Born as the Daughter of the Wicked Woman - 66
إنتهت المسرحية بنجاح .
كان الناس يهتفون و يناقشون آرائهم حول المسرحية .
الجميع سعداء ، لكني وحدي التي لم أستطع رفع رأسي .
لسببٍ ما ، لم يكن سايمون راضياً عن المسرحية .
“إن مجرد النظر إليها مزعج . دافني …؟ ماخطبكِ ؟ هل أنتِ مريضة ؟”
لما خرج إسمي من فم سايمون سجدت و إرتعدت .
شعرت أن أى شخص سيقفز فجأة و يلحق بي لأن إبنة الشريرة كانت هنا .
“لماذا ؟ هل أنتِ بخير ؟ تباً . لماذا لم يأتِ الدوق الأكبر بعد ؟”
عندما كنت أتصرف بغرابة نظر سايمون حوله متذكراً أكسيليوس المنسي .
‘أعتقد أنني سأتقيأ .’
كنت أشعر بألم شديد لدرجة أنني كنت أختنق ، و أردت مغادرة هذا المكان على الفور و الهرب .
يحتفل الجميع و يفرحون بموت الشريرة .
لابُدَ أنهم سيكونون هكذا أيضاً بموتي ، إبنة الشريرة .
كنت خائفة جداً لدرجة أنني كنت أرتجف و أنا ممسكة بيد سايمون ، عندها سمعت صوتاً مألوفاً بجواري .
“يبدو أن صاحب السمو جاء لمشاهدة المسرحية أيضاً .”
جعلني الصوت المنخفض بشكل غريزي أشعر بالتوتر .
لقد كان صوتاً سمعته من قبل في مكان ما ، و تعرفت على الصوت على الفور .
“هل جاء الدوق هيرونيس لمشاهدة المسرحية أيضاً ؟”
“نعم ، أتيت مع عائلتي .”
بعدها شعرت بقلبي ينبض و كأنه يسقط ، و إختبأت خلف سايمون على الفور .
شعرت بالنظرة ، وكنت خائفة جداً لدرجة أنني نسيت التنفس .
“من هي الآنسة التي خلفك ؟”
“صديقتي المقربة .”
“صديقة ؟”
لقد كان هناكَ إستياء في صوت الدوق هيرونيس الغامض .
“لماذا ؟ هل من الغريب أن يكون لدىّ صديقة ؟”
“هذا ليس غريباً . لكن يبدوا أنها المرة الأولى التي أرى فيها هذه الفتاة الصغيرة .”
عندما تحدث سايمون بإستياء ، تحدث الدوق هيرونيس وكأن شيئاً لم يحدث .
“ألن يكون من الجيد للآنسة الصغيرة إلقاء التحية بشكل رسمي ؟”
تصلب ظهري مرة أخرى بسبب الكلمات الغير مبالية .
“إنها شخص عادي . سأقدمها لكَ رسمياً عندما يحين الوقت المناسب .”
“…فهمت ، إذاً سأضطر للإنتظار حتى يحين ذلك اليوم .”
هدأ الجو بالصوت البارد .
أنا فقط أحنى رأسي في ملابس سايمون ولم أستطع رفعها .
‘ماذا لو سمع صوتي و تعرف علىّ ؟’
قال أنني لست إبنته ، فهل سيهتم ؟
أم سيقول أنني إبنة المرأة الشريرة أمام كل هؤلاء ؟
مهما كان الأمر لن أستيطع التعامل معه وشعرت أنني على وشكِ البكاء .
أردت فقط الخروج بهدوء من هنا بسرعة .
“عزيزي !”
في هذه اللحظة سُمع صوت لطيف من مكان قريب .
“لماذا غادرت مقعدك بدون أن تنبس ببنت شفة؟”
“آه ، لقد كنت سعيداً بمقابلة شخص ما . أنا آسف .”
خرج صوت دافىء لدرجة أنني لم أصدق أنه كان صوت الدوق هيرونيس .
“أوه . جلالة ولي العهد . أنا يونيس هيرونيس .”
“فهمت . أعتقد أن الدوقة أكثر ترحيباً من الدوق .”
أوضحت كلمات سايمون من تكون هذه المرأة .
‘البطلة من الجزء الأول ، المرأة التي طردت والدتي البيولوچية بسبب كونها مرأة شريرة .’
في تلكَ اللحظة بدأ غضبي يتصاعد لدرجة أنني نسيت خوفي للحظة .
‘لولا تلكَ المرأة في المقام الأول لما حدث هذا .’
ملأت الأفكار السلبية رأسي و بدا أنه لو فتحت فمي ستخرج منه كلمات الإستياء .
سُمع صوت الدوق مرة أخرى .
“أوه ، أعتقد أنكَ خرجتَ سراً لذا كنت أحاول أن أحتوي الأمر بسرعة .”
تحدث سايمون بينما كان الدوق يحاول أن يضحك صحكة خفيفة .
“إذن لم يكن عليكَ التظاهر بأنكَ تعرفني .”
ثم هذه المرة سُمع صوت مشرق .
“أبي ! لقد كانت المسرحية ممتعة للغاية . أشعر بالأسف لأن كاستور لم يشاهدها .”
الصوت المشرق و اللامع الذي سمعته في مهرجان الأقنعة الأخير .
كانت ماريا هيرونيس .
“أردت أن يراها كاستور أيضاً . ألا يُمكن عرضها مرة أخرى العام القادم ؟”
“حسناً . إن أرادت ماريا و كاستور رؤيتها فهل يُمكن عرضها العام القادم ؟”
“حقاً ؟رائع ! أبي هو الأفضل !”
على حد تعبير الدوق هيرونيس إبتسمت ماريا بشدة وعانقت الدوق هيرونيس .
سُمع صوت الضحك بشكل واضح ويبدو أن يونيس كانت تبتسم .
حنيت رأسي بهدوء على أمل أن ينتهي كل هذا بسرعة .
ثم سُمع صوت سايمون .
“عرضها ؟ هل كان الدوق هو المسؤول عن هذه المسرحية ؟”
بعد هذا السؤال لكعت روحي التي كانت تختفي .
رد الدوق هيرونيس بإبتسامى كما لو لم تكن شيء مميز .
“أليس هذا حدثاً لا ينبغي على الناس نسيانه ؟”
“كيف تجرؤ على الكشف عن تاريخ عائلة إرستقراطية عظيمة ؟”
“لكن ، ألم يكن الأمر ممتعاً جلالتك ؟”
عندما لم يستجب سايمون لصوت ماريا الواضح ضحكت ماريا بهدوء .
“قال أبي أن هذه المسرحية صنعها خصيصاً لأمي ، لقد أزالت كل الذكريات السيئة .”
“ماريا ، هذا محرج !”
أصدرت يونيس صوتاً ، لكن صوت ماريا لم يتوقف .
“لكن أبي قال أنه قد وقع في حب أمي أولاً ، لقد قال أنه سيفعل أة شيء لكِ .”
“أنتَ أيضاً – هل قلتَ من أشياء غريبة للأطفال ؟”
صرخت يونيس في وجه الدوق هيرونيس بوجه متحير ، لكن الدوق إبتسم بلا خجل .
“هذا صحيح . لقد وقعت في حبكِ أولاً .”
“حقاً .”
“أنا أحبكِ كثيراً .”
“أنا أحبكَ أيضاً .”
“أنا أيضاً ! أنا أحبكما كثيراً !”
كانت عائلة تبدو دافئة و سعيدة بغض النظر عمن نظر لها .
ومع ذلكَ ، كما لو ان سايمون بدا مُستاءاً ، فتح فمه بنظرة غير مريحة .
“حقاً … ألم يكن لديكَ أطفال من زوجتكَ السابقة ؟”
“…لم يكن هناك .”
قال الدوق بصوت ممزوج بالإنزعاج كما لو أنه لم يكن سعيداً بسؤال سايمون المفاجىء .
‘كاذب .’
ماذا تقصد بقولكَ هذا عندما أكون على قيد الحياة هنا ؟
كان من الواضح أنه فقط قد محى وجودي كشخص وقح أراد فقط إنكار أنني لست طفلته .
“مما سمعت ، الأمر لم يكن كذلك ، لقد كانت في الميتم …”
“تلكَ الطفلة ليست إبنتي ، بل هي إبنة الشريرة فرير .”
قبل أن ينتهي سايمون من كلامه قطعه الدوق .
“أنتَ وقح .”
“أنا آسف لمقاطعتك لكن لم أستطع الإستمرار في الإستماع .”
“إن كنتَ ترغب في عدم الإستماع لم يكن عليكَ أن تلعب بهذه الطريقة .”
سرعان ما برد الجو الدافئ بصوت سايمون .
“يبدو أنك نسيت أنها كانت زوجتك . مهما كانت جرائمها لم يكن عليكَ فعل هذا مع الدوقة .”
نظر سايمون إلى الدوق و إستمر في الحديث بنبرة مثيرة للشفقة .
“هل تعلم أن الطفلة التي في الميتم ماتت ؟”
“….بالطبع لم أكن أعرف ، هذا ليس من شأني .”
“لا ، كان يجب أن تقلق . على الأقل لقد كنت زوجها .”
إستجاب الدوق أيضاً بكلمات باردة لسايمون .
“إنها إبنة الشريرة ، لماذا أعتبرها إبنتي ؟”
“لم أقل لكَ أن تسجلها في العائلة . لو كنت على الأقل أرسلتها إلى أوزوالد لما ماتت .”
حسب كلمات سايمون ، لقد كان يحاول الدوق ألا يخسر .
“لم أستطع الوصول إلى إمبراطورية أوزوالد .”
“نعم ، لهذا السبب وضعتَ المرأة الشريرة في البرج .”
“لقد كانت عقوبة عادلة .”
“هذا سيء للغاية . حقيقة أن طفلة تيلغ من العمر فقط سبع سنوات ماتت في النار بسبب مقابلتها لوالدين خطأ .”
تم قطع الحديث فجأة بسبب الدوقة يونيس .
“ماتت في النار ؟ لا أعرف ماذا يعني هذا .”
“حرفياً . لقد كان هناكَ حريث في المستودع و لقد كانت الوحيدة التي لم تهرب .”
“هذا ….”
فتح الدوق فمه بعد ما كان يراقب الوضع بهدوء بسبب صوت يونيس الجاد .
“لا أعرف لماذا جلالتك يطرح هذه القصة . سنرى بعضنا البعض كثيراً في المستقبل .”
“لقد أزعجتني المسرحية اليوم . ولا تنسى أنني الشخص الذي يختار ما إن كنا سنرى بعضنا البعض أم لا .”
“ها .”
رداً على إجابة سايمون أطلق الدوق ضحكة ساخرة .
فجأة جعلني صوت الضحكة أشعر بالفضول .
“إن كانت إبنة الشريرة على قيد الحياة فبماذا سيُفكر الدوق ؟”
لقد كان سؤالاً مندفعاً .
كنت خائفة من الخلط بين الأشياء ، لكن لماذا تجرأت على طرح مثل هذا السؤال ؟
على الفور ، أعرب الدوق هيرونيس عن إستيائه .
“حقيقة أن الطفلة التي ورثت دمها على قيد الحياة ، مجرد التخيل يشعرني بالرعب .”
جعلني الصوت البارد أشعر و كأن كل ما أفكر فيه قد تحطم .
“على أى حال لقد وُلدت تحت لعنة الجميع . إن كانت ستموت بعد العيش تحت اللعن لبقية حياتها سيكون من الأفضل أن تموت مبكراً .”
سمعت صوتاً لم يكن يشعر بالذنب ، و الاصوات من حولي أيضاً .
“اليوم ، لقد مر عام منذ وفاة الشريرة .”
“إنها رخيصة حتى لو ماتت .”
“آه ، أعتقد أن قصة حب الشخصيات الرئيسية جميلة جداً .”
شعرت وكأنني أقف في مكان مختلف .
لم أستطع تحمل الكلمات التي تخبرني على معرفة الموضوع .
بدأت أركض لتجنب الكلمات القاسية الموجهة لي .
عند سماعي لكل هذه الكلمات منذ بداية المسرحيو بدأت أفكر .
‘هل حقاً كان كل شيء خطأ يونيس ؟’
شعرت أن هذه الأفكار ضربتني بشدة على رأسي .
هل وقع الدوق في الحب أولاً حتى لو كان لديه زوجة ؟
لما إعتقدت يوماً أنه يجب أن ألوم و أكره يونيس فقط ؟
أليس هناك شخص آخر قاد والدتي للموت إلى الموت الوحيد وليس فقط يونيس ؟
‘هذا الرجل هو من قتل والدتي !’
كنت غاضبة جداً لكن عندما رأيت عينيه سيطر علىّ الخوف .
أردت أن أسأل لماذا ، و أن أسأل ما إن كان خطأ أمي حقاً .
لكن في النهاية لم أقل أى شيء وهربت وأنا أرتجف .
وبينما كنت أركض بقوة راخت قواي .
دون أن أدرك هذا فقدت توازني و سقطت بقوة .
“هذا خطير !”
تغير الصوت من حولي .
سمعت صوتاً مُسرعاً و رفعت رأسي ببطء .
في تلك اللحظة أحاط بي شعور غريب .
عندما أدرت رأسي رأيت عربة تندفع نحوي من مكان ليس ببعيد .
يتبع …