Born as the Daughter of the Wicked Woman - 41
كما لو كان الأمر غير متوقع ، سرعان ما عبرَ عن شعوره بالإشمئزاز بشكل غريب .
لقد كان هناكَ الكثير من الشتائم ايضاً .
“لا أريده أن يُشارك في أعمال الكبار .”
تنهد أكسيليوس بعمق وهو يُفكر في إبن أخيه الذي لم يره منذُ عمله في المعبد .
يجب أن يكون لديه الكثير من الضغط ، ولكنه كان يظن أنه أصبح أكثر حساسية بسبب عقدته من لون عينه .
“لا أستطيع رؤية الكبار يتلاعبون بالأطفال فقط لأنهم مجانين بالسلطة .”
“إذاً ، لما لا تعطيه تحذيراً بسيطاً ؟”
“……”
لم يتوقف أكسيليوس و أجاب وكأن الأمر لا شيئ .
“بمجرد عودتهم إلى العاصمة سوف يُمارسون المزيد من الضغط عليهم .”
“أخفض صوتكَ رجاء .”
“أنه منزلي ولا أستطيع التحدث كما أريد حتى .”
تألق شيئ بين الملابس و الأحذية اللطيفة .
“آه ، لقد نسيتُ ذلكَ .”
إن كان الأمر يتعلق بالهدية ، فـيُستحسن إعطائها ما تريده .
بالطبع ما يتبقى سوف يتم تحميله في العربة .
عندما إختار الهدية جاء آجاتي فجأة بـسؤال غير متوقع .
“بالمناسبة ، هل أنتَ متأكد حقاً أن الآنسة ليست إبنتك ؟”
توقف اليد التي كانت تتحرك بسعادة .
“أن قالت كلوي هذا فالأمر كذلك . إن نظرتَ لها عن قرب فهي لا تُشبهني .”
“لكنها حقاً تُشبهك .”
“آجاتي ، كلوي ليست كاذبة . إن كانت هذه الفتاة هي حقاً طفلتي فـسوف تخبرني .”
اومأت آجاتي برأسه موافقاً على ما قاله .
“ستوجه لكَ إصبعها قائلة «لا تتهرب من المسؤولية .»”
“هذا صحيح .”
تحركت يده التي توقفت مرة أخرى .
“لقد كنا معاً لفترة قصيرة ، إنها طفلة لطيفة و جميلة . لدرجة أنكَ تعتقد حقاً أنها إبنتي .”
“…هل أنتَ بخير ؟”
“حسناً ، إنه جيد . إن الأمر ممتع إلى حد ما . اتسائل ما إن كانت هذه هي مشاعر الأبوة .”
إرتسمت إبتسامة لطيفة وطبيعية على وجهه قائلاً أنه من الممتع رؤية أطفال صغار لطفاء .
“لذا دعنا نعاملها بدون نقص ليوم واحد.”
“بالطبع .”
“لنختر هدية الآن .”
إذا سمح الوقت ، سيكون من الجيد القاء نظرة عليها .
كان أكسيليوس يرتدي ملابس غير رسمية و خرج من الغرفة بخطوات بهيجة .
ولقد كان يحمل صندوقاً صغيراً مقارنة بالصندوق الكبير الموجود على الأرض .
***
“
من جيل إلى جيل ، ورثت العائلة الملكية العيون الذهبية . أبي و جدي و الدوق الأكبر .”
انفجرت الكلمات من فم الأمير ، ربما كان ذلكَ بسبب هدوء المكان .
هل كان هذا بسبب أنه في الغالب ما يتحكم في مشاعره ؟
على الرغم من أنه كان غاضباً … إلا أن تعبيره كان هادئاً ، ولقد كان الجو بارداً نوعاً ما .
“لكنني الوحيد المفقود . من بين العائلة الملكية كنتُ أنا الوحيد الذي لم يكن لديه العيون الذهبية . الجميع يقول أمامي أن الأمر على ما يُرام و لكنهم يشكون في وجودي من خلف ظهري !”
لقد إحتوى هذا الغضب البارد على الكثير من الإستياء و لقد كان من الصعب التعبير عنه .
“لماذا ، لماذا لا أمتلك واحدة ؟ أنا … لا أفهم سبب عدم وجودها .”
هل كان ذلكَ بسبب إهتمامه بما يقوله الآخرين ؟
احتوت هذه الصرخات الهادئة على كمٍ من الإستياء لا يُناسب من في عمره .
“كل من يتحدث من خلفي يروي نفس القصة ! اللون الذهبي هو رمز العائلة الإمبراطورية ، ويجب أن يستمر ! ولقد تمت الإشارة إلى الأمر عمداً بإستمرار !”
يجب أن يكون حزيناً .
سيكون هذا غير عادل .
لا يوجد خطأ سوى ولادته بتلكَ الطريقة .
على الرغم من أنه لم يُولد هكذا لأنه كان يريد ذلك .
كان من المثير للإمشئزاز أخذ مخاوفه على محمل الجد لدرجة الأنين .
‘ربما لأننا لا نتشارك نفس القصة .’
لماذا يجب أن نعاني كثيراً من الأشخاص اللذين حولنا حتى لو لم نكن على خطأ ؟
‘أنا و الأمير مازلنا أطفالاً .’
لم يكن ذنبنا ، لكن الوزن الذي كان يجب أن نحمله كان ثقيلاً للغاية .
ربما بعدما إبتعدت عن القصة الأصلية و تغير محيطي قليلاً ، لقد كان الإله قادراً على التعرف علىّ .
‘أشعر بالمرض .’
لقد كان ولي العهد يبكي قبل أن يُدرك ذلك .
لقد كان من الصعب جداً اخراج الكلمات التي كانت مدفونة بعمق .
“أنا ، أنا…”
حمقاء .
لم اتمكن من شفاء جراحي بشكل صحيح ، فكيف سأتمكن من شفاء جراء الغير .
“…لماذا يجب عليها أن تكون ذهبية ؟”
لذا ، فإن الكلمات التي خرجت من فمي لم تكن ذات صلة .
واكن بدون الإلتفات إلى هذا الأمر … استمر هذا الفم المثقوب في نطق بعض الكلمات التي لا يجرؤ أحد على قولها .
“فقط لأنك ليس لديكَ عيون ذهبية ، هذا يعني أنكَ لستَ الأمير المتوج ؟”
“…لا .”
“إذاً ، ألم يوافق والداكَ عليك كـطفل لهم ؟”
“لا ! أبي و أمي يُحباني و يهتماني بي !”
وما المشكلة إذاً ؟
لم أستطع تحمل الكلمات التي خرجت .
“لقد اعترف والداكَ بكَ ، ومنصبكَ كأمير لم يتغير .. ما المشكلة إذاً ؟”
“…ماذا؟”
“انا لا أفهم .”
“الأمر لا يتغير أن جلالتكَ هو الأمير المتوج على أى حال . لماذا يجبُ عليكَ الإنغماس في كلام من هم حولك ؟”
“لأنني لم أولد بالعيون الذهبية .”
“لم يكن الأمر و كأنك أردت أن تُولد هكذا .”
برزت تنهيدة خفيفة من فمه .
“أنه ليس خطأ جلالتك .”
“……..”
لم تكن هناكَ كلمات خرجت مرة أخرى .
يُمكنه القول أنني فتاة سيئة ، الكلمات التي خرجت من فمي لقد كان صريحة .
“حسناً ، لن يتغير الوضع إن اهتزت مكانة ولي العهد دون اعتراف والديه .”
“….ماذا تريدين أن تقولي ؟”
“ماذا لو لم يعترفو بكَ ؟ لن يتغير الوضع .”
نعم ، انه نفس الشيئ .
إن الأمر مخيف ، أنا أخاف من عيون الناس .
لم أفعل شيئ خاطئ .
اعتقدتُ أن هذا كان تعزية لولي العهد ، لكن يالسخرية … شعرتُ انني ارمي ابتسامة مريرة على نفسي .
“اليس الأمر اسوأ حالاً من سب و مضايقة شخص بريئ ؟”
ارتجف صوت الأمير الذي كان قد هدأ .
“…أنتِ لا تهتمين إن لم يكن لدىّ عيون ذهبية ؟”
“أنا لا أهتم .”
“لماذا ؟”
ربما سيعتمد تعبير هذا الطفل على إجابتي .
“سواء كانت عيون ذهبية أو فضية ، فأنت ستـصبح الملك . سـتصبح الأفضل على أى حال ، لذا ما أهمية ذلك ؟”
إذا كنتَ تعمل جيداً و تهتم بالناس فلا بأس .
أغلقت فمي بسبب الجو المحيط .
سرعان ما انفجرت عيناه بالبكاء فجأة .
“… لم يخبرني أحد من قبل أنه لا بأس بلون عيني . في الواقع ، لقد كان كل من أمي و أبي يشعران بالأسف على لون عيني .”
سقطت قطرات الدموع من عينيه .
“أردتُ أن أسمع شيئاً كهذا ، لا يجبُ أن تكون ذهبية .”
سقطت الدموع على قبضته المشدودة .
“ولا اصدق أنه يتم تهدئتي من طفلة مثلك .”
في أحسن الأحوال ، يبدو أنه أكبر مني بعامين .
‘أنا لستُ في وضع يسمح لي بتهدئة نفسي .’
هل هذا لأنها كانت تُمطر في الخارج و الجو أصبح غائماً ؟
تذكرتُ عندما كان العالم كله رمادي بالنسبة لي .
أمي التي ماتت موتاً بائساً كشريرة ، وأنا إبنة المرأة الشريرة . عندما كانت السعادة التي لا يُمكن منحها لي أمراً طبيعياً .
عندما إعتبرتُ أن كره الجميع لي أمراً مسلماً به .
كان هذا قبل بضعة أشهر فقط
بدأتُ أدرك ان هذا ليس صحيحاً وأنني أكون سعيدة عندما أكون محبوبة .
اليوم الذي تتبارد لذهني فيه الذكريات السيئة يكون يوماً مليئاً بالخوف .
إبتسم الأمير بشكل أكثر راحة مما كان عليه عندما أتى اول مرة ، لكنه كان حزيناً .
تلكَ الأيام الكابوسية لاتزال حية .
ربما من الصعب النسيان مع مرور الوقت .
ومع ذلكَ ، أنا ممتنة لأنني لم أمت و سأعيش بسعادة مع عائلتي و راجنار .
‘ولكن لماذا أنا قلقة للغاية ؟’
الآن ، بعد تحريف القصة … أعتقد أنه يُمكنني العيش بسعادة .
سيكون المستقبل سعيداً ، ولكن إلى متى سأظل خائفة تماماً من الماضي الغير سعيد ؟
“أريد شكركِ على قول ذلكَ . و …”
“و؟”
“أعتذر عن الوقاحة التي فعلتها عندما التقيتُ بكِ في. المرة الأولى .”
سرعان ما كان هناكَ صوت سعال محرج .
نظرتُ إليه بوجه خالي من التعبيرات .
‘…لم يعتذر لي أى شخص اساء بي من قبل .’
بالطبع لم يكن لدى الأطفال في الميتم أى نوع من أنواع الأسف .
لم أكن أعرف أن الإعتذار سيأتي من الأمير الذي أمامي .
‘..هذا أول اعتذار لي .’
لا يُمكنني نسيان الماضي .
لكنني شعرتُ أنني استطيع تحويل الماضي إلى ذكريات جميلة .
‘إذا أخفيتُ الذكريات السيئة بأخرى جيدة الواحدة تلو الأخرى …’
على الرغم من أنه كان اعتذاراً طبيعياً … لقد كان مريحاً نوعاً ما .
“ألن تقبليه ؟”
لماذا تنظر إلىّ بهذه الطريقة و أنتَ أمير ؟
عندما رأيتُ الأمير ينظر إلى عيني بقلق اختفت مشاعري الكئيبة و إبتسمت إبتسامة خفيفة .
“لم أكن أعرف أنني سأحصل على اعتذار .”
“هذا ما علمني اياه والدي . من المهم الإعتراف بالخطأ عند ارتكابه .”
“هذا تعليم رائع .”
يُقال أن الشخص الذي كان الأخ الأصغر لآكسيليوس هو جلالة الإمبراطور .
“حسناً ، ربما قد يكون الأمر متأخراً على ذلك ، لكن إسمحي لي أن أقدم نفسي لكِ . إسمي سايمون روبليو كليمنس امير هذه الإمبراطورية .”
كان من اللطيف رؤيته يتحدث بطريقة مهذبة .
فكرت في كيفية تقديم نفسي لبعض الوقت لكنني قد قلت الأمر بشكل مريح لأنه ليس مخفياً على أى حال .
“أنا دافني بينديكتو ، أنا خليفة عائلة بينديكتو .”
“إذا كنتِ خليفة بينديكتو .. هل أنتِ إبنة رئيسة التجار ؟”
“نعم.”
نشأ الشك في تعبير سايمون .
بالنظر إلى هذا التعبير ، أعتقد أنني أعرف ما يفكر فيه .
“أنا لستُ إبنة الدوق الأكبر .”
“فهمت ، لقد قلت فهمت .”
لقد كان شعوراً بأنني سأتخطى ذلك .
أنها الحقيقة .
لا أستطيع ان أكون صريحة معه ولكن ربما سيكون أكسيليوس هو الشخص الوحيد في طريقه .
‘يجب أن أقول لا .’
عند التفكير في الأمر ، عبث سايمون و سعل عندما تسائلتُ لماذا لا تأتي الخادمة .
عندما نظرتُ إليه كما لو كان لديه ما يقوله إستمر في السعال و غطى فمه بقبضته .
“إن كان لديك ما تقوله فقط أخبرني .”
“ليس الكثير .”
“ماذا إذاً ؟”
تردد وفتح فمه أخيراً .
“دافني ، أريد أن أعطيكِ فرصة لمقابلتي كأول صديق لكِ .”
هل يطلب مني أن نكون اصدقاء ؟
ما الذي يقوله في مثل هذا الموقف ؟
“أنا آسفة ، لا يُمكنني .”
صرخ سايمون بدهشة عندما اعتقد أنني سأسمح به بهذا بالتأكيد .
“ماذا ؟ لماذا ؟”
يتبع …