Born as the Daughter of the Wicked Woman - 46
بعد ذلكَ ، لم تكن هناكَ أى علامة من علامات المصالحة على راجنار و سايمون .
ليس لديهم أى نية بالتقييد مع الأطفال اللذين لا يحبونهم .
تلقيتُ العلاج بنفسي عن طريق غمس قدمي في الماء المقدس مع تحديق الأطفال في بعضهم البعض من خلفي .
لحسن الحظ ، أبقى كلاهما فمهما مغلقاً كما لو كانا قد لاحظا الأمر .
كنت أرغب في عودة سلام المعبد الهادئ .
“دافني ستذهب معي .”
“لا ، دافني ستلعب معي .”
بمجرد إنتهاء العلاج أمسكَ كلاهما ذراعي و بدأ الشجار .
“هل قلتَ أن هذه المرة الأولى لكَ التي تزور فيها معبداً ؟ لماذا لا تذهب و تنظر حول المكان ولا تتدخل في الوقت الثمين الذي أقضيه مع دافني بعد أن التقينا بعد وقت طويل .”
أمسكَ سايمون بذراعي اليُسرى و سحبني إلى اليسار .
“هل تعتقد أن هذا الوقت ثمين بالنسبة لكَ فقط ؟ لقد إنتظرت للخروج مع دافني ، لقد قالت دافني أننا يجب أن نذهب لرؤية المعبد معاً .”
كما لو كان غير راغب في الخسارة ، سحب راجنار يدي اليمني وهذه المرة سحبني إلى اليمين .
“أنا أولاً .”
“لا ، أنا أولاً .”
هؤلاء الأطفال اللعناء .
عندما كان جسدي يهتز كان جسمي يدور. شعرت بالدوار .
مساعدة ، أحتاج لمساعدة .
“أچاشي ، رأسب تؤلمني ، وذراعي تؤلمني .”
من السخف رؤية الأطفال الصغار يتشاچرون ، لكن كل ما أحتاجه الآن هو مساعدة أكسيليوس .
“يبدو أن دافني مريضة لأنكما تواصلان سحبها من كلا الجانبين .”
تجاوزهما أكسيليوس و حملني .
“أعتقد أن دافني بحاجة لبعض الراحة فهل نمشي قليلاً ؟ لنترك الأطفال يتقاتلان وحدهما .”
“كيف تجرؤ !”
“أيها الدوق الأكبر ، تعال لهنا !”
عندما سار أكسيليوس معي و هو يحملني تبعه الطفلان بنظرات قلقة .
عندما بدا أن الوضع قد تم تسويته أخيراً تذمر أكسيليوس .
“أنت أحمق .”
“اوه يا إلهي ، ولكن ألم أمد لك يد المساعدة في الوقت المناسب ؟”
“أنتَ فقط شاهدتهم يتشاچران و كنتَ تضحك .”
لم يستطع التوقف عن الإبتسام جراء ردة فعلي وتسائلت ما إن كان هذا ممتعاً .
لقد كانت هذه هي المرة الأولى التي أرَ فيها هذا المكان التي وصلنا إليه للتو .
“هذه هي المرة الأولى لكِ هنا ، صحيح ؟ هذه هي المكتبة التي يديرها المعبد ، لن يكونو قادرين على إحداث الكثير من الضوضاء ، فهل ستسامحينني ؟”
“….هممم .”
“حسناً دافني ؟”
حتى عندما سألني أكسيليوس بتعبير حزين لقد كنتُ متحمسة و أدور برأسي بعيداً .
“سوف ألغي الأحمق .”
“حقاً ؟”
“الآن ، من فضلكَ أنزلني .”
لقد أنزلني بحذر على الأرض عندما شاهد الأولاد يركضون بأقصى قوة ممكنة .
كان الإثنان يركضان لتجنب الخسارة كما لو كانا يتنافسان .
لحسن الحظ لا يوجد شيئ ولا ناس في المكتبة .
رفعتُ صوتي لأنني إعتقدتُ أنهم قد يتعرضون لأذى خطير إن سقطا على الأرض .
“سوف تسقطون ، إحذروا !”
على الرغم من قلقي كان الإثنان يركضان بشكل أصعب .
“هل تعرف الخسارة ؟”
“لن أخسر أبداً !!”
أعتقد انه من العدل التنافس .
الأولاد دائماً هكذا …
لسوء حظ سايمون ، كان الفائز في النهاية هو راجنار .
هذا صحيح ، لأن راجنار …
‘لقد تم تدريبه طوال حياته كـقاتل لذا مستحيل أن يخسر .’
اقترب راجنار بتعبير فخور و شد كتفيه و اقترب سايمون و هو يلهث و لا يُصدق أنه قد خسر .
“لقد فزتُ . لذا العبي معي يا دافني .”
“هااف ، هاااف ، اللعنة .”
كان سايمون يتنفس بخشونة و يتحول وجهه للون الأحمر .
هل كان هذا بسبب أنه ركض ام لأنه غاضب ؟
أمسكتُ بهما كما فعلتُ من قبل .
“سأقرأ كتاباً من المكتبة من هذه اللحظة .”
أعطيتُ القوة ليدي و نظرتُ إلى المكتبة .
“لايزال المشي صعباً بالنسبة لي ، فهل يُمكنكما مساعدتي ؟”
نظراً لأن المعبد كبير فالمكتبة كبيرة ايضاً و يصعب المشي كل تلكَ المسافة بمفردي .
“راجنار ، المكتبة مكان هادئ ، فهل ستكون هادئاً .”
“ايه ؟ نعم .”
“سايمون ، هل ستكون هادئاً أنتَ ايضاً ؟”
“بالطبع ؛ لأنني مهذب .”
نظرَ سايمون إلى راجنار بتعبير متضايق على وجهه ، لكنه أمسكَ يدي بإحكام كما لو كان راضياً عن حقيقة أنه كان معي .
أمسكَ سايمون يدي بإحكام و ساعدني في المشي .
“هاي ، يا صاحب النظارات الشمسية ! إمشِ ببطء .”
“أنا أمشي ببطء , أنتَ و أنا نسير ببطء .”
في بعض الأحيان تهامسا و تشاچرا بهذه الطريقة ، لكن لحسن الحظ أنهما كانا يدركان أنها مكتبة و سرعان ما هدأ المكان .
جلسَ راجنار على اليمين و جلسَ سايمون على اليسار ، و فتحنا كتاباً قد أوصى به أمين المكتبة مناسباً للأطفال وبدأنا القراءة بهدوء .
بدا أن كلاهما من تنافسا على إختيار الكتاب قد وقعا في حب الكتاب و هدأوا .
‘لقد مرت فترة قصيرة ، لكن لماذا انا مُتعبة للغاية ؟’
أعتقد أن هذا كان بسببهما وليس بسبب المشي فقط .
تنهدتُ داخليناً وفتحت الكتاب الرقيق الذي كنتُ أحمله في يدي .
كان كتاباً عليه فراشة بيضاء و لكن بطريقة ما وضعتُ يدي عليه و أحذته .
‘بالمناسبة ، منذُ متى بدأتُ أُحب الفراشات ؟’
آه ، بعد الحصول على المساعدة من الفراشة التي في الغابة .
‘لن أستطيع رؤيتها مرة أخرى لأنها اختفت ، لكن أنا متأكدة من أنها ستكون بخير .’
تسللت ابتسامة على شفتي .
فتحتُ الكتاب و أن أعبث بدبوس الفراشة الذي كان على رأسي .
«في الجوهر ، أحبَ الإله جميع الكائنات الحية في هذا العالم و أعطاها قدراً .»
«أنه يمنح كل الكائنات الحية نعمة الولادة ونعمة الموت .»
كانت هذه الجملة موجودة في الصفحة الأولى من الكتاب .
….. لقد قال أنه شيئ يُمكن للأطفال قراءته .
هل كُل شيئ للأطفال إن كان يحتوي على رسومات دافئة و أحرف كبيرة ؟
إنتقلت إلى الصفحة التالية .
«لا تخف من الموت .»
لا أعرف من هو المؤلف لكن لابدَ أن يكون شخصاً لم يخبر الموت مطلقاً .
بوجه خالٍ من التعابير قلبتُ الصفحة مرة أخرى .
«لا تتجنب الموت القادم .»
قلبتُ الصفحة .
«الموت دائماً بجانبكَ باحثاً عن فرصة .»
تقليب مرة أخرى .
«ستقابل الإله من خلال الموت .»
توقفت يدي تلقائياً عندما رأيتُ تلكَ العبارة .
‘…هذا هراء .’
إن كنا سنقابل الإله من خلال الموت ، لماذا يجعلنا نمر بهذه الآلام العظيمة ؟
كيفَ يُمكنني القول أنه يُحبني ؟
قلبتُ صفحات الكتاب بعصبية .
لكن لم يكن هناكَ شيئ لقراءته .
لا أعرف كيف تم تخزين الكتاب ، لكن الصفحات الأخيرة كانت ممزقة .
أغلقتُ الكتاب بصوت عالٍ .
ربما لأنه كان من المعبد .
إن محتواه عميق بشكل لا يُصدق .
‘لا يُمكنني أن أكون مؤمنة .’
إن كنتُ لا أفهم الإله فكيف أقوم بإتباعه ؟
ظننتُ أنه يُمكنني المغادرة لأنني لم أعد راغبة في قراءة الكتب ، لكن ما رأيته بمجرد أن أردتُ رأسي كان شيئاً غير متوقعاً بعض الشيئ .
‘كلاهما نائم .’
كما لو أنهما كانا لا يُريدان الخسارة أمام بعضهما البعض كانا يحملان كتاباً سميكاً و يهزان رأسهما .
‘هل يُمكنني النوم قليلاً ايضاً ؟’
جعلتهما يُميلان رأسهما على كتفي ، و إنحنيتُ على الحائط و أغمضتُ عيني .
إن جاءت أمي و أكسيليوس سوف يقومون بإيقاظنا .
إن كانت مجرد قيلولة بسيطة سيكون الأمر على ما يرام .
***
“ماذا قالت القديسة ؟”
أجابت كلوي على أكسيليوس بوجه خال من التعابير .
“لقد قالت ما قُلته أنتَ تماماً .”
“هل تشعرين بالراحة الآن ؟”
“بالتأكيد .”
كان تعبير كلوي بارداً لكن الكلمات التي خرجت من فمها كانت دافئة ، إبتسم أكسيليوس قليلاً .
“لقد قالت أنكِ قدمتِ تبرعاً كبيراً للمعبد .”
لقد قيل أنه بسبب دافني قامت بتقديم تبرع أكبر .
“أنا أفعل هذا كل عام ، لذا الأمر بلا معنى .”
إبتسم أكسيليوس ثم سألها بصوت جاد .
“هل حقاً ستجعلين من دافني الوريثة ؟ هناكَ ايضاً ريكاردو و لينوكس .”
“لابدَ أنكَ تعتقد أنها ستواجه صعوبة كبيرة .”
لم تستطع كلوي إلا أن تضحك على تعبير أكسيليوس الجاد .
كان يُمكن أن يكون هذا مصدر قلق للآخرين إن رأو هذا .
هل تعتقد أنها تضع الكثير من الضغط على مثل هذه الفتاة الصغيرة ؟
اثناء سيرها في الردهة ابتسمت كلوي بهدوء عندما كانت تتبع أكسيليوس .
“أى نوع من الأطفال تبدو دافني بالنسبة لكَ ؟”
“جميلة ، لطيفة ، محبوبة …. بعد كل شيئ ، يجب أن أصبح والد داف…”
“كلام سخيف .”
أعطت كلوي تعبيراً سخيفاً للكلام الذي خرجَ بشكل تلقائي .
“إن كنتِ لا تخططين للكشف عن والدها الحقيقي في المقام الأول ، ألن يكون من الأفضل أن أكون أنا والدها ؟ بالأحرى ….”
“هل أنتَ متفرغ هذه الأيام ؟ هرائكَ يتم تطويره .”
ابتسمت كلوي كما لو كانت مبتهجة .
كانت تلكَ النظرة القلقة الصادقة من جعلت كلوي تبتسم بمعرفة أنه صادق فقط .
استدارت كلوي و سألت مرة أخرى .
“هل هناكَ المزيد ؟”
“قلبها رقيق . أنها حذرة من الأشخاص اللذين لم تراهم من قبل ، لكن يُمكنها بسهولة فتح قلبها إن كانو لطفاء .”
“بفضلك تمكنت من التعرف على الأمر ، لكن التقييم كان بارداً .”
في ذلكَ الوقت ، لم يستطع أكسيليوس إلا الإبتسام بمرارة .
“أنا قلق من أن تقوم طفلة هشة و صغير مثل دافني بعمل صعب كهذا .”
لم تستطع كلوي إلا الابتسام عندما عبس أكسيليوس و عبر عن قلقه .
تستطيع أن تقول أنها تعرف مدى صعوبة الأمر لأنها أصبحت الوريثة في سن صغير .
“إنها بالكاد تتحمل الأمر ، هل ستكون قادرة على الصمود ؟”
“ستصمد .”
“لكن ….”
لم يمضِ وقتٌ طويل وهاهم وصلو إلى المكتبة .
تابعت كلوي متسائلة عما إن كانا سيختمان المحادثة قبل فتح الباب .
“دافني طلبت هذا بنفسها ، لقد قالت أنها تريد أن تكون الوريثة .”
“يُمكن أن يكون مظهر الأم هو لفتة للطفلة .”
“من الممكن .”
أكسيليوس لا يعرف .
دافني هي طفلة تعلمت الشعور بالخسارة من خلال وفاة والدتها ، وهربت من حقد الجميع لتتجنب الموت وتجد مصيرها .
وهي طفلة خلقت لنفسها طريقة للعيش .
“هل تتذكر الكتاب الذي قرأته فيه عندما درست اللاهوت للمرة الأولى ؟”
«علم اللاهوت، هو علم دراسة الإلهيات دراسة منطقية، وقد اعتمد علماء اللاهوت المسيحيين على التحليل العقلاني لفهم المسيحية بشكل أوضح، ولكي يقارنوا بينها وبين الأديان أو التقاليد الأخرى، وللدفاع عنها في مواجهة النقد، ولتسهيل الإصلاح المسيحي، وللمساعدة بنشر المسيحية، ولأسباب أخرى متنوعة.»
“كتاب الفراشات ؟ أتذكره أنه كتاب يجب قراءته .”
“هل تتذكر الكلمات الموجودة في الصفحة الأخيرة من هذا الكتاب ؟”
اجاب أكسيليوس كما يتذكر .
ابتسمت كلوي و اومأت برأسها .
“نعم ، تلكَ العبارة .”
نظرَ أكسيليوس إلى كلوي بتعبير فضولي ، لكنها فتحت الباب بدون إجابة .
فتحت الباب و رأت ثلاث أطفال ينامون و هم متكئين على الحائط .
ابتسمت كلوي بلطف وهي تنظر إلى ابنتها .
كيف يُمكن للطفلة التي تحاول التغلب على الموت ألا تتمكن من الحصول على المكانة العُليا ؟
الآن وهي في طريقة للعثور على ذاتها الحقيقية ، يجب أن أكون قوتها .
لن أدع تلكَ الطفلة الصغيرة تموت .
“دافني ، أمكِ هنا .”
إن فعلت ما يُمكنها القيام به فستتمكن من رؤية هذا الأمر يوماً ما .
دافني التي تتألق كالوريثة الأولى .
ابتسمت كلوي بهدوء وهي تتذكر السطر الذي في الكتاب .
«ومع ذلكَ ، إن تجنبتَ موتاً مُحققاً ، فستتمكن من مقابلة شخصكَ الحقيقي .»
«لأن الإله يُحب البشر اللذين يرسمون مصيرهم .»
«بالتأكيد سيأتي ذلكَ اليوم يوماً ما .»
يتبع ….