Born as the Daughter of the Wicked Woman - 35
لم أستطع كبحَ نفسي و ذرفتُ الدموع من شدة فرحتي .
سألتُ بعقل متفتح متاجلة الدموع التي غمرتني .
“إذاً ، هل يُمكنكِ علاج تلكَ الساق ؟”
“بالطبع . سـيستغرق الأمر بعض الوقت ، لكن هذه الساق الصغيرة ستكون قادرة على الركض أو المشي .”
في الواقع ، لقد كان الأمر مُذهل .. قرصتُ خدي في كال كانت هذه كذبة .
“أوتش .”
“يا إلهي .”
شعرتُ بوخز و ألم في خدي .
إبتسمت القديسة قليلاً وضغطت على يدي برفق .
ثم مسحت بعناية الدموع التي كانت تتراكم حول عيني .
“إنه ليس حُلماً . أنا سعيدة أن رحمة الإله كانت قادرة على الوصول إلى دافني .”
“اوه . شكراً لكِ .”
هل وصلتني الرحمة التي لم تكن موجودة حتى الآن ؟
أنا غارقة في السعادة لذلكَ لا أعرف ما هو نوع التعبير الذي يجبُ أن أظهره .
ثم سمعتُ تنفس الصعداء من الأعلى .
عندما نظرتُ إلى الأعلى إبتسم إكسيليوس وقال إنه مسرور .
“شكراً لكَ على قلقكَ .”
“لا ، أنا سعيد لرؤيتكِ تتحسنين .”
عندما إستمر الجو الدافئ ، تركت القديسة يدي .
“سيد تشارنارد ، أنا بحاجة للحديث معكَ على إنفراد .”
“بالطبع .”
نظرَ إكسيليوس حوله و جاء أمامي وجلس على ركبتيه و تواصل معي بالعين .
ثم ، كما لو كان يريد أن يجعلني مُطمئنة إبتسم و قال بأبتسامة لطيفة .
“دافني . هذا مكان لا يُمكن لأحد الدخول إليه ، لذا لا تقلقي ، هل يُمكنكِ الإنتظار قليلاً ؟”
“…نعم .”
ربما سيتحدثون عن تقدمي ، صحيح ؟
كان من المُوتر بعض الشيئ أن أكون وحدي ، لكنني شعرتُ بالإرتياح لأنه مكان لا يُمكن لأي أي الدخول إليه بسهولة .
هذا يعني أنني لستُ مضطرة لمقابلة أشخاص جُدد عندما أكون بمفردي .
عندما اومأتُ برأسي ، وضع شيئ ما في يدي .
“حلوى؟”
“إنها حلوى بطعم الليمون ، سوف أعود قبل أن تُنهي تناولها .”
“فهمت .”
على الأقل ، هي أفضل من الشوكولا .
وضعتُ الحلوى الجميلة التي بطعم الليمون الخفيفة في فمي .
“إنها لذيذة .”
كما لو أنه كان من حسن الحظ .. إبتسم إكسيليوس ووقف من على ركبتيه .
“سأعود قريباً .”
توجه الإثنان لباب كان مُختلفاً عن الباب الذي دخلنا منه .
عندما شاهدتُ الإثنان يبتعدان و بمجرد أن سمعتُ صوت إغلاق الباب ، أدرتُ رأسي ونظرتُ حولي .
‘همم .’
أريد أن أرى السقف بشكل صحيح . لكنني كنتُ غير مرتاحة بغطاء الرأس لذلكَ إستدرتُ وكنتُ قلقة .
‘هل يُمكنني خلع غطاء الرأس بما أنه لا يوجد أحد يُمكنه الدخول إلى هنا ؟’
بعد الإنتباه قليلاً ، قمتُ بفك الشريط الموجود حول رقبتي .
إن المكان هادئ وبعدما تأكدتُ أنه لم يكن هناكَ أحد أزلتُ غطاء الرأس .
“يُمكنني أن أراه الآن .”
عندما رفعتُ رأسي رأيتُ سماء صافية فوق السقف الزجاجي الشفاف .
‘يُمكنها إصلاحها . لقد قالت أنها يُمكنها إصلاح ساقي !’
عندما أدركتُ أن الإله لم يتخلى عني شعرتُ بالإثارة .
‘ألم يتغير مُستقبلي؟’
العائلة التي تهتم بي وراجنار بجانبي ايضاً .
وقالت أن الساق التي لا تعمل يُمكن أن تُعالج الآن .
هل يُمكن أن الإدراك أنه لم يتم التخلي عني قي هذا العالم يجعلني سعيدة بهذا الشكل ؟
إن عرف الجميع فما مدى سعادتهم بهذا .
بالنظر إلى جميع أنحاء المكان ، لقد كان الجو صاخباً في الخارج .
“ماذا؟”
لقد قال أن هذا مكان لا يُمكن لأي أحد دخوله ؟
كنتُ أنظر إلى الباب لفترة طويلة ، واتسائل إن كان هناكَ أحد سـيأتي ، لكن الباب الذي أُغلق بإحكام فُتح بسرعة .
لم يستطع الفرسان اللذين كانو يحرسون الباب إخفاء توترهم وكانو متوترين ولم يعرفو ماذا يفعلون .
ثم ، خلفهم كان هناكَ شخص بـزي لم أره من قبل و شوهد طفل صغير بينهم .
حتى هذا الطفل الصغير قد بدى أكبر مني .
لا أعلم إن كان السبب هو ضوء الشمس ، لكن شعر الصبي الفضي كان يتلألأ بضوء أزرق .
وبينما كنتُ أخفض بصري قليلاً ، رأيتُ عيوناً فضية مليئة بالكثير من الإستياء .
الملابس التي كان يرتديها تبدو جيدة ، ولم يبدو وكأنه من عائلة عادية بسبب جاذبيته .
‘ماذا أفعل …؟’
إندهشتُ من الباب الذي فُتح وتصلبتُ .
يجبُ أن أدير رأسي ، لكنني كنتُ متفاجئة للغاية لدرجة أنني لم أفعل ذلكَ ، ماذا أفعل ؟
وكان من الواضح من الوضع أن الباب أُجبرَ على الإنفتاح .
حتى لو كان الوقت متأخراً ، أدرتُ رأسي ببطء وحاولتُ التظاهر بأنني لم أره لكن الصبي دخل بلا تردد .
عندما إقترب بوتيرة سريعة ، طرح سؤالاً وبدى غير صبور .
“هل أنتِ من جاءت مع الدوق الأكبر ؟”
“…الدوق الأكبر؟”
فجأة قال هذا و إقترب مني .
عندما قمنا بأتصال بالعين ، سرعان ما أصبح تعبير الصبي شاحباً .
“…هل أنتي إبنة الدوق الأكبر ؟”
“عن ماذا تتحدث …”
شعرتُ بالحرج من هذا الصوت الذي لم أكن أعرفه ثم حاولتُ إرجاع غطاء الرأس لكنه أمسكَ ذراعي بإحكام .
“سألتكِ إن كنتِ إبنة الدوق الأكبر !”
“….!”
فجأة رفع صوته و فزعت و أغلقتُ عيني بإحكام .
كما لو أنها ستصيبني في أي لحظة ، بدأت ردود الفعل الحادة التي نسيتها بشأن الذكريات القديمة تتفتح .
كان هناكَ الكثير من الأشخاص من نفسي سني حاولو ضربي أو كانو يكرهونني .
***
كانت الغرفة التي دخلها الإثنان هي أكثر الأماكن أماناً في المعبد ، حيثُ هنا لم تكن تقلق بشأن تسرب الكلمات .
براحة ، مسحَ إكسيليوس الإبتسامة التي كانت حول فمه .
“هل حالة دافني خطرة ؟”
“ماذا عن الجلوس و الحديث ؟”
إبتسمت القديسة كما هو الحال دائماً و أعطته مقعداً .
على أي حال ، الشيئ الوحيد الذي بإمكانه رؤيته بسبب الحجاب هو شفتاها الباسمة .
هز إكسيليوس رأسه و ألقي نظره نحو الباب .
“إن دافني لوحدها ، فقط أخبريني لأخرج .”
“ياالهي .”
على الرغم من أنها قالت له ذلكَ ، إلا أن إكسيليوس لم يتحرك .
لقد كان يريد أن يدخل في صلب الموضوع على الفور .
تحدثت يوهانا «اسمها» بقصة ثقيلة من فمها .
“سوف تُشفى .”
“ماذا تقصدين بأنها سوف تُشفى؟”
بدأ الصبر يتلاشى من على وجه إكسيليوس لأنه لم يكن مجرد خبر إيجابي .
تنهدت يوهانا في جو من الضغط .
“لا تعلم أنه يجبُ عليكَ الإستماع إلى الناس حتى النهاية ؟ إهدأ .”
“يوهانا .”
تكونت التجاعيد على جبين إكسيليوس .
عندما عبس بمثل هذه التجاعيد على وجهه المهدِّد أعطى جواً من الشراسة .
ردت دون إهتمام .
“قُلتَ دافني . إن جسد هذه الطفلة مختلف عن جسد الأطفال الآخر . لأكون أكثر وضوحاً ، فإن جسدها يمتص الكثير من القوة المقدسة .”
“يمتص الكثير ؟”
هزت يوهانا رأسها قليلاً متذكرة القوة التي إرتبطت بالفتاة الصغيرة .
“هل تعلم أنه من الصعب في إمبراطورية كليمنس إيجاد شخص أقوى مني ؟”
“…أنا أعرف .”
كان تعبير إكسيليوس غير واضح .
“لهذا طلبتُ مساعدتكِ .”
“الجميع في المعبد ممتنون لكَ ، لذا قبلتُ طلبكَ ايضاً .. ليس عليكَ أن تشعر بالذنب .”
أحضرت يوهانا كوباً من الشاي وسلة كبيرة من الفواكه .
“إن كنتُ بحاجة إلى هذا القدر من القوة لشفاء شخص عادي . فأنا بحاجة إلى كمية كبيرة من القوة لشفاء دافني .”
كان هناكَ الكثير من العواطف المختلفة على وجه إكسيليوس .
واصلت يوهانا الشرح متظاهرة أنها لم ترى تعبيره .
“هذا ليس فقط الأمر ، يحتاج جرحها إلى الكثير من القوة ، لكنها فقط تتراكم في جسدها ، لا يُمكنني الإستمرار في سكب القوة .”
“…إذاً ، ماذا يجب أن نفعل ؟”
“لابدَ لي من أخذ فترة من الوقت حتى يتم إمتصاص كامل القوة المقدسة وتختفي . حوالي إسبوعين ؟”
قال إكسيليوس “بالتأكيد … فهمت .” و اومأ برأسه .
يبدو أنه قد فهم معنى الكلمات التي قالتها يوهانا .
“سوف يستغرق وقتاً طويلاً ، يُشفى الجرح العادي في غضون أسبوع ، ولكن سـيتعين علاج دافني لأكثر من عام ليتم شفائها .”
“جيد.”
“لقد سمعتُ وجود أشخاص مثلها من وقتٍ لآخر . لذا لا تقلق .”
شعرت يوهانا بالإرهاق بعد إستنفاذ قوتها المقدسة لكنها كانت تبتسم .
إشتهر أكسيليوس تشارنارد الأخ الأصغر للإمبراطور الحالي بعلاقته الجيدة مع إخوته .
رجل لديه دماء العائلة الإمبراطورية ولكنه إختار طريقه كـفارس مقدس بنفسه بدون الجشع في المُلك .
‘لو لم يُجبر الإمبراطور الحالي نفسه على العرش لما إستلمه . أنا سعيدة لأنهم إخوة مختلفين .’
جعلَ اللورد تشارنارد ، أو الأمير تشارنارد ، هذا المعبد مكاناً يُفخر به و يتألق .
ومع ذلكَ ، لقد كان مُتحمساً للغاية لإختيار يوم يُمنع فيه الغرباء من الدخول و أن يطلب من القديسة تلقي العلاج .
لكن عندما رأيت الطفلة التي وصلت ، عرفت على الفور .
‘ربما هي إبنته .’
إشتهر حب أكسيليوس في العاصمة .
عندما كان صغيراً وقع في حب كبيرة التجار من النظرة الأولى ، ولا أعرف إن كان قد إعترف بحبه حتى الآن .
كما أن هناكَ الكثير من الناس من شعرو بالحزن أن هذا الحب الرومانسي لم يستمر لفترة طويلة .
وكانت هناكَ طفلة تظهر فجأة ، لقد كان من الواضح أنها خليط من رئيسة عائلة بينديكتو و أكسيليوس .
كان الشعر الأبيض و العيون الذهبية الزاهية التي شوهدت من تحت غطاء الرأس أكثر إقناعاً .
‘لم يرَ إبنته من قبل ولقد كان يسعى جاهداً في الحدود . وعندما عاد لابدَ أنه قد أصابه الرعب عندما واجه إبنته المصابة بجروح بالغة .’
اومأت يوهانا برأسها وفهمت لوحدها ، قائلة أنها يُمكنها فقط التخمين بدون أن يقول شيئاً .«سوء فهم جامد»
“سأعتني بعلاج دافني بالكامل .”
“…لقد قلتِ أنه سوف يأخذ فترة طويلة ، ألا بأس ؟”
“إنه لقب اللورد تشارنارد ، من يجرؤ على الرفض ؟”
إبتسم أكسيليوس بشدة بسبب إبتسامة الثقة التي كانت على فم يوهانا .
إعتقاداً أن القصة قد إنتهت ، خطت يوهانا نحو الباب .
“لذلكَ ، أخبر رئيسة بينديكتو أن لا تقلق كثيراً .”
كان الأمر أشبه أنها تقول له أنها تعرف أن دافتي هي إبنته هو وكلوي .
تأثر تعبير أكسيليوس بهذه الكلمات .
عبس للحظة ، وفي اللحظة التي كان سيفتح فيها فمه …
“يبدو وكأن هناكَ شخص ما في الخارج .”
لم يتسرب الصوت إلى الداخل ، لكن يوهانا يُمكنها الشعور بالصوت بسبب قوتها المقدسة التي ملأت المعبد .
“…دافني !”
لم يمضِ وقت طويل قبل أن يقفز أكسيلسوس إلى الخارج بعد أن سمع كلمات يوهانا .
يتبع …