Born as the Daughter of the Wicked Woman - 39
لا أعلم إن كان الأمر بسبب أن الأيام السعيدة استمرت ولكن مر الربيع بسرعة .
عندما انتهى الربيع ومع دخول اوائل الصيف أصبحت الملابس أخف و قد كان وقتُ الذهاب إلى المعبد بعد وقت طويل .
“إذهبي بأمان .”
في اليوم الذي أذهب فيه إلى المعبد لقد كانت أمي ترفض الذهاب إلى العمل مبكراً .
تذكرتُ عناق والدتي و دعوت الإله أن تكون هناكَ نتائج أفضل اليوم .
لم نستطع منع الغرباء من الدخول كما في المرة الأولى ، لكنني زرتُ المعبد بهدوء قدر الإمكان .
أثناء تلقي القوة المقدسة للقديسة ، لقد كنتُ اتسائل عما إن كان من الممكن أن أُعامل على هذا النحو ، وإن كان كل هذا بمثابة حلم .
“إنها أفضل بكثير لأن دافني تغلبت بشجاعة على الألم .”
لقد كانت كلمات القديسة ترفع الآمال .
“الآن ، هل تريدين الإمساك بيدي و النهوض ببطء ؟”
نهضتُ ببطء ، ووضعتُ يدي على يدها التي ترتدي القفاز وأعطيتُ لساقي القوة .
في البداية ، لقد كانت مجرد رعشة طفيفة في القدم .. لكن بعد العلاج لمدة بضعة أشهر ، إستطعت أخيراً الوقوف .
“قليلاً إلى الأمام …”
قمتُ بمنح بعض القوة لساقي و تقدمتُ قليلاً للأمام .
لم يكن ذلكَ مقصوداً لكن قدمي التي أرفعها عن الأرض كانت تسقط مرة أخرى .
لم أتمكن من رؤية أنني مشيتُ خطوة ونصف إلا بعد حوالي دقيقة .
مرة أخرى حركتُ القدم الأخرى بقوة .
ولقد مشيتُ خطوة واحدة .
“ياإلهي .”
لقد كان صوت أكسيليوس مليئاً بالفرح .
كما قال أكسيليوس لقد كان من الصعب علىّ تحمل مشاعر هذه اللحظة .
“حسناً ، لقد مشيت !”
على الرغم من أنني وقفت بمساعدة شخص ما و مشيت خطوة واحدة فقط .
في خلال نصف عام تقريباً ، لقد كان الشعور جديداً حداً لدرجة أنني شعرتُ أنني ولدتُ من جديد .
“لايُمكنكِ فقط قضاء يوم سعيد . دعينا ننقع قدمكِ في الماء المقدس اليوم … نحنُ نتقدم شيئاً فـشيئاً .”
هل يُمكنني إستخدام الماء المقدس لنقع قدمي ؟
إبتسمت القديسة مع تلاشي تعبيري .
“اوه ، الأطفال لا يجب أن يمتلكو مثل هذا التعبير .”
ماهو التعبير الذي قمتُ به ؟
كأنني لا أعرف ما التعبير الذي قمتُ به ، رمشتُ بعيني .. إبتسمت بلطف وساعدتني على العودة إلى الكرسي المتحرك .
“إن الماء المقدس في القبو . الطريق إلى هناك ليس بعيداً ، سيكون قريباً جداً .. سيكون أكثر فائدة .”
لقد كان سراً وفي نفس الوقت ليس سراً … لقد أصبح أكسيليوس أكثر حماساً وبدأ يداعب خطواته .«يتحرك»
إنتهى علاج اليوم بعد غمر قدمي في الماء المقدس الذي تم ضخه من النافورة في الطابق السفلي .
عندما إنتهى العلاج قام أكسيليوس بمسح أقدامي المبللة بشكل مباشر .
‘الدوق يقوم بمسح قدم فتاة عادية .’
لا أعرف الكثير عن النبلاء ولكن أليس كل من نظر إليه كان خائفاً ؟
لقد كان الأمر على هذا النحو ، حيثُ يدير الفارس رأسن مباشرةً بمجرد أن تلتقي عيونهم .
ولكن كما لو أنه لا يهتم بهذه الأشياء ، تحدث أكسيليوس بصوت متحمس .
“هل نقيم حفلة في المنزل لإحياء ذكرى هذا اليوم ؟”
ربما يتحدث عن منزلنا .
‘هل سيدخل إلى المنزل ؟’
أعتقد أنه يأتي للعب كل يوم هذه الأيام .
هل لأنه شخص بالغ لا أحد يقول له شيئ ؟
في العادة كان يلاحظ تعبيراتي و يقرأها لكن اليوم لقد كان متحمساً جداً لوضع الشموع على الكعكة و الإحتفال معاً .
كان من الجيد أنه قاله لنذهب للمخبز ونشتري كعكة .
“يا إلهي إنها تُمطر .”
بالتأكيد عندما دخلنا كان الجو دافئاً ومليئ بأشعة الشمس ، لكن أصبح الطقس متقلباً الآن ولقد كان هناكَ الكثير من الرعد و البرق .
لم يكن كل هذا كافياً ، فالأمر المحزن أن الغيوم كانت تُنزل المطر بغزارة .
“سنأتي إلى هنا كثيراً .”
كانت المسافة بين المعبد و الغابة كبيرة جداً .
الأهم من ذلكَ كله ، إن كانت كمية المطر كبيرة فستصبح الأرض رطبة و سيكون من الصعب على العربة التحرك .
لم يستطع السائق رؤية ما أمامه و قال له .
تأوه أكسيليوس للحظة و إنحنى لتعديل غطاء الرأس .
“سنذهب إلى قصري في العاصمة . سنضطر للبقاء هناكَ حتى يتوقف المطر .”
“…منزلك؟”
“أنه مجرد منزل عادي .”
حك أكسيليوس رأسه بشكل محرج .
لقد قُلتها بشكل عرضي قدر الإمكان ، لكن في هذه اللحظة لقد مرت الكثير من الأشياء في رأسي .
‘لأنه إن حدثَ شيئ خاطئ سيكون هناكَ الكثير من الشائعات الغريبة .’
جميع الناس في المعبد لقد كانو بجانب أكسيليوس ، لكن النبلاء لن يفعلو ذلك .
بالطبع هناكَ من لا يحب الدوق تشارنارد ، لذلكَ عليه أن يكون أكثر حرصاً .
“ولا تقلقي ، سأتواصل مع كلوي ايضاً .”
“نعم ، فهمت .”
“ستأتي دافني لأول مرة إلى منزلي .”
أنتَ تأتي للعب كل يوم لذا فلستُ مضطرة للذهاب صحيح؟
ولكن إن قلتُ ذلكَ فقد يؤذي العم اللطيف الباكي لذا اومأتُ برأسي فقط .
ركبنا العربة بأسرع ما يُمكن بسبب السائق الذي كان تحت المطر .
كنتُ بالكاد مُبتلة لأن أكسيليوس كان يُمسك بي ويغطيني بالعباءة .
لكن أكسيليوس لم يكن كذلك .
ركض مسافة قصيرة لكنني لا يسعني إلا التحديق في مظهره الغارق .
عندما بلغ نظرتي إبتسم لي و أخرجَ منديلاً .
“إنها تُمطر بغزارة ، صحيح؟”
م/في الحقيقة التعبير الاصلي كان بيقول انها تمطر قطط وكلاب دا بمعنى انها بتمطر كثيراً
“أچاشي ، أنتَ مُبتل بالكامل .”
“أنا مُبتل قليلاً لا بأس ، فقط إن قمتُ بمسح الماء بمنديل …”
أمسكتُ بيده بإحكام .
“دافني ؟”
عندما ناداني أعطيتُ لنفسي القوة و أمسكتُ المنديل .
“لأنكَ إبتللتَ بسببي ، هل يُمكنني مسح الماء بنفسي ؟”
“بالطبع…”
عندما فتحَ أكسيليوس يده أمسكتُ المنديل بيدي .
أحنى رأسه بشكل جيد .
مسحتُ بعناية قطرات المطر من على وجهه .
“شكراً لكِ ، شكراً لكِ … لا أعتقدُ أنني سأصاب بالبرد لأنها تمطر .”
وأعرب عن إمتنانه .
كان البرد في الشتاء سيئاً للغاية لدرجة أنه لحسن الحظ تم منعه من قبل عائلتي .
“هل يجبُ أن أقول أنه لمن حسن الحظ أنها تُمطر ؟ لقد قامت دافني بمسح وجهي بنفسها .”
خرجت إبتسامة منه .
“أعتقد أنني أعرف لماذا تقوم أمي بضربكَ المرة تلو الأخرى عندما تفتح فمك.”
“هاه؟”
“أمزح فقط.”
يبدو أنني قد بالغت في قول هذا للدوق الأكبر ، صحيح؟
إنسحبتُ بسرعة و تظاهرتُ أن هذا كان مجرد خطأ طفلة .
عندما ضغطتُ على المنديل المبلل عدة مرات و مسحته ، لقد تمكنتُ أخيراً من مسح الماء من على وجهه بالكامل .
عندما أنزلتُ يدي ، عبث بشعره برفق كما لو كان ينتظر .
فتحتُ المنديل متسائلة ، لقد كان أقدم مما كنتُ أعتقد .
رأيتُ زهرة صغيرة و إسم أكسيليوس مُطرزاً على طرف المنديل ، فسألت .
“يجب أن يكون منديلاً ثميناً .”
“حقاً ؟ هل يبدو هكذا ؟”
“نعم . أنتَ الدوق الأكبر ، و أنتَ أكبر النبلاء ، لكنني إعتقدتُ أنه ثمين لذا تحمل معكَ أشياء قديمة عن عمد .”
قال لي مبتسماً بتعبير سعيد .
“على الرغم من أن الطقس كان دافئاً فأنتِ كنتِ ترتدين الوشاح والقفازات التي صنعها لكِ راجنار ، صحيح؟”
“نعم .”
ضحك أكسيليوس .
كانت هذه الضحكة مختلفة عن المعتاد .
لقد كان يحمر خجلاً ، مع تعبير أنه لا يعرف ما الذي يجبُ عليه فعله … وإبتسم بلطف كما لو كان سعيداً مرة أخرى .
“لقد كانت هدية من كلوي منذُ وقت طويل . أنه كنزي الأول ، لذا يحبُ أن أبقيه سراً عن الآخرين ، صحيح؟”
“هدية والدتي … أچاشي حقاً يُحب والدتي .”
“أكثر من أى شيئ في العالم .”
إمتلأت عيون أكسيليوس بالسعادة .
هل الحب مثل الحصول على كل الجوائز بمجرد التفكير به ؟
هل هو شخص بالغ يُمكنه أن يصب جميع مشاعره وعواطفه في الحب بدون حصد أى ثمار ؟
أليس من الوهم الشعور بالسعادة وأنا فقط أشاهده ؟
***
قلعة الدوق الأكبر التي وصلنا لها لقد كانت أكبر بكثير مما كنتُ أتخيل .
كبيرة جداً .
كانت كبيرة جداً لدرجة أنه كان من الصعب رؤيتها بالكامل .
لقد كنتُ مشغولة بتحريك عيني و النظر في الأرجاء .
لو كنتُ قد نزلتُ إلى البوابة الأمام لكنتُ رأيتُ حديقة كبيرة أمامنا .
هطول المطر قد سبب بعدم تواجد الناس من حولنا ، فهل يجب أن أقول أننا محظوظين؟
بتد فترة وجيزة فُتح باب القصر الأمامي ولقد كان هناكَ تحية كبيرة .
“مرحباً بكَ ، جلالة الدوق الأكبر .”
بصراحة ، لقد كان من المثير للصدمة رؤية الخدم و الخادمات العاملين لدى الدوق الأكبر يتجمعون في الردهة وبنحنون له .
رفعَ أكسيليوس يده .
في نفس الوقت ، عاد الجميع إلى مواقعهم الأصلية ، ولم يبقى سوى الخادم و الخادمة المسنين كما لو أنه تم إخبارهم بهذا مسبقاً .
“إنها ضيفة مهمة ، دافني … هذا خادم و خادمة منزلي .”
“مرحباً .”
عندما قدمني لهم حنيتُ رأسي ببطء و قلتُ مرحباً .
لم يمضِ وقتٌ طويل منذُ أن إلتقيتُ بالغرباء ، لذلكَ دخلتُ بين ذارعىّ أكسيليوس من أجل لا شيئ و لقد دعمني بيده .
“هل إتصلتَ برئيسة التجار ؟”
“نعم ، لقد أخبرتها أنها ستبقى هنا حتى يتوقف المطر .”
“يبدو بأن المطر لن يتوقف بسهولة على ما يبدو .”
كما كان يقول أكسيليوس ، كان المطر يتساقط بإستمرار دون أى علامة على التوقف .
كنتُ قلقة من أن يتوقف هذا اليوم .
بعد حلول المساء ، بدأت السماء تتحول إلى ظلام .
‘أليس من الممكن النوم هنا؟’
جعلني التدفق المفاجئ للوضع عصبية و بدأتُ بالإرتجاف .
لقد إندهشتُ من كيفية قبول أكسيليوس للأمر و بدأ على الفور في إعطاء الاوامر .
“أولاً وقبل أى شيئ ، يجبُ على دافني أخذ حمام حتى لا تصاب بالبرد و ستقوم مدبرة المنزل بإعداد معطف و غرفة دافئة ،”
أجاب الجد كبير الخدم و إختفى بسرعة .
لا أعرف ما إن كان هناكَ ملابس يُمكنني إرتدائها ، لكنها كانت خطوة حاسمة و شعرتُ بالرغبة في الحصول عليها بطريقة ما .
مدت الجدة الخادمة ذراعها نحوي .
“سنخدمكِ بدون إزعاج .”
“اوه ، سآخذكِ للحمام الآن .”
خفضت ذراعها على الفور بدون أن ترد بكلمة واحدة .
لم يكن هناكَ من يجرؤ على تجاهل كلمات أكسيليوس .
أنه ليس العم الباكي الذي يتأرجح ذهاباً و إياباً بسبب كلمات أمي … ولكنه كان الدوق الأكبر .
بطريقة ما ، بدأ العم الباكي في الظهور بصورة مختلفة تماماً ….!
يتبع …