Born as the Daughter of the Wicked Woman - 59
من الجيد أن يتفق كلاكما في نفس الوقت بهذه الطريقة لكن ألن يكون الأمر مُفاجئاً جداً ؟
عندما أظهرتُ علامات القلق أمسكَ كلاهما بذراعي في نفس الوقت .
“هاه ؟ هاه ؟ دعينا ندفع ذكرياتنا الثمينة ايضاً !”
“بالطبع سنكون جميعنا معاً بعد عشر سنوات ! أنا متأكد من أننا سنحظى بالكثير من المرح مثل هؤلاء الثلاثة !”
كان راجنار وسايمون يفيضان بالإثارة و الترقب .
إن كان كلاهما يتطلع إلى الأمر فهل سيصابات بخيبة أمل إن رفضت ؟
“حسناً .”
عندما خرجت كلمات الموافقة من فمي خرجت من كلاهما إبتسامة سعيدة في نفس الوقت .
جعلتني الإبتسامة السعيدة و اللامعة سعيدة ايضاً لذا إبتسمت أنا ايضاً .
بينما كان الكبار منغمسين في الذكريات قمنا بإعداد عملية الكبسولة الزمنية الخاصة بنا .
“دعونا ندفنها سراً ، إن اكتشف الدوق الأكبر الأمر فسوف يسأل بالتأكيد عما بداخلها .”
بناء على رأى سايمون ، اومأ راجنار بقوة .
“إذاً ، أين يجب أن ندفنها ؟ سيتم القبض علينا إن دفناها هنا .”
حسب كلمات راجنار قُمنا بوضع رؤسنا الصغيرة معاً و بدأنا في التفكير .
“أوه ، لما ليس بالقرب من البيت ؟”
“إذا كنتَ تتحدث عن الجزء من الغابة الذي تملكه بينديكتو ….”
أمسكتُ ذقني و تحدثتُ عن مزايا منزلي .
“هناكَ عدد قليل جداً ممن يُمكنهم الدخول ، و لا يُسمح لهم بالدخول بسبب سحر ريكاردوا لا يُمكنهم الدخول .”
“لكنه أمام المنزل فقط ، لكن أليس من الصعب علىّ الدخول ؟”
نظرتُ إلى صوت سايمون المُخيب للأمال و سألت ما هي المشكلة .
“أنتَ قادم إلى منزل صديق فما هي المشكلة ؟ و من ثم منزلي ليس إمبراطورياً مثل قصر سايمون .”
توقف سايمون عندما سمع كلماتي و ضحك بخجل .
“أنتِ على حق ، إذاً سأحضر علية الكبسولة الزمنية .”
سيكون بالتأكيد الأمر جيد إن قام سايمون بتحضيرها .
عندها فقط علينا تحضير ما سوف نضعه في الداخل .
كما هو متوقع ، عندما وضعنا رؤوسنا الصغيرة معاً تم تحضير الخطة بسلاسة .
و من المتوقع أن يكون الإجتماع القادم هو وقت تنفيذ خطتنا المثالية .
***
أخيراً ، غداً هو اليوم الذي سيأتي فيه سايمون للعب .
هذا يعني أنه يوم دفن الكبسولة الزمنية الموعودة .
جلستُ على مكتبي و أخذتُ نفساً عميقاً .
“ذكريات ثمينة … إن الأمر أصعب مما كنتُ أعتقد .”
يبدوا أن كلا من راجنار و سايمون قد قررا لكنني الوحيدة التي لا تستطيع اتخاذ القرار .
“رارا و سايمون في شدة الغرابة … كيف يُمكنهم تذكر الذكريات الثمينة بتلكَ السرعة .”
في المقام الأول ، الأسياء المجة مثل الذكريات صعبة على الأطفال .
لدىّ ذكريات عن كوني بالغة فلماذا يصعب علىّ تذكر الأمر مثل الأطفال الحقيقيين ؟
ثم عندما أدرتُ رأسي صادفتُ رسالة من سايمون بالصدفة .
“…رسالة ، هل أكتب رسالة ؟”
ستكون ذكرى ثمينة بالنسبة لي و سأكون قادرة على إعطائهما ذكرياتي الثمينة في المستقبل .
قررتُ !
أحضرتُ القرطاسية الجميلة التي إحتفظتُ بها لفترة طويلة وبدأتُ في كتابة الرسائل بجد .
القرطاسية : لفظ يُطلق على الأدوات المكتبة بشكل عام .
“أولاً ، إلى راجنار …”
ألن يكون من الأفضل أن أغتنم هذه الفرصة لقول أشياء لم أكن قادرة على قولها من قبل ؟
أمسكت القلم وبدأت الكتابة كثيراً وأنا أُفكر في الأمر .
[أنا شاكرة لكَ دائماً .]
عندما كتبتُ الجملة الأولى ضحكت قليلاً بسبب الدغدغة التي كانت في قلبي .
لقد ملأت الورقة بالمحتويات .
“بطريقة ما ، يبدوا أن هناكَ الكثير من الطرق لقول شكراً لكن ….”
رأيتُ أن الحبر الذي كان على الورقة قد جف تماماً ثم إبتسمت .
أخيراً إنتهيتُ من واحدة .
دون انقطاع ، أحضرتُ ورقة أخرى و كتبتُ رسالة سايمون ايضاً .
[صديقي الذي كان مُخيفاً في البداية.]
الجملة الأولى مختلفة تماماً عن راجنار ، لكنها صحيحة ، صحيح ؟
ضحكتُ وبدأت أكتب .
بعد فترة ملأتُ رسالة سايمون ايضاً .
“يدي تؤلمني قليلاً .”
فركتُ أصابعي و انتظرتُ إلى أن يجف الحبر .
أخيراً ، أكملتُ الرسالة الثانية .
خلف الرسالتين ، تبقى فقط قطعة ورق واحدة .
كنتُ أرغب في إستغلال كل الفرص في هذه اللحظة .
“هل أُرسل رسالة لنفسي بعد عشر سنوات ؟”
فكرتُ فيما يجبُ أن أكتب ثم التفطتُ القلم و بدأتُ في الكتابة ببطء .
“مرحباً يا أنا المستقبلية .”
إن الأمر محرج بعض الشيئ .
سأكتب ببطء .
انتشر الصمت في غرفتي .
في هذا الصمت ، كتبت ببطء الكلمات التي أردتُ أن أكتبها لنفسي من المستقبل .
“لقد كتبتُ كل شيئ .”
بعد الإنتهاء من الرسالة وضعتُ القلم جانباً و نظرتُ إلى الثلاث رسائل بمنتهى السعادة .
بدت الرسائل الثلاثة المكتوبة بعناية جميلة و جعلتني أشعر بالرضا .
آمل أن نعيد قراءة هذه الذكريات السعيدة و تجعلنا نشعر بالسعادة مرة أخرى .
قمتُ بوضعهم في الأظرف .
بعد أن رأيتُ الرسائل المُكتملة بعد أن أغلقتها بشمع الختم بإحكام ، كنتُ فخورة بها إلى حد ما .
“حسناً ، من الجيد كتابة ثلاثة .”
سيكون هذا كافياً لذكرياتي المدفونة .
***
وجاء اليوم التالي ،
ولقد كان الوقت تقريباً لمجيئ سايمون ، ولقد كان هناكَ الكثير من الضوضاء في الخارج .
كنتُ على وشكِ مغادرة الغرفة ايضاً ، لكن بدلاً و التقطا الرسائل ، تحولت عيني إلى الدرج المقابل للمكتب .
“هممم …”
بطريقة ما تذكرتُ ذلكَ فجأة .
لا أعرف لماذا ، لكن ….
فتحتُ الدرج الصغير بجوار المكتب ، و أخرجتُ حقيبة صغيرة .
داخل الجيب الصغير الذي بحجم راحة يدي كان هناكَ ختم مخفي .
“…هل أدفنه مع الرسائل ؟”
أنا قلقة ، لكنني لا أعرف أين أستخدمه الآن .
يبدوا و كأنه ختم عادي ، ولكن يجب أن يكون عنصراً مهماً بما أنه كان ختم رئيس الميتم .
“حسناً ، دعونا فقط ندفنها معاً .”
يُمكن أن آتِ بها دون علم أحد ، وبما أنها مدفون أمام المنزلة يمكن أن آخذه وقت ما أحتاجه .
“ساضعها في حقيبة صغيرة حتى لا يراها رارا و سايمون .”
وجدتُ حقيبة من القماش ووضعت فيه الرسائل و الختم .
بعد أن ربطتُ الكيس بالخيط أصبح ما سأضعه في الكبسولة الزمنية جاهزاً أخيراً .
طرق طرق – .
“دافني ، هل أنتِ جاهزة ؟”
“نعم . أنا جاهزة .”
في الوقت المناسب ، جاء راجنار لأخذي .
أمسكتُ بالحقيبة القماشية بإحكام بين ذراعىّ وفتحتُ الباب .
كان راجنار ايضاً يحمل حقيبة ويبدوا أنه يُفكر بجريقة مماثلة لي .
“ماذا ؟”
“اوه ؟”
نظرنا إلى حقائب بعضنا البعض بدهشة .
ثم إنفجرنا من الضحك .
“هل أُمسك يدك ؟”
“نعم ، حسناً ! إحترسي من الدَرج !”
أمسكَ راجنار يدي و بدأ يمشي ببطء متبعاً خطواتي .
و بمجرد خروجنا أخفينا الحقائب بين الأشجار في الحديقة لتجنب عين ريكاردو .
“أليس هذا كافياً حتى لا يتم القبض علينا ؟”
“نعم !”
***
“تثاؤب .”
لا أعرف ما إن كان الإله قد ساعدنا ، لكن أكسيليوس يبدوا متعباً اليوم .
نظرنا إلى عيون بعضنا البعض و جلسنا بجانب أكسيليوس .
“أچاشي ، هل أنتَ نعسان ؟”
“هاه ؟ لا .”
“آآه ، أنتَ تبدوا نعساً جداً .”
نفى أكسيليوس سؤال و ضحك على كلام راجنار .
“لقد نمتُ في وقتٍ متأخر الليلة الماضية . أنا لستُ صعب الإرضاؤ بالنسبة للطعام وعادة ظا أكون في صحة جيدة ، لذلكَ لا بأس بذلك .”
في العادة ، كان راجنار و سايمون بشتكينا لأنهما لا يريدان سماع مثل هذا الإزعاج .
لكننا اليوم مختلفون .
“أشعر بالنعاس.”
بدأ سايمون في وضع الفخ .
قبل أن يُجيب أكسيليوس تحدث راجنار بسرعة .
“لفد كنتُ متحمساً جداً للعب بعد فترة طويلة لذلكَ لم أستطع النوم .”
بعدما إنتهى راجنار من الحديث رميتُ بعض الكلمات التي يحتاجها الجميع .
“هل نأخذ قيلولة ؟”
“أحبُ ذلك !”
“أوافق .”
عندما انتهيتُ من السؤال أجاب علىّ سايمون و راجنار بسرعة .
انتهى الحديث في لحظة و نظر ثلاثتنا إلى أكسيليوس .
“أوه صغاري ، أنم قلقين لأنني متعب .. لقد كبرتم .”
تأثر أكسيليوس و مسح عينيه .
“العم الباكي يبكي مرة أخرى .”
“إن الدوق الأكبر حساس للغاية .”
بدأ راجنار و سايمون غي الغمغمة ، لكن لحسن الحظ بدى أن أكسيليوس لم يسمع .
بدا أكسيليوس و كأنه اساء فهم الأمر بطريقة ما ، لكن نصف الخطة قد نجحت .
سأل أكسيليوس بصوت مشرق بعدما أوقف دموعه .
“إذاً ، هل نذهب للداخل و ننام قليلاً ؟”
“لا ، هنا !”
لقد كان هنا ما يكفي من البطانيات .
و اليس هذا جزء من سحر ريكاردو ؟
فكر أكسيليوس للحظة بعد صراخي و اومأ برأسه .
“نعم ، إن كان قليلاً فقط سيكون الأمر على ما يرام ، صحيح ؟”
جلسنا و استلقينا ببطء و أخذنا البطانيات و الوسادات .
في العادة كنا نقول ليلة سعيدة و نطفئ الأضواء .
الآن يُمكننا أن نرى أن الخطة كان تسير بسلاسة .
تغير تنفس أكسيليوس .
لم يكن يشخر ، لكن عندما رأينا أن تنفسه كان قاسياً تأكدنا أنه قد نام .
“حسناً ، هيا بسرعة .”
ركض سايمون إلى العربة و سرعان ما أحضر صندوق .
في هذه الأثناء ركض راجنار تحت الشجرة الكبيرة و بدأ يحفر بسرعة عميقاً في الأرض .
ثم أخذتُ الحقيبتين المخبئتين بين الأشجار و سرت بإتجاه الشجرة .
“سريع .”
حسناً ، أليس راجنار ؟
نظرتُ أنا وسايمون بإعجاب و ابتسم راجنار بخجل و مسح تحت أنفه .
“أوه ، هناكَ أوساخ .”
بفضل ذلكَ ، تُركت علامة سوداء تحت أنف راجنار .
تظاهر سايمون بعدم ملاحظة ذلك و أخرج الصندوق .
تظاهرتُ بعدم ملاحظة ذلك و اخرجت الحقائب .
“هل يُمكنني وضعها هنا ؟”
“نعم إنه يكفي .”
داخل الصندوق ، الذي كان يبدوا و كأنه صندوق كنز من قصة خيالية كان هناكَ حقيبة ملونة .
كيف نفكر جميعنا في نفس الشيئ ؟
عندما رأينا الحقائب الثلاثة مُعبئة بشكل أنيق أصبح قلبنا ينبض بحماس .
“إن سألتكم ماذا وضعتم ، هل ستخبرونني ؟”
“إنه سر .”
“إنه سر أيضاً .”
أجاب سايمون و راجنار .
بالطبع بالنسبة لي سيكون سراً ايضاً .
قررنا عدم طرح المزيد من الاسألة .
يجب علينا إكمال كل شيئ قبل أن يستيقظ أكسيليوس .
“حسناً ، وضعته .”
“هل وضعته جيداً ؟ ثم سأغلقه الآن .”
اختفت الحقائب الثلاثة داخل الصندوق عندما تم إغلاق الغطاء و توغلت في الأرض .
غطى راجنار الحفرة بالتربة مرة أخرى بشكل مألوف كما كان يحفر من قبل .
وعندما عدنا كان أكسيليوس لايزال نائماً .
“حسناً ، في نفس اليوم بعد عشر سنوات .”
“سنفتح الكبسولة الزمنية معاً .”
“وعد !”
وضعنا أصابعنا الصغيرة مع بعضنا البعض .
وبهذه الطريقة تم الإنتهاء بنجاح من عملية دفن الكبسولة الزمنية السرية .
نظرتُ إلى الإثنان السعيدان ثم نظرتُ إلى الخلف .
في نفس الوقت ، التقت عيني مع أكسيليوس الذي كان ينظر في هذا الإتجاه .
‘ألم يكن نائماً ؟’
غمز أكسيليوس برفق بينما إرتعش فمي من المفاجأة .
‘هل تظاهر عمداً أنه لا يعرف ؟’
في الواقع ، لقد كانت حركتنا صاخبة ،لا توجد طريقة تجعل اكسيليوس لا يعرف .
راجنار وسايمون اللذان لا يعرفان شيئاً كانا يبتسمان على نطاق واسع .
من أجلهما ، يبدوا أن علىّ الإحتفاظ بهذا السر لمدة عشر سنوات .
يتبع …