التخطيط له .
“بصراحة ، أنا لا أخاف من هذا الوضع . بدلاً من ذلكَ ، أنا متحمسة قليلاً . سمعت أن تجارة الرقيق غير المشروعة هي جناية خطيرة و العقاب مخيف .”
سيكون من الأفضل لو تم تدميره تماماً .
“إنه صعب فقط بشيء واحد .”
ابتلعت الندم و نظرت لكليهما .
“لدىّ بعض الوقت لإصطحابكما . هل يُمكنكِ إخباري بالقصة ؟”
***
بعد سماع تلكَ القصص تنهدت .
‘لم يكن من السهل أن تتخطى مرتبة الـ ACE .’
بالنظر إلى فلور التي كانت تحدق بي ، فيبدو أنها لن تجيب إن سالت أكثر من ذلك .
“هناكَ شيء أحتاج التأكد منه قبل الخروج .”
كلاهما فتح عيناه على مصراعيهما في نفس الوقت و نظرا لي .
لقد نقلت رأيي بالتأكيد لشخصين لهما نفس التعبيرات .
“أريد أن آخذ كلاكما .”
“هاه هاه ؟”
فتحت فلور و كاسيس فمه أيضاً وبدو مثل الحمقى دون متابعة موضوع المحادثة .
أغلقت أفواههم و كل مجدداً .
“لن أقولها مرتين . لقد قلت سآخذ فلور و كاسياس .”
“لماذا ؟”
“لا بأس بأخذ فلور فقط ، سأكون على ما يرام . كح كح .”
هززت رأسي عندما رأيت كاسياس يسعل .
“لأنني أريد أن آخذكما ، هذا كل شيء .”
أرادت فلور البقاء من أجل كاسياس .
إن كان الأمر كذلك ألن يتم حل الأمر إن أخذتهما معاً ؟
بدى الإثنان غير قادرين على مواكبة إقتراحي المفاجئ .
“سأحضر طبيباً لكاسياس . لا أعرف ما نوع المرض الذي لديكَ لكنني سأدخر بقدر ما أستطيع و أسمح لكَ بالعلاج .”
“حسناً ، حقاً ؟”
كان لدى فلور أكثر الأصوات بهجة الآن .
“حسناً ، لا يُمكنني فعل شيء . أنا آسف سيكلف هذا الكثير .
“لدىّ الكثير من المال .”
فاجئت كلماتي الحازمة كاسياس لكن عيون فلور كانت متلألئة بالفعل .
“طالما يُمكننا الخروج معاً سأتبعكِ بسرور ! لن أنسى لكِ هذا الفضل .”
“أخيراً ، لقد سمحتِ لي . إسمي دافني ، تذكري هذا .”
بينما كان يتم إنتاج مثل هذا الجو الدافئ ، رفع كاسياس يده بهدوء لأنه كان محرجاً من التدخل .
“ولكن هل علينا فقط الإنتظار هنا ، دافني ؟”
“لا ، هناك مكان من المفترض أن أقابل فيه إخوتي .”
نهضت من مقعدي لأنه كان يبدو أن الموعد قد اقترب .
تبعني كيكي برفق .
“هاي ، هل يُمكنكِ فتحه ؟ لقد سمعت أنه مغلق بواسطة السحر .”
أخرجت دبوساً رفيعاً من حقيبتي ووضعه في ثقب المفتاح من الخارج .
“ماذا تفعلين ؟ لا يُمكنكِ فتح الباب لأنه تحت تأثير السحر .”
إذا كان دبوساً عادياً فلن يكون من السهل فتحه بهذه الطريقة فقط .
لكن مع هذه الجرعة التي صنعها لينوكس ، الأمر مختلف .
أخرجت زجاجة صغيرة من حقيبتي و سكبتها على القفل .
بعد ذلك ، أثناء تحريك الدبوس ، سمعت قعقعة وبعض الأصوات الصغيرة ، تليها طقطقة وفتح الباب.
وقع القفل المفتوح على الأرض بصوت عال .
ومع ذلكَ ، لم يأتي أحد للتحقق مما يجري .
“أوه ، كيف فعلتِ ذلك ؟”
“سكبت جرعة تبطل مفعول السحر لفترة .”
“هل لديكِ جرعات كهذه ؟”
“أوبا هو الذي يصنعها حتى لو لم يستخدمها .”
لحسن الحظ ، فتحت الباب بصمت و أمسكت كيكي و ابتسم ابتسامة عريضة .
“إذاً ، هل نخرج معاً الآن ؟”
يتبع ….