Born as the Daughter of the Wicked Woman - 43
كما قال الجميع ، لقد كان الطعام جيداً للغاية .
“دافني ، كُلي هذا ايضاً .”
ولسبب ما إستمر أكسيليوس و سايمون في تكديس الطعام على صحني و ظللت آكل حتى تنفجر معدتي .
بالكاد توقفتُ عن الأكل لأنني أخبرتُ الخادم أنني لا أريد تناول المزيد .
‘كنتُ اتسائل ما إن كان بإمكاني أكل ذلكَ فقط .’
بدلاً من ذلك , اليس من الرائع الأكل كثيراً ؟
أنا طبيعية .
انتهى العشاء بعد تناول قدر من الفواكه الرائعة و تركني سايمون قائلاً أن عليه العودة .
“هل يُمكننا أن نلتقي مرة أخرى ؟”
“إذا لم يكن جلالتكَ مشغول ، ألن نتمكن من التقابل ؟”
نظراً لأنه الأمير المتوج ، ألن يكون مشغولاً بالدراسة ؟
لكن سايمون بدى انه يريد مقابلتي بطريقة ما .
“أنا مشغول للغاية ، ولكن ليس لدرجة أنه لن يكون لدىّ وقت لقضاء وقت مع صديق .”
ابتسم سايمون و خرج إلى الدوق الأكبر بتعبير منعش .
على الرغم من أنها كانت تُمطر لم ينسى النظر إلى الوراء ولا التلويح بيده .
“حصلت دافني على صديق جديد .”
“أعلم .”
حتى عندما غادرت العربة لم استطع رفع عيني عن المكان الذي غادر منه سايمون .
لقد كنت سعيدة بتكوين صداقة جديدة و لكن لدىّ بعض القلق .
‘سيكون الأمر على ما يرام .’
ربما لأنه كان أكثر أهمية مما اعتقدتُ في الرواية ، لكن بعد الانفصال ، هل شعرت بالتوتر .
«سوري الجملة دي مهما اجيبها يمين شمال مش بتتفهم »
بغض النظر عن مظهري الكئيب ، إستدار أكسيليوس لي .
“ستريان بعضكما البعض في المرة القادمة ، أرجو أن تكوني صديقة جيدة لسايمون .”
“أنا ايضاً .”
تغير الجو عندما غادر سايمون .
عندما رأيتُ الغرفة للمرة الأولى لقد كانت بالتأكيد فراش عادي ، لكنه تحول الآن إلى فراش وردي لطيف .
كان هناكَ ايضاً الكثير من الدمى اللطيفة على السرير .
“ما رأيكِ ؟ لقد فعلناها بسرعة .. لكنها أفضل بكثير من ذي قبل ، صحيح ؟”
“أنا فقط سأبقى ليوم واحد و أذهب !”
تنهدت وسألت عن سبب هذا .
أمسكها وضحك ، لقد كان ردة فعلها مثيرة للإهتمام .
ثم قال بإبتسامة مشرقة .
“إذا كان بإمكان دافني تكوين ذكريات جيدة لمدة يوم واحد فقط فسيكون هذا جيد .”
هز أكسيليوس كتفيه و قال أن هذا لا شيئ .
وبينما كنتُ أنظر من فوق كتفيه قام الخادم و الخادمة بخفض رؤوسهم بإبتسامة ناعمة .
“أچاشي ، هل حقاً ستغني لي تهويدة ؟”
“إن كانت دافني تريد هذا ، فسوف أفعل .”
كيف يُمكن لرجل يُطلق عليه الدوق الأكبر أن تخرج منه هذه الكلمات بشكل مباشر ؟
عندما نظرتُ إلى الدوق الأكبر بنظرة غريبة ضحك متسائلاً عن السبب .
هززتُ رأسي .
لقد كان السرير الكبير مخيفاً بعض الشيئ ، ولكن سرعان ما أصبح أفضل … لم أكن أعرف ما إن كان هذا بسبب أن السرير كان ناعماً أم لأن أكسيليوس كان يُمسك بيدي .
ومع ذلكَ ، ضرب الرعد و البرق فجأة .
لقد اندهشتُ من صوت الدمدمة و صُدمتُ وشددتُ على يده .
في أحسن الأحوال بالكاد كنتُ قادرة على إمساك ابهامه فقط .
“هل يجب أن تبقى بجانبي حتى أنام ؟”
“بالطبع . ولكن قبل هذا ….”
أخرج أكسيليوس صندوقاً صغيراً .
كان صندوق هدايا مع شريط يتدلى منه .
“إنها هدية للإحتفال بزيارتكِ لمنزلي .”
“…هل يُمكنني أخ آخذها ؟”
“لقد إشتريتها لأعطيها لدافني ، إن لم تقبليها فقد أصبح حزيناً و أبكي .”
“ماهذا .”
قام أكسيليوس بالتمثيل أنه يبكي بتعبير مضحك .
عندما ضحكتُ ، إبتسم كما لو كان راضياً .
“إذاً ، سأفتحها .”
قمتُ بسحب خيط الشريط بشكل تدريجي ، وفك ورق التغليف ، وفي اللحظة التي فتحتُ فيها التغليف الذي كان يغلف الصندوق فتحت فمي بدون أن أدرك .
“….آچاشي ، هذه ….”
داخل الصندوق ، كان هناكَ دبوس شعر فاخر للغاية .
“إنها فراشة .”
لقد صُنع الدبوس على شكل فراشة بشكل جميل للغاية ولقد كان مزيناً بأحجار كريمة ملونة .
“ما رأيكِ ؟”
“…. هل تعتقد أنه سيكون مناسباً لي ؟”
اومأ أكسيليوس على سؤال بدون تردد .
لقد نظرتُ إليه و مررتُ بجانبه مرة واحدة فقط في المرة الأخيرة .
«فاكرين العربة ؟ لما كانت دافني راجعة مالمعبد … كانت بتبص للعربة و كانت بتلمع ، طلعت عربة بتبيع حجات و دا كان بينهم و أكسيليوس خد باله انها بتبصله .»
‘متى رآه ؟’
أنا سعيدة جداً أنه يعتني بالأشياء الغير متوقعة .
“أنا سعيدة جداً .”
“…حقاً ؟”
“نعم !”
عانقتُ دبوس الفراشة بين ذراعىّ بفرح شديد .
توقف أكسيليوس للحظة ثم بدأ في ذرف الدموع .
“أچاشي ؟”
فجأة انفجرت الدموع فأمسكتُ بإصبعه .
“أچاشي ، هل أنتَ بخير ؟”
“فقط ، لابأس ، فقط ، فقط . لقد كانت تلكَ المرة الأولى التى أرى فيها دافني تبتسم بشدة عندما تكون معي لذا فعلت هذا بدون أن أدرك .”
أضاف بعض الكلمات الخجولة ، ابتسمتُ مرة أخرى و سألت .
“هل يُمكنني العودة إلى المنزل غداً ؟”
“بالتأكيد .”
إكتسح أكسيليوس عيناه بقوة بيده .
ثم قام بإرجاع شعره برفق .
عندما اكتسح شعره المجعد جبهته إبتسم و إبتسمتُ أنا ايضاً .
“الآن ، حان وقت النوم للفتاة الصغيرة .”
“وستبقى بجانبي .”
“بالطبع ، وسأغني ايضاً تهويدة .”
خلف هذه الضحكة جاءت أغنية جيدة .
يتناغم صوت أكسيليوس المنخفض مع التهويدة بشكل غير متوقع ، و يده كانت دافئة جداً .
إنها ليلة مظلمة و مخيفة و ممطرة .
ولقد كان مكاناً غريباً .
لكنني كنت سعيدة بالإنتقال إلى عالم الأحلام أخيراً .
***
حل الصباح .
بدا أن المطر الذي كان يتساقط من السماء كما لو أن هناكَ ثقباً فيها كما لو كان كذباً .
“إن الطقس جيد .”
لقد كانت السماء صافية بدون سحابة واحدة ، وكانت الشمس مشرقة بدفء .
“آنستي ، سأقوم بترتيب شعركِ .”
“وضعي هذا رجاءاً .”
عندما أخرجتُ الدبوس الذي تلقيته بالأمس أخذته الخادمة بعناية .
“الدبوس جميل ، و يبدو جيداً على الآنسة .”
“حقاً ؟”
“أنا شخص نزيه لذا لا أعرف كيف أكذب .”
لقد كانت كلمات جيدة بما يكفي لإضاءة البهجة على اليوم .
“أنه لأمرٌ محزن أنني لن أستطيع رؤية هذه الآنسة الجميلة بعد الآن .”
“حتى لو كان محزناً ….”
لا أستطيع المساعدة .
أدرتُ عيني قليلاً ، لكن الخادمة أحضرت شيئاً بإبتسامة كما لو كانت حزينة .
“أنه بسكويت ، لقد صنعها الشيف خصيصاً لكِ و طلب مني تقديمها .”
“هل هذه هدية ؟”
“هل أعجبتكِ ؟”
إنها المرة الأولى التي اتلقى فيها هدية من شخص لستُ قريبة منه لذا لا أعرف ماذا أفعل .
رمشتُ عيني و فتحت فمي على عجل ، معتقدة أنه لا ينبغي أن يكون الأمر بهذه الطريقة .
“آه ، شكراً .”
“شكراً لكِ ، أرجوكِ عودي للعب مرة أخرى في المرة القادمة .”
عيون الخادمة الواضحة لم تكن كذبة .
بطريقة ما شعرتُ بالحرج ولم أستطع الرد بشكل صحيح ، لذلكَ ابتسمت و احنيتُ رأسي .
بعد فترة ظهرَ أكسيليوس ، ولقد كان الاختباء بيز ذراعيه في حالة الخجل مكافأة .
“سنكون هناكَ قريباً .”
كما قال أكسيليوس ، ركضت العربة بسرعة نحو وجهتها .
بعد أن اختزنا الطريق المبلل من المطر وبعدها طريق مملوء بالطين رأيتُ منزلاً مألوفاً في نهاية المسار الذي كان مليئاً بالأشجار .
لا أعرف كيف كانو يعرفون أنني عدتُ ، لقد كان جميعهم أمام الباب .
“أمي !”
بمجرد أن فتحت العربة رأيتُ أمي و مددت يدي بفرح .
“أوه ، كوني حذرة …!”
فوجئ أكسيليوس برؤيتي أقفز كما لو كنتُ على وشكِ السقوط و حاول الإمساك بي على عجل .
كان من الأسرع أن تحتضنني أمي كما لو كان عذا طبيعياً .
عانقتني أمي و قبلتني بلطف على جبهتي .
“عزيزتي ، كيف كان حالكِ ؟”
دغدغني صوتها اللطيف و ضحكت .
“نعم ، لقد كنتُ بخير .”
اقترب لينوكي مني بسبب اجابتي .
“ألم يكن الأمر مخيفاً عندما هطل المطر ؟”
“غنى اچاشي لي تهويدة و بقى بجانبي حتى نمت .”
لقد قلتُ الحقيقة فقط للتو ولكن الجميع بدى متفاجئاً .
“أنتَ غير متوقع بشكل مدهش .”
“كيف لم تربي طفلاً من قبل وتعرف تهويدة حتى ؟”
ساعد ريكاردو لينوكس بكلمات جادة .
“هذا لأن لدىّ ابن أخ .”
نظرَ أكسيليوس إلى الإثنان بتعبيرات سخيفة .
سرعان ما ضحك الثلاثة في نفس الوقت .
“على أى حال .”
أخرجت أمي كلمات من فمها .
ومع ذلكَ ، فإن الإبتسامة التي كانت حول فمها لا تبدو منزعجة .
لم اتمكن من رؤية راجنار .
“ماذا عن رارا ؟”
“أنا هنا .”
سمعتُ صوت مألوف من الأسفل ، وعندما أحنيتُ رأسي تمكنتُ من العثور على راحنار .
“رارا ، هل نمتَ جيداً ؟”
“لا ، لم استطع النوم .”
“لماذا ؟”
لقد كان صوت راجنار حزيناً .
تساءلتُ عما حدث لذا طلبتُ من والدتي أن تنزلني .
“ماذا حدث ؟ لماذا لم تنم ؟”
“لأنني كنتُ قلقاً بشأن دافني . ربما تعودين للمنزل و أنتِ خائفة لذا …”
كان ريكاردو يراقب راجنار و هو يبتعد و ربت على رأسه بلطف .
“لقد بقى مستيقظاً طوال الليل يراقب الدائرة السحرية ظناً منه أنكِ ستأتين . لقد كان عنيداً .”
“لا تفعل ذلك !”
لم يتوقف ريكاردو رغم أن راجنار أمسكَ به كما لو كان منزعجاً .
عندما رتبتُ شعر راجنار نظرتُ إليه و هو مايزال يمتلكُ عيون قاتمة .
“لماذا كنتَ قلقاً للغاية وأنا كنتُ على مقربة منك ؟”
“لكن …”
“لكن ؟”
تردد راجنار و قال بصوت خفيف و كأنه يهمهم .
“ماذا لو أحببتِ المنزل لدرجة أنكِ لن ترغبي في العودة ؟”
“…..”
“اريد الاستمرار في العيش مع دافني في المستقبل ايضاً .”
م/دا طلب زواج برئ دا حضرتك
احنى راجنار رأسه .
وبينما كنتُ اتبع نظرته إلى الأسفل رأيتُ يده مشدودة و ترتجف ، خرجت مني ضحكة بطريقة ما .
“لا يُمكن أن يكون الأمر على هذا النحو .”
أمسكتُ يده .
“صحيح أن المنزل كبير للغاية وواسع وممتع لأن الجميع طيبون .”
“…..”
“لكنه ليس منزلاً لي .”
“حقاً ؟”
كانت عيناه المكتئبتان لطيفة واومأتُ برأسي .
“شكراً لله .”
بعد تنهيدة كبيرة و لقد بدى مرتاحاً جداً انطلقت ضحكة عالية من الخلف .
ادار راجنار رأسه و اغلق ريكاردو فمه على عجل .
ولكن ، كما لو أنه لم يستطع تحمل الأمر خرجت منه ضحكة عالية ، وركض ريكاردو داخل المنزل هرباً من راجنار .
“قف هناك !”
بدأ راجنار في مطاردة ريكاردو بوجه خجل .
عندما اختفى كلاهما انفجرت أمي و أكسيليوس بالضحك في نفس الوقت .
عبثتُ بشعري و أنا انظر إلى الداخل .
“لطيف .”
“أشعر و كأن لدىّ ابناً صغيراً .”
عانقني لينوكس تحت الاجواء الدافئة بين الإثنين .
“تقفين بمفردكِ الآن ؟”
“نعم ، و لكنني كدتُ اسقط لأنني كنتُ متعبة منذ فترة .”
“حقاً ؟”
رد لينوكي وعيناه مفتوحة بشدة كما لو أنه لم يكن يعرف .
ظل ينظر إلى ساقي و بدى متوتراً .
اومأتُ برأسي كأنني لم أكن أدرك وعانقت رقبته بشكل مريح .
عانقني و ربت على شعري بلطف .
“لم أرَ هذا الدبوس من قبل ؟”
«قصده دبوس شعرها اللي خدته هدية .»
يتبع …