Born as the Daughter of the Wicked Woman - 25
“هناكَ شيئ غريب .”
“ماذا؟”
نظرتُ إلى سؤال راجنار .
“حسناً ….”
نظرَ راجنار حوله داخل السجن بتعبير غريب .
سجادة سميكة مليئة بالفراء الناعم و بطانية وملابس سميكة بما يكفي لمنع الرياح الباردة .
دُمية مع وسادة منفوشة ووجه دب كبير و تشعر أنكَ ستغفو بمجرد النظر إليها .
بالتأكيد لن يبدو كالسجن إن أزلنا القضبان الحديدية .
‘أعتقد أن راجنار لا يبدو خطيراً .’
لم يمضِ وقتٌ طويل لكن إتضح أنه كان طفلاً لا يعرف شيئاً في العالم .
واصل راجنار النظر حول السجن و نظرَ إلى رأسي كما لو كان يتبعني .
“ألستُ محبوساً هنا ؟”
“صحيح.”
“…أنه أفضل مما كنتُ أتخيل.”
إنحنى راجنار إلى الوراء و هناكَ دُمية دب بين ذراعيه .
سحقَ راجنار الدُمية الأسفنجية وبدأت تعابير وجهه في الإنهيار .
فركَ خد الدب ليرى إن كان ناعماً ، وتحت يده كان الدمية تطلب النجدة .
“هل تكرهها؟”
“أنا أحبها كثيراً .”
“الآن ، وقتُ بدأ سؤال اليوم!”
لقد كان إستجواباً يُسمي باللعبة ، يُطرح الاسألة الواحد تلو الآخر .
المعلومات التي عرفناها حتى الآن هو إسم راجنار و موقع المجموعة التي أرسلت القتلة إلى هنا .
لقد فات الأوان بشكل بشأن اللحاق بالمجموعة الآن .
أخبرتني أمي أنها لم تعد بحاجة إلى معلومات لها صلة بالأمر ، لذا قررتُ ان اسأل سؤال خاص قليلاً اليوم .
“حسناً !”
عند كلمة بدأ اللعبة ، لمعت عين راجنار و إقترب مني مثلي تماماً .
إذا لم يكن هناكَ بيننا قضبان حديدية لإلتصقت وجوهنا .
بدت عيون لينوكس الرافضة ظاهرة تماماً كـوصي علىَّ اليوم ، لكنه لم ينظر إلى الوراء متظاهراً أنه لا يعرف .
لحسن الحظ ، لم يكن هناكَ ما يشير إلى التهديد خلال أسبوع لذا المسابقة كانت مسموح بها .
قررتُ ألا آخذ المزيد من الوقت لأن تلكَ العيون التي رأيتها خلف القضبان الحديدية مليئة بالحيوية .
“أنا دافني .”
“انا راجنار.”
تم وضع قاعدة بسيطة لتبدو وكأنها لعبة ، وتبدأ بقول أسماء بعضنا البعض و البدأ بطرح الاسألة .
“أنا من سيبدأ أولاً اليوم ! لماذا قدمُ دافني مصابة ؟”
“لقد سقطتُ من مكان مرتفع بينما كنتُ أحاول قطف زهرة.”
“ما هي الزهرة؟”
بعد إجابتي ، أدلى راجنار تعبيراً يُوضح أنه لا يعرف ما هي الزهرة .
أخذتُ الزهرة الأجوانية التي ربطتها أمي بالكرسي المتحرك ووضعتها على أذن راجنار.
“هذه هي الزهرة.”
“هل تأذيتِ و أنتِ تحاولين قطف تلكَ ؟ لابدَ انه يؤلم .”
“لا بأس- إنهم يحاولون جعلها تتحسن .”
بعد أن قلت أنها ستكون أفضل يوماً ما ، اومأ راجنار بتعبير مكتئب.
“الآن ، حان دوري.”
“نعم!”
“أين نشأ راجنار؟ هل كان لديكَ عائلة؟”
‘لا أعتقدُ ذلك.’
إن كان لديه عائلة لكنا سنطلق سراحه في الأصل .
لكن بالعودة إلى الإجابة أماء إماءة قوية .
“هل لديكَ ؟”
“نعم ! لدىّ أخ !”
“أين هو؟”
“…لا أعرف . أنا متأكد أنه سيصطحبني إن إنتظرت .”
إن كان ينوي حقاً إصطحابك ، لما ترككَ هناك .
كانت أمي لا تحجب كلماتها عن عمد ، لكن للوهلة الأولى ، لقد بدى مكاناً ينشأ فيه القتلة .
وأنا عابسة تابع راجنار كلماته بهدوء .
“قال أنه سيأتي!”
“متى؟”
“عندما كنتُ صغيراً …؟”
أُجبرت على إيماءة رأسي عندما تحدثَ بصراحة .
‘لأن راجنار قال أنه لا يعرف كم عمره.’
لا أعلم .
لقد قال أن كل ما يعمله هو ذلك .
“حسناً ، إنتهت لعبة الاسألة لليوم.”
“إنتهت لعبة الاسألة!”
عندما إنتهى ذلك ، إقترب لينوكس ووضع شيئ ما أمامنا .
تم وضع طبق به خمس حبات من الفراولة ، كل منها يبدو لذيذاً باللون الأحمر الفاتح .
“حسناً ، لقد إنتهت اللعبة لذا دعونا نتناول وجبة خفيفة اليوم.”
“واو ، فراولة!”
بدا راجنا متحمساً .
الآن ، يبدو أنه قد إعتاد على الأمر شيئاً فشيئاً بدون أن يُلاحظ .
من الغريب أنني أصبحت ممتلئة برؤيته يأكل جيداً .
حدقتُ في راجنار الذي كان لايزال يأكل الفراولة ممسكاً بوجه الدب بإحكام .
ثم أخذَ لينوكس الذي كان جالساً بجانبي الفراولة بشوكة و أعطاها لي .
“دافني ، آه .”
“آآه.”
ضَحِكَ لينوكس بفخر عندما إعتدتُ على الأمر .
“لذيذ؟”
“نعم.”
كانت الفراولة لذيذة وحلوة و حامضة .
عندما أكلتُ الفراولة للمرة الأولى كان هناكَ ضجة لان عيني كانت تلمع و الدموع تذرف منها مرة أخرى بعد وقت طويل .
‘لقد إعتدتُ على ذلك ، مع أمي و لينوكس ، وريكاردو …’
عندما نظرتُ إلى الطبق النظيف الذي تم إفراغه و رفعتُ رأسي ، لقد كان لايزال هناك نظرات غريبة .
هذا لأن راجنار الذي كان أمامي كان يُحدق بي و نسى أن يأكل الفراولة .
إبتلع راجنار لعابه مرة أخرى ولقد كان لديه إصراراً حازماً .
ثم دفعَ صحنه نحوي .
كان هناكَ فراولة واحدة متبقية في الصحن .
“كُلي هذه ، كُلي هذه ايضاً .”
“لن تتناول الخاصة بك؟”
“لا، تناولي هذا ايضاً .”
يقول أنه بخير ولكنه عينه لا تسقط من على الفراولة .
تنهدتُ و إلتقطتُ الفراولة بشوكة .
ومع ذلك ، لم تسقط عينه من على الفراولة بعد .
أنا متأكد من أن عينه ستتبع الشوكة حين أقوم برفعها وحين أضعها في فمي .
لقد وضعتُ الشوكة في القفص من أجل راجنار الأحمق اللطيف الصالح .
ولقد قلتُ كما فعلَ لينوكس منذ فترة قصيرة .
“آآه.”
“…آه.”
تردد راجنار للحظة ، ثم أخذَ الفراولة ببطء و أكلها .
تحولت وجنتيه إلى اللون الأحمر مثل الفراولة .
حسناً ، لقد كان من الجميل جداً رؤية هذا .
“لذيذ؟”
“نعم ، لذيذ.”
في الأسبوع الأول لقد كان يرتجف خوفاً من أن قد أكل طعاماً وقال انه لذيذ ، لن يكون ذلكَ صحيحاً .
معدتي .
لقد أكلتُ الخمسة جميعها ، لذا ستنتهي وجبات اليوم الخفيفة .
ندمت على شهيتي الكبيرة ، ورأيتُ وعاءاً يتم دفعه بجانبي .
“الآن دافني ، أنا بخير لذا كُليها .”
“إن أكلتُ الكثير من الوجبات الخفيفة فإن ريكاردو سيكره ذلك . سأتعرض للتوبيخ بسبب تناول كمية قليلة من الأرز على العشاء .”
لم أكن أعلم أن اليوم الذي سأوبخ فيه بسبب تناول كمية قليلة من الأرز على العشاء سوف يأتي .
هز لينوكس رأسه .
“لا بأس ، يُمكنكِ تناول واحدة أخرى .”
كان هناكَ فراولة واحدة مُتبقية في صحن لينوكس .
حدقتُ في الفراولة متسائلة هل آكلها أم لا ، ثم غرستُ فيها الشوكة يشجاعة و قمت بتناولها .
أصبحَ فمي مليئاً بالطعم الحامض و الحلو بشكل جيد .
لقد كنتُ راضية ونظرتُ إلى أعلى ووجدتُ أن راجنار يبتسم بدلاً مني .
لقد نشأ في مكان كهذا ، ولكن كيف يُمكنه الضحك جيداً ؟
أعقتد أن الأمر كان جيداً و لقد قام لينوكس بالقول له انه قد أبلى بلاءاً حسناً .
“دافني ، كُلي جيداً .”
“؟ أنتَ ايضاً !”
“لقد إكتفيت بالفعل .”
تمت الإشادة بي لأنني أتناول الطعام بشكل جيد .
صفق راجنار و أشاد بي مثل لينوكس .
بسبب هذا الشعور الغبي الذي لم أعتد عليه زفرتُ .
“لقد كان لذيذاً ، شكراَ لكَ.”
“سأشاركها معكِ المرة القادمة ايضاً .”
إبتسم لينوكس بلطف و ربت على رأسي .
لقد مرت فترة منذُ أن كنا معاً ، والآن بعد أن شعر لينوكس و ريكاردو بالراحة في الحديث ،يبدو أن الإحراج قد تم تخفيفه … صحيح؟
بعد التفكير بشيئ عديم الجدوى لفترة من الوقت ، قمتُ بمسحها من رأسي بسرعة .
لم يكن شعوراً سيئاً أن تُربت تلكَ اليد الكبيرة على رأسي .
أريد المزيد من هذا الحنان .
بالرغم من برودة الجو إلا أنني كنتُ أستمتع بهذا المكان الدافئ لكنني سمعتُ صوتاً مختلفاً من الخلف .
“هل تناول الجميع وجبتهم الخفيفة بشكل جيد؟”
عاد ريكاردو الذي غادر لفترة من الوقت .
كان ريكاردو يُمسك بشيئ في يده .
أصبح رأس راجنار مليئاً بعلامات الإستفهام ولا يعرف ماهو هذا الشيئ .
“ألا تشعر بالفضول عن هذا؟”
إبتسم ريكاردو و ألقى بالأشياء التي جلبها أمامنا .
جرعة في قنينة زجاجية و بعض البودرة اللامعة وفرع ذو مظهر طبيعي؟
عندما نظرتُ إلى ريكاردو ، سكب الجرعة فوقي .
“تادا ، تم السحر.”
“؟؟؟”
عندما أظهرتُ تعبيراً غير معروفاً أمسكَ ريكاردو بفرع الشجرة الذي في يده .
“والآن ، دعينا نرسم كما يقول لكِ أخيك؟”
بدأ ريكاردو يرش بريقاً غير معروف على الأرض .
على وجه الدقة ، لقد كان يرسم بمسحوق لامع .
دائرة سحرية؟
عانقني لينوكس ليرى إن كان يعرف خطة ريكاردو .
و إنحنى حتى يتمكن من تتبع اللمعان بفرع الشجرة .
‘أنه مثل الرسم.’
بعد رسم الدائرة و إتباع هذه الخطوط الموجودة فيها وضعتُ فرعاً في المنتصف كما تم أخباري وتراجعت .
لم تكن شيئاً كبيراً ولكن عندما فعلتها شعرتُ أنني فعلتُ شيئاً .
“واو! لقد ساعدتني دافني لهذا إنتهى الأمر بسرعة؟”
“بفضل دافني أنجز ريكا المهمة بسرعة .ريكا ، يجبُ أن تشكرها.”
“شكراً دافني.”
أشعر وكأنه يتم تعليمي من قِبل معلمة في روضة الأطفال .
شعرتُ وكأنني أعامل كطفلة لذلك شعرتُ بشعور غريب مرة أخرى .
نعم ، يجبُ أن أكون طفلة من الخارج .
قلتُ شكراً لكليهما اللذان كانا يتنهدان و يتطلعان إلى إجابتي .
ضحكَ لينوكس و ريكاردو بفخر ليرو إن كانت الإجابة مرضية .
“الآن ، إنتبهي !”
صفق ريكاردو بيديه لنعيره الإهتمام .
يتبع …