Born as the Daughter of the Wicked Woman - 70
“لكن … لماذا فجأة ؟”
“الآن هذا ليس مكاناً يُمكن أن يمنحكِ السعادة .”
قامت أمي بالتربيت على شعري برفق بيدها اللطيفة .
ما مقدار التفكير الذي يجب على أمي فعله ، التي تدير متجراً ضخماً في كليمنس ، أن تفكر كثيراً وتتخذ مثل هذا القرار ؟
عندما أدركت أن كل هذا بسبب ، ذرفت دموع الندم .
“في النهاية ، كل ما يُمكنني فعله هو الهروب .”
كانت تلكَ هي الحقيقة المأساوية .
“إنه ليس هروباً . لا تفكري بهذه الطريقة . لأن هذا بسبب جشع والدتكِ .”
كيف يُمكن أن يكون هذا بسبب جشع والدتي ؟
عندما رأت أمي تعبيري الحزين ، قالت لي بخفة كما لو لم يكن شيئاً مميزاً .
“ألن يكون سيئاً للغاية إن بقت قمة بينديكتو في مكان واحد فقط ؟”
“…………..”
“لينوكس وريكاردو قبل أن يدخل كل منهما إلى البرج ،تجولا في القارة . ووسعا نطاق معرفتهما , ووسعا القمة .”
ملاحظة : قمة بينديكتو كلمة القمة بتدل على أعمال كلوي .
وبصوت أمي المشرق ، أيقظت رأسي الضبابي و تحدثت .
“…أمي . من فضلكِ أكملي ما قُلته في تلكَ الليلة.”
“…………”
كانت كلمات مفاجئة ، لكن والدتي فهمتها على الفور وبدأت بهدوء في متابعة قصة الليلة الماضية .
“تم العثور على الكثير من الجثث و الدماء في قبو منزل الدوق . وهناك آثار دماء ملعونة تجاه العائلة الإمبراطورية .”
استمرت أمي في التفسير .
“لكن لم يكن هناكَ دليل قوي على أن ذلكَ كان لفرير . حتى خدم الدوق كان لديهم شهادات مختلفة في البداية .”
بدأ الغموض ينكشف أن المحاكمى التي انتهت بسرعة مريبة كانت غريبة أيضاً .
“إن كان الفاعل هو الدوق هيرونيس فهل كان سيُعاقب مثل والدتي ؟”
“لا ،لا أعتقد ذلكَ . أنا متأكدة من أنه سيحاول إيقاف الأمر بطريقة ما . وأنا متأكدة من أنه يُحاول إخفاء ذلكَ .”
“لكن لماذا يفعلون ذلك في والدتي الدوقة ؟ إنهم غير متأكدين .”
زحفت إبتسامة متكلفة على شفتي .
“آه ، هل كان ذلكَ بسبب الإتهام الزور ؟”
“أنا آسفة لأنني لم أستطع التحقيق أكثر من ذلك . حتى لو بحثت في جميع الطرق ، وكأنه هناكَ شخص ما قد حظر التحقيق …”
هل تعتقدين أن هناكَ شخص ما قد حظره ؟
هل يجب على الرواية الأصلية أن تجعل والدتي إمرأة شريرة ؟
“أنا أكره ناس الدوق ، وكل من دفعني أنا وأمي إلى الجحيم . لا أريد أن أراهم سعداء .”
كان فمي يبتسم و لكن تدحرجت دمعة من عيني .
“هل قام الدوق حقاً بتلويث سمعة والدتي البيولوچية ؟ إن كان الأمر كذلك فماذا أفعل الآن ؟ هل يجب علىّ الإنتقام ؟”
“هذا ليس إنتقاماً . كيف يكون إنتقاماً جعلهم يدفعون ثمن خطاياهم ؟”
ابتسمت بصوت خافت و الدموع في عيني على صوت أمي الهادئ .
سيتبعني الموت حتى النهاية مادمت على قيد الحياة .
لأن هذا هو ما تقرر .
مثل فرير التي هي المرأة الشريرة .
لكن ماذا لو لم تكن فرير شريرة ؟ ماذا لو نجوت و أبرأتُ إسمها ؟
ماذا سيحدث إن تم تصحيح كل ما هو خطأ ؟
ومع ذلكَ ، هل يُجبرني العمل الأصلي على المصير الذي يحيط بي ؟
أنا متأكد أنهم سيحاولون قتلي بطريقة أو بأخرى فقط ليحاولو إيقافي .
مع العلم أن هذا الموت لم يعد مخيفاً .
لأن راجنار قد مات بالفعل بدلاً مني ، لايوجد شيء مخيف أكثر من هذا .
لا يوجد سبب للتردد و لو قليلاً لأن راجنار الذي كنت قلقة بشأنه و بشأن العمل الأصلي ليس بجانبي الآن .
‘في النهاية لقد عدت فعلاً إلى القرار الأصلي .’
لقد قتلت راجنار حقاً بيدي و أخذت مكانه .
“أنا آسفة رارا .”
تمتمت و دفنت رأسي في كف يدي .
لقد كنت مسؤولة لوحدي عن موت راجنار .
بغض النظر عما أقوله ، لا يُمكنني أن أطلب مسامحة راجنار .
لن تتلاشى أبداً هذه الخطيئة وسيكون كابوساً آخر بالنسبة لي .
لكنني سأستيقظ مرة أخرى من هذا الكابوس ، حتى لا أفقد المزيد من الأشخاص الثمينين .
ستتبرأ ذنوبي بعد إتهامات والدتي الكاذبة و سينتهي الأمر برمته عندما أنهي إنتقامي .
‘للقيام بذلكَ ، يجب ألا يكون لدىّ قلب ضعيف . علىّ أن أكون قوية .’
قد يوجه شخص ما لي أصابع الإتهام لكوني لئيمة و شريرة ، لكن لا بأس .
‘أنا إبنة ااشريرة و أنا على ما يرام ، صحيح ؟’
بنظرة باردة دفنت المشاعر و العاطفة التي أكنها لراجنار بداخل قلبي .
قلت بإبتسامة كالعادة .
‘أمي ، لنذهب إلى أوزوالد .’
***
أنكر سايمون ذلكَ عندما قرأ الرسالة مراراً و تكراراً .
“لا يُمكن .”
لم تستطع اليد التي تُمسك الرسالة أن تقبل الحقيقة و كانت ترتجف .
“راجنار مات … وماذا عن دافني ؟ ماذا يحدث بحق الجحيم؟”
كانت أخبار الوفاة للصديق المقرب المفاجئة حقيقة ثقيلة بالنسبة لسايمون ، الذي كان لايزال طفلاً بغض النظر عن كونه ولياً للعهد .
لم يكن هذا هو الشيء الوحيد الذي لا يُصدق .
كتبت دافني دافني أن راجنار قد ماتت بسببها و أنها لا تريد مواجهة سايمون و أنها سوف تغادر كليمنس قريباً .
“لن أحصل على رد ؟ دافني ، أنتِ ….!”
لم يكن سايمون قادراً على تفتيت الرسالة فضعط عليها ببطء في يده .
“ماذا بحق الجحيم ؟ هل يعلم الدوق الأكبر ؟”
صرخ سايمون بصوت حاد بينما كان يحمل الرسالة .
“…………”
بالنظر إلى وجه أكسيليوس الشاحب ، بالكاد إستطاع سايمون قبول أن هذه لم تكن مزحة سيئة .
قفز سايمون من مقعده و نهض .
“الآن ! خذني إلى قمة بينديكتو و الآن . لا ، دعنا نذهب إلى منزل دافني !”
قد تؤذي حركته المفاجئة أعين من حوله ، لكنه لا يستطيع أن يفقد كلا من أصدقائه المقربين .
ولكن أكسيليوس أحنى رأسه و شاهد سايمون يُمسك بمعطفه .
إنفجر سايمون من الغضب بسبب ردة الفعل الغريبة .
“لماذا لا نذهب الآن !”
“غادرت بينديكتو بالفعل كليمنس اليوم .”
“ماذا ؟”
“لقد تلقيت الرسالة التي وصلت إلى القصر اليوم بالفعل وركضت لها ولكن …..”
بمشاهدة أكسيليوس يهز رأسه ألقى سايمون بمعطفه على الأرض .
“ماذا حدث في ذلكَ اليوم ؟ هل هناكَ شيء لا أعرفه ؟ ماذا حدث بحق الجحيم ؟”
بعد كلمات سايمون ، صمت أكسيليوس كما لو أنه لا يستطيع قول أى شيء .
عندما رأى عيون راجنار لأول مرة اعتقدت أن هذا الطفل يُعاني من مرض نادر .
لذلكَ لقد كان من المؤسف أن يموت فجأة ، لكن إن كان قد فهم ذلكَ فقد يتقبل الأمر .
هو حزين للغاية لدرجة أنه يريد إخراج جسده من العالم السفلي في الوقت الحالي و إحضاره ، لكن اللعنة .
لكنها غادرت دون حتى حضور جنازة راجنار ؟
لقد كان هناكَ شيء غريب .
“قلت لكَ أن تخبرني .”
“لا أستطيع التحدث .”
“لابدَ أنه كان هناكَ شيء ما .”
إبتسم سايمون بتكلف و جلس .
لماذا إضطرت دافني فجأة إلى الرحيل مثل الشخص الآثم ؟
أصبح أكسيليوس و دافني محرجان كما لو كانا قد تقاتلا .
عند مشاهدة المسرحية أو لقاء الدوق ، كان لديها ردة فعل غريبة .
نظرَ سايكون إلى ذلكَ اليوم و إلى المواقف الواحد تلو الآخر .
ثم و كأن هناكَ شيء ما صدم رأسه و منحه التنوير .
“دافني ليست إبنة الرئيسية الحقيقية صحيح ؟”
“……….”
“من بين النبلاء الوحيد الذي يمتلك العيون الذهبية … هو الدوق هيرونيس .”
“………….”
“متى إشتعلت النيران في دار الأيتام ؟”
“لقد كان الشتاء الماضي .”
على حسب كلمات اكسيليوس أصبح وجه سايمون شاحباً .
“إن كانت هذه الطفلة على قيد الحياة فمن المحتمل أنها تبلغ من العمر ثمان سنوات الآن … هل من المحتمل أن تكون دافني إبنة الشريرة فرير ؟”
“………”
لم تكن هناكَ كلمة ، ولكن بالنظر إلى تعابير أكسيليوس إستطاع أن يستنتج الإجابة .
تجعدت تعبيرات سايمون .
“هل طردهم الدوق الأكبر بعد أن عَلِمَ بذلك ؟”
“لا ،بالطبع لا !”
تابع أكسيليوس وهو في حالة إرتباك بعد فترة وحيزة من سماعه الأمر .
“ربما يكون هذا قرار إتخذته دافني بمفردها . قالت في البداية أنها سوف تغادر حتى لا تزعج جلالتك .”
“ألم توقفها ؟”
كان سايمون غاضباً من إجابة أكسيليوس الغبية .
“أنا غاضب لأنها تعتقد أن صداقتنا الثمينة ستنكسر لهذا السبب ، لكن أنتَ فقط إستمعت لها أيها الدوق الأكبر ؟”
إقتحم سايمون الإحباط .
“لا تخبرني أنها كانت قلقة بشأن الوقوف في طريقي ! كان الأمر متروكاً لي لأحدد من كان يجب عليه أن يتدخل من ولا يجب عليه هذا ! ليس الدوق الأكبر !ولا دافني ! لكنه فقط قراري !”
أغلق سايمون عينيه في يأس .
كان الشعور بالخسارة لفقدانه أحبائه دفعة واحدة مؤلماً ووحيداً كما لو أن قلبه قد أُخترق .
“بما أن راجنار مات ، كان يجب أن أحمي دافني .”
سايمون يُمكنه أن يرى خفقان قلبه لدافني الآن .
لم تكن مجرد مشاعر لصديق .
عن غير قصد ، فكر في الطفلة الدافئة التي أخفى عنها عيوبه للمر الأولى على أنها أكثر من مجرد صديقة .
يُقال أنه أدرك ما في قلبه لأنها أصبحت بعيدة .
لو كان أسرع قليلاً في ذلكَ اليوم لما هربت دافني .
‘أعتقد أنها لم تؤمن بي .’
قام سايمون من على كرسيه مُمسكاً بقلبه المُتحطم .
“هل قُلتَ أن الدوق هيرونيس ينتظر ؟”
“سمعت أنه يزوركم من أجل الخطوبة .”
“من الأفضل أن تعود الآن ، سيكون من الصعب أن نبدو جيدين معاً .”
تطرّق سايمون بنظرة هادئة أنه على وشكِ إحداث المشاكل .
“لكن ….”
“عُد ، سأحمي صديقتي بطريقتي الخاصة .”
طرد سايمون أكسيليوس و توجه إلى غرفة الجلوس الفاخرة .
جاء الدوق فجأة ، وعلى الرغم من تأخره عن الموعد ، إستقبلهم الجميع هل مهل ورحبو بهم .
كونلاند هيرونيس و زوجته يونيس هيرونيس و التي ستكون خطيبته في المستقبل ماريا هيرونيس و شقيقها كاستور هيرونيس .
جالساً في المكان الذي إجتمع فيه الإمبراطور و الإمبراطورة إبتسم سايمون .
سرعان ما تبعتها محادثة ودية و عشاء ، وتحول موضوع المحادثة بشكل طبيعي إلى حفل الخطوبة .
“ماريا لا تزال صغيرة ، لذلكَ أتسائل ما إن كان يجب على حفل الخطوبة أن يُقام بعد عيد ميلادها العاشر .”
على حد تعبير الدوق هيرونيس أومأ الإمبراطور برأسه قائلاً أن هذا مبرر .
“بعد ذلكَ ، بعد عيد مولد ولي العهد يُمكننا إصدار قرار رسمي .”
بينما كانت محادثة الكبار تتدفق بشكل طبيعي مثل الماء ، وضع سايمون فنجان الشاي الذي كان يشربه .
“أنا آسف ، أبي هناك شيء أريد أن أخبركَ به .”
“ماذا ؟”
بإذن من الإمبراطور إبتسم سايمون .
كان يعرف نوع الكلمات التي سوف يخرجها لكنه لم يشعر بأي ندم على إخراجها .
“ليس لدىّ أي نية للشروع في علاقة مع الآنسة ماريا هيرونيس .”
“!!!”
عند هذا الإعلان المفاجئ ألقى الجميع أعينهم على سايمون .
تجمد وجه كونلاند عند سماع الصوت الغير سار ، و أُصيب الإمبراطور بالذعر .
“ماذا تقصد ! هيرونيس هي طفلة ضرورية للعائلة الإمبراطورية .”
على عكس كلام الإمبراطورة ، سأل الإمبراطور بجدية وعيناه تلمعان .
“هل هناكَ أي سبب يجعلكَ تفكر في هذا ؟”
رد سايمون بقوة و بتعبير واثق .
“إن كانت العائلة الإمبراطورية بحاجة إلى العيون الذهبية ، ألا ينبغي أن تلمع بشكل جميل ؟”
“هذا يعني …”
مع تلاشي كلمات الإمبراطور قال كونلاند بصوت ساخر .
“أنتَ تتحدث كما لو أنه هناكَ فتاة أخرى بعيون ذهبية .”
“هذا صحيح .”
أجاب سايمون كما لو كان ينتظر و نظر إلى ماريا وقال :
“أعرف طفلة بعيون ذهبية أكثر إشراقاً من اللون الذهبي العكر الخاص بالآنسة ماريا هيرونيس .”
سرعان ما أصبح وجه يونيس شاحباً .
على الرغم من أن الأمر بدى كما لو أنه مهين رتب سايمون الأمر بشكل جيد .
“لذا ، لن تكون الآنسة هيرونيس خطيبتي ولا ولية العهد ولا الإمبراطورة المستقبلية .”
‘إنه لأمرٌ مدهش ، لطالما تعرضت للإذلال بهذه الطريقة ، لا أعتقد أنه يوجد سبب في الإنخراط مع هيرونيس .’
لم يكن كونلاند قادراً على كبح غضبه بسبب تصريحات سايموت ، فقام من مقعده و غادر .
عند رؤية هذا المكان الفاسد ، ضحك سايمون مرة أخرى .
على الرغم من إستمرار عملية إقناع الوالدين ، إلا أن الدوق الأكبر سوف يهتم بالأمر .
تعهد سايمون بحماية دافني بطريقته الخاصة .
سيكون المكان خالياً إلى حين عودة دافني .
صديقي المسكين الذي مات مبكراً عزائه في قلبي ، على أمل ألا يقلق .
‘لا تقلق كثيراً يا راجنار ، سوف أحمي دافني حتى نلتقي بكَ .’
يتبع …