Born as the Daughter of the Wicked Woman - 50
خرجنا من المكان .
كان المبنى أكبر من المتوقع .
فتح راجنار الباب و فحص الأصوات من حوله وبحث عن المخرج و تقدم للأمام .
سار سايمون ورائي .
لحسن الحظ ، لم نرَ أحد في الردهة بعد .
أتمنى أن نجد المخرج و نخرج بأمان .
لقد مرت فترة ، و سيأتي الليل قريباً .
لا ، ربما قد أتى بالفعل .
كان المكان تحت الأرض يُشبه المتاهة ولم يكن هناكَ مكان نذهب إليه .
لكننا لم نفقد الأمل .
أخيراً كان هناكَ بصيص من الضوء .
“رارا ، أرى ضوئاً هناك .”
“آه .”
كان راجنار يرتدي نظارة شمسية و لا يُمكنه رؤية التفاصيل .
“إن المكان مظلم في كل مكان ، هل يُمكنكَ الرؤية إن واصلتَ إستخدامها ؟”
قال له سايمون أنه لن يتمكن من الرؤية .
ثم عم الصمت .
“….أنا لا أجبركَ على خلعها ، لم يكن الأمر هكذا منذُ فترة .”
“أنا أعلم .”
بالتفكير في الأمر ، تقاتل الإثنان على ذلكَ منذُ فترة .
وضع راجنار نظارته الشمسية و ركض .
“ولكن كيف يركض بصمت ؟”
“رارا جيد في الركض .”
عندما سمعني سايمون أضاف سايمون ابتسامة اعجاب .
“كل يوم أخسر في السباق ضده ، سأكون غبي إن كنتُ لا أعرف .”
عندما انتهى من الحديث ، ساد الهدوء حول المكان .
من وقت لآخر كان هناكَ صوت قطرات الماء تقطر .
حينما كنتُ أفكر بهدوء بدأ راجنار يركض بتعبير يائس على وجهه .
مستحيل .
بعد فترة وجيزة ، سمعتُ ضوضاء عالية صادرة من الأعلى .
يبدو أن الفيكونت قد عاد ، و انتشر صوت مليئ بالهيسيريا في جميع أنحاء المكان.
“ماذا ؟ هل كنتَ تراقبهم حتى ؟؟ سوف يأتي قريباً !”
“آسف آسف ! لم أعلم أنهم سوف يذهبون لهذا الحد ، بالطبع لن يبتعدو سوف أجدهم .”
“هيا الآن !”
لقد لاحظو أننا غير موجودين .
لقد كان متأخراً ، لكن لم يكن هذا خبراً مرحباً به .
حتى أنهم قد بدوا و كأنهم سوف ينزلون إلى هنا قريباً .
يجب أن نهرب …. لا ، نحنُ بحاجة لمكان للإختباء .
بالمناسبة ، من أين يأتي صوت الماء ؟
عندما استمعتُ مرة أخرى لقد كان من الواضح أنه يأتي من مكان قريب .
“سايمون ، هناك !”
كان يـمكنني سماع صوت قطرات الماء فوق الحائط المسدود بألواح خشبية .
بعد صيحة صغيرة بدأ في التحرك على عجل .
لحسن الحظ ، عندما تمت إزالة الألواح كان هناكَ مساحة كافية لنا نحنُ الثلاثة .
ركض راجنار ايضاً إلى هذا الجانب و تمكن من الإختباء .
كان هناكَ فجوة بين الألواح الخشبية و رأينا الرجال يركضون .
بدأ الرجال يركضون حول المبنى لبعض الوقت .
غطينا أفواهنا و أبقينا تنفسنا منخفضاً قدر الإمكان .
بعد مرور وقت طويل ، أخيراً أمسكَ الفيكونت برأسه و صرخ .
“اللعنة ! سوف يكون هنا قريباً !”
“أنا هنا بالفعل .”
خلف صرخة الفيكونت ، ظهر صوت شخص غريب .
“هيك ! بيرتولد! متى أتيتَ ؟ هاها .”
“هل تضحك ؟ أنتَ لا تعرف حتى إلى أين ذهب الأطفال و لكنكَ تضحك ؟”
“…الجميع ، سوف يجدهم على الفور … لذا …”
كان اسماً لم أسمع به من قبل .
كان تعبير راجنار غريباً عندما تم ذكر اسمه .
“………”
بالكاد غطى راجنار فمه بتعبير مصدوم على وجهه .
لستُ في وضع يُمكنني التحدث فيه ، لذا لا يُمكنني السؤال الآن .
“لا ، لقد قالو أن الغرفة كانت مغلقة … ألم تتركهم يذهبون عن قصد ؟”
“اوه لا ! أنا لستُ كذلكَ ! هذا ليس صحيحاً على الإطلاق !”
أصبح صوت الفيكونت عالياً .
بعد فترة وجيزة سمعتُ صوت الرجل مرة أخرى .
“فقط لأن هناكَ طفلاً بينهم يُدعى راجنار ، لقد كنتُ سأسلم المعلومات بشرط إحضاره معهم .”
برز إسم راجنار في فم بيرتولد.
في الوقت نفسه ، توجهت عيوننا إلى راجنار .
تذكرت .
‘بيرتولد هو ….’
“من الواضح أنه كان نائماً حقا ! لقد تم الإعتناء به جيداً !”
صرخ الفيكونت بجدية أكبر .
“لماذا قد أكذب ؟ لقد قمتُ بربط أطرافه و أخبرتني أن أنتظر حتى الليل ، لهذا لم أقتل ولي العهد اللعين و لقد كنتُ انتظر !”
“كيف لي أن أصدق ذلك ؟”
“لأنها الحقيقة !”
كان صوته وكأنه يطلب المساعدة .
“ربما تحاول الحصول على المال مني ؟”
“لا ، لقد أخبرتني أن أنتظر لقتل طفل يُدعى راجنار ! ولقد انتظرت لأنكَ قلت أنكَ ستقتل ولي العهد بقسوة !”
“أنا لا أحب الكاذبين .”
حسناً ، سمعتُ قعقعة .
ربما أكتسب الأمل ، لكن الفيكونت بدأ يتشبث باليأس مرة أخرى .
“آهغغ ،بجيدة … آسف .”
لم تعد الأعذار مستمرة .
لا ، لا يُمكن أن يستمر .
سمعتُ صوتاً فظيعاً لقطع اللحم .
سمعتُ صوت نزيف الدم ، وسقط الفيكونت على الأرض و لم يكن يستطيع تحمل الوزن .
دوى دوي قوي في المكان و هدأ الحشد .
“يالهُ من رجل غبي . أي نوع من الرجال هو هذا ؟ لقد هربو و لكنه لا يُمكنه العثور عليهم ؟”
نفض الرجل يديه الملطختين بالدماء برفق .
انهار الجسد بالقرب من المكان الذي كنا نختبئ فيه ، لكن لحسن الحظ لم يسقط على الخشب لكان الآن تم القبض علينا .
“حسناً ، كما تعلم نحنُ لم نستلم المال بعد .”
لا أصدق أنه يتحدث معه بهذه الطريقة بعد أن شهدَ عملية القتل .
سُمع صوت رهيب مرة أخرى بعد إبتسامة بيرتولد الماكرة .
“أقبض على الأطفال اللذين هربوا و أطلب منهم المال ، أو يُمكنكَ التمسك بهذا الرجل الميت و سؤاله .”
سكب بيرتولد كلماته بشكل غير سار .
“أوه ، هذا سيئ للغاية ، اعتقدتُ أنني يُمكنني قتل أخي الحبيب اللعين هذه المرة .”
لقد كان كلاماً ثقيلاً لم يتماشى مع هذه الخطوات الخفيفة ، بدى و كأنه سيغادر و أنه لا يوجد المزيد ليقوله .
ابتعد بيرتولد بعيداً وعندها سمعنا الناس بتنهدون بإرتياح .
ولكن على عكسنا ، لا يُمكننا أن نشعر بالإرتياح بسبب هؤلاء الرجال اللذين لم يغادرو بعد .
“من هو الرجل الذي كان يحرس المكان ! لا يُمكنك حتى مراقبة طفل واحد ؟”
“هذا ليس عادلاً ! لم أتمكن من سماع أى صوت لكنهم أختفوا فجأة .”
“لن يحدث هذا في المقام الأول لو كنتم تتمتعون برصد جيد !”
“هذا ليس عدلاً !”
سرعان ما كان هناكَ شجار بالأيدي و صوت قتال .
“توقفو ! دعونا نبحث عنهم مرة أخرى قبل أن نغادر ، على الأقل سنكون قادرين على الحصول على فدية ولي العهد .”
“والطفل الآخر ! إن أعطيناه للرجل فقد نحصل على الكثير من المال .”
لقد كانت كلمات مقززة .
هؤلاء الأشخاص المثيرين للإشمئزاز اللذين لا يُفكرون حتى بكسب المال من خلال العمل بشكل صحيح وكسب المال القذر عن طريق حياة الأطفال .
ربما حتى أرواحهم قذرة لدرجة أنها تشعرني بالمرض .
عندها كان هناكَ هدف واحد ، ألا وهو المال ، جمع الرجال آرائهم مرة أخرى و بددوها هنا و هناك .
“ها . أيها الأوغاد المجانين ، ما الذي سوف تبحثون عنه ؟”
كان هناكَ رجل يتحدث بلغة بذيئة توجه نحو جسد الفيكونت .
“يجب أن أخرج من هنا بأى نقود . لا أعرف متى سوف يتم القبض علىّ ، لكنني لا أخطط للهروب .”
تمتم الرجل بكلمات بذيئة وبدأ التفتيش في جسد الفيكونت .
ربما كان منزعجاً لأن ما يبحث عنه لم يخرج ، ولقد على صوته بسبب الإنزعاج .
“بالمناسبة ، ما هذه الألواح الخشبية ؟”
نظر الرجل إلى الالواح الخشبية دون سبب و شعر بالغرابة ونهض .
“ماهذا ، ربما ….”
شعرتُ بالإثارة من صوت الرجل الذي لم يستطع اخفاء الأمر .
لا ، كان صوته مليئ بالرغبة و ليس الإثارة .
“هاي ! هل كنتم هنا طوال الوقت ! نقودي !”
قُبض علينا .
لم يكن هناكَ مكان للهروب لأن الجدار الخلفي كان مسدوداً و لقد كان هناكَ رجل يحرس الباب .
تمسكنا بالألواح الخشبية قدر ما نستطيع .
“ابتعد عن الطريق ! هذا أمر !”
“أوه ، هل تحمي الأطفال الآخرين بصفتكَ ولياً للعهد ؟ إن ماتو هل سوف تنقذهم ؟”
حاول سايمون سحب الخنجر من ذراعه .
“لا ، أين …”
لكنه لم يجده .
“إن الأمر خطير ، لا تتقدما .”
“عن ماذا تتحدث ….”
بعد فترة وجيزة كُسر اللوح الخشبي الذي كلن بالكاد يحجبنا وفي الوقت نفسه انطلق راجنار .
“آهه !”
ملأت صرخات الرجل الرهيبة المكان .
“متى حصل على الخنجر ….!!”
كلمات سايمون الخلفية لا يُمكن أن تستمر لفترة طويلة .
“سايمون ! علينا الخروج أولاً !”
لم أكن اتوقع أن يُلقي راجنار بنفسه ، لكنه لم يستطع البقاء ساكناً .
“…..نعم !”
عند ذلكَ ، استعاد سايمون رشده و هرب من المخبأ .
حتى أنه نجح في حملي و تمكنا من الفرار و تفادي الرجال .
“رارا !”
“قليلاً بعد .”
بدا راجنار و كأنه يحاول منعه من ملاحقتنا .
بعد مهاجمة كتف الرجل بالخنجر أمسكَ به .
أمسكَ الرجل بكتفه و لم يتركها لانه لم يستطع التغلب على الألم و ألقى راجنار بعيداً .
“آهغغ ! اللعنة عليكَ ايها الوغد .”
عندما طار بعيداً لم ينسَ راجنار احضار الخنجر .
كانت ذراع الرجل منهكتين .
اسقط راجنار النظارة الشمسية التي كان يرتديها .
“النظارة الشمسية ….”
“راجنار !”
لا يُمكنك رفع رأسك !
ولكن قبل أن أُكمل صراخي رفع راجنار رأسه و قابل عيون سايمون .
يتبع …