Born as the Daughter of the Wicked Woman - 61
“وووه !”
عندما خرجنا أخيراً عبر الأدغال الطويلة كل ما رأيته هو مساحة كبيرة مفتوحة .
رأيتُ شيئ مرعب يُشبه السجن و لقد كان كبيراً جداً .
ورأيتُ أشخاصاً بالغين يتجمعون حوله .
“دافني ؟ راجنار ؟”
ذُهل الجميع عندما ظهرنا بين الشجيرات البرية .
“كيف جئتم إلى هنا يا رفاق ؟”
اقتربت أمي منا بسرعة و أزالت ااعشب من على رؤوسنا الواحد تلو الآخر .
“تسللنا لنفاجئكم ..”
“إننا تمطر ايضاً . المشي لفترة طويلة في مثل هذا اليوم لن يكون جيداً لساقكِ .”
داعبت أمي شعر راجنار برفق .
“راجنار ، أحسنت .”
“هذا ما يجب علىّ فعله !”
رداً على رد راجنار الصادق ، قالت أمي أنها دائماً ممتنة له و قبلته بخفة على مقدمة رأسه .
“ومع ذلكَ ، لا يجب أن تفعلوا هذا في المرة القادمة . ألا تعلمون مدى عمق هذا المكان ؟”
“لم يكن من المفترض أن نكون جميعاً متغيبين .”
عندما سُمع صوت أكسيليوس تنهدت أمي مرة أخرى .
بعد صوت التنهد الصغير ، رُفع جسدي في الهواء مع صوت ضحكة خافتة .
كان أكسيليوس يُمسك بي .
“ماذا لو ضللتما الطريق ؟ على أى حال ، لديكما شجاعة كبيرة .”
“لكننا وجدناكم أخيراً .”
“يجب أن لا نتجاهل الأمر لمجرد أن النتائج جيدة . يجب معاقبة دافني .”
رفعني أكسيليوس في الهواء بدون دعم ساقي ، لقد كانت ساقي معلقة في الهواء .
عمري الآن ثمان سنوات ، لا أخاف من شيئ كهذا .
إن بدى الأمر و كأنني سأسقط على أى حال ، فمن المؤكد أن أكسيليوس سيُمسك بي .
‘لقد كنتُ في مكان أعلى من هذا .’
لقد آذيتُ قدمي بسبب هذا ، لكن …
سواء كان ذلكَ بسبب اقتراب فصل الشتاء أو لأنني جئت إلى أعماق الغابة ، مازلتُ أفكر في الماضي .
هززتُ رأسي و مددتُ ذراعي لألقي بالأشياء الغير ضرورية .
“أچاشي ، أنا خائفة .”
“يا إلهي . كنتِ خائفة ! لا يُمكن هذا !”
على الرغم من عدم تعبيري و افتقاره لمهارات التمثيل ، فقد احتضنني أكسيليوس لذا لم أهتم بذلك .
وبهذا المعدل ، لقد كان على وشكِ تقبيلي و دفعت وجهه . و اكتشفت أن المطر قد توقف .
“اجتمع الجميع و توقف المطر كما لو أنه لم يكن . هذا رائع .”
حملني أكسيليوس بين ذراعيه و أمسكَ راجنار بيد أمي و توجهنا للمكان الذي كان فيه لينوكس و ريكاردو .
“دافني ، راجنار . يا مثيري الشغب .”
تحدث ريكاردو بصوت لئيم و لم يخسر راجنار ضده .
“لا . إنها غلطة ريكاردو لتركنا ورائه !”
“هل هو خطأي !”
بالطبع لا ، لكنهما بدأا في المراوغة .
“بطريقة ما ، يبدوان كالأخوة الحقيقيين .”
اومأت برأسي عندما غمغم أكسيليوس .
إذا كان لينوكس و ريكاردو أخويين مثاليين ، فإن راجنار و ريكاردو كانا مثل الإخوة العاديين .
“أليس كلاكما طفولي جداً ؟”
ابتسم لينوكس الذي كان يستمع إلى المحادثة و قال و اومأنا برأسنا .
“دافني ، ألم يكن من الصعب الوصول إلى هنا ؟ من الصعب السير على الطريق الموحل .”
مسح لينوكس خد راجنار برفق و لم يستطع إخفاء قلقه .
عندما أرى لطف لينوكس ، أريد أن أكون طفلة دائماً .
لكن لا داعي للقلق .
“لم أشعر بالتعب على الإطلاق ، حملني رارا على ظهره عندما كنتُ أعاني من صعوبة في التقدم .”
“هل قلتِ شكراً لراجنار ؟”
“فعلت .”
قال لينوكس “أنا سعيد لسماع ذلكَ .” ثم قام بمسح شعري الفوضوي برفق .
“إذاً ، ما هي علاقتكم بهذا الثعلب ؟”
“آه .”
لقد نسيت وجود الثعلب لأنني وجدت الجميع .
“لينوكس ، هل لديكَ شيئ للأكل ؟”
“لا يوجد .”
“هاي ريكاردو !”
أدرتُ رأسي قليلاً للثوت .
كان راجنار يضرب سحر ريكاردو الواقي بتعبير عابس .
“لا تستخدم السحر بتهور !”
“ألا تعلم أن قبضتكَ هي الضعيفة ؟ هذا مؤلم جداً .”
أخرج ريكاردو شيئاً من حقيبته .
“هل تفاحة صغيرة ستكون كافية ؟”
“نعم ، يكفي ! شكراً ريكاردو !”
“قبليني إن كنتِ ممتنة .”
“لا .”
عندما أدرتُ رأسي و رفضت تنهد ريكاردو و قال “أنا حزين .”
أوليتُ إهتماماً أقل لأنني أعرف أنه يُمثل .
تشو–
لم يعجبني تعبير ريكاردو المتهجم لذا سرعان ما قبلته على خده .
“هاه .”
“آه .”
“هاه …؟”
فوجئ لينوكس و أصبحت هناكَ نظرة متعجبة على وجه أكسيليوس و فوجئ ريكاردو .
“أوه. ”
فوجئت أمي قليلاً .
“ريكا ، لقد أخذتَ قبلة دافني الثانية ، صحيح ؟”
“أمي الأولى و أنا الثانية ؟”
لف ريكاردو وجهه و فتح فمه .
“أنا الشخص الثاني الذي اختارته دافني . سأمنح نفسي هذا الشرف من دافني الجميلة و الرائعة ولن أغسل خدي للأسبوع المقبل .”
رد جاد على القبلة و لقد كان بلا داع .
أدرتُ رأسي بنظرة كريهة و قلت :
“إن لم تغسله و أصبح قذراً فلن أقبلكَ بعد الآن .”
“لا يُمكنكِ فعل هذا ! سأغسله ليكون نظيفاً كل يوم!”
شعرتُ بالخجل ، و الإستياء من نظرات من حولي .
“دافني . أظن أنني أريد قبلة ايضاً .”
هل هذا صحيح ، هل هذا لينوكس الذي يبتسم دائماً بلطف و حنان ؟
كان على وجهه نظرة حزينة للغاية ، غير قادر على إخفاء مرارته أكثر من أى وقت مضى .
“أنتِ لن تفعلي هذا حتى لو طلبتُ منكِ . أنتِ تُحبين إخوتك أكثر من عمكِ صحيح ؟”
في الواقع ، أنا أحبهم جميعاً ، لكن بطريقة ما إن طلبوا مني أن أفعل هذا كل يوم سأتجنبهم .
“أنا أحملها على ظهري كل يوم . أريد الحصول على قبلة ايضاً !”
وكأنهم غير كافيين ، كان راجنار ينظر لي بعيون حزينة .
“سوف أُقبلكِ أيضاً .”
م/مستعجل ليه يا حبيبي استنى بس
“أنتَ لا تفعل هذا ، رارا .”
“إذن ، إن فعلت سوف تفعلين ؟”
لا أعتقد أن هذا صحيح !
أدرت رأسي قليلاً لأنني أعتقدت أنني لو أكملت هذا سأضطر لتقبيل الجميع .
“هاي ، الثعلب هناك .”
يجب أن يكون الثعلب الذكي قد رأى التفاحة في يدي وركض إلى هذا الجانب .
بينما كان الثعلب يركض وضعني أكسيليوس برفق على الأرض .
جلست على صخرة و قدمت الوجبة للثعلب .
“أيها الثعب ، هيا كُل .”
بعد فترة وجيزة ، بدأ وقت وجبة الثعلب و بدأ يقضم و يقرمش التفاحة .
يأكل بسرعة شديدة بفمه الصغير ولا يتوقف .
“مازال ثعلباً صغيراً . أظن أنه لم يتناول الطعام لفترة طويلة .”
“أليس لديه أفراد عائلة آخرين ؟”
“أعتقد هذا .”
قبل أن أعرف ذلكَ ، كان الثعلب الصغير ينظر لنا بتطفل .
شعرت بالأسف تجاه هذا الجسد النحيف و هذه الأعين السوداء .
“إن غادرنا الغابة ، سيعود الثعلب وحيد مرة أخرى ؟”
“ربما .”
رفع أكسيليوس يده و حاول التربيت على الثعلب .
الثعلب الذي أدركه استدار و تجنبه .
تصلبت يد أكسيليوس في الهواء .
“يبدوا أنه يكره أن يلمسه الناس .”
ناديت الثعلب بعد الشعور بالأسف .
“أيها الثعلب . تعال لهنا . لن أؤذيكَ .”
بينما كنت أنادي و أحرك يدي نظر الثعلب لي ثم وضع رأسه عند يدي .
وقضيت الكثير من الوقت و أنا أداعب رأسه .
“… لطيف .”
كان لطيفاً جداً مع الشعر البرتقالي المائل للأصفر الذي كان على رأسه الصغير .
كان من اللطيف ايضاً سماع بعض الأصوات تخرج منه وأنا أداعب رأسه .
“أنا ، أنا ايضاً …”
مد راجنار يده ، وهذه المرة التفت له الثعلب .
نجح راجنار في التربيت على رأس الثعلب .
“ناعم …”
بدى وجه ؤاجنار الأحمر و المتلألئ سعيداً .
“هذا الثعلب قادنا إلى هذا الطريق .”
“الثعلب ذكي جداً .”
هل كانت غريزة حيوانية حتى راجنار لم يستطع إرشادنا ؟
‘لكن راجنار لديه حاسة شم أفضل من البشر العاديين .’
الثعالب حيوانات ذكية ، لكن هل هو ذكي بما فيه الكفاية لإرشادنا ؟
‘لحظة ، إرشاد الطريق ؟’
فجأة ومض في ذهني أحداث الرواية الأصلية .
‘ألم تظهر الكثير من الأبراج المحصنة في الجزء الثاني ؟ وحتى في تلكَ الأماكن ، قال رارا أنه لا يخشى الصياع ، لأن …’
نظرت إلى الثعلب اللطيف .
‘لأن الثعلب المرشد كان دائماً بجانبه .’
سواء كانت غابة أو زنزانة أو كهفاً ، فهو ثعلب خاص يُساعد على عدم الضياع في أى مكان .
‘لقد نسيت .’
في الرواية تم ذكر فقط أنه كان ثعلباً أليفاً كان معه منذ الطفولة ، لذا نسيت وجوده .
“أمي . أمي . ألا يُمكننا أخذ الثعلب معنا ؟”
“إن لم يكن لهذا الثعلب عائلة ، فلابأس بالإحتفاظ به كحيوان أليف … ولكن لا ينبغي أن يكون قراراً متسرعاً لأن هناكَ العديد من المسؤوليات لتربية حيوان أليف .”
اومأت برأسي لأن ما قالته أمي كان طبيعي .
“لكن هذا الثعلب سيكون وحيداً لأنه ليس لديه عائلة ، إن واصل على هذا النحو فقد يتضور جوعاً مرة أخرى . عندم رأيته لأول مرة تحت الشجرة اعتقدت أنه ميت . أنا قلقة .”
“أعلم ، لكن …”
لقد كان نحيفاً جداً ، ظهر القلق على جبيني .
حتى لا أفوت الفرصة نظرت إلى راجنار لطلب المساعدة .
من تجربة سابقة فتح راجنار فمه بسرعة .
“أنا ودافني سنطعمه و نحممه و نلعب معه . سنربيه جيداً جداً .”
“حسناً … حسناً . هل يُمكنكم أن تعدوني بشيئ واحد فقط ؟”
لا تنسوا أن الحياة ثمينة ، يجب أن تعتزوا بها تماماً كـجلب الاصدقاء و أفراد العائلة الجدد .
حصلنا الآن على إذن لأخذ الثعلب .
“رائع !”
“وااا !”
كنا سعداء بإذن والدتنا .
ربما قرأ الثعلب الجو ، و أطلق صرخة لطيفة .
“ماذا يجب أن يكون إسم الثعلب ؟”
“أسمعه يصرخ و يقول كيكي . ماذا عن أن نسميه كيكي ؟”
“حسناً !”
تم تحديد إسم الثعلب في لحظة .
كان إقتراحي ، لكنه كان إسماً مناسباً لشيئ حدث فجأة .
أُعجي كيكي ايضاً بالطريقة التي يُنادى بها و بدأ بهز ذيله بهدوء .
يتبع …