Born as the Daughter of the Wicked Woman - 42
“صديقي الأول هو رارا .”
“رارا ؟ لا ، ما هو نوع الصديق الذي سيكون صديق للخليفة ! من الواضح أنكِ ستكونين مشغولة بالدراسة دون أن يكون لديكِ وقت لصنع اصدقاء .”
“لماذا سأكذب على جلالتك ؟”
كما لو كان ذلكَ معقولاً ، لقد كان يعبس ويعبر عن عدم رضاه .
لم يتكلم ، لكن ردة فعله تلكَ بدا وكأنه كالأطفال في عمره الآن وهذا لطيف .
“ولكن مقعد الصديق الثاني فارغ .”
“…هل تخبرينني أن اكتفي بالمقعد الثاني ؟”
اومأتُ برأسي .
“الصديق الأول أو الثاني … الاصدقاء ثمينة ، لذا ألن يكون الأمر على ما يرام ؟”
حدق سايمون كما لو كان مندهشاً و إبتسم في النهاية إبتسامة صغيرة .
“…يُمكنكِ مناداتي بسايمون .”
و أصدر بعض الكلمات للإذن .
أعتقد أنه أراد حقاً أن يكون صديقاً لي .
“أنتِ أول صديقة أعترف بها ، لذا يجب أن تكوني سعيدة .”
“أفضل إسمي بدلاً من «أنتِ » يا سايمون .”
لم أرغب في جعل علاقتنا قوية بعد أن أصبحنا اصدقاء على أى حال .
‘إذا كان صديقي هو الأمير المتوج فسيكون هذا مناسباً عندما أصل إلى الخلافة في المستقبل .’
ربما في يوم من الأيام سيقابل راجنار ، صحيح ؟
“حسناً دافني .”
إبتسم سايمون و احمرّ خده من الفرح .
تذكرتُ القصة الأصلية بتلكَ الإبتسامة .
‘في الأصل ، لقد كانت علاقة راجنار وسايمون سيئة .’
كان ذلكَ لأن سايمون كان لديه مشاعر حب و كراهية للبطلة ، و لكنه لم يعترف بذلك و ظل يضايقها .
‘لأنهما صديقاي ، ربما بإمكانهما التغير .’
ربما يعود الأمر لي .
اعتقد ان القصة ستتغير مرة أخرى .
في هذا اليوم الممطر ، تراكمت ذكريات جديدة جيدة ، لذلكَ رأيت مستقبلاً من الممكن أن يتغير .
كان من الواضح ان مستقبلي كان يتغير .
“المطر لا يتوقف .”
في ذلكَ الوقت القيتُ نظرة سريعة على الساعة و النافذة .
على الرغم من انه كان وقت العشاء تقريباً ، إلا أن المطر لا يظهر أى علامات أنه سيتوقف .
“يجب أن تكون الخادمة هنا قريباً .”
“آه ، إن كانت هي … فقد طلبتُ منها المغادرة لبعض الوقت .”
بمجرد الإنتهاء من الكلمات ، فُتح الباب فجأة .
عندما نظرتُ إلى الوراء بدهشة بسبب هذة الصوت العالي لقد كان أكسيليوس هناك .
وبعد ذلكَ ، لقد جاءت الخادمات و فرسان سايمون .
“سايمون !”
“اوه . الدوق الأكبر . لم أركَ منذ وقت طويل .”
لقد كانت طريقة كلمات سايمون الآن مختلفة عن طريقة كلامه سابقاً .
“متى أتيتَ ؟ كان عليكَ أن تأتي إلىّ .”
بدلاً من ذلكَ ، لقد كان أكسيليوس محرجاً من ردة فعل سايمون .
بينما كان أكسيليوس المتوتر يسكب كلماته ، قال سايمون بإبتسامة و كأن لا شيئ قد حدث .
“جئتُ لـرؤية دافني . إعتذرت عن ما حدث في المرة الأخيرة وقررنا أن نكون اصدقاء .”
تأثر تعبير أكسيليوس بهذه الكلمات .
وبالمثل ، أصبحت تعابير وجه الآخرين في الخلف غريبة .
“أنتَ ؟ اصدقاء ؟”
“نعم .”
ابتسم سايمون بفرح كافٍ ليجعل أى شخص لا يعرف يصدق أنه كان طفلاً صالحاً .
لكنني أعلم ما هي شخصيته الحقيقية لأنني رأيته يغضب على أكسيليوس في المرة الأخيرة .
أكسيليوس بالتأكيد لن يصدق .
“جااا ، هل قمتَ بإغواء دافني ؟”
كما كان متوقع ، صرخ أكسيليوس أنه لم يكن يصدق هذا .
فهم رد الفعل و اومأ برأسه .
“وهل تعتقد أنني مثلكَ ايها الدوق الأكبر ؟”
“ماذا ؟”
سرعان ما بدأ هذان الشخصان المتشابهان في الشخصية في الشجار .
نظرت لهما و اومأت برأسي .
‘لقد كان منزعجاً أن لون عينه مختلف .’
كان لون العين هو الشيئ الوحيد المختلف ، ولقد بدى الشجار كأنه بين عائلة طبيعية .
اعتقد أنها كانت علاقة جيدة ، لكن الخادمة سارت بسرعة ووضعت غطاء على ملابسي .
“أنا آسفة آنستي ، كان يجب أن أعود بسرعة .”
“لا بأس . جلالته هو من أوقفكِ .”
“ايضاً آسفة لقد القيتِ التحية على جلالته بملابسكِ الداخلية هذه .”
م/الملابس الداخلية للنبلاء بالنسبالنا ملابس بنخرج بيها مثلا او بيجاما بيلبسو طبقات كتير فوق بعضها مش ملابس داخلية التانية دي لا ف تعتبر دافني كانت لابسة فستان بس دا ملابس داخلية فهمتو ؟
سواء كان ملابس داخلية أو خارجية لا يبدو الأمر مختلفاً كثيراً بالنسبة لي .
‘يجب أن يكون هناك فرق يجب أن اتعلم تقديس الملابس و آداب النبلاء لأعلم .’
نظرتُ لأسفل إلى التنورة و هززت رأسي قائلة أنني بخير .
لكن الخادمة ظلت تعتذر و قدمت المرطبات .
“لقد اعددت شاياً بالليمون ، اعتقدتُ أنه سيكون من الأفضل تناول القليل من الوجبات الخفيفة لأن العشاء قريب .”
“العشاء هنا ايضاً …”
بغض النظر عن مقدار الطعام ، فإن الوقت مبكر بالفعل .
“اوه ، هذا صحيح . دافني ، تلقيتُ مكالمة من كلوي . إنها تمطر كثيراً والأمر خطير لذا طلبت مني الاعتناء بكِ لمدة ليلة واحدة .”
“…في النهاية سأنام هنا .”
اثناء مشاهدة المطر المستمر توقعت هذا نوعاً ما .
‘هل يُمكنني النوم بدون عائلتي ؟’
هل يمكن لهطول المطر المرعب للغاية أن يكون غير مرعب ؟
لقد كان الوقت مبكراً جداً للنوم لكنني كنتُ قلقة وجسدي كان يرتجف .
“اوه ، لا تقلقي كثيراً . إن هذا المنزل اعيش فيه وهو أفضل مما تعتقدين .”
“…لكن أمي ليست هنا ، فهل يُمكنني النوم ؟”
في يوم ممطر و مظلم و مخيف مثل هذا ؟
في يوم كـهذا كانت أمي تغني لي تهويدة و تبقى معي حتى أنام .
عندما لم تكن هناكَ أى علامة على تحسن مظهري الكئيب إرتبك أكسيليوس و عانقني .
“إن كنتِ خائفة من الكوابيس فـسوف اتخلص منهم .”
“كيف ؟”
“هل أغني لكِ تهويدة ؟ أم أمسك بكِ هكذا حتى تنامين ؟”
لقد فوجئت عندما أخبرني بالشيئ الذي كانت أمي تفعله .
عندما فتحت عيني بقوة متسائلة عما إن كان هذا حقيقياً انفجر بالضحك و أمسكني بشكل صحيح .
‘كيف يُمكنه أن يكون مشابهاً لأمي ؟’
لم يُربي طفلاً من قبل .
انفجر أكسيليوس من الضحك محرج من نظرتي الدقيقة .
“لقد كان سايمون يغني الكثير من التهويدات عندما كان صغيراً .”
“متى حدث هذا ؟ انا لا اتذكر .”
تذمر سايمون و نفى الأمر .
“عندما كنتَ في عمر دافني طلبتُ منكَ أن تغني لي تهويدة لذا لستُ متأكداً من انكَ ستتذكرها .”
“عندما كنتُ صغيراً أنتَ غادرتَ إلى الأطراف ، ما الذي تتحدث عنه !”
عندما تحدثَ أكسيليوس بنبرة إغاظة عن قصد لم يستطع سايمون التحمل و انفجر بالصراخ .
بعد أن ظهرَ ولي العهد النبيل و المتغطرس ، عاد لكونه ابن أخيه اللطيف و لقد كان الجو مريحاً .
بينما كنتُ أشاهدهما يتشاجران سألتهما فجأة .
“كم عمري ؟”
“خمس سنوات .”
“لا ، ست سنوات .”
صرخ سايمون عندما أجاب أكسيليوس .
“كلاكما على خطأ ، عمري ثمان سنوات .”
“ماذا؟”
“مستحيل !”
لماذا الأمر يكون بلا معنى ؟
انا متأكدة من ذلكَ جيداً .
كان الفارس في الخلف و الخدم تعابير وجوههم مشابهة .
أدرتُ رأسة وعبست .
لقد كنتُ اتناول طعاماً جيداً و اتناول وجبات خفيفة و لم اكن انتقائية ولقد تناولت طعاماً جيداً منذُ شهور .
‘..هناك خطأ .’
انا اكبر بسنة الآن .
“إنها تنمو … لذلكَ ستنمو بسرعة .”
عزاء أكسيليوس المحرج لم يساعدني كثيراً .
“هااه .”
لم يكن بوسعي فعل شيئ الا التنهد .
في الواقع ، انا ادرك هذا الامر جيداً .
لم اتمكن من تناول الطعام بشكل صحيح لعدة سنوات ، وبمجرد أنني عشتُ جيداً لعدة أشهر لا يعني هذا أنني سأنمو .
‘لكن خمس سنوات سيئ جداً .’
بغض النظر عن مدى النظر إلى الأمر ، أبدو و كأنني في السابعة من عمري .
نظراً لأن الشعور بالضيق لم يختفِ ، إقتربت مني الخادمة .
“كلما نظرت لها أكثر ، الآنسة تبدو و كأنها آنسة ذات ٨ سنوات و نشأت بصحة جيدة ، ألا تبالغون ؟”
“… هل تبدو في الثامنة من عمرها ؟”
“بالطبع .”
ابتسمت الخادمة و مدت يدها .
“هل تعرفين ماذا ؟ طعام الشيف لذيذ و مغذي . لقد نشأ السيد و هو يأكل نفس الطعام منذ طفولته .”
هل الطعام هو من جعل أكسيليوس هكذا ؟
عندما سمعتُ كلمات الخادمة و نظرت إلى أكسيليوس اومأ برأسه اسرع من أى وقت مضى عندما تقابلت أعيننا .
“بالطبع ! لقد كام حجمي أصغر من سايمون ، إن الطباخ يمتلك مهارات عظيمة لجعلي أكبر هكذا .”
عندما حركَ أكسيليوس يده ليوضح لي ، اومأ الخادم الذي خلفه بإبتسامة ودية .
كان أكسيليوس رجلاً يتمتع بلياقة بدنية عظيمة .
عندما نظرتُ للأعلى آلمتني رقبتي بسبب طوله .
لقد كان مرتفعاً جداً لدرجة أنني لا أستطيع حتى النظر إليه .
اشعر بالإهانة نوعاً ما عندما يقدم لي مثل هذا الشخص الأعذار اليائسة و يحاول أن يخفف مزاجي .
“أنا جائعة .”
لذلكَ علىّ التوقف عن التظاهر بالحزن .
أنه محزن قليلاً ، لكنني صغيرة بالفعل .
إبتسم أكسيليوس مرة أخرى على نطاق واسع .
“حقاً ؟ إذاً هل نتناول العشاء و نستريح ؟”
ثم اقترب وذراعاه مفتوحتان على مصرعيهما بقدر إبتسامته .
أنا ايضاً عانقته .
“لقد كان الأمر غير مريح في البداية .”
أصبحت أشعر بالراحة عندما أكون بين ذراعىّ شخص ما الآن لقد اعتدت على هذا .
أحب طريقة اهتمامهم بي الواحد تلو الآخر ، و أحب طريقة تغيري .
‘هل كنتُ لأكون أكثر سعادة لو كان أبي الحقيقي ؟’
بعد كل شيئ أنا جشعة .
انا لستُ راضية عن ذلك بالرغم من أنه يعاملني بلطف كوالدي الحقيقي و أريد المزيد .
أنه يبتسم الآن ، ولكن قد لا يحبني عندما أصبح بالغة .
عانقته بشدة ، لا أريد أن أفقد هذه المودة .
إبتسم أكسيليوس الذي لا يعرف شيئ و ربت على ظهري .
‘لذلك لن أقول هذا .’
لا يجب أن اخطئ .
لا تهجرني .
لا يجب أن أنسى هذا الإلتزام .
ثم ، ستستمر في النظر إلىّ بتلكَ الطريقة ، صحيح ؟
يتبع …
أنا في شدة حزني حقيقي عليها …
المهم إدعولي امتحاناتي يوم ٥ يونيو يعني كمان ١٠ ايام تقريباً … بقدر ما بسعدكم بفصولي ادعولي اقدر الم المنهج وبالنجاح الفصول مش هتقف كل يوم هشتغل عليهم عادي بليل لما اخلص مذاكرة ان شاء الله