Born as the Daughter of the Wicked Woman - 73
بتعبير غير راض على وجهي ، ربتت على بطن كيكي الذي كان جالساً بجواري لتهدئة قلبي المحطم .
“دافني ، تبدين عابسة .”
عند عودة لينوكس للغرقة قال ريكاردو مُعبراً على إحراجه .
“لقد توقعت ذلكَ نوعاً ما ، لقد قالت دافني أنها كانت تبحث عن شخص ما . عرضت شراءه لكنها لم تستطع إحضارها ، لذلكَ تشعر و كأنها تمت سرقتها منها .
“لماذا ؟ هل هناك مشكلة ؟ لم يكن المال كافياً ؟ هل ترغبين في المساعدة ؟”
بناء على كلمات لينوكس هززت رأسي بتعبير حزين على وجهي .
“لا ، المال ليس السبب . هي لا تريد الخروج من هناك .”
تساءل لينوكس وهو يحك رأسه بعد تفسير ريكاردو .
“من تكون ؟”
“كانت فتاة إسمها فلور . إنها لاعبة في الكولوسيوم ، هل تعرفها ؟”
جلس لينوكس بجانبي بإبتسامة صغيرة .
“لا تريد دافني إجبار فلور على القدوم إن لم ترد صحيح ؟”
“ما الهدف بإجبارها على أن تكون بجانبي ؟”
لمس لينوكس رأسي بلطف .
كانت لمسته دافئة مثل اللمسة التي كنت بها أداعب كيكي .
“أنا فخور لأنكِ لا تحاولين إجبارها على المجيء .”
“كشخص لي ، أريد أن أبقيها بجانبي . لذلكَ لا أريد أن أكون وقحة .”
“نعم ، أنا فخور بكِ … ماذا ستفعلين الآن ؟”
جعلتني كلمات لينوكس اللطيفة اتحدث بفخر .
“سأعود مرة أخرى غداً و أقنعها .”
“ستكونين قادرة على إقناعها ؟”
هززت رأسي على سؤال لينوكس .
أنا بصراحة لا أفهم .
من الواضح من كلمات فلور و عيناها أنها تحتقر الكولوسيوم .
لهذا السبب عرفت أنها ستسمح بذلك .
لم أكن أعرف أنها سترفض عندما قلت أنني سأحررها بالمال .
بدت فلور مضطربة لكن سرعان ما رفضت بحزم .
“من الغريب العودة عندما تقول لكِ لا بحزم ، صحيح ؟”
قال ريكاردو بإبتسامة محرجة وهو يتذكر رفض فلور .
شدّت قبضتي بوجه مليء بالعزم .
“لكني مازلت سأحضرها .”
ثم سأل لينوكس عما إن كان هناكَ طريقة .
“قلت أنني سأخرجها من هذا المكان الذي تكرهه لكنها رفضت ، لابد أن يكون هناك سبب آخر .”
“حسناً ، أنا متأكد من ذلك .”
“إذا فهمت الأمر ، ربما يكون هناك طريقة .”
في الأصل ، قامت ماريا بتفكيك الكولوسيوم الفاسد .
من الواضح أن فلور أرادت الهرب ، و أقسمت بالولاء لماريا التي أنقذتها و دمرت الكولوسيوم .
هل يجب أن أدمر الكولوسيوم ؟
‘لكن كان هذا ممكناً لأن الكولوسيوم قد إهتز بسبب تجارة الرقيق الغير مشروعة … متى حدث ذلكَ بالضبط ؟’
جمعت أفكاري معاً وتحدثت إلى ريكاردو .
سأل لينوكس و هو ينظر لنا .
“حتى لو لم أستطع ، هل ستذهبين وحدكِ ؟”
أومأ لينوكس برأسه قليلاً وهو يسأل على ما هو واضح .
“اعتقدت أنها لطيفة ، لكنها مثيرة للمشاكل تماماً . إنها لا تستمع إلى أى شخص .”
بصوت ريكاردو المتذمر أومأت برأسي بقوة مرة واحدة .
“ومع ذلكَ لقد حصلت على إذن من والدتي و لقد قلت أنني بخير .”
“في هذه الحالة ناديني أوبا .”
تنهد ريكاردو و توجه نحوي و أمسكَ بشيء ما بين ذراعيه .
“في الواقع كنت سأقدمها لاحقاً ، لكن أظن أنني سأعطيها لكِ الآن .”
“ماهذا ؟”
“إنها هدية منا .”
ما خرج من بين ذراعىّ ريكاردو كان صندوقاً صغيراً عند فتحه كان بداخله زوج من الأقراط الأرچواني .
“لقد صنعنا قطعة سحرية من خلال الجمع بين السحر و الكيمياء .”
“حتى لو لم يكن لدى دافني قوى سحرية هناكَ طريقة للتواصل معنا .”
“ستتمكنين من الإتصال بوالدتي بسهولة و ستتمكنين من إستخدامها بشكل مريح .”
لمست القرط بإعجاب .
“سنغادر إلى برج السحر و برج الكيمياء قريباً ، لكن يُمكنكِ الإتصال بنا وقتما تشائين .”
بعد كلمات لينوكس ، نظرت لهم بإمتنان .
“شكراً لكما .”
أمسكت بإحكام هذه الهدية الثمينة .
“إتصلي بنا إن كان هناك أى شيء خطير في أى وقت ، نفس الشيء بنطبق على الغد .”
“حسناً ! لقد فهمت !”
بفضل هذه الهدية أشعر بتحسن لأنني سأكون قادرة على التجول براحة بال .
حسناً ما تبقى الآن هو موافقتها .
حككت ذقن كيكي بلطف وبدأت أفكر بشكل مختلف تاركة جميع الأفكار القاسية خلفي .
لماذا تريد فلور البقاء هناك ؟
يجب أن يكون هناك سبب كبير لم يتم ذكره في الكتاب الأصلي ، لكنني لم أكن أعرف ما هو .
‘كنت أتسائل ما إن كان بإمكاني المعرفة من خلال مشاهدة المباراة .
ابتلعت تنهيدة و وجهت رأسي إلى الساحة حيث يصرخ الناس .
في الساحة المستديرة لم تقف فلور فحسب بل أيضاً رجل يغطي وجهه بقناع .
‘هل هذا الشخص عبد مقاتل أيضاً ؟’
عندما نظرت حولي بالأمس ، أعتقد أنني لم أرَ مثل هذا الشعر الأزرق اللامع من قبل .
[دعونا نتخيل من يكون الشخص ، التنين اللي أخذ راجنار ؟؟ محدش ظهر بشعر أزرق غيره *-*! ف ممكن يبقى هو ! ]
“هل هذا نراه لأول مرة ؟”
“أعتقد أنه مرتزق ، سأراهن على فلور هذه المرة .”
أصبح الجميع صاخباً و كأنني لست الوحيدة التي أراه للمرة الأولى .
“هل سيتمكن المتحدي الجديد من هزيمة فلور و يُصبح الفائز التالي ! لتبدأ اللعبة الآن !”
بدأت المباراة على الفور خلف الصوت العالي المضيف .
مثل يوم أمس ، إستلت فلور سيفها وبدأت في الحذر من خصمها .
كما سحب الرجل الملثم سيفه ووقف ساكناً بلا حراك ، كما لو أنه يعرف مقدار ما لديها من فِرار .
“هذا ليس ممتعاً ! إهجمو !”
“عليكِ إنهاء الأمر ماذا تفعلين !”
“بوووو .”
نظراً لأن كلاهما كانا حذرين لفترة طويلة أطلق الجمهور صيحاتهم .
بسبب السخرية ، أصبح وجه فلور قاسياً و حركت قدميها بسرعة كما لو كانت عازمة .
كانت سريعة الحركة مسترخية كما لو كانت تسبح ، لكن الرجل المقنع ردعها بسهولة .
“أوه أوه أوه .”
نظرت فلور إلى الرجل الذي صد هجومها بسهولة و لم تصب بالذعر و تجنبت الهجوم القادم .
سرعان ما إمتلأ صوت الضرب بالسيف في الملعب .
وعندما بدأت ضربات السيف بدأ وجه فلور في التجعد ببطء .
على عكس مباراة أمس ، أظهر تعبير فلور نفاذ صبرها .
تغير تعبير فلور الصارم ببطء ، و الذي كان بمثابة طعام جيد للجمهور .
بدأ الناس في تخيل العنف ، لقد كانوا هؤلاء المتعطشين للدماء بدلاً من الفور و الخسارة في المباراة ، وفقط صوت إشتباك السيوف الحاد ملأ الملعب .
“أوووه!”
صرخ أحدهم صرخة حزينة .
طار سيف فلور و الرجل الملثم في الهواء في نفس الوقت .
طارت السيوف بعيداً وسقطت أمام الجمهور ، وبعد فترة كان هناك صمت شديد .
إذا ارتكبوا أى خطأ كان من الممكن أن تطير إلى الجمهور ، لذلك كان الناس يهدؤون قلوبهم المتفاجئة .
“تعادل ، تعادل ! مباراة اليوم للأسف تعادل !”
قبل إنتهاء الصمت أنهى المضيف اللعبة بسرعة .
سرعان ما تم إطلاق صيحات الإستياء من هؤلاء اللذين لم يرو الدماء ، و غادر جميع الرجال المقنعين .
أعتقد أنني تواصلت بالعين مع رجل يرتدي قناعاً .
“أعتقد أنه كان مجرد وهم .”
نهضت من الملعب الهادئ .
و ذهبت لمقابلة فلور مثل البارحة .
عندما أتيت لمقابلة فلور بعد إعطاء عملة ذهبية للموظف ، كان تعبيرها أغمق من الأمس .
“ماذا ؟ لقد عدتِ ؟”
سألت فلور بصوت عال مقارنة بصوتها المنخفض العادي .
“هل أنتِ مكتئبة لأن المباراة كانت تعادل ؟”
“من هي المكتئبة ؟”
أدارت فلور رأسها وهي تصرخ بغضب .
“فلور يجب أن تدافع عن منصبها بإعتبارها الـ ACE صحيح ؟ إذا لم تدافق عن منصبها كـ ACE سوف …”
[أظن أن الرمز دا مركز للرابحين .]
عندما كان الموظف على وشك شرح شيء ما أدارت فلور رأسها و نظرت إلى الموظف بشدة .
“لا أستطيع أن أقول أى شيء لأنني خائف .”
بدا أن الموظف كان مرعوباً من النظرة التي في عينها لذا تراجع خطوة إلى الوراء .
عندما رأت فلور الموظف البعيد تمتمت و سألتني على الفور .
“بماذا تفكرين ؟ يبدوا أنني أخبرتك بوضوح أمس أن ترحلي .”
“أنا هنا اليوم لأخبركِ يشيء مختلف .”
قالت فلور بتعبير سخيف على كلماتي :
“أنتِ تنفقين العملات الذهبية للتحدث مع محاربة عبدة مثلي ؟”
“لدى الكثير من المال .”
أبدت فلور تعبيراً مهتزاً على وجهها و تنهدت و طلبت مني الإسراع إن كان لدى شيء أقوله .
“بعد مشاهدة المباراة شعرت بالفضول ، ألا تستخدم فلور سيف ذو حدين ؟”
[ هو سيفٌ حاد نحيل يُستخدَم للطعن في الحروب، وكان يُستخدم بصورةٍ أساسية في أوروبا الحديثة المبكرة في القرنين السادس عشر والسابع عشر. السيف دا فيه جزء مش حاد .]
“متى رأيتِ ذلكَ مرة أخرى ؟”
“بالأمس أيضاً .واليوم فوجئت أنكِ هاجمت فقط بظهر السيف حتى ألقى سيفه ، هل تعمدتِ عدم إستخدام النصل ؟”
بسبب سؤالي أغلقت فلور فمها .
“إذا تناثر الدم فسوف يكون مزعجاً .”
“إن ذهبتِ معي فسوف ترين دم أقل .”
بعد كلماتي هزت فلور رأسها .
هزّت كتفي وكأنني لا أستطيع المساعدة .
“كما تعلمين ، أنا ليس لدى شخصية . أريد الحصول على ما أريد بطريقة ما ، لذلكَ لا أعتقد أنه يُمكنني التخلي عنكِ بسهولة .”
“ماذا ماذا؟”
نظرت فلور بنظرة مذهولة على كلماتي .
“ماذا تريدين أن تقولي ؟”
“أعني أنني سأعود مرة أخرى في المرة القادمة .”
لقد تلقيت تلميحاً ، لكن … لا أعرف . ما الهدف من الإحتفا. بالمركز ACE ؟
على الرغم من الإحباط بسبب الأسئلة التي لم يتم حلها . إلا أن هناك إبتسامة مريحة كانت ترتسم على وجهي تلى عكس الأمس .
عندما رأيت أن الشمس لم تغرب بعد حاولت العودة إلى الفندق قبل أن يحل الظلام .
لكن بعد ذلك ناداني أحدٌ ما .
“أنتِ !”
لا عجب أنها كانت المرة الأولى التي أسمع فيها هذا ، لكنها لم تكن غير مألوفة .
في العادة كنت سأتجاهل الأمر لكن لماذا أريد النظر إلى الوراء كثيراً ؟
أدرت رأسي دون وعي و واجهت شخصاً غير متوقع .
يتبع …