Born as the Daughter of the Wicked Woman - 64
أدرت أنا و أمي رؤوسنا في نفس الوقت .
لم نتمكن من الترحيب بحرارة بالشخص الذي ظهر .
“أكسيليوس . ما الذي تفعله في هذا الوقت المتأخر ؟”
“سألت . ماذا تعنين بخيانة ؟ لا ، لماذا إسم فرير ظهر في هذا الحوار في المقام الأول ؟”
في اللحظة التي ظهر فيها إسم فرير أصبحت تعابير وجه أكسيليوس قاسية .
“ما خطبكَ في هذه الساعة ؟”
“سمعت أن لديهم موعداً مع سايمون غداً لذا أتيت لأخبركِ أنه يُمكننا الذهاب للمعبد معاً .”
ذكرتني الكلمات بوعدي المنسي مع سايمون .
كان الوعد الذي قطعناه منذ أسبوع بسبب أن فرقة مسرحية شهيرة ستأتي إلى الشارع لذا ينشاهد المسرحية غداً .
سأل أكسيليوس أمي مرة أخرى .
“لماذا ذكرتِ إسم فرير في المحادثة ؟”
عندما سمعت أكسيليوس تدفق العرق البارد على ظهري .
“توقف . توقف . لم يفت الأوان على التحدث قي الأمر غداً . دافني ، تعالي .”
من أين سمعت ؟
أرتجفت بدون أن أرفع رأسي .
أشعر و كأنني طفلة تنتظر العقاب .
كل ما يُمكنني فعله هو أن آمل بداخلي أن يمر هذا الوضع بسلام .
لكن يبدوا أن هذا الوضع السعيد لم يُسمح لي به .
“هذا هو سبب عدم تمكنكِ من إخباري من هو والد دافني البيولوچي … لأن دافني كانت إبنة فرير .”
وأخيراً خرجت كلمات لا ينبغي أن تخرج من فم أكسيليوس .
“دافني . عودي إلى غرفتكِ .”
“هل هذا صحيح ….؟”
أرتجف صوت أكسيليوس قليلاً .
عندما لم تُجب والدتي أطلق أكسيليوس إبتسامة مُخيبة للأمال .
“كيف يُمكنكِ … إخفاء هذه الحقيقة عني ؟”
لقد كان صوت أكسيليوس مليئاً بالحزن .
أخذت أمي نفساً عميقاً .
“دافني . إذهبي لغرفتكِ .”
أدركت الأمر بسبب صوت تنهد أمي .
إن بقيت في هذه الحالة سيسوء الوضع ولا يبدوا أنه سيتحسن .
في اللحظة التي تمكنت فيها من الوصول إلى الباب بساقاي المرتجفتان أدرت رأسي .
لم يكن أكسيليوس ينظر إلىّ .
لم أستطع رؤية تعابير وجهه لأنه كان يخفض رأسه ، لكنني كنت قادرة على رؤية قبضته تهتز .
‘هل هو غاضب لأننا كنا نخدعه ؟’
فقدت الثقة في النظر إلى أكسيليوس .
كنت أخشى أن تغرق عيون أكسيليوس في البرودة كما لو كانت الشتاء .
أنا متأكدة أن مشاعره تجاهي ليست كما كانت من قبل .
“كيف …”
امتلأ صوت أكسيليوس بالحزن .
“فقط إهدأ ، سوف أشرح الأمر ببطء .”
بسبب رد فعل أكسيليوس اقتربت منه أمي ببطء غير قادرة على إخفاء حيرتها .
أُغلق الباب في اللحظة التي إقترب فيها كلاهما .
أكسيليوس هو الدوق الأكبر فإن ضغط عليها فلن تتمكن أمي من الصمود .
قد يكون حزيناً لأنه خُدع الآن ، لكنه قد يغضب من الموقف إن وجد سبباً ببطء .
اختفى الضوء الدافىء الذي كان ينير الغرفة ورحب الرواق الأسود بي .
لقد كان مظلماً و مخيفاً و بارداً .
كنت أقف بلا حراك و سمعت صوت صرير في الأسفل .
نظرت إلى الأسفل ولفد كان كيكي ينظر لي بوجه متهجم .
“هل ايقظتكَ ؟”
بدا أن صرخة كيكي المنخفضة تبكي من أجلي .
عانقت كيكي و دفنت وجهي في فروته .
أعطاني عزاء كيكي قوة للتحرك لكني أحتاج لعزاء أكبر .
لا أريد أن أنام بمفردي .
‘راجنار …’
دون أن أدرك أدرت عيني للطابق السفلي .
من لا يهتم بمن أنا من سيكون دائماً بجانبي .
شخص سيبقى معي حتى عندما يتركني الجميع .
كنت بحاجة لشخص مثل هذا الآن .
ولقد كان راجنار الوحيد الذي كان هكذا .
تحركت خطواتي و نزلت ببطء .
كدت أن أسقط بسبب أن ساقاي المرتجفتان لا تعملان بشكل جيد .
لكنني تمكنت من الوصول بأمان أما الغرفة بدون التعرض للأذى .
‘…هل يُمكنني الدخول ؟’
ربما أقوم بإيقاظه ؟
وقفت أمام الباب لوقت طويل أفكر و فجأة فُتح الباب .
“دافني ؟”
فتح راجنار الباب أولاً لأنه عشر بحركة أثناء نومه .
غمغم صوت صغير لأنه كان مازال نائماً .
ومع ذلك ، شعرت بعاطفة كبيرة .
“آه .”
انفجرت الدموع التي بالكاد توقفت بهدوء .
عندما شعرت بالإرتياح أنني يُمكنني الإتكاء على شخص ما ، انفجرت في البكاء بدون أن أدرك ذلك .
“دافني ؟ ما خطبكِ ؟”
رأى راجنار دموعي و ذُعر و أدخلني للغرقة .
أدركَ كيكي بكائي و بدأ في البكاء هو الآخر .
نيابة عني ، التي كنت أحاول أن أكبح دموعي ، أمسكَ راجنار بكيكي و أغلق الباب .
عندما تأكدت من إغلاق الباب إندلع البكاء الذي كنت أكبحه .
“لماذا ؟ هل كان لديكِ حلم مخيف ؟”
“…نعم .”
كان لدىّ حلم مخيف .
لقد كان كابوساً بالنسبة لي أن أتخيل أن شخصاً كان يهتم بي إنقلب و أصبح بارداً ، وفي النهاية أدار الجميع ظهورهم لي .
أمسكَ راجنار بجسدي قليلاً و أخذني للفراش .
ثم وضعني على الفراش برفق .
“إذاً ، هل ننام معاً اليوم ؟”
“…هل لا بأس بهذا ؟”
“سأطرد الكوابيس من داخل أحلام دافني .”
الغرفة المظلمة و الأضواء المطفأة و لقد كان راجنار أغمق من أى وقت مضى .
لكن لماذا يبدوا و كأنه محاط بالضوء الساطع ؟
‘آه ، أنتَ النور بالنسبة لي .’
ليس ظلاماً مخيفاً لكنه ضوء يشتعل بحرارة أكثر من أى وقت مضى .
عانقت راجنار بشدة وكأنني لن أتركه .
و بالمثل عانقني راجنار .
“لابدَ لنا من الذهاب مبكراً للفراش لمشاهدة المسرحية غداً ، اتطلع قدماً للعب غداً لأنها المرة الأولى لي .”
“…إنها المرة الأولى لي أيضاً لذا أتطلع لهذا .”
لا أستطيع أن أقول أنني لا أريد الخروج غداً بسبب صوته المليء بالحماس .
لذا كذبت و قلت أنني اتطلع لهذا و أغمضت عيني .
وعلى الفور فتحت عيني .
لم أستطع حتى إغلاق عيني .
كان الواقع البارد يمر في ذهني و لقد تم مسح عيني باللون الأسود .
كنت أرتجف من الخوف و قبل راجنار جبهني بخفة .
“ليلة سعيدة ، دافني .”
“…ليلة سعيدة ، رارا .”
سأصاب بالكوابيس .
لكن راجنار بجانبي سيطرد الكوابيس .
جلبت حرارة جسده الدافئة اليوم مزيداً من الإستقرار أكثر من أى وقت مضى و غرق جسدي الذي سُرق منه التوتر في النوم وبدأ في للإرتخاء ببطء .
كيكي نام بيننا و هو على شكل كرة لولبية . «ملفوف يعني ونايم ف وسطهم .»
إذا لم يكن هناكَ شيء آخر ، هل يُمكن لراجنار و كيكي البقاء معي .
سيكون ذلكَ كافياً .
يُمكن لثلاثتنا النوم معاً هكذا .
كان هذا هو آخر يوم قضينا فيه الوقت معاً . «آخر يوم ؟؟؟؟ جدعان جهزو المناديل ف الشابترز الجيا منغير ما نعرف في ايه انا شايفة الكوريين ف الكومنتس بتاعت الشابتر بيصيحو و شيفاهم عمالين يقولو الدوق الدوق «مش أكسيل .» و يشتموه ف توقعو قرف الشابترز الجيا .»
***
بمجرد أن أُغلق الباب لم يستطع أكسيليوس إحتواء حزنه و انفجر بالبكاء .
“كيف يُمكنكِ خداعي بهذه الطريقة ؟”
بدلاً من ذلكَ ، هدأت كاوي من بكاء أكسيليوس .
“هل دافني إبنة فرير حقاً ؟ ليست إبنتكِ …؟”
“نعم هي ليست إبنتي الحقيقية . لكنها الآن إبنتي .”
“أنا لا أمزح !”
أمسكَ أكسيليوس برأسه في حالة صدمة .
“هل كنتِ بحاجة إلى خداعي ؟ على الأقل كان بإمكانكِ إخباري مسبقاً .”
“لأنه كلما قل عدد اللذين يعرفون السر كلما كان هذا أفضل .”
“من يعرف السر ؟ لينوكس و ريكاردو ؟”
“نعم .”
“هل أنا أقل ثقة من هؤلاء الأطفال ؟”
واصل أكسيليوس حديثه بدون أن يمسح الدموع التي كانت تنهمر على وجنتيه .
“ربما بسبب أنني الدوق الأكبر لذا أبقيتِ الأمر سراً ؟ أم لأنني فرد من العائلة الإمبراطورية ؟ هل كنتِ خائفة من الأذى ؟”
“……….”
“أم لأنكِ كنتِ خائفة من أنه إن تم كشف السر سيكون هناكَ حدود لإستخدام المعبد ؟”
لم تقل كلوي أى شيء و نظرت بعيداً بهدوء .
رداً على ذلك ، قال أكسيليوس بتعبير أكثر جرحاً على وجهه .
“هل هذا هو الإيمان الذي أعطاه لكِ حبي ؟”
هزت كلوي رأسها بإبتسامة حزينة .
“أنا آسفة ، أكسيل … أنا فقط لم أستطع المساعدة .”
حاول أكسيليوس كبح حزنه بوضعه يده على وجهه .
ومع ذلكَ ، لقد كان من الصعب تحمل الحزن الذي إحتواه البكاء .
“إنه لأمرٌ محزن للغاية أنني فقط هكذا بالنسبة لكِ ..”
“أكسيل …”
ارتجف صوت أكسيليوس مرة أخرى .
“لطالما كنت فخوراً بكوني عضواً من العائلة الإمبراطورية . لكن عندما أقف أمامكِ ، فأن مكانتي تضايقني كثيراً .”
بسبب كلمات أكسيليوس الصريحة مدت كلوي يدها بحذر .
عندما أزالت اليد التي كانت تغطي هذا الوجه رأت مليئاً بالدموع .
مسحت كلوي ببطء الدموع من على خد أكسيليوس بتعبير حزين .
“لن أفعل أى شيء تخافين منه ، لذا هل يُمكنكِ إخباري الآن … ؟”
“……..”
“لأنني أيضاً عاملت دافني مثل إبنتي … أريد أن أعرف كيف أتت إلى هنا .”
أخد أكسيليوس يد كلوي التي كانت على وجهه وقبل راحة يدها برفق .
“أقسم بإسمي أنني سأبقي الأمر سراً حتى لا أؤذيكما .”
بعد قسم أكسيليوس فتحت كلوي فمها بالكاد بعد تهدئة المشاعر التي كانت تتصاعد .
“في الليلة التي ماتت فيها فرير جاءت دافني لرؤيتي .”
عندما أصبح أكسيليوس هادئاً واصلت كلوي التحدث ببطء .
“كانت الطفلة تتعرض للأذى بإستمرار في دار الأيتام . ثم ماتت فرير ، في ذلكَ اليوم عرض العاملين عليها أخذها إلى الأحياء الفقيرة لمعاقبتها .”
“…الأحياء الفقيرة .”
“نعم ، أنتَ تعرف ماذا يعني هذا .”
تشوه تعبير أكسيليوس كما لو كان غاضباً .
“دافني جائت إلىّ وقالت أنها سوف تموت هناكَ ، ولم تكن على خطأ .”
واصلت كلوي التحدث كما لو كانت مذعورة .
“من الواضح أنه لو تم كشف أنها إبنة الشريرة … لا ، إبنة فرير ، فإن سكان الأحياء الفقيرة اللذين فقدوا أصدقائهم و عائلاتهم لن يتركوها و شأنها .”
كما لو كانت هي من كانت في هذا الوضع ، أصبحت عيون كلوي حمراء .
“وضع مثل هذه الطفلة في هذه الظروف الرهيبة .”
بعد أن قالت هذا ، إرتجف جسد كلوي من الأسف المرير .
“أُصيبت دافني بجروح في قدمها لتحقيق هذا الشرط … وكادت أن تعيش مع إعاقتها لبقية حياتها .”
تمكنت من تجنب الأمر بسبب أكسيليوس …
هزت كلوي رأسها لأنها لن تتمكن من قول هذا الآن .
“هل تعلم ماذا قالت دافني لي عندما علمت أنه من الممكن عدم شفاء ساقها المصابة ؟”
“..ماذا قالت ؟”
“ساق واحدة رخيصة مقابل الحياة . هذا ما قالته .”
ارتجف صوت كلوي غير قادرة على إحتواء غضبها .
بالتأكيد لن تخفي غضبها بمرور الوقت .
“هذا ما قالته طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات . كانت الطفلة البريئة تعاني من ألم شديد لدرجة أنها كانت تطلب النجاة .”
ارتجفت عيون أكسيليوس من إرتفاع صوت كلوي .
“إنها الطفلة التي هربت من الموت ، ستواجه دافني صعوبة أكبر إن تم كشف السر .”
“……..”
“أعلم أنه لن يكون الأمر كذلك ، لكن قلقي كان كبيراً لدرجة أنني لم أستطع إخبارك .”
لم يكن هناكَ رد على صوت كلوي الباكي .
“أنا آسفة ، أكسيل .”
سحب أكسيليوس كلوي بين ذراعيه بدون أن ينطق بكلمة واحدة حتى .
فجأة صُبغت زوايات عيونه باللون الأحمر مرة أخرى .
“أنا بخير .”
عانق أكسيليوس كلوي التي كانت تبكي بحزن بين ذراعيه مُمسكاً بالدموع التي كانت على وشكِ الخروج .
لكن لم يكن أحد يعلم أن يوماً فظيعاً قد بدأ معه .
«يادي النيلة السوداااا .»
يتبع …