Born as the Daughter of the Wicked Woman - 65
طاردني شيء ما بشكل محموم فـضغطت على أسناني خوفاً وركضت .
الشيئ الذي يُشبه الظلام الأسود ظل يُلاحقني كما لو أنه لن يفقدني ، وفي اللحظة التي ظننت أنه تم القبض علىّ ، فتحت عيناي .
“إنه حلم …”
تنهدت وأنا أشعر بجسدي كله غارق في العرق .
“لا أستطيع تذكر التفاصيل ، ولكن ربما تكون مشكلة كبيرة إن تم الإمساك بي .”
ربما سوف يأكلني .
ومع ذلكَ ، شعرت بالإرتياح لأنه كان مجرد حلم ، وكنت أمسح العرق البارد عندها سمعت ضوضاء غريبة بجانبي .
“كيكي ، لماذا تفعل هذا ؟”
كان كيكي يقوم بالخبط و الضرب بدون هوادة .
“رارا ؟”
شعرت بشيء غريب .
بينما كنت أنظر إلى البطانية , رأيت راجنار وجهه يحترق .
كان يلهث لإلتقاط أنفاسه بطريقة غير عادية .
تسمكَ كيكي براجنار و أستمر في العواء .
“رارا ! رارا !”
هززت راجنار على عجل لكن عينيه لم تفتحا ، ولم يتحرك حتى .
تملكني قلق مخيف في جسدي .
نظرت على جبين راجنار .
“إنه حار !”
عادة ما يكون جسد راجنار شديد البرودة ، لكن بشكل غريب اليوم كان حاراً جداً .
إنها مثل الحمى .
***
كافح لينوكس لإعطاء الدواء لراجنار ، لكن الحمى لم تهدأ .
“الحمى شديدة جداً .”
“لماذا فجأة ….”
نظرت إلى راجنار وأنا بجانب لينوكس بوجه مليء بالدموع .
كان بخير حتى يوم أمس ، لكن لماذا مرض فجأة ؟
‘ربما ذهب كابوسي إلى راجنار .’
لقد شعرت بالإكتئاب من فكرة أن راجنار ربما لن يكون مريضاً بهذه الطريقة لو لم أكن هنا .
بوجه قاتم أمسكتُ بيد راجنار وأنا أكبح دموعي ولكن هناك قوة صغيرة أصبحت في يد راجنار .
“دافني …”
“نعم ، أنا هنا .”
فتح راجنار عينيه بصعوبة .
بمجرد أن ألتقت أعيننا جعلتني تلكَ الإبتسامة أشعر بالراحة و فاضت مشاعري .
“أنا آسفة ،بسببي …”
“ليس بسببكِ ، لم أكن أشعر أنني بخيرمنذ يوم أمس .”
“إذن كان عليكَ أن تخبرني !”
بالتفكير في الأمر ، الليلة الماضية على عكس المعتاد شعرت بشعور دافىء من يده .
أعتقدت أنه ببساطة بسبب الشعور بالإنجراف في تلكَ اللحظة .
شعرت بالضيق لأنني لم ألاحظ ، و حاولت كبح دموعي .
“أنا آسف … لا تبكي .”
“أنا لا أبكي .”
“أممم … أعتقد أنها نزلة برد خطيرة . أتمني أن تحصل على قسط جيد من الراحة اليوم .”
إنتهى ريكاردو من التشخيص كما لو كان قد فحص حالته بالفعل .
لحسن الحظ ،شعرت بالإرتياح أنني سمعت أنه قد تحسن كثيراً بعد الإستيقاظ .
“لا أعتقد أنني سأتمكن من مشاهدة المسرحية اليوم . أنا أشعر بالأسف ، لكنني سأراها المرة القادمة .”
“لكن سايمون …”
خطر ببالي سايمون الذي نسيته بعد أن ذكرني راجنار .
عندما ظهر وجه أكسيليوس معه لم يكن لدىّ خيار سوى أن أصاب الإكتئاب .
“دافني ، أنا بخير لذا إذهبي و شاهديها مع سايمون .”
“نعم . كما أن دافني كانت تتطلع إلى الأمر كثيراً .”
حتى لينوكس إستمع إلى كلمات راجنار .
“لا أريد أن أتركَ صديقي المريض خلفي .”
“سايمون سينتظركِ ، لذا من فضلكِ إذهبي و إستمتعي بدلاً مني .”
قال راجنار بإبتسامة :”أنا آسف لأنني سأكون غير قادر على الذهاب معكِ.”
ربما جعلني أذهب لأنه يعتقد أنني أتطلع إليها .
‘إنه يهتم بي أولاً على الرغم من أنه هو الشخص المريض …’
إن صممت على عدم الذهاب سيكون الأمر أكثر صعوبة على راجنار .
“أخبري سايمون أنني آسف أيضاً .”
“حسناً , سأخبركَ بكل شيء عن المسرحية عندما أعود .”
“نعم ، سأنتظركِ عندما أتناول دوائي . هل يجب أن أشاهد المسرحية ؟”
لم أستطع إلا أن أرفع زوايا فمي بسبب الإبتسامة المرحة على الرغم من الألم .
“سأنام لفترة أطول قليلاً .”
عندما رآني أبتسم أغمض عينه و بدى مرتاحاً .
لاعجب أنني شعرت أنه يجب أن أنظر له أكثر .
راقبته لفترة من الوقت حتى ألح لينوكس علىّ بالذهاب ، لكن راجنار لم يكن يعرف .
***
ملأ جو غريب العربة الهادئة .
كان أكسيليوس يُحدق من النافذة و يُمسك ذقنه .
في العادة ، كنا سنتحدث عن بعض الأشياء و غيرها ، لكن الآن لا يُمكننا أن نأمل مثل هذه الخدمة .
‘لكن لا يُمكننا الإستمرار على هذا المنوال ….’
الليلة الماضية إكتشفت الذنب الذي إقترفته والدتي .
قالت أمي أن هناكّ شيئاً مريباً ، لكنه أيضاً غير مؤكد .
‘نعم سيكون من الغريب أن يهتم بكَ شخص آخر غير أمكَ .’
قررت كسر هذا الصمت الغير مريح .
“لم أقصد خداعكَ .”
“……..”
تحولت نظرة أكسيليوس إلىَّ .
على الرغم من أنني إرتجفت من النظرة ، فتحت فمي مرة أخرى لأخرج ما كان يجب علىّ قوله .
“هذا ليس خطأ أمي ، أنا من أتيتُ لرؤيتها لأنني أردت أن أعيش .”
“………..”
“الشيء الوحيد الذي فعلته أمي هو أنها أشفقت علىّ .”
“……….”
“لذا لا تكره أمي كثيراً .”
أنا أعلم أن قلب أكسيليوس تجاه أمي لن يبرُد فقط بسبب وجودي .
ومع ذلكَ ، من الواضح أن الخلاف سيستمر في الظهور .
“إن أردتَ ، لن أراكَ ولا سايمون وهذه ستكون المرة الأخيرة .”
“……….”
“لن أذهبَ حتى إلى المعبد بعد الآن . سأعيش فقط بهدوء كما لو لم يكن هناكَ شيء ، لذا أرجوكَ أبقي الأمر سراً .”
“دافني ، لماذا تتحدثين مثل المذنبة ؟”
“………”
“جرائم فرير كانت مؤلمة ، لكن كونكِ إبنتها لا يجعلكِ مذنبة .”
“لكنني إبنة الشريرة ، إبنة الشريرة التي يكرهها الناس و يستاءون ويقولون أنها سيئة .”
“ماذا ؟”
تجعد جبين أكسيليوس بسبب كلماتي و شد يديه .
أغمضت عيني بإحكام دون أن أدرك أن قبضته كانت ترتفع .
“………..”
لكن بعد فترة لم أشعر بأي ألم ، لذلكَ عندما فتحت عيني مرة أخرى ، كان أكسيليوس ينظر لي بوجه مندهش .
“هل كنتَ تعتقدين أنني سوف أضربكِ ؟”
كان صوتاً مليئاً بالصدمة .
“أنا آسفة … بدون أن أدرك ..”
بطريقة ما شعرت بحالة يُرثى لها .
لقد أردت الإعتذار لأنني أعلم أن هذا سيجعله يشعر بالسوء ، لكن تعبير أكسيليوس لم يكن جيداً بما يكفي لمنجه إعتذاراً .
لماذا تصنع وجهاً أكثر حزناً مني ؟
أخذ أكسيليوس نفساً عميقاً لإحتواء غضبه المتصاعد .
“دافني لم ترتكب أى خطأ .”
ونظر في عيني وقال بحزم .
“أقسمت أن أحفظ سركِ حتى النهاية ، لذا لن أترككِ و أذهب .”
“لكن … أنا ….”
“ألم تنسي أنني ركضت لكي أصبح والد دافني ؟”
بسبب كلمات أكسيليوس المرحة لم يكن لدىّ خيار سوى أن اومئ رأسي قليلاً .
يبدو أن الموقف الودي يجلب الدموع إلى عيني ، لكن لحسن الحظ ، وصلت العربة و إنقطعت المحادثة ، لذلكَ بالكاد تمكنت من كبحها .
إنفتح الباب و إستقبلني سايمون بإبتسامة عريضة .
“دافني ، لم أركِ من وقت طويل .”
“نعم لقد مرت فترة .”
نظرَ إلينا أكسيليوس و إبتسم بلطف .
إبتسمت عندما رأيت تلكَ الإبتسامة و أمسكت بيد سايمون الممدودة .
“لقد أصبحت عادة ، لذا من المحرج أن أُمسك يدكِ اليُمنى .”
لوح سايمون بيده و إبتسم لذا تبعته و أجبرت نفسي على الإبتسام .
“هل راجنار مريض جداً ؟”
“لقد أُصيب بحمى شديدة ، لكنهم قالوا أنها فقط مثل الزكام .”
“هل هذا بسبب برودة الطقس ؟”
كيف يُمكن أن تكون مجرد محادثة عادية لطيفة للغاية ؟
الليلة الماضية ، كنت أرتجف من الخوف لأنني أعتقدت أن العالم سوف يتخلى عني .
أدرت عيني و نظرت إلى أكسيليوس ، الذي كان يسير بجانبي .
‘شكراً للإله أنه لا داعي للتخلي عن هذا السلام .’
وصلنا إلى وجهتنا تقريباً .
سمعت أن المنظيمن أقاموا المسرحية في الهواء الطلق حتى يتمكن أكبر عدد من الناس من رؤيتها و الإستمتاع بها ولم تكن بها أى دعم .
جلسنا في الصف الأمامي وسرعان ما أجتمع الناس .
عندما تجمع الناس بدأت الخيمة تهتز كما لو كانت المسرحية على وشكِ البدأ .
عندما تجمع الناس بدأ المكان يعج بالضوضاء .
“ما هذا ؟”
ثم نظر سايمون حوله وقال مُشيراً إلى جانب واحد .
“أيها الدوق الأكبر ، يبدوا أن الناس اللذين يتقاتلون هناكَ هم فرسان مقدسين .”
حسب كلمات سايمون ، أدار أكسيليوس رأسه ونظر إلى المكان الذي كان يشير له سايمون .
هناكَ شوهد إثنان من الفرسان و ثلاثى فرسان يرتدون أزياء مختلفة يتجادلون بصوت عال .
“لا أعرف ماذا يحدث ، لكنني سأدعك تذهب لترى .”
بعد كلمات سايمون ، هز أكسيليوس رأسه .
“لا يُمكنني ترككما وحدكما .”
“سيكون الأمر على مايرام لبعض الوقت ، هناكَ الكثير من الناس سوف نكون بخير لذا لاتقلق .”
رمش سايمون هناكَ وقال مرة أخرى .
“أعتقد أنه سيتم حل الأمر عندما تذهب أنتَ إلى هناكَ ، إنها نزهة لطالما طال إنتظارها .”
بعد قوله هذا ، لم يستطع أكسيليوس الجلوس أكثر من هذا و نهض .
“سأعود بسرعة .”
اومأ سايمون برأسه أنه لا داعي للقلق ، وسألني عندما اختفى أكسيليوس .
“هل تشاجرتي مع الدوق الأكبر ؟”
“لا شيء من هذا القبيل .”
“على عكس المعتاد ، لم يقل أى شيء ولقد كان للدوق أيضاً تعبير غريب .”
طلب مني سايمون أن أخبره فإبتسمت له .
“أعتقد أنه في مزاج سيء .”
حاول سايمون إضافة المزيد ، لكنه أشار له بهدوء .
“إن أزعجكِ الدوق الأكبر أخبريني ، سوف ألقنه درساً .”
“الأمر ليس كذلك .”
إبتسمت و أمسكت بيده .
“أوه ، أعتقد أنها على وشكِ البدأ .”
في الوقت المناسب تم فتح ستارة المسرحية .
ظهر ممثل رائع وجميل وبدأ في الغناء على حب بعضهما البعض .
لقد كانت مسرحية كشفت بشكل جميل عن السرد الذي كان في الإجتماع الأول المصيري للبطلين ، والصدفة و الإجتماع المصيري كان أمراً لا مفر منه .
بلغ الحب بين الإثنين ذروته ، وعندما إعترفا بمشاعرهما لبعضهما البعض ، ظهرت شخصية جديدة فجأة .
كانت إمرأة جميلة و رائعة .
“كيف تجرؤين على لمس ما هو لي ؟ لن أدعكِ وشأنكِ أبداً .”
بدأ العديد من الجماهير يقسمون على الممثلة وينظرون لها نظرات كراهية .
بدأت السيدة في إرتكاب الفظائع للفصل بين الإقنين ، قتلت العديد من الأشخاص .
الناس اللذين شاهدوا المسرحية إنتقدوها بسبب أذيتها للبطلين بدم بارد .
في ذروة المسرحية أو شيء من هذا القبيل ، أُدينت المرأة المشاكسة في النهاية من قبلها .
مع تغير الخلفية ، ظهر برج عال .
“آه ، أنا لم أفعل شيئاً !”
كانت المرأة محاصرة و دافعت عن نفسها أنها لم تكن مذنبة ، وتوفيت في النهاية بشكل بائس .
تم تغيير الخلفية مرة أخرى و ظهرت الشخصيات الرئيسية .
“لن أدعكِ تعانين من أى ألم .”
“سأحبكَ فقط للأبد .”
بقبلة جميلة قال من يسرد أنهم عاشو سعداء إلى الأبد .
الجميع كان يهتف ويرمي البتلات .
لكنني لم أستطع فعل هذا .
قصة الحب هذه مألوفة بالنسبة لي ، قصة مروعة و مقرفة .
كانت مسرحية عن الموت المأساوي لوالدتي ، المرأة الشريرة فرير .
يتبع …