Born as the Daughter of the Wicked Woman - 63
لحسن الحظ كانت والدتي تنفث الدخان و التقطت الكأس قبل أن يسقط .
بدلاً من ذلكَ ، حطمت المعلومات المفاجئة عقلس بدلاً من الكأس .
“…أوزوالد ؟ أوزوالد التي أعرفها ؟”
“نعم . إسم والدتكِ فرير هيروزنيس لكن قبل الزواج كانت فرير أوزوالد .”
في النسخة الأصلية القذرة التي قرأتها كان يُطلق عليها فقط المرأة الشريرة ، وحتى إسم عائلة فرير الأخير لم يتم وصفه بشكل صحيح .
‘تم ذكرها للتو كشخص رفيع المقام .’
الحقيقة التي لا تُصدق جعلت صوتي يرتجف قليلاً .
لا ، ربما لم يكن صوتي فقط . لقد كان كامل جسدي يرتجف غير قادرة على قبول الحقيقة المروعة .
“إن كانت أوزوالد … هل تتحدثين عن إمبراطورية أوزوالد التي عبر البحر ، صحيح ؟”
كنت آمل أن تكون الإجابة عن السؤال بالنفي .
“أنتِ على حق إنها أوزوالد . الإمبراطورية العظيمة ، والدتكِ كانت أميرة أوزوالد .”
لكن الواقع كان أكثر وحشية مما كنت أعتقد .
‘إنها أميرة ، فلماذا بحق الجحيم …؟’
وبدأ الفضول الذي دُفن بعيداً في الإنفجار .
“آه ، إنها أميرة .. فلماذا بحق الجحيم تمت معاملتها بهذه الطريقة ؟ لماذا إستمروا في العقاب
.. لا ، لماذا لم تتدخل أزوالد و تساعدها ؟”
الحقائق التي كانت تتجاوز حدسي كانت تعذبني بإستمرار .
حتى الآن يُمكنني أن أرى والدتي التي ماتت بهذه الطريقة المأساوية .
لماذا بحق الجحيم جاءت و أصبحت زوجة لدوق وهي أميرة مملكة عظيمة و ماتت بتلكَ الطريقة ؟؟
“كان بإمكانهم المساعدة . على عكسي أنا ، كانوا بإمكانهم المساعدة !”
كنت غاضبة و محبطة لدرجة أن الدموع بدأت تتشكل في عيني .
“لم أعلم بعد بتفاصيل الوضع في الدول المجاورة ، لكن أوزوالد الآن في حرب أهلية .”
“حرب أهلية ..؟”
جاءت محتويات الرواية الأصلية التي نسيتها بذهني المضطرب .
تريد الشخصية الرئيسية من الجزء الثاني ماريا السفر إلى أوزوالد ، ولكن هناكَ العديد من الأبراج المحصنة الخطرة هناك و أندلعت الحرب الأهلية و لقد كان هناكَ معارضة كبيرة من عائلتها …
“الأخوان من عائلة أوزوالد الإمبراطورية يخوضان حرب شرسة من أجل السلطة الإمبريالية . ربما بدأ الأمر يُصبح جدياً بعدما تم سجنها في البرج .”
كان الوضع من حولي اسوأ مما كنت أعتقد .
“حتى في إمبراطورية أوزوالد تظهر العديد من الأبراج المحصنة بشكل متكرر ، لذلكَ حتى لو كان هناكَ العديد من القوات فهناكَ دائماً نقص . أندلعت حرب أهلية في هذه الأثناء ، لذلكَ يجب ألا يكون هناكَ وقفت للبحث خارج البلاد .”
كان تفسير والدتي منسقاً مع الرواية الأصلية .
حقاً . لهذا السبب عندما أعترض والداها يدأ الجزء الثاني بهروب ماريا مع أخيها و الذهاب في رحلة .
“…لكنهم عائلة .”
تعتني بي أمي و ريكاردو و لينوكس و كأنني أملك نفس دمائهم .
لماذا ابتعد الإثنان اللذان يشتركان في نفس الدم عن فرير ؟
سقط تيار من الدموع الساخنة .
تألم قلبي .
لكن هل يُمكن مقارنة هذا الألم بألم أمي ؟
أعطيت نفسي إجابات سلبية على الأسألة القاسية و آذيت نفسي .
“كانت أمي تمر بمثل هذا الوقت العصيب . لم تستطع حتى تناول الطعام بشكل صحيح ، و كانت تفتقد زوجها كل يوم ، ولقد كانت تعتقد إعتقاداً راسخاً أنها ستخرج من هناكَ يوماً ما .”
وفي ذلكَ الوقت ، لم تفعل أوزوالد شيئاً .
لايسعني إلا التأكد من أنه إن قام أحد بمساعدتي لكان الحراس من حوله سيسخرون منه .
لم يُساعدني أحد عندما كنت عالقة في البرج و لم يساعدني أحد عندما كنت في الميتم .
ومع ذلكَ ، لم يكن كل شيء منطقياً .
هل كان ذنب والدتي كبير لدرجة أنها تستحق مثل هذه العقوبة القاسية ؟
‘هناكَ شيء لا أعرفه .’
في المقام الأول لقد قيل عنها شريرة من ملال مضايقة الشخصيات الرئيسية .
و مع ذلك ، يُقال أن الناس في الأحياء الفقيرة يكرهونني لدرجة أنني تعرضت للضرب حتى الموت في القصة الرئيسية .
يبدوا أن هناكَ نوعاً من العلاقة السيئة بين أمي و الأحياء الفقيرة …
ما الذي لا أعرفه بحق الجحيم ؟ ما الذي حدث بين أمي و الأحياء الفقيرة ؟
إن اكتشفت الأمر فهـل سأكرهها مثل باقي الناس ؟
من الواضح أنني في غرفة دافئة و معي كوب من الحليب الدافئ ، ولكن لماذا لازلت أشعر بالبرد كما لو كنت في البرج ؟
‘هل الجو بارد أم أنا خائفة ؟’
إن الأمر مثل صندوق بانادورا الذي لا يجب أن نلمسه أبداً .
«صندوق باندورا في الميثولوجيا الإغريقية، هو صندوق حُمل بواسطة باندورا يتضمن كل شرور البشرية من جشع، وغرور، وافتراء، وكذب وحسد، ووهن، ووقاحة ورجاء.»
هزهقكم شوية :
باندورا (بالإغريقية:Πανδώρα أي “المرأة التي منحت كل شيء”) هي أول امرأة يونانية وجدت على الأرض طبقا للعقيدة اليونانية. خلقت بأمر من زيوس، وتم خلقها حسب الأسطورة من الماء والتراب ومنحت العديد من المزايا مثل الجمال والإقناع وعزف الموسيقى.
«طبعاً كل هذا ما هو إلا محض خرافات و إلحاد و أساطير إغريقية بس معلومة بسبب اللي قالته دافني .»
هل يُمكن أن أكون خائفة من معرفة الحقيقة ؟
‘…لا ، بغض النظر عن مدى صعوبة ذلكَ . لا يجب أن أنسى أمي .’
لكي لا أنساها يجب أن أعرفها أكثر من أى شخص آخر .
عندما يفرح الجميع يوفاتها يجب أن أتذكرها بحزن .
اتخذت قراري و رفعت رأسي ببطء .
لم أستطع الإستسلام .
“ماذا حدث لأمي بحق الجحيم ؟”
“……..”
أغلقت أمي فمها بإحكام .
هل يُمكن أن يكون المحتوى خطيراً لدرجة عدم مقدرتها على الكلام .
زاد قلقي فقط .
“منذ حوالي ثمان سنوات ، بدأ سكان العشوائيات في الإختفاء الواحد تلو الآخر .”
‘المكان الذي كان يجب أن أتعرض فيه للضرب حتى الموت .’
عندما أفكر في الموت أشعر بالقشعريرة .
من الواضح أن الغرفة دافئة لكن لماذا أشعر بالبرد الشديد ؟
لم تكن الغرقة الدافئة كافية لتدفئة القلب البارد .
“يُقال أنها قامت بخطف سكان الأحياء الفقيرة وقتلهم و لعن العائلة الإمبراطورية بدمائها و لعن دوقة هيروني الحالية .”
“….اختطاف ؟ لعن ؟”
تحركت عيني ذهاباً و إياباً بسبب هذه المعلومات المربكة .
“حتى في الأوقات العادية ، لم تستطع الحفاظ على كرامتها كنبيلة و شتمت العاملين لديها لأن الغيرة القبيحة أعمتها …”
عندما قالت أن الجميع يعرفون هذا هززت رأسي .
“لم أسمع عن هذا من قبل ، أنا …”
استجابت أمي لصرختس بتعبير مرير .
“يجب أن يكون الجميع هادئين أمامكِ . حتى لو كنتِ إبنة الشريرة … لازلتِ صغيرة . لو كنتِ في الميتم طوال الوقت كنتِ ستعرفين …”
بدا الأمر فظيعاً .
“…هذا سخيف . هذا لا يُمكن أن يكون صحيحاً .”
لم يكن هناكَ طريقة لتفعل بها مثل هذه المرأة الضعيفة شيء كهذا .
لا ، هل أتمنى أن لا تكون والدتي البيولوچية شريرة ؟
بصوت مرتجف تذكرت ذكريات طفولتي .
على الرغم من أنها كانت محبوسة في البرج ، إلا أنها كانت دائماً تبحث عن زوجها السابق بعاصفة من البكاء .
حتى اايد التي كانت تعانقني من حين إلى آخر .
كانت تبحث دائماً عن زوجها السابق ، لكنني لازلتْ أتذكر نظرتها نحوي في اللحظة الأخيرة .
اتذكرها بوضوح لذا لم أستطع التصديق .
“هل والدتي حقاً قاتلة ؟”
كانت حقيقة لا تُصدق لذا لم أستطع السيطرة على عقلي بشكل صحيح .
إن كانت جرائم أمي صحيحة ، لم يكن لدىّ خيار سوى أن أتقبل هذه العقوبات .
استغرقت أمي لحظة و فتحت فمها ببطء .
“لقد أخبرتكِ منذ لحظة ؟ لقد وجدت أن الأمر غريي و حققت في الأمر .”
اومأت برأسي بتوتر .
“أنا شخصياً أجريتُ تحقيقاً شخصياً في قضية الأحياء الفقيرة . لكن كان هناكَ بعض الأشياء الغريبة قليلاً للقول أن فرير كانت هي الجانية .”
“ماذا ؟”
لا … ؟
“الأدلة ليست واضحة ، لكن المحاكمة انتهت بسرعة كبيرة . و بدا و كأنهم كانو يحاولون التستر على هذه القضية بسرعة من خلال اتهامهم . كما أنها كانت جريمة خيانة خطيرة .”
كان موت والدتي مجرد قطعة من اللغز لتزيين النهاية الأصلية السعيدة .
والنتيجه ….
لاتزال عالقة في ذهني .
لكن ماذا لو لم تكن والدتي شريرة ؟
ارتفع الغضب لكنني لم أستطع اخراجه فإندفع إلى الداخل .
لم تتوقف الدموع و لقد كان قلبي ينبض من الألم الشديد .
إلى جانب ذلكَ ، كرهت الرواية الأصلية كثيراً .
شعرت بالكراهية .
لو لم تظهر يونيس لما تم التخلي عن والدتي .
لو كانت أوزوالد بخير لما كانت ماتت من المرض و هي معذبة من إزدراء الجميع لها .
تدفقت الدموع بالشعور بالذنب لأنني الوحيدة السعيدة هنا .
“لايزال وجه أمي المتوفاة حياً في ذهني … هل يُمكنني أن أكون الشخص الوحيد السعيد هنا ؟”
“عزيزتي .”
لم تُظهر الدموع أى علامة على التوقف .
كنت مستاءة للغاية . كنت آسفة . كنت غبية لأنني حاولت النسيان و إيجاد السعادة .
“لا بأس . لا بأس . والدتكِ تريد بالتأكيد أن تعيشي حياة صحية و سعيدة .”
“لكن ، لكن ….!”
“حقاً . إن كان الطفل سعيداً فهذا يكفي للأم .”
“هيك .. هيك ، أنا آسفة يا أمي ، أنا آسفة .”
أنا آسفة . إن كنت فقط أكبر سناً ربما تمكنت من انقاذ والدتي .
وأنا آسقة لإيظهار إستيائي لوالدتي التي تهتم بي وأنا اتذكر والدتي البيولوچية .
لماذا أفعل أشياء تجعلني أشعر بالأسف و أشعر أنني قبيحة جداً ؟
كل ما فعلته هو البكاء لدون توقف بمجرد أن عرفت الحقيقة .
“أمي ، أمي .”
“نعم . حبيبتي ، أمكِ هنا .”
عانقتني أمي بشدة .
كما لو أن قلبي المتجمد و البارد يذوب .
عانقتني بشدة و كأنها لن تلقي بالألم .
“أنا آسفة ، لم يكن يجب أن أخبركِ حتى لو طلبتِ هذا .”
“لا ، لا . أمي ليست مخطئة .”
لم أكن أريد لأمي أن تشعر بالذنب حيال القصص التي أخبرتني بها لأنني أريد ذلك .
“ستريدكِ والدتكِ أن تكوني سعيدة ، ولهذا يجب أن تكوني سعيدة . لن ترغب أبداً في رؤيتكِ تبيكن و تلومين نفسكِ ، هاه ؟ إن بكيتِ كثيراً فقد تمرضين .”
يد أمي التي تمسح عيني دافئة .
أنا متأكدة أن الأمر سيكون حلو و مر من البكاء كثيراً.
كانت اليد الدافئة التي مسحت الدموع مريحة لدرجة أن قلبي قد ذاب .
على الرغم من أنها قد تعتقد أنني مزعجة لأنني لست إبنتها البيولوچية .
جعلتني عيناها القلقة و يداها المرتجفتان أشعر أنها حقاً قلقة علىّ .
“لا ، أنا آسفة لقولي هذا . أنا آسفة للسؤال .”
“دافني ، أنتِ لستِ مخطئة . لا أحد يستطيع توجيهكِ لأى خطأ . لذلكَ لا تبكي ولا تشعري بالذنب ، من حقكِ أن تكوني سعيدة .”
دافنى ، إبنة المرأة الشريرة .
لكن الآن ، دافني إبنة كلوي .
كما قالت والدتي ، هل تريد أمي حقاً أن أكون سعيدة ؟
بإستثناء لحظة موتها ، كانت اللحظات التي مررنا بها معاً قليلة جداً ، صحيح ؟
اعتقد أن والدتي كانت على حق .
ومع ذلكَ ، لم أفعل شيئاً خاطئاً .
ذكرني العناق الدافىء بما أنا عليه الآن .
“أنا آسفة . بسببي ، حتى والدتي يجب أن تفعل شيئاً كهذا …”
أردت الإعتذار .
أنا ممتنة جداً لقبولي ، لكن مشاعر الندم كانت كبيرة .
“دافني ، لا تنسي أنكِ إبنتي ايضاً .”
“نعم ، لم أنسى .”
رفعت ذراعي و هدأت الدموع التي كانت تدفق .
سألت مرة أخرى للتخلص من قلقي بسبب لمسة أمي الدافئة .
“لقد قلتِ أن هناكَ شيئاً غريباً . لذا ، هل أمي لم ترتكب الخيانة ؟”
“ماذا تقصدين ؟ خيانة ؟” «بالمناسبة اللي قال دا مش كلوي .»
لكن السؤال لم يعد بالإمكان الإجابة عليه .
فجأة جاء صوت من الخلف .
وكأن الوقت قد توقف ، توقف كلانا عن الكلام .
يتبع …