Born as the Daughter of the Wicked Woman - 68
ربما نمت و كأنه إغماء .
عندما فتحت عيني مرة أخرى ، رأيت غرفتي المألوفة .
وعندما نظرت من النافذة ، لقد كان المساء بالفعل ، لقد كان الظلام كما لو كان في قلبي .
جلست و أنا أسند ظهري و حدقت في الهواء بهدوء .
حاول راجنار قتلي .
الأمل الذي جعلني أصدق أنني أستطيع العيش حاول قتلي .
تحطمت آمالي .
كان مؤلماً جداً لدرجة أنني لم أستطع تحمل هذه الحقيقة .
دفنت وجهي في يدي و بكيت قليلاً .
“رارا …”
إلى أى مدى يريد الإله أن يدفعني .
هذا يُمكن أن يقتلني حقاً في غمضة عين .
هل أخطأت أمي الميتة حقاً ؟
ألم يكن من المُمكن أنها أُجبرت على التضحية من أجل الشخصيات الرئيسية ؟
هل يجب أن أضحى من أجل الشخصيات الرئيسية أنا أيضاً .
عند التفكير في الأمر ، ابتلعت دموعي و رفعت رأسي .
عندما خرجت من دار الأيتام ، تذكرت جميع الأشياء التي فعلتها .
“سأقوم بتحريف هذه القصة بطريقة ما . سأغيرها .”
نهضت ببطء من مقعدي و خرجت .
رأيت كيكي يتحرك بجانبي ، فإحتضنته بشدة وفتحت الباب بحذر .
كان بإمكاني رؤية ضوء خافت يخرج من مكتب والدتي .
‘الباب مفتوح قليلاً .’
في الداخل كانت أمي و لينوكس و ريكاردو يتحدثون معاً .
“ماذا عن دافني ؟”
“مازالت نائمة لأنها شعرت بالصدمة . قالوا أن المسرحية التي شاهدوها اليوم هي أيضاً عن فرير .”
أجاب لينوكس على سؤال أمي بصوت كئيب .
ثم سُمع تنهد ريكاردو .
“من الواضح أن سحر راجنار المتحكم قد تم كسره في المرة الأخيرة ، كيف أصبح هكذا فجأة …”
أسف عميق يكمن في صوته الميئ بالألم .
“لو كنت أكثر يقيناً لما حدث هذا .”
لقد تأكدنا من تحريره من التنويم المغناطيسي .
حاول لينوكس مواساة ريكاردو و لكن دون جدوى ، سُمعت تنهيدة أخرى .
“راجنار مرتبك للغاية . أنه بخير الآن ، لكني لا أعرف متى سوف يتغير مرة أخرى .”
هذه كانت أكبر مشكلة ، هز ريكاردو رأسه .
“لكن لا توجد طريقة ، أنا لا أستخدم سحري …”
فجأة هدأ الجو المحيط .
عندما هدأ الإثنان فتحت أمي فمها .
“أين راجنار الآن ؟”
“قال أنه لا يُصدق نفسه و دخل سجن التنين بقدميه .”
بعد كلمات ريكاردو كدت أصرخ .
بالكاد غطيت فمي ، لكن لم يكن لدىّ خيار سوى الإستماع إلى المحادثة ولا أعرف ماذا أفعل بهذه الأخبار الصادمة .
“أنه ليس محبوساً لأن الباب لم يُغلق …لكنه قال لي إن تغير مرة أخرى فعلينا إغلاق الباب …”
أصبح صوت ريكاردو أكثر هدوءاً .
بدا مليئاً بالعجز لعدم قدرته على إنقاذ راجنار ،والشعور بالذنب تجاه نفسه لأنه لم يكن قادراً على إيقاف اختياره .
“على هذا المعدل ، من الواضح أننا لا نستيطع إبقاء راجنار بجوار دافني ، يجب علينا فصلهما .”
“لكن لا يُمكننا التخلي عن راجنار ، إنه مثل العائلة الآن !”
كان كل من لينوكس و ريكاردو على حق .
كانت والدتي أيضاً في وضع غريب ، لم يكن من السهل التحدث عن الأمر .
في النهاية ، كل هذا كان خطأي .
كل هذا حدث بسبب أنني أردت إبقاء البطل الذكر راجنار بجانبي بسبب جشعي .
عندما فتح قلبه لي كما هو مخطط من البداية ، كان يجي علىّ بالتأكيد التخلص منه .
هل القدر يحاول معاقبتي لكوني جشعة و أني حاولت إبقاء بطل الرواية بجانبي ؟
السعادة تحطمت في لحظة .
لن أكون قادرة على مواصلة هذه السعادة مرة أخرى .
حتى لو عاد راجنار ، فلن نتمكن من العودة كما كنا من قبل .
سينظر الجميع إلى الطفل بريبة وينتهي الأمر به مع الأسوأ .
تذكرت ما قلته عندما أخبرت لأمي أمنيتي الثانية .
‘نعم ، لقد أحضرته لذا يجي أن أتحمل المسؤولية .’
غادرت المنزل بهدوء مع كيكي بين ذراعي .
لقد كانت غابة مظلمة ، لكن الطريق لم يكن مخيفاً .
لم يكن هناكَ ما أخشاه لأن الظلام كان مخيفاً أكثر من الطريق .
وضعت كيكي على الأرض وقلت له :
“هل يُمكنكَ أن تدلني على سجن التنين ؟ أريد الذهاب إلى رارا .”
أشار كيكي برأسه وتحرك بخفة كما لو كان يفهم .
مثل الإجتماع الأول ، لقد كان يتحرك بخفة .
بدأت بذهول أتبع كيكي .
اختفى السبب و أنغمست في العاطفة و البكاء وبدى و كأنها تتلاعب بي .
أخيراً ، عبرت الغابة المخيفة و لفني ضوء ساطع .
في اللحظة التي رأيت فيها سجناً كبيراً تحت ضوء القمر وراجنار فيه ، كدت أنفجر بالبكاء .
“راجنار .”
“…دافني .”
كنا ننادي بأسماء بعضنا البعض بهدوء .
كان باب السجن مفتوحاً ، ولكن بطريقة ما يبدوا و كأن هناكَ جدار بيننا .
“أنا آسف ، أنا آسف ، دافني ….”
هززت رأسي بصوت بكاء .
ليس راجنار من يجب أن آسفاً هنا .
لكنني من أحضرتك هنا للإستفادة من هذا منذ البداية .
أنا الطفلة السيئة .
أنتَ لست طفلاً سيئاً .
كنت أقف أمام راجنار و أحدق به .
“إن الأمر ليس كذلكَ ، دافني . الأمر ليس كذلكَ حقاً ، لم أرغب في مهاجمتكِ ، أنا ….”
“أعرف .”
تفاقمت تعبيرات راجنار بسبب صوتي البارد .
فتحت فمي على الفور لأنني شعرت أنني على وشكِ البكاء من شدة الشعور بالذنب .
“راجنار ، في الواقع ، أنا أعرف المستقبل .”
“عن ماذا تتحدثين ؟”
“وأنا أعلم أنه كان يجب أن أموت في المستقبل .”
“دافني ، أنا لا أعرف ما الذي تتحدثين عنه .”
بدا صوت راجنار يهتز في حيرة ، وبدأت أنقل له القصص التي أعرفها الواحدة تلو الأخرى .
“هل تعرف ، أنا إبنة المرأة الشريرة .”
فتحت فمي ببطء محاولة إخفاء عيني الحزينة .
“لو ذهبنا إلى المستقبل الذي أعرفه ، كان من المفترض أن أموت بعد اليوم الذي ماتت فيه والدتي .”
لم يستطع راجنار قول أى شيء وحدق بي بوضوح .
“لكنني لم أرغب في الموت كما كان مخططاً . لذا في اليوم السابق لموتي ، هربت إلى مكان من شأنه أن ينقذ حياتي .”
“إلى قمة بينديكتو ؟”
بالنظر إلى عيون راجنار المشوشتين ، رأيت أبرد نظرة على وجهي .
“إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها ستعيش خليفة لها بدلاً مني ، وستقابل طفلة لم تكن أنا و ستقع في الحب و تعيش في سعادة إلى الأبد .”
“أنا ؟ آه … كيف تعرفين المستقبل ؟”
“…أعلم أنكَ لن تصدق هذا ، لكنني رأيته في كتاب .”
“حسناً ، إن الأمر يتعلق بالكتاب فقط . كيف يُمكنني أن أحب طفلة أخرى غيرك ؟ من تكون هذه الطفلة بحق الجحيم ؟”
“إبنة الأبطال اللذين قتلوا المرأة الشريرة .”
كافحت لأحرك لساني أمامي عيون راجنار المنذهلة .
“يُمكنني فقط النظر إلى الكتاب و أن ألعن المستقبل ، يُمكنكَ أن تلومني .”
اعترفت بحقيقة مشاعري لراجنار الذي لم يرد .
“لكنني لم أكن أريد أن أموت بهدوء مثل هذا المستقبل ، لم أرغب في رؤيتهم سعداء ؛ لذا هربت بيأس .”
“دافني …”
“نعم ، راجنار .”
“لماذا تناديني بهذه الطريقة ؟ لا تدعوني بهذا الشكل البارد للغاية .”
“حتى بعد مرور عامل لازال القدر يلاحقني . الدليل على ذلكَ أنكَ تغير وحاولت قتلي .”
ضغط راجنار على أسنانه غير قادر على الكلام .
يبدو أنه كان مشتتاً بسبب التدفق المفاجئ للوضع ، الأمر نفسه بالنسبة لي .
شعرت أن قلبي سينفجر إن لم أخبر أحداً بسري .
“من أجل تجنب الموت الذي كان يتبعني حتى النهاية ، يجب أن يتغير المستقبل الذي أعرفه . إذا أبقيتكَ بجانبي ، يوماً ما مرة أخرى ….”
“لا ! أنا لن أقتلكِ ! أنا حقاً لن أقتلكِ !”
أخذت نفساً عميقاً بسبب هذا الصوت الحزين و أجبت بصوت بارد .
“أنا ….”
“دافني ….”
الكلمات المعلقة حول عنقي لم تخرج بسهولة .
كان يجب أن أقولها بوضوح ، لكنها لم تخرج من فمي بسهولة ، رغم أنني إضطررت لقولها .
لكن لابد من القيام بهذا .
“أنتَ تلومني .”
“أنا ، أنا لا أستطيع فعل هذا ، أنا …”
“أنتَ تلومني لأخذي مكانكَ وتركك هكذا . أنتَ مستاء مني و تلعنني لمحاولتي البقاء على قيد الحياة على هذا النحو …”
“أنا ، كيف يُمكنني فعل هذا ، لا تقولي هذا !”
كما أنني فقدت هدوء أعصابي بسبب صوت راجنار الممزوج بالبكاء . و أصبحت غير قادرة على إحتواء المشاعر التي تتصاعد .
“لا أريد أن أعيش و أنا غير آمنة بعد الآن .”
“… دافني .”
نادى راجنار إسمي بصوت أجش .
“أنا ، أنا أريد أن أعيش ! أريد أن أعيش في هذا العالم اللعين و أن أغير مستقبلي كله ، لا أريد أن أموت .”
“أنا – ما الذي يجب علىّ فعله ؟”
ارتجف صوت راجنار .
و كأنني أفعل أى شيء ، لم أستطع إبقاء ذهني مدركاً سمعت طفلاً بداخلي يخبرني أن أقول ذلكَ فقط وواصلت التحدث بصعوبة .
“أنا لا أعرف حتى … ماذا يجب علىّ أن أفعل …”
تحدث راجنار بصوت هادئ إلى حد ما .
“هل أغلق هذا الباب ؟”
“ماذا ؟”
كان عقلي المرتبك أكثر تشابكاً .
ما الذي يتحدث عنه راجنار الآن ؟
أنتَ تعرف ما الذي سيحدث عندما يتم إغلاق هذا الباب .
لن يخرج راجنار من هذا المكان مرة أخرى .
ومع ذلكَ ، بدى عقلي الضبابي الغارق في البكاء غير قادر على التمييز بين هذه الأشياء .
سُمع صوت راجنار المرتجف .
“إذا اختفيت حقاً هل ستتمكن دافني من العيش بأمان ؟”
تردد صدى صوت راجنار في أذنىّ .
“هل تعلمين ، دافني . لا تبكي . قلبي يتألم عندما تبكين .”
الدموع التي ملأت زوايا عيني لا يُمكن أن توقفها إرادتي .
مد راجنار يده لي ومسح الدموع من عيني .
“ألا يُمكنكِ الإبتسام مرة واحدة فقط ؟”
لم أستطع رؤية التفاصيل بسبب الدموع ، لكن راجنار كان يبتسم بوضوح .
رفعت زوايا شفتي المرتجفة .
ابتسم راجنار و أنا غير متأكدة ما الذي يجب علىّ فعله بهذه الإبتسامة الملتوية .
اليد التي كانت تمسح الدموع إجتاحت باب السجن .
بعد فترة وجيزة سمعت صوت شيء يُغلق .
أغلق راجنار البوابة الحديدية .
للحظة لم أستطع معرفة ما حدث .
“…راجنار ..؟”
“إذا كان الأمر من أجب دافني فأنا بخير .”
حنيت رأسي بسبب هذا الصوت الرقيق.
“دافني ، لا تبكي .”
وصلت درجة حرارة القضبان الحديدية التي كان يُمسكها بيده إلى درجة البرودة .
لم أستطع التفكير في أى شيء لذا أمسكت بكيكي و بدأت أركض .
هربت لأنني لم أمتلك الشجاعة لمواجهة ما فعلته .
نعم أنا طفلة سيئة .
كنت سأفعل هذا في الأصل ، لقد قررت أن أكون طفلة سيئة لأعيش!
بالتفكير بهذه الطريقة ، توقفت و جلست على الأرض .
الآن ، حتى لو بكيت ، فلن يكون هناكَ راجنار بجانبي لتهدئتي .
انفجرت من البكاء على الفور لفترة من الوقت مقدمة عذراً أنني لم أستطع رؤيته لأن عيني كانت غارقة في الدموع .
يتبع ….
إضربوني بالنار أسهل يلا هاتو مسدس ويلا نلعب عشان أخلص مالهم دا