Born as the Daughter of the Wicked Woman - 54
لقد قمتُ بالإحتفاظ بمصروفي لهذا اليوم .
“أريد ثلاثة من هذه .”
“ما النكهة التي تريدينها ؟”
“فراولة ، شوكولا ، الڤانيليا .”
لقد وضعنا طلبنا بكل فخر أمام محل الأيس كريم وبعد فترة استطعنا الحصول على الأيس كريم .
“كما هو متوقع ، الفراولة هي الأفضل .”
“الفراولة لذيذة ، ولكن أليس الشوكولا أفضل من ذلك ؟”
“لم يكن طعم أى منهما جيداً . الڤانيلا هي أساس كل النكهات .”
أعطى كل منها كلمة عن أفضل ذوق .
بعد ذلكَ ، كان الإستنتاج الأخير هو إحترام ذوق كل شخص ، لقد كانت مناقشة ذات معنى .
“إذن ، ماذا نفعل الآن ؟”
كانت هذه المرة الأولى التي نخرج فيها إلى الساحة هكذا ، لقد كنا متحمسين كثيراً .
في البداية ، اشترينا و أكلنا الأيس كريم الذي كان يريده راجنار .
“هل نذهب إلى المكتبة هذه المرة ؟”
“ألا تقرأين الكتب كثيراً ؟”
“أريد قراءة بعض كتب الأطفال .”
اظهر سايمون وجهاً يقول أنه لا يفهمني لكنه اومأ و قال فهمت .
ذلكَ لأننا لا نستطيع تخيل حتى الخروج بعد وقت طويل و اللعب مع أشخاص آخرين مثل هذا في الأوقات العادية .
كان علينا أن نفعل ما نريد في مثل هذا الوقت الثمين .
وبينما كنا نسير يداً بيد شعرنا بنظرة الناس من حولنا .
زادت النظرات الدافئة و العيون من مزاجنا المتحمس أكثر فأكثر .
لم أكن هكذا في الماضي لأعرف مدى تحمسي للسير في الشارع .
الأصدقاء اللذين يعتنون بي و يمشون معي .
الوصي الذي يعتني بنا دائماً بعيون دافئة .
لم أكن لأختبر هذه السعادة ابداً .
ربما كان أفضل قرار في حياتي هو مغادرة الميتم و الذهاب إلى القمة «المكان اللي تشتغل فيه كلوي »
كان من الممتع تصفح كتب الأطفال في المكتبة .
أحببنا الكتب ، لذا أمضينا وقتاً أكثر من المتوقع فب المكتبة .
ومع ذلكَ ، لقد كان هناكَ ابتسامة رضا على وجوه الجميع .
وبالطبع على وجهي .
بعد مغادرة المكتبة ، اتجهت أعيننا إلى سايمون .
هذه المرة جاء دور سايمون ليفعل ما يريد فعله .
“أريد أن أجرب الطعام الذي في الشارع .”
يبدوا أنه سيكون وقت الغداء تقريباً على أى حال ، والجميع يجوع ببطء ، لذلكَ تم تحديد الوجهة التالية .
مع تقدمنا قليلاً ، ظهر شارع مليئ بالأطعمة .
“أريد أن أجرب الياكيتوري الحار ، و أريد أن أجرب حلوى القطن التي تشبه السحابة .”
«ملاحظة : ياكيتوري وتعني حرفيا “الطير المشوي” هو نوع من المأكولات اليابانية والذي يكون عبارة عن لحم دجاج مشوي على أسياخ خشبية. عادة ما يستخدم لحم الدجاج أو أجزاء أخرى من جسم الدجاج مثل الأجنحة أو الكبد وغيرها وتشوى عادة على الفحم .»
بدى سايمون متحمساً أكثر من أى وقت مضى .
“حتى لو ذهبت ببطء فإن الطعام لن يهرب .”
بالكاد تمكنتُ من منعه لأنه كان مشغولاً جداً بالكتابة .
كان الشيئ نفسه ينطبق على راجنار .
بدأ الإثنان في ترتيب الأشياء كما لو أنهما لن يخسرا .
لماذا يتنافسون في مكان كهذا ؟
أعتقد أن ما يطلبونه هو طعام مُعيب .
هل لا بأس لولي العهد أن يتناول مثل هذا الطعام ؟
فجأة نظرتُ إلى أكسيليوس بقلق .
هز أكسيليوس كتفيه بخفة بلا حول ولا قوة .
أو بالأحرى ، كان متحمساً و أوصى سراً أن يكون الطعام أكثر لذة .
‘هل هو حقاً من عائلة ملكية ؟’
لقد قال أنه لم يتردد في الإنسجام مع النبلاء و العامة في الشارع .
‘ألا يعلم أحد هنا أن هذان هما الوريث الأول و الثاني للعرش ؟’
لن أصدق ذلك حتى لو أخبرني به .
“دافني ! هذه ليست الياكيتوري !”
“هناكَ سيخ ايضاً مغطى بالسكر و الفاكهة ! لنجربها كلها .”
ماذا لو لم أصدق ؟
هذا لن يغير شيئ .
كانت أسياخ الفاكهة أكثر شيوعاً مما كنتُ أعتقد ، وشعبية جداً .
يبدوا أن الجميع مشغول بشراء أشياء أخرى .
يُمكنني على الأقل الوقوف في الطابور .
“سأقف في الطابور هنا .”
أنه قريب تماماً وهناكَ العديد من الأطفال الواقفين لذا سيكون الأمر على ما يرام .
تبعتني نظرة أكسيليوس القلقة ، لكنني لم أكن بعيدة جداً لذا أخبرني أن أحترس .
‘هل هي لذيذة ؟’
أسياخ الفاكهة موجودة في كل مكان ، ما الشيئ المختلف هنا ؟
وقفت في الطابور بدون توقع الكثير ، ولكن مع تناقص الصف تدريجياً اكتشفتُ الأمر .
كانت أسياخ الفراولة المغطاة بماء السكر تلمع بشدة ، ويجب أن تكون محضرة مسبقاً .
“فراولة ….”
هناكَ فراولة في الخريف ايضاً ؟
كانت المفاجأة قصيرة ، و كانت رغبتي في شرائها مشتغلة .
“الفراولة تبدوا لذيذة !”
“….؟”
هل كان صوتي عالياً ؟
أدار أحد الأطفال الواقفين في المقدمة رأسه .
ثم نظرَ جميع اصدقائه إلى الوراء .
فجأة أصبحت جميع العيون مركزة ، وبدأ الطفل الذي تحدث بإعطاء شرح غير مطلوب .
“قام صاحب هذا المطعم بإعداد هذا الطعام بدافع الملل ، وهو أمر جيد حقاً . لقد احتفظوا بكل الفراولة التي حصدوها لهذا المهرجان في المستودع السحري !”
“مذهل ، صحيح ؟”
“هل هي حلوة جداً لأن عليها سكر ؟”
عندما فتح أحد الأطفال فمه تبعه الجميع بحماس .
“آه آه !”
كانوا مشغولين جداً بالحديث بسرعة .
نظرتُ إلى الخلف و الأمام بعيون محرجة و استمعتُ إلى كلمات الجميع .
“ولكن ، من أنتِ ؟ لم أراكِ من قبل .”
“آه …”
عندما شعرتُ بالحرج لو أستطع قول شيئ ، صفعت طفلة أخرى الطفل على كتفه .
“سخيف ! من المفترض أن تقدم نفسكَ اولاً ثم تسأل عن الإسم ! مرحباً ، إسمي ماري ! ، و هذا الشخص الذي سأل منذُ فترة جاكسون .”
“أنا كورا !”
بدأ الأطفال في تقديم نفسهم بحماس .
“تحدثِ ببطء .”
لا أستطيع حتى اخبارهم على التوقف .
قدم الأطفال أنفسهم بالترتيب و أعطيتهم إسمي .
“أنا دافني .”
“إسم جميل !”
ماري التي كانت ترتدي قناع السنجاب لقت وجهها و قالت .
“هل أنتِ سائحة ؟”
“…نعم .”
ليس علىّ قول لا و أن أقوم بإعطائهم معلومات غير مفيدة صحيح ؟
لم أستطع مقاومة اسألة الأطفال الأبرياء و بدأتُ في الإجابة على سؤال تلو الآخر .
ثم ظهر راجنار و سايمون متسائلة عما إن كانا إشتريا ما كانا يريدان شراؤه .
“ماذا ؟”
“من هؤلاء الأطفال ؟”
استقبل سايمون استياء راجنار و سأل .
“من اليمين إلى اليسار . ماري و جاكسون و كورا و سارا و چيني .”
“هل تعرفون بعضكم البعض ؟”
هاه ؟ لا يُمكن هذا .
على الرغم من أنهم كانوا يعرفون أنه لم يكن كذلك ، إلا أن التعبير الذي كان على وجوههم كان حزيناً .
بعد أن هززتُ رأسي ، ابتسم راجنار و سايمون على نطاق و اسع كما كانا من قبل .
“سنعرف بعضنا البعض من الآن فصاعداً .”
قال الأطفال اللذين التقطوا أسياخ الفاكهة وهم يشيرون إلى النافورة .
“سنلعب لعبة الغميضة هناك ، هيا نلعب معاً !”
“حسناً ، لنذهب و نلعب ايضاً .”
“ماذا ؟”
“يكفي أن نلعب نحن فقط معاً .”
عند سماع هذه الكلمات ، قام راجنار و سايمون بعض شفتيهما و هز يديهما .
كانوا يقولون أنهم لا يريدون أن يراهم أحد .
ولقد كان الأطفال بالخلف ممسكين بقلوبهم .
“لكنكم يا رفاق تحبون لعب الغميضة .”
“لايزال …”
“هذا ليس نفس الشيئ .”
كان من المفهوم أن راجنار و سايمون كانا يشعران بالأسف .
سيكون الأمر محرجاً إن كان هناكَ أشخاص جدد في المجموعة .
ومع ذلك ، بالنظر إلى أطفال القرية النابضين بالحياة ، اعتقدت أنهم إن تسكعوا معاً فإن مهاراتهم الإجتماعية ستزداد .
يكفي أن نلعب ثلاثتنا فقط .
“أريد أن نلعب الغميضة معاً !”
لم أكن أعتقد أنني سأقول ذلك ، فتح الإثنان عينيهما على مصرعيها .
“لا يُمكنني الركض ، ولكن من الممكن هذا إن حملني شخص على ظهره . إن كنتما لا تحبان ذلك ، يُمكننا اللعب لاحقاً .”
“سأحملكِ على ظهري .”
“ما الذي تتحدث عنه ؟ أنا أطول لذا من الافضل أن أحملها أنا على ظهري .”
أدار سايمون ظهره مشيراً له .
ثم دفع راجنار سايمون بقدميه .
“رارا !”
مازال سايمون من العائلة الملكية .
سقط سايمون على الأرض برفق و جلس رارا مكانه .
“أنا أقوى منه ، كذلك أفضل منه في الجري ايضاً .”
“لا يُمكنكَ فعل ذلكَ إن كنتَ تعلم أنكَ أقوى .”
“دافني . أعتقد أن هذه الكلمات تؤلم أكثر .”
قال سايمون أنه كان محرجاً وغطى وجهه بكلتا يديه .
“هيا . إنهض . إن الجميع ينظر .”
“كيف سأبدوا ؟ لا أحد يعلم حتى من أكون .”
هذا كان كل شيئ .
رغم أنه قال هذا ، امسكَ سايمون بيدي و نهض .
بدا و كأن شيئاً لم يحدث و نفض الغبار عن ملابسه .
“هل ستفعل هذا ؟”
“أنا لستُ جيداً في الجري ، لكن هل يُمكنني القيام بذلك لأنني قوي ؟”
“بالطبع !”
في الواقع ، لقد كنت ارغب دائماً في التسكع مت اصدقائي هكذا .
لأن الأمر كان مستحيلاً في دار الأيتام .
بعد فترة وجيزة بدأتُ في وضع العلامات .
هل كان ذلك لأن كل شخص كان يركض بالأرجاء و ينفجر من الضحك ويبدوا أكثر سعادة من أى وقت مضى ؟
لم يكن هناك بالغون قد اشتكوا من الضوضاء .
كان أكسيليوس يجلس ايضاً في مكان قريب و يراقبنا ، و وجوهنا مغطاة بالأقنعة .
كيف كان بإمكاني الركض هكذا لفترة طويلة بدون الالتفات لأى شيئ ؟
راجنار و سايمون كانا يركضان في الأرجاء و يضحكان بشدة لدرجة أنه كان من الصعب التصديق أنهما قالا لا .
قال ماري وهي تنظر إلى الزقاق المظلم وهي تلتقط أنفاسها «لنأخذ قسطاً من الراحة .»
“آه ، يجب أن تكون چيني قد تم الإمساك بها ايضاً .”
“هاه ؟”
عندما وجهنا أعيننا إلى هناك .
في نهاية الزقاق المظلم كان بإمكاني رؤية أطفال يرتدون ملابس قديمة و أقنعة و يقفون هناك .
“إنهم أطفال الميتم .”
“…الميتم ؟”
انجذبت عيني إلى القصة التي لم أسمعها منذ وقت طويل .
ماذا لو تم إكتشافي ؟
لا ، أنا ارتدي قناع .
لم أكن دافني المسكينة التي يكرهها الميتم ، بل كنتُ دافني بينديكتو السعيدة .
لم أستطع أن أفقد ذكريات تعرضي للتنمر ، لذا أبقيتُ رأسي مرفوعاً دون أن اتجاهل النظر لهم .
بالنظر إلى الوراء ، رأيتُ وجوهاً مألوفة .
الأطفال اللذين كانو يسخرون مني و يتنمرون علىّ .
كنت أختبئ في الظلام و أتجنب هؤلاء الأطفال دائماً .
انا الآن أقف في مكان مظلم بعد أقل من عام .
لقد تغير موقوفي من الوقوف في الظلام من هؤلاء الأطفال .
تمتم شخص ما و هو يحدق في الأطفال .
“هل تعتقدوا أنهم يريدون اللعب معنا ؟”
يتبع ….