Born as the Daughter of the Wicked Woman - 28
كان هناكَ الكثير من السُحب المُظلمة في السماء .
في تلكَ الليلة إختبأ القمر خلف السحاب ، كانت تلكَ الليالي مُخيفة أكثر .
ومع ذلكَ ، تركتُ سرير وتوجهتُ إلى راجنار كالمعتاد .
هل هذا لأنني رأيتُ جروحه أثناء النهار ؟
لم أكن أرغب في تركه بمفرده في يوم مظلم كـهذا .
ليلة مُظلمة ، سجن بارد ، وراجنار المُظلم بداخله .
نظرَ راجنار إلىَّ وإبتسم كالعادة .
لم أحب الطريقة التي نسىّ بها أحداث اليوم بسهولة .
“لقد أتيتِ اليوم مرة أخرى صحيح؟”
لقد إعتقد أنني لن آتِ .
عِند ذلكَ ، جلستُ في الجهة المقابلة له دون أن أجيب .
كرهتُ أن أقول أنني كنت حزينة أو شيئ من هذا القبيل ، لكن هذا لا يعني أن هذا الجو الهادئ كان جيداً .
“لماذا لم تعتقد أنني قادمة؟”
“فقط ، إعتقدتُ ذلك.”
حتى وصوته مهتز ، لمعت عيون راجنار الأرچوانية .
إنه اللون الوحيد الذي يُمكنه التمسك بهذا المكان المظلم .
هدأت تلكَ العيون المتلألئة التي لا أعرف عمقها شيئاً فـشيئاً .
“لقد مر وقت طويل منذ أن لعِبنا لعبة الاسألة.”
لقد كنتُ أشعر بالفضول بشأن راجنار .
لم أعد أعتقد أنني يجب أن أتجاوز الحد بعد الآن ولكن حتى يهدأ هذا الشعور بالإحباط .
“إسمي راجنار.”
“…إسمي دافني.”
بعد فترة نادينا أسماء بعضنا البعض و تواصلنا بالعين .
“دافني فالتسألي أولاً .”
“كيف كان منزل راجنار؟”
لم تخبرني أمي ولا لينوكس ولا ريكاردو بالتفاصيل .
كان يُمكنني التغاضي عن الأمر ، ولكن لا يُمكنني المضي قُدماً بعد رؤيته هكذا .
كانت ذراع راجنار التي نظرَ إليها ملفوفة خلال النهار .
مكان فيه لا يُمكنكَ القول أن الجرحَ مؤلم حتى لو كان مؤلماً ، مكان لا يُخبركَ عن الزهور عن لو كانو يعملون و مكان يعرفون فيه الأسلحة و السحر .
مكان يتم فيه تربية الأطفال بشكل عرضي كـقتلة .
و مكان يخافه «راجنار» .
“المكان الذي عشتُ فيه …”
عندما نظرتُ إلى إجابته في البداية رأيتُ تعبيراً غير مألوف .
على عكس تعبير الطفل البرئ الذي أظهره حتى الآن ، بدى حزيناً و متألماً .
“لقد كان مكاناً مُخيفاً .”
“…لأى مدى؟”
“لقد كان مكاناً مليئاً بالصراخ ، و لقد كان هناكَ الكثير من الناس يضايقونني و يكرهونني .”
أحنى رأسه لأسفل فجأة و بدى أنه يخشى مجرد التفكير في الأمر .
“لقد كان مكاناً من السهل أن تضرب شخصاً فيه ، من السهل أن تقتلَ شخصاً فيه .”
تلمكَ الخوف هذا الصوت الهادئ .
رأيتُ يده الصغيرة تحت البطانية ترتجف ، وأخذتها برفق .
لمستني يد راجنار الباردة و رفع رأسه ببطء .
“قالو لي أن أقتل الناس إن أردتُ مقابلة أخي ، لقد قامو بإلقاء تعويذة علىَّ عندما قلتُ لا .”
“…….”
“وإذا لم تستمع ستتلقى الضرب ، حتى و إن أردتُ الهرب فهم منعوني من الذهاب .”
كانت الكلمات التي تخرج منه فظيعة و صعبة .
ذكرتني كلمات راجنار بأيامي في الميتم .
تعرضتُ للأذية بلا سبب ، وسخر مني الكثيرون .
اللحظات التي كانت لا معنى لها للبقاء في هذا العالم .
“في بعض الأحين ، أردتُ فقط الموت و الذهاب للقاء أبي و أمي .”
يُمكنه قتل الآخرين ، قضمتُ شفتي عندما سمعتُ أنه غير قادر على قتل نفسه .
يبدو أنني إن لم أعض شفتي ، فسيخرج كل الغضب المكبوت بداخلي .
نظرَ راجنار إلىَّ و إبتسم بإشراق كالمعتاد .
“وبالمناسبة ، لقد قمتم بإنقاذي من مثل هذا المكان.”
“……”
“دافني.”
لقد كنتُ غير قادرة على الكلام .
أنا أستخدمكَ لأن لدىَّ غرض .
وسوف أتخلى عنكَ مرة أخرى بدون تردد .
لم أستطع حتى التحكن في الدموع التي ملأت عيني بدون ان أدرك .
رفع راجنار بده و مسحَ برفق دموعي من على خدي .
“أنا بخير الآن . لقد أنقذتني دافني ، فقط إبقي بجانبي .”
لماذا الإله قاسٍ جداً نحونا؟ «لا اله الا الله أنا مهمتي نقل الترجمة للأسف غير مسئولة عن أى ذكر إلحادي في الروايات »
لم أستطع تحمل الدموع التي ملأت عيني مرة أخرى وبدأت الدموع في التساقط .
كنتُ أبكي ولكن بدلاً من ذلكَ جعد راجنار وجهه مثل شخص مريض .
“أنا الآن أكره القضبان الحديدية ، أريد ان أعانق دافني مثل ريكاردو و لينوكس.”
لم أستطع الوقوف ، ولا هز رأسي .
لا يُمكنني الإستمرار في الحديث ، و أنا فقط أنانية للغاية .
كنتُ خائفة حقاً من أن أصبحَ شخصاً سيئاً ، وكرهتُ وجود أفكار سيئة عني في عقل الناس .
“إذاً ، هل حان دوري؟”
“نعم ، إسأل.”
رفع راجنار رأسي المنحنية ببطء .
تقابلت عينانا مرة أخرى ، إستطعت أن أرى نفسي أبكي داخل عين راجنار .
سأل راجنار و هو يمسح دموعي بحذر .
“لماذا تخاف دافني مني ؟”
“…انا لستُ خائفة.”
“إذاً ، سأسأل مرة أخرى .. لماذا تخاف دافني من لقائي في الليل ؟”
آه .
فُتِحَ فمي بسبب سؤاله .
يجبُ علىَّ قول لا .
“دافني .”
“…هاه.”
“هل أنتِ خائفة من الظلام؟”
متى بدأ في الملاحظة ؟
تصلبَ جسدي بالكامل .
لقد فقدتُ التوقيت المناسب للكذب .
كل ما يُمكنني فعله الآن هو أن أكون صادقة .
“نعم ، أنا خائفة .”
“لماذا أنتِ خائفة؟”
“الظلام يكرهني و يحاول أن يأكلني .”
قبضتُ على يدي بشدة .
واصلتُ الحديث محاولة إخفاء يدي المرتحفة .
“إذا لم أهرب ، سيكون الأمر كما لو أن الظلام سيأكلني يوماً ما ، و ….”
“و؟”
“والدي الحقيقي ، الذي تخلى عني ، كان لونه داكن ايضاً .”
حتى لو أردتُ أن أُنكر أنني لستُ كذلكَ ، لم أستطع .
لون والدي الذي تخلى عني ، والغابة التي كانت ستقتلني ، و أعين الناس اللذين ينظرون إلىَّ كانت مليئة بالظلام .
أعلم أنهم ليسو أمامي الآن ، لكن عندما أنظر إلى راجنار غريزياً أشعر بالخوف عندما أرى الألوان الداكنة .
كانت لدىَّ الشجاعة في منتصف الليل لأخصص وقت لنفسي ، لكن كان قلبي يرتجف من الخوف .
كرهتُ الغابة المظلمة ، و الظلام ، و السجن الذي بداخله راجنار لقد كان كل شيئ مخيف .
“لأن شعر راجنار الأسود داكن جداً ، لهذا لا أعلم .”
سيكون الأمر مؤلماً ، لكن الفم الذي إنفجر بالكلام لا يستطيع التوقف .
لم أكن أتوقع أن أخبر خوفي إلى راجنار لأنني لا أستطيع إخبار أى شخص بسهولة .
“هل يُمكنني طرح سؤال آخر ؟”
“…نعم.”
في العادة ، لقد كنا نسأل سؤال مقابل سؤال .. لكنني كنتُ أشعر بالأسف و اومأتُ رأسي .
“لماذا تخلى والد دافني عنها ؟”
“….آه….”
للوهلة الأولى ، لقد مرت أخر لحظة لأمي أمام عيني .
حتى الأشخاص الذين يُشبهون الوحوش اللذين يحدقون بي ، واليد الكبيرة لوالدي التي قامت بدفعي .
وشعرتُ بنظراتهم مرة أخرى وهي تحاول قتلي و بدأ جسدي مرة أخرى بالإرتجاف .
السبب الوحيد الذي عوملت بسببه على هذا النحو ..
“لأنني…إبنة المرأة الشريرة .”
“……..”
“لأن أميرة كان شريرة لذا ، لذا …..”
كان من الصعب جداً تحمل الدموع التي إنفجرت الآن .
“لقد قالو أن إبنة الشريرة يجبُ أن تموت …”
“لا.”
“…راجنار.”
لقد أعماني البكاء و لم أعد قادرة على الرؤية بوضوح .
شعرتُ أن جسدي يزداد سخونة و شعرتُ بالدوار .
أريد أن أرى راجنار و أتحدث معه بشكل صحيح ، لكن كان من المحزن أكثر انني لم أتمكن من رؤيته بسبب الدموع التي غطت عيني .
“دافني ليست سيئة حتى تموت .”
“لكن الجميع قال ذلك….”
“إذاً ، أنا سوف أحميكِ!”
م/مانتو لو مش سامعين صياحي هسمعكم .
أمسكَ راجنار يدي بقوة مثلما فعلتُ قبل فترة قصيرة .
غطت يدي يد كبيرة صغيرة .«بمعنى انها صغيرة بس بالنسبالها كبيرة»
على الرغم من أنها كانت يد باردة ، إلا أنني شعرتُ بالدفء من الوهلة الأولى .
لماذا لمساته مُطمئنة ؟
“حتى لو كان الجميع يكره دافني ، سأحب دافني ! و سأحميكِ !”
“هل ستحميني حتى وإن كنتُ إبنة الشريرة؟”
“لايهمني من تكون دافني ! لقد قامت دافني بإنقاظي!”
فوق الرؤية المشوشة ، كان بإمكاني رؤيته يبتسم .
“لذا الآن ، أنا سوف أحمي دافني .”
“……”
“هل يُمكنني فعل ذلكَ؟”
ما الفكرة من حصوله على الإذن؟
على الرغم من أنني كنتُ أبكي ، لم أكن أعرف السبب لكن خرجت مني إبتسامة صغيرة .
وعندما رآني راجنار أبتسم ، إبتسم هو الآخر .
“نعم يُمكنكَ .”
“سأحميكِ قبل لينوكس و ريكاردو!”
“نعم نعم .”
بطريقة ما ، من هذه اللحظة لم أشعر بالخوف من الظلام المحيط بنا .
“هل لديكَ اسألة أخرى ؟”
على الرغم من أنه قد يكون بسبب هبوب الرياح ، لقد شعرتُ بالبرد القارس .
أستطيع الشعور بالحرارة في خدي الآن ، أتمنى أن أخلد للنوم الآن … لكنني لا أريد ذلك .
إعتقدتُ أن اللعبة ستنتهي قريباً ، لكن يبدو أن راجنار لديه الكثير من الاسألة مثلي .
“أليست هذه عائلتكِ الحقيقية ؟”
“نعم . لكنها عائلتي .”
حتى لو لم يتدفق نفس الدم ، يُمكنني الشعور به .
الأشخاص الثمينين اللذين إستقبلوني بدون القلق بشأن إطار إبنة الشريرة الذي تم صنعه لي .
أولئكَ اللذين يقدرونني .
إن لم أصف هؤلاء على أنهم عائلتي ، فماذا يُمكن أن أقول ؟
بمجرد أن فكرتُ في الأمر إبتسمت بشكل طبيعي .
عندما إبتسمت فتح راجنار عينيه على مصرعهما كما لو كان متفاجئاً و إحمر وجهه خجلاً .
“ماذا ؟ هل أصابكَ البرد؟”
كنتُ قلقة بشأن خديه الحمراوان فرفعتُ يدي لأتحسس حرارته لكن راجنار أدار رأسه .
عندما أخرجتُ يدي متفاجأة من ردة فعله ، قال بصوت محرج .
“إنها المرة الأولى التي أراكِ فيها تبتسمين بهذا الشكل !”
“…الضحك صعب .”
“عليكِ فقط الضحك بهذه الطريقة .”
سحب راجنار فمه كما لو كان يريد مني أن أقلده .
إستطعت أن أشعر أن زوايا فمي سوف تنفجر و إنفجرت من الضحك .
“هاهاها.”
بدى راجنار سعيداً بقدر ما كنت أشعر بالحماس بسبب صوت الضحك .
“…دافني .”
“هاه؟”
“انا لستُ عائلة دافني .”
صحيح .
بدا راجنار مُحرجاً قليلاً عندما اومأت أن كلماتها كانت صحيحة ، لكن لمعت عيناه .
“إذاً ، هل أنا صديق دافني ؟”
“صـ…ديق ؟”
كان من الصعب أن أفتح فمي لأنني لم أقم بتعريف العلاقة بيني و بين راجنار .
لقد كنتُ مرتبكة لأنني منذُ او ولدتُ من جديد لم أقم بتكوين الصداقات .
كان يحبُ أن أعطيه إجابة ، لكنني شعرتُ أن هناك شيئ يسد حلقي لدرجة أنه يجعل التنفس صعباً .
“هيك.”
لقد كان رأسي يؤلمني و لقد كان كامل جسدي يرتجف كما لو كنتُ أشعر بالبرد .
حتى لو زفرتُ بقوة ، لقد كان من الصعب التنفس لدرجة أنني قمتُ بإمساك رقبتي .
“دافني ! دافني !”
كان بإمكاني سماع صوت راجنار يناديني لكنني لم أستطع الرد .
في تلكَ اللحظة ، لم أستطع حتى أن أسحب تنفسي مع طنين في أذني ولقد سقطتُ إلى الأمام .
وسرعان ما فقدتُ الوعي .«ترا توقعت كدا من اول ما بدأت تعيط»
يتبع ….