Born as the Daughter of the Wicked Woman - 32
لم يستطع الرجل السيطرة على جسده الكبير و بدأ في البكاء و هو يثني ركبتيه .
يتمايل شعره الفضي المجعد على طول جسده الكبير المتمايل .
كان الشعر الفضي اللامع و كأنه تناثر النجوم ، لقد كان لوناً غير عادي .
بجانب ذلكَ ، لقد كانت عيون ذلكَ الرجل ذهبية .
من الواضح أنه من المُحتمل أن يكون نبيلاً ، لذا يجب أن أحترس .
“هاه ، كيف يُمكنك فعل هذا بي !”
كان الرجل يذرف الدموع كالمجانين مما انه كان يبدو حزيناً للغاية .
لقد كان رد فعل قوي للغاية ، مثل شخص قد شهد شيئاً لم يكن ينبغي أن يراه .
‘من هذا بحق الجحيم …’
عندما رآنا إنفجرَ بالبكاء و لقد كان بعيداً جداً عن كونه تهديد .
في اللحظة التي لم أستطع فيها معرفة من هو لأنه كان مُتفاجئاً ، ما قاله لينوكس قد مرّ في رأسي .
“…الطفل الباكي ؟”
“من هو الطفل الباكي ! لا !”
أعتقد أنني سأثق بكلامكَ هذا أكثر إن قمتَ بمسح تلكَ الدموع التي حول عينيكَ أولاً .
كان راجنار مازال غير واعي و يمنع الرجل من الإقتراب مني .
راجنار في أحسن الأحوال ، أطول قليلاً مني .
او ربما لأن الرجل كان يبكي أمامي لهذا السبب لم أكن خائفة .
ربما بسبب السببان .
كنتُ خلف راجنار و ألقيتُ نظرة خاطفة .
كان مظهر الرجل جيداً جداً لدرجة أنه لن يستطيع التخلص من كلمة «وسيم» حتى لو تحدث بشكل سيئ .
كانت بشرته أغمق من الناس العاديين ، وكان حاجباه كثيفين، لذلكَ بدى إنطباعه مخيفاً بعض الشيئ لكن …
ألن يكون فارساً بالنظر إلى طوله الطويل و لياقته البدنية المختلفة عن الناس العاديين ؟
على الأقل هو رجل نبيل ، ربما فارس الطفل الباكي ؟
ربما لأنني لم أستطع أن أحدد الشخص في رأسي ، شعرتُ بشعور كبير من عدم التوافق .
“من أنتَ ؟”
فتحَ راجنار فمه و أنا غارقة في التفكير .
أُصبت بالقشعريرة في ظهري ، كيف خرج مثل هذا الصوت الدموي من ذلكَ الفم الصغير ؟
لذلكَ أمسكتُ بملابس راجنار بقوة أكبر .
ربما يعتقد الآن أنني خائفة ؟
نظرَ إلىّ راجنار و إبتسم وكأنه لا داعي للقلق .
وعلى الفور أدار رأسه بقوة لينظر إلى الرجل بتهديد .
يمكن أن يشعر راجنار بالقلق ، لذلكَ إختبأتُ خلفه وبدأ صوت بكاء الرجل يتصاعد .
“اهغغ ، اهه ، اهغغ .”
بدأ الرجل يسكب شلالاً من الدموع و كأنه لا يستطيع سماع كلمات راجنار .
سمعتُ صوت الإمساك بملابسه و كأنه يُحاول إظهار قلبه الحزين .
كنتُ أشعر بالفضول كيف يبدو لذلكَ نظرتُ مرة أخرى .
ثم إلتقت عيني معه .
كان من الجميل جداً رؤية عين ذهبية شبيهة بعيني تتألق في البكاء .
ومع ذلكَ ، كنتُ قلقة أن تنفجر الدموع مرة أخرى و كأنه كان على وشكِ البكاء .
لحسن الحظ ، لم ينفجر الرجل بالبكاء مرة أخرى على عكس مخاوفي .
‘همم ، ربما ؟’
بينما كنتُ أخفي رأسي خلف ظهر راجنار على آمل أن لا يفعل ذلك ، بدأ صوت الشهق ينمو .
بعد حوالي ثلاثين ثانية ، عندما نظرتُ مرة أخرى ، توقف الرجل عن البكاء ونظرَ إلىّ بعينان متلألئتين .
“…من أنتَ سيدي ؟”
أعتقدُ أن وجهي جعله يشعر بالتحسن .
ألم ينفجر بالبكاء عندما نظر إلى وجهي ؟
اوه ، فقط دعنا نتخطى الأشياء الصغيرة و نبدأ العمل .
ثنى الرجل عينيه الدامعتين برفق لينظر إلى عيني .
هل العيون مطوية بلطف و تذرف الدموع مرة أخرى ؟
المظهر الذي كان يُمكن أن يكون مصدراً للتهديد إختفى بدون فشل .
في إنتظار إجابة الرجل لبعض الوقت فُتحت أخيراً شفاهه التي كانت تبدو و كأنها لن تُفتح .
“…ليس سيدي .”
ومسحَ دموعه في أكمامه .
وكأنه يظهر أنه بكى لفترة طويلة ، كانت عيناه تحترقان ، و أنفه أحمر اللون مثل عينه .
بطريقة ما ، بدى الأمر مُحبطاً للغاية ، لذا سألته مرة أخرى .
“إذاً من أنت ؟ هل أنتَ شخص سيئ ؟”
“لا ، أنا …”
كان الرجل يُحاول التحدث ونهض ببطء من مقعده .
كان هناكَ شعور غامض في صوته و كأنه لا يستطيع ربط الكلمات ببعض .
بدا أن عينيه التي كانت تحبس الدموع قد حسمت أمرها .
كم مرة كان عليه كبح الدموع ؟
كان الرجل يكافح مرة أخرى .
وكأنه كان سعيداً جدا ، وضع يده على صدره و أبدى تعبيراً سعيداً كما لو أنه تلقى هدية أثناء يأسه .
بدا التعبير هادئاً ، لكن الكلمات التي قالها كانت أكثر صدمة .
“أنا … والدكِ .”
“ماذا؟”
ما الذي يعنيه ذلك .
في اللحظة التي كان في رأسي على وشكِ أن يُملأ بالكلمات الغير مقبولة ، سمعتُ شخصاً يقفز من على الدرج .
إقتربت تلكَ الخطوات التي لا يُمكن وقفها وبعد ذلك سمعتُ صوت توقف سريع في النقطة التي كان فيها صوته .
“إكسيليوس–!”
ظهرت أمي .
صرخت وهي تحاول إلتقاط أنفاسها لتبين كم كانت تركض .
ربما إسم هذا الرجل هو إكسيليوس .
هل من الآمن القول أن والدتي تتظاهر بمعرفته ؟
“هل هو رجل آمن ؟”
“بمجرد أنه يبدو كـشخص تعرفه والدتي ..”
سأل راجنار هامساً .
كما أجبته وأنا أهمس ايضاً .
في اللحظة التي كنا نناقش فيها هوية الرجل ، أدار الرجل رأسه و نظر إلى أمي .
بدأت الدموع تتجمع في عينه مرة أخرى .
“اوه ، عزيزتي !”
كما لو أنه تم جمع شمله مع حبيبته منذ فترة طويلة ، فوجئتُ انا وراجنار فجأة بصوته المليئ بالعاطفة .
“عزي…”
“…زتي؟”
تحدث كل منا بحرف واحد على حدى «بالكوري كلمة عزيزتي مكونة من حرفين بس » .
لقد كانت نظراتنا مُحيرة .
ومع ذلكَ ، إقتربت أمي منا دون أن تلتقط أنفاسها و لأنها لم تكن تشعر بنظراتنا .
وبدون تردد صفعت إكسيليوس على ظهره .
“آه، أنه مؤلم !! عزيزتي .. أنه يؤلم !”
“أخبرتُكَ ! أن تتصل بي ! تعال!”
إلتقت أعيننا وتوقفنا عن الكلام بسبب الصوت الذي يملأ المكان .
بحثت عن مكان يُمكنني فيه رؤية هذين الشخصين بشكل جيد و أشرتُ إليه بهدوء بإصبعي .
سحب راجنار الكرسي المتحرك إلى الخلف بشكل ملحوظ .
بمجرد أن خرجنا ، ركلت أمي حتى ساق الرجل بخفة .
“اوه ! هذا يؤلم !”
“ولماذا قد لا تؤلم ! لقد ضربتك لأنها ستؤلمك!!”
إنها المرة الأولى التي أرى فيها أمي بهذا العنف .
أثناء مشاهدتي للإثنين بعيون رائعة ، أحضرَ راجنار شيئاً من المطبخ .
بسكويت بالكراميل الحلو الذي كنا سنأكله اليوم .
قبلتُ سلة البسكويت بإبتسامة سعيدة .
الأولى في فمي و الثانية في فم راجنار .
“اوه ؟”
رفعت يدي و فتح راجنار فمه بشكل طبيعي .
أنا فخورة بالطريقة التي يتناول فيها الطعام لذا أشاهده في العادة ، لكن ليس هذا هو الأمر المهم الآن .
كان إكسيليوس يتذكر و غير قادر على الهرب من الباب لأن والدتي كانت تقف .
” كل ما عليك فعله هو إرسال رسالة ؟”
“لكنها لم تكن مرة أو مرتين ، والآن حان الوقت لتعتادي على ذلك … صحيح؟”
بدت أمي منزعجة من إجابته .
إبتسم الرجل و إستمر في إضافة الكلمات .
“لكنك في العادة مشغولة و يجب أن أفعل ذلك لتحصلي على الراحة .”
“هذا ما أقوله الآن !”
أظن أن أمي قد هرعت من العمل على عجل ، ألن تغضب إن قال هذا ؟
كان راجنار ينظر إلى إكسيليوس بوجه بارد كما لو أنها لم تكن أفكاري فقط .
وقف لينوكس و ريكاردو ووقفو خلفنا .
نظرات مندهشة، ووضع لينوكس أصبعه السبابة على شفتيه وعبس ريكاردو و غمز بعينيه .
يبدو أنهما قد عادا خلف والدتي على عجل .
عندما حاولتُ السؤال عن هوية الرجل ، بدأت المحادثة بين الإثنان تستمر أكثر .
“لكنكِ دائماً تأتين لتحييني بهذه الطريقة و تتغلبين على جميع الأعمال الصعبة ، صحيح ؟”
“يالكَ من رجل وقح!”
بعد فترة وجيزة صرخت أمي وهي غاضبة .
أغلقَ لينوكس و ريكاردو آذاننا على عجل .
يبدو أنهما كانا يتوقعان أن تغضب في هذه المرحلة .
“كما تعلم ، لينوكس .”
“هاه؟”
“هل هم العم الباكي ؟”
فتح لينوكس عيناه على مصرعيهما بسبب سؤالي .
حتى لو لم يقُل لي ، لقد فوجئ أن كلامي كان صحيحاً .
“هل بكى بمجرد مجيئة ؟”
سأل ريكاردو .
“بمجرد أن رآنا قام بالبكاء مثل الأحمق ، ولقد قمتُ بحماية دافني !”
فتحَ راجنار فمه على عجل كما لو أنه يحاول الرد بدلاً مني .
وتحدثَ ايضاً بفخر عما فعله .
تحولت عيونهم إلى سلة الوجبات الخفيفة الموجودة بين ذراعىّ .
أدار لينوكس وريكاردو رأسهم وكأنهم لا يرونها ، وربتو على رأس راجنار .
“نعم ، لقد عمل راجنار بجد لحمايتكِ .”
لقد كانت أجواء جيدة ، لكن مرة أخرى .. أصبح الجانب الآخر صاخباً جداً .
صرخَ إكسيليوس .
“أليسَ هذا كثيراً جداً كلوي ؟ كيف يُمكنكِ تربية إبنتي سراً بهذا الشكل ؟”
“ماذا؟”
ماذا؟
فجأة توقفنا عن الكلام و نظرنا له .
اخبرت إكسيليوس والدتي أنها غير عادلة ابداً ولقد كان مستاء و عيونه دامعة .
“هل هذا لأن الطفلة مريضة ؟ هل كنتِ تعتقدين أن هذا سيؤذيني ؟”
كنا قادرين على رؤية ما يجري من خلال التواصل البصري مع بعضنا البعض .
انا فقط لمستُ شعري من أجل لا شيئ .
شعر أبيض و عيون ذهبية .
لقد كان مزيجاً غير عادي ولقد كان مُضللاً .
“هل أنا أُشبه العم الباكي ؟”
“أنه ليس عم ، أنا والدكِ …”
سمعت صوته في هذه الحالة .
بدأ وجه أمي يتحول للأحمر و الأزرق كما لو أنها قد لاحظت سوء الفهم الذي أحدثه اكسيليوس .
لم تستطع أمي قول أى شيئ ، لكنها صرخت عالياً .
“ماسوء الفهم هذا ايها الأحمق!! إنها ليست إبنتكَ !”
إرتفع صوت أمي كما لو أنه كان قادراً على إختراق السقف ، و أبدى اكسيليوس تعبيراً فارغاً ، كما لو أنه ضُرب بشدة على مؤخرة رأسه .
ثم نظرَ إلىّ مرة و مرة إلى والدتي .
“هاه ؟ هااااااه؟”
بعد ذلكَ ، إنتشرت صرخات إكسيليوس العالية في جميع أنحاء المنزل .
يتبع …
بصيح طلع لطيف اظن زوج كلوي ؟؟؟
مقدرتش استنى لبكرا عشان اخلص الفصل بجد