Born as the Daughter of the Wicked Woman - 13
“..هل هذه حقيبتي ؟”
كان الشئ الذي أخرجته من تحت الطاولة هو حقيبتي .
‘يبدو أنني تركتها في ذلكَ الوقت الذي فقدتُ الوعي فيه.’
تلكَ الحقيبة القديمة التي لا تتناسب مع هذا المبنى كان لديها حضور فريد .
‘لحظة .. بالتفكير في الأمر ، أنا لم أضع الأوراقَ فقط هناك.’
عندما رأيتُ ختماً لغرض غير معروف ، بدا و كأنه شئ مهم ، لذلكَ قد يكون الملاذ الأخير لي ، لذلكَ وضعته …
لقد نسيتُ ذلكَ .
لقد وضعته في الجيب الجانبي حتى لا يتمكن أحدٌ من رؤيته ، لكن ربما قد فحصو الحقيبة عن كثب ، صحيح؟
‘هل رآوه؟’
لقد كنتُ أحاول الإحتفاظ به كـالملاذ الأخير .
تذكرتُ تلكَ الكلمات منذ فترة عندما أصبحت عيون أمس باردة .
‘لقد قالت أمي أن علىّ التظاهر بالإسترخاء حتى لو لم أكن كذلك.’
عـندما أقوم بتهدئة قلبي ، علىّ أن أخفى ورائه نفاذ صبري و أن أرسم رد فعل عادي و كلان شيئاً لم يحدث .
‘لـكنني لم أُمثل من قبل ، إن قلبي ينفذ صبره ..’
في الواقع ، ربما كانت فترة قصيرة .. لكنني شعرتُ أنها فترة طويلة حتى أنني شعرتُ بالعرق البارد يتدفق على ظهري .
‘لا .. دعينا نسترخي فقط ، أنا لا أُمثل.’
لا يجبُ أن أفكر في أنني أُمثل ، بل أنا حقاً أتحدث بجدية .
نظراً لأنه لا يهم ، لا يوجد سبب لنفاذ الصبر ولا داعي لفقدان رباطة الجأش .
لقد كنتُ أفكر في الأمر لفترة و اتأمل كما لو كان فلبي يصرخ .
ثم ، أصبح تعبيري أكثر راحة أكثر مما كنتُ اتخيل و إختفى التوتر .
“لـم اتوقع منكِ أن تهتمي بالأمر . شكراً لكِ.”
“و كيف يُمكنني التخلص منها ؟ قد يكون بها شيئ مهم بالداخل .”
لقد رمشتُ عيني بعد هذا السؤال وفتحت عيناي .
ربما كانت تنتظر إجابتي ، لكنت والدتي كانت باردة ، و نهضت قائلة أنه حان الوقت للذهاب إلى العمل .
“يجب أن أعود للعاصمة من أجل العمل . سيكون ريكاردو في الخارج اليوم ، و سيكون لينوكس بجانبكِ عندما يكون لديه وقت .”
“آسف ، دافني . أريد أن أكون معكِ! لكن يجب أن أذهب إلى المستشفى من أجل دافني و أتعلم سحر الشفاء من معارفي .”
تظاهر ريكاردو أنه يمسح دموعه التي لم تكن تتدفق من الأساس .
سرعان من نهضَ من مقعده ، لقد كانت نظرة لينوكس إليه كما لو كان بغيضاً .
“لذا سأراكِ في المساء . سأذهب الآن يا أمي!”
بعد تلك الكلمات ، وقع زلزال سحري على الأرض و اصدر ضوئاً و إختفى ريكاردو .
“..!”
هل هذا هو السحر ؟
منذُ أن كنتُ محتجزة في الميتم لم أسمع هذا إلا بالكلمات ، لقد كانت تلكَ هي المرة الأولى التي أراه فيها شخصياً .
لقد كانت عيناها مفتوحتان بشدة مثل الأرنب ، و لقد كانت تنظر إلى المكان الذي إختفى فيه ريكاردو .. ثم جاءت كلمات والدتها .
“حسناً ، يجب أن أذهب أنا ايضاً .. أراكِ على العشاء .”
كانت والدتي تربت على شعري بلطف .
و مثلما إلتقينا لأول مرة ، إختفت من على المقعد بدخان غامض .
“…رائع.”
حتى بعد رؤية هذا مرة أخرى ، لم أستطع إخفاء إعجابي بهذه المشاهد الغامضة ، فتحت فمي دون أن أدرك و نظرتُ إلى المكان حيثُ إختفت .
‘سحر . الآن أشعر أن العالم الذي عشتُ فيه قد تغير بالفعل .’
منذ أنني قد عشتُ يتيمة في حياتي السابقة ، لقد كان العالم صعباً ، سواء في حياتي السابقة أو في حياتي الحالية .
أنا اشعر الآن أنني أعيش في عالم مختلف لذا كان قلبي يرفرف بدون سبب .
‘ريكاردو ساحر جيد جداً ، ووالدتهُ تستعمل الدخان ، كلاهما رائعان للغاية لذا فهم يتعاملون مع قوتهم جيداً.’
بينما كنتُ غارقة بالتفكير بـإعجاب بهم ، وقف لينوكس بجانب الطاولة و ربتَ على رأسي ، و لقد إنتهى من جمع الأطباق على الطاولة بالفعل .
“أنتِ رائعة ، يُمكنكِ فعلُ هذا في المستقبل ايضاً.”
“ماذا عن لينوكس ، هل أنتَ ساحر ؟”
“حسناً ، أنا لستُ ساحراً .”
توقف لينوكس للحظة و عبث بشعره و إبتسم بتعبير مُحرج .
“أنا خيميائي ، أصنعُ الجرعات ، و أبتكر اشياء غامضة و الخ…”
عندما بدأ في الكلام ، إحمرّ من الإحراج بشكل غريب بالنسبة لصبي في عمره .
“إذاً جرعة دوائي ، هل قام لينوكس بصنعها أيضاً؟”
“أنا فقط أقوم بما يطلب مني ريكاردو فعله.”
“..رائع.”
إنه رائع ، لماذا أنتَ خجول جداً ؟
إحمرّ لينوكس خجلاً أكثر ، فكنتُ مراعية له و قررتُ عدم طرحِ الأسألة مرة أخرى .
عندما إنتهيتُ من الاسألة ، فتح لينوكس ذراعيه و كأنه كان ينتظر أن يحملني .
“حسناً ، الآن .. هل يجبُ أن تذهبِ إلى غرفتكِ ؟”
“…”
عندما حاول لينوكس أن يحملني ترددتُ للحظة و توقفتُ للحظة .
“لماذا .. هل لا تريدين مني أن أحملكِ.”
“لا ، مازلتُ لا أريد العودة إلى غرفتي بعد.”
لم تقل لي والدتي ألا أغادر الغرفة ، فهل يُـمكنني طلبُ ذلكَ؟
“أريد أن أرى المكان ، أريدُ أن أعرف المكان الذي أعيشُ فيه.”
أهم شيئ هو الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات .
في وضعي هذا ، كلما زادت كمية المعلومات ، كلما كان الأمرُ أفضل .
طلبت مني والدتي أن أفعل شيئين فقط ، لكن .. بمعرفة محتوى الرواية ، أنا أعرف ما هو المستقبل الذي على وشكِ أن يحدث .
سيظهر بطل الجزء الثاني قريباً .
قبل بدء القصة ، أحتاج إلى الحصول على ثورة كاملة لوضعي .
قبضت على قبضتي بقوة و نظرتُ إلى لينوكس.
“لا أستطيع؟”
ربما شعرَ بنظرة عيناي الجادة ، اومأ لينوكس برأسه بنظرة جادة .
بإذن منه ، رفعتُ ذاعىَّ وقمتُ بمعانقته كما فعلتُ من قبل .
“أنتِ على حق ، تحتاجين إلى معرفة المنزل الذي سـتعيشين فيه في المستقبل . إن كان لديكِ شئ تطلبينه لا تترددي و أخبريني بصدق .”
“نعم ، شكراً لكَ.”
لقد تم إعطائي الإذن بشكل واضح ، سأفحص هذا المنزل برفق .
لقد إشتعلت عيناي بالحماس ، و لم أكن أعلم أن لينوكس كان ينظرُ لي .
***
“لقد أتيتُ إلى الطابق السفلي من الشارع الرئيسي صحيح ؟ هذا المنزل متصل به ؟”
يجبُ أن يكون هذا المكان مختلفاً عن المكان الذي أتيتُ إليه .
“يوجد هناك مكتب رسمي في العاصمة.”
“إذا ، أينَ يكون هذا المكان؟”
لم يُجب لينوكس على سؤالي و إبتسم ، ثم سحبَ السِتارة الموجودة أمامي .
“غابة؟”
الأشجار و زقزقه الطيور و الغابة شديدة الخُضرة لدرجة أنكَ لن تعتقد أننا في الشتاء .
و على الجانب الآخر من الفناء كان هناكَ حديقة صغيرة مليئة بالزهور الملونة .
“أينَ نحنُ حقاً ؟”
إن قُلنا أنها غابة فإنها بعيدة كل البعد عن الموسم الصحيح ، و إن قلنا أننا في العاصمة فإنها بعيدة عن الناس .
عندما عبستُ و نظرتُ حولي كما لو كنتُ اتجول عبر النافذة ، عانقني لينوكس مرة أخرى لأنه كان يشعر بالقلق أنني سـأسقط.
“كما قلتِ ، إنها الغابة . إن هذا من عملِ ريكاردو ، ينشر سحر الحماية و الإختفاء معاً .”
“لماذا في العابة ؟”
“حسناً ، لأن والدتي لا تحبُ أن تكون صاخبة .. و قوة الحياة..”
توقف لينوكس عن الكلام .
“لينوكس؟”
“اوه ، لا شئ . هذا لأن والدتي تحبُ مشاهدة الطبيعة الجميلة . و هنا سيكون أكثر خصوصية .”
“إذاً ، كيف تذهب إلى العاصمة من هنا ؟”
يبدو أن أمي و ريكاردو يذهبون عن طريق السحر ، و لكن ماذا عن لينوكس؟
عندما سألتُ بفضول ، قام ريكاردو بالصعود إلى الطابق الثاني .
“هذا مكتب والدتي.”
بالطبع ، لم تكن والدتي هنا لأنها ذهبت إلى العمل في العاصمة .
عندما فتحَ باب المكتب ، رأيتُ الكثير من الكتب مُكدسة على المكتب و ساعة ضخمة على الحائط .
“إذا ذهبتِ أمام الساعة بشكل مباشر ، يُمكنكِ رؤية السحر الذي قام به ريكاردو . هناكَ دائرة سحرية ، لا يستطيع إستخدامها إلا اللذين لديهم إذن بالدخول .”
“إذا ، هل هذه من أجل لينوكس؟”
“ليس أنا فقط ، لكن أمي و سكرتيرها و العم الذي يبكي.”
حتى لو قال السكرتير ، فمن هو العم الذي يبكي ؟؟
ضحكَ لينوكس بخفة عندما قمتُ بتعبير غامض .
“إن بقينا معاً ، سترين هذا يوماً ما . عندما يأتي ريكاردو لاحقاً ، دعينا نطلب منه عمل إذن لدافني حسناً ؟”
“نعم ، هذا جيد.”
قام لينوكس بالتجول في المنزل ببطء .
كان هذا المنزل المكون من ثلاث طوابق أصغر قليلاً من حجم المبني الرئيسي للميتم ، لكن مساحته كبيرة بما يكفي لتساع عائلة مكونة من ثلاث أفراد .
‘هل هناكَ أكثر من ثلاث غرف أو أربع ؟ حتى لو كان لديهم غرفة إضافية.’
حتى لو كانو من عامة الناس ، فـهذا يعني أنه ليس كل عامة الناي متشابهين .
للوهلة الأولى ، كان يبدو و كأنه منزل عادي .. و لكن إن فحصته بعناية ، فهو لم يكن كذلك .
حتى من وجهة نظري ، التي لم تكن تعرفُ شيئاً ، كان كل شئ لامعاً حتى الجدران و الأرضيات تبدو فاخرة .
‘المال هو الأفضل بالتأكيد.’
لقد كان خياراً لا مفر منه ، لكنني أعتقدُ ان المجئ إلى هنا كان الخيار الجيد .
بعد أن نظرتُ إلى المنزل اوماتُ برأسي .
“أنا أحب المنزل . أنه مختلف تماماً عن المكان الذي كنتُ أعيش فيه .. و غرفتي جيدة.”
“غرفتكِ؟”
عندما تحدثتُ نظر إلىّ لينوكس .
‘اليست هذه غرفتي؟’
تذكرتُ الغرفة الأنيقة التي إستيقظتُ فيها في الصباح .
ضوء الشمس الدافئ ، و الفِراش الناعم و الجدران و الأسقف النظيفة .
‘لم تكن تلكَ لي ايضاً .’
نعم ، لن تكون لدىّ غرفتي الخاصة .
لقد كانت غرفة جيدة لا يمكن منحها لشخص إلتقيتهُ في الأمس فقط .
أنه لمن الجبد بقائي هنا و ترشيحي لمقعد الخليفة .
‘بالتفكير في الأمر ، إن لينوكس و ريكاردو أمامي و ها أنا ذا أطلب مقعد الخليفة .’
أنا متأكدة من أنها لم يعجبها الأمر ..
هل كان هذا بسبب أنني طفلة فقد شعرتُ بالدفء بسهولة لأنها كانت لطيفة ؟
غريب ، حتى لو كنتُ أعلم أن هذا أمر طبيعي .
عندما شعرتُ بطرف أنفي يرتجف ، عضضتُ شفتي بإحكام و أعطيتُ عيني القوة في حالة تدفق الدموع .
لن أسمح بتدفق قطرة واحدة من الدموع .
لا يُمكنني البكاء هنا .
مع رأسي بالأسفل ، أمسكتُ الشطيرة التي في يدي بدون سبب ، و تظاهرتُ بعدم البكاء و أنني بخير .
إعتادت الدموع أن يتم كبحها دائماً .. لذا بالتأكيد سأكبحها هذه المرة .
“لقد كنتِ في غرفة الضيوف ، في الواقع إن هذا سر …”
لينوكس الذي لم يلاحظني نظر حوله .
نظر حوله لوقت طويل ليرى ، عندما لم يكن هناكَ أحدٌ من حوله أحنى رأسه و همس في أذني .
“والدتي تزين غرفتكِ ، إنها غرفة أفضل بكثير مقارنة بغرفة الضيوف .”
كانت كلمات لينوكس الودية دافئة بشكل لا يصدق .
أعتقد أن هذا الوضع هو حلم .
يتبع ….