Born as the Daughter of the Wicked Woman - 71
في أعماق جبال ماريتا ، فجأة دوى هدير عظيم .
إستيقظ چوزيف من نومه على صوت شيء ثقيل قد سقط كما لو أنه قد حدث إنهيار أرضي .
“ماهذا بحق الجحيم ؟”
تأوه التنين الكبير في إستياء وهو يرفع عينيه .
“هل مازال هناكَ أحمق يُريد أن يُمسكَ تنيناً ؟”
غطى ضوء ساطع التنين و سرعان ما تحول إلى رجل قوي .
خرج چوزيف من تلقاء نفسه و فرك كتفيه بعد فترة طويلة .
إنعكس ضوء النهار الساطع على شعر چوزيف الذي كان ملوناً بلون السماء ، ولقد كان يلمع في ظروف غامضة .
إن رأى أى شخص هذا سيكون الأمر يستحق أن يتوقف عما كان يفعله وتقدير هذا المظهر الجميل .
“مهلاً . ماهذا ؟”
ربت چوزيف على ذقنه وهو ينظر إلى السجن الكبير الذي ظهر أمام عرينه .
حتى أنه كان سعيداً برؤية عمله منذ فترة طويلة .
“لقد أعطيته للإمبراطور الأول كهدية منذ فترة .”
تذكر بشكل غامض أنه كان مُستاء من الإسم الطفولي المستعار لـ «سجن التنين .»
“ماهذا الرجل الصغير ؟”
و رأى شيئاً أسوداً ملتفاً داخل الزنزانة .
هذه الهالة التي شعر بها بالتأكيد لم تكن قوة غريبة .
“هل هو هيتشولنغ ؟ هيتشولينغ على شكله البشري .”
دمر چوزيف بسهولة باب السجن المُغلق بإحكام .
عندما إختفى السجن كما أنه لم يكن موجوداً بقى فقط الصبي الصغير الملتف حول نفسه .
حمل چوزيف الطفل وهو ينظر بإستخفاف .
“يبدو أنه في الصحوة الثانية .”
يبدو أن الإستيقاظ مستحثاً بشكل أسرع من الوقت المحدد بعد دخوله إلى السجن
تسائل عن سبب وجود هيتشولينغ في مثل هذا المكان بدون وصي ، لكنه لم يجد إجابة واضحة .
“لابُد أنه مات .” «الوصي .»
بعد كل شيء ، بإستثناء نفسه ، تنقرض التنانين تقريباً .
وبدلاً من دهشته من بقاء الهيتشولينغ ، قرر چوزيف تقديم خدمة للهيتشولينغ الصغير .
“سأوفر لكَ وصياً .”
التنانين هي أضعف المخلوقات في فترة الصحوة ، لذا فإن مساعدة الأوصياء عليهم أمر ضروري .
عاد چوزيف إلى عرينه ممسكاً به ، مُعتقداً أنه سيكون حامي التنين الصغير .
***
بعد إمساك باب سجن التنين ، أمسكَ راجنار بقضبان السجن و أطلق أنيناً متألماً .
كان رأسه ينبض و لم يستطع تحمل الألم .
“آهغغغ .”
إختلط سعال راجنار بالدم .
ابتسم راجنار بشكل خافت و هو يرى حجم الدم يتناثر على يديه وعلى الأرض .
‘هل سأمون هكذا ؟’
كان راجنار ينتظر الموت مُعتقداً أن الموت كان أقل خوفاً مما كان يعتقد .
“چوزيف ميكايلا …؟”
على الرغم من أنها كانت أول كتابة غريبة يراها ، إلا أنه كان يقرأ بشكل جيد .
في تلكَ اللحظة ، بدأ سجن التنين بإشعاع قوة سحريو هائلة .
‘ماذا ؟؟’
ومع ذلكَ ، كانت عيونه المغلقة ثقيلة جداً بحيث لم يكن قادراً على إستشعار السحر .
نظر راجنار إلى قضبان السجن الملفوفة بالضوء و فقد وعيه .
***
شعرت وكأنني محاصر في الظلام بلا أى شيء .
شعر راجنار بإحساس الطفو في جسده ، وشعر و كأنه يتدفق ببطء في مكان ما .
كما لو أنه يختلس النظر على حياته ، بدأ الماضي يتدفق أمامه الواحد تلو الآخر .
إثنان من قبيلة آنيونغ يُسلمان أنفسهما لأخيه .
إبتسم لأول مرة .
اخ لا يبتسم أبداً ، و الحياة كقاتل تحت تأثير سحر التحكم في العقل في مكان مخيف .
اختفت الذكريات القديمة المظلمة ، وبدأت المنطقة المحيطة تتألق و ظهر على باله وجه طفلة .
بدأت الطفلة الجميلة الخالية من التعابير تضحك ببطء وهي تنظر له .
ووقفت بجانبه بعينيها الذهبيتين و كأنها تحاول إخراجه من كوابيسه .
‘دافني .’
كانت دافني بداية كل سعادة ، ولقد حاول قتل مثل هذا الشخص الثمين .
هل كان من الخطأ إخفاء هذا الجرح داخل سجن التنين ؟
حتى عندما سأل نفسه ، لم يجد إجابة .
ماهو مؤكد أنه حاول قتل دافني ، وأنه جاء إلى هذا المكان بنفسه متجنباً أنظار عائلته القلقة .
لن تعرف أبداً أن قلبه قد تمزق من خلال رؤية دافني وهي تتألم .
“أنتِ لا تعرفين .”
من أجل حياة دافني اليومية الهادئة ، حتى تتمكن من تغيير المستقبل الذي تعرفه و تهرب من الموت .
لم يكن علىّ أن أقلق نفسي .
حتى في خلال وعيه الغارق ، كان يُفكر في السعادة التي جلبتها له ، حتى تلكَ اللحظة ،
‘اشتقت لدافني .’
اردت أن أرى إبتسامة دافني المشرقة للمرة الأخيرة .
إن كان بإمكاني تقديم أى مساعدة سأفعل .
مد راجنار يده التي يصعب الوصول إليها بقوة .
في اللحظة التي اعتقد فيها أنه سوف يصل إلى دافني ، تبخر كل شيء من حوله و إختفى كما لو كان مجرد وهم .
فتح عينه ورأى أنه كان مُستلقياً في مكان لم يره من قبل .
حرك يده الممدودة ببطء و نهض من مكانه .
“أين أنا ؟”
يبدو أنه أغلق باب سجن التنين و تعهد بالموت هناك .
لكن هذا لم يكن طريقاً في الغابة أو سجناً ، لقد كان غرفة هادئة و سلمية .
“سمعت أن مظهركَ قد تغير لقد إستيقظتَ .”
إنحنى راجنار إلى الوراء و نظر إلى الصوت الغير مألوف .
ظهر ضوء و كأن هناكَ شخص يخرج منه .
أصبح النقل الآني مألوفاً الآن بالنسبة لراجنار . لكن الصوت الذي سمعه لم يكن ريكاردو .
إذاً ، من هو الساحر الغريب الذي أتى به إلى هنا ؟
إختفى الضوء و ظهر رجل رآه للمرة الأولى على الإطلاق .
كان چوزيف ، الرجل ذو المظهر الجميل و الأنيق بشعره الطويل الأزرق السماوي وهو مربوط ، ولقد كان متعجباً من راجنار .
“حتى لو كانت فترة قصيرة ، أعتقد أنكَ نمت لمدة خمس سنوات . أنتَ طفل سريع الصحوة .”
“خمس سنوات ؟ وماذا تعني بالصحوة ؟”
بسبب هذا الصوت اليقظ تأوه چوزيف .
“سألت ، ماذا فعلت بي ؟ كيف أخرجتني من السجن بحق الجحيم ؟”
سأل چوزيف بنظرة متشككة من مظهر هذا الحيوان الشرس .
“أنتَ … لا تعرف عن عِرقِكَ ؟”
“عِرق ؟ أنا إنسان .”
“يا إلهي .”
حسب كلمات راجنار ، ضرب چوزيف جبهته .
أصبح تعبير راجنار شرساً لأنه لم يتخيل نفسه في هذا الموقف .
“من أنتَ بحق الجحيم ؟ لماذا أنا هنا ؟”
“أنتَ طفل غبي . لا أعرف من أين أبدأ الشرح .”
هز چوزيف رأسه بعنف و ظهر على وجهه أنه ليس شيء مزعج .
“أنتَ لستَ بشرياً .”
“ماهذا الهراء ؟”
“أنتَ من عِرق التنين العظيم الذي يفوق البشر هذا هو أنت .”
“ما تقوله هو هراء !”
حاول راجنار رفعه صوته ، لكن چوزيف أمسكَ برأس راجنار و لقد كان لا يستطيع المقاومة .
“حتى لو تصدق هذا ، فهو صحيح . أنظر إلى عينيك ، هل هذه عيون إنسان ؟”.
ظهرت مرآة من العدم وعكست وجه راجنار .
ضغط راجنار أسنانه وهو ينظر إلى عيون السحالي التي لديه .
“أنا ، أنا ….”
“هذا لأنكَ لم تُكمل تعدد الأشكال بشكل كامل . أنتَ تنين .”
رفع چوزيف يده من على رأسي راجنار . وأخذ الكرسي الذي كان بجانب السرير و عقد ساقيه بهدوء .
“عمري الآن بضع مئات من السنين . هل تعرف كم عمرك ؟”
“….لا .”
“كم سنة لم تنمو بشكل صحيح ؟”
توقف راجنار للحظة ثم أومأ برأسه .
حتى قبل تسليمه لمجموعة القتلة ،و أثناء وجوده هناك و عندما ألقتى بدافني و عاش حياة سليمة ف الغابة ، لم ينمو جسده .
عند هذا التعبير ، إبتسم چوزيف و قال .
“عادة ما تنمو التنانين بعد الصحوة . لا أعرف لماذا تقوم بتعدد الأشكال لتُصبح إنساناً ، ربما ليس ذلك ما أنتَ عبسه حقاً ، لذا لم تكبر .”
عند هذه الكلمات المروعة لم يقل راجنار أى شيء و أغلق فمه .
أراد أن يُنكر هذا الموقف المضحك ، ولكن عندما رأى هذا الرجل الغامض لم يستطع فتح فمه بسهولة .
“عادة من المُمكن أن يكون تعدد الأشكال بأشكال بشرية فقط بعد الصحوة الثانية … ولكن ، نظراً لأنه شيء خاص ، لننتقل لشيء آخر .”
قام چوزيف بطبيعة الحال بتغيير موضوع المحادثة كما لو كان مزعجاً .
“كنت بصحة جيدة بشكل طبيعي ، و لكن أُصبت فجأة بالحمى و أصبح جسدك يتألم ؟”
“نعم .”
“لا تنس هذا الشعور ، إنها إشارة في جسمك تشير إلى الصحوة .”
بلطف بدأ چوزيف يشرح كل شيء .
إنه صاحب سجن التنين ، و أنه أصبح الوصي على راجنار لأنه كان في صحوة و أن الصحوة قد إنتهت أخيراً .
قال چوزيف مرة أخرى مُشيراً إلى المرآة بشكل صحيح .
“أنظر كيف تغير شكلك .”
نظر راجنار إلى المرآة و تصلب .
كما لو أنه لا يعرف كيف تغير للتكيف مع هذا الوضع الفوضوي ، نقر چوزيف برفق على لسانه .
“لقد كَبِرت .”
لقد كان طفلاً وكأنه في العاشرة من عمره و تحول إلى طفل في أواخر سن المراهقة .
لم يكن تنيناً ، لذا حتى لو حاول أن يُنكر الأمر الآن لم يستطع ذلك .
“يبدو أنكَ لا تعرف أى شيء عن التنانين ، سأكون وصي عليك .”
نظراً لأن التنانين لديها ميول فردية قوية ، فوجود مثل هذا النوع من الأشياء ليس شائعاً لذا كن ممتناً .
“لماذا تحاول مساعدتي ؟”
“يُمكنكَ أن تقول أنها الحياة الليلية لرجل عجوز وحيد عندما يموت كل قومه .” «مالآخر حاسس بملل .»
تكلم چوزيف بهدوء و نهض من على كرسيه .
“كـتنين ، سوف أعلمكَ ألا تفتقر إلى أى شيء . سوف تدعوني بسيدي من الآن فصاعداً .”
“كـتنين ، لست بحاجة لتعلم أى شيء . أنا …. لدىّ شخص أرغب في العثور عليه .”
“دافني ؟ هل هذه الطفلة رفيقتك ؟”
“رفيقة ؟”
“آه ، أنتَ لا تعرف حتى من تكون الرفيقة .”
إبتسم چوزيف بمرارة و لم يقل شيئاً و كأنه لا شيء .
شعر راجنار بطريقة ما أنه لا يستطيع أن يُفوت هذه الكلمات .
“دافني شخص ثمين بالنسبة لي . رابطة ثمينة أعطتنى الأمل في الحياة ، إنها الشخص الذي أريد أن أقضي معه بقية حياتي .”
“إذاً ستكون مناسبة كرفيقة .”
رفع چوزيف زوايا فمه بعيون فضولية .
“لم أسمع من قبل عن إنسان أصبح رفيقاً لتنين .”
كشف چوزيف القصة ببطء أثناء مراقبة راجنار .
“إن قمتَ بعمل ختم الرِفقة ، فيُمكنكما أن تعيشان بنفس العمر . ولكن حتى لو لم تفعل فإن التنانين لها عمر طويل بما يكفي ، لذا لا تصنع التنانين في العادة ختم الرِفقة . و مع ذلكَ ، فإن التنانين و البشر مختلفون .”
“ماهو المختلف ؟”
“يموت البشر بسرعة . بعد فقدان الرفيق لا يستطيع التنين العثور على حب جديد .”
لمعت عيون راجنار بعد هذه الكلمات .
“إذاً تقول أن البشر يُمكنهم العيش عندما يصنعون ختماً للرفقة مع التنين ؟”
“حسناً ، إن كنت فضولياً عليكَ إكتشاف الأمر بنفسك .”
على الرغم من الإجابة الغامضة ، أبقى راجنار فمه مغلقاً و شعر بأمل ضعيف .
قد تساعد هذه الطريقة دافني التي تخشى الموت .
“قبل ذلكَ ، يجب أن تعرف أولاً ما أنتَ عليه .”
“إذا أخبرني كل شيء .”
قال چوزيف أن الأمر سيستغرق بعض الوقت .
اعتقد راجنار أن الأمر بخير .
كانت دافني تحاول تغيير المستقبل لذا لم يستطع الوقوف ساكناً .
مادام كان على قيد الحياة ، لن يأخذ دافني أى موت بسهولة .
سأبذل قصارى جهدي لتغيير المستقبل المأساوي .
ابتسم راجنار ووعد باليوم الذي سيلتقيان فيه مرة أخرى .
‘لذا إنتظريني ، دافني .’
يتبع …