Born as the Daughter of the Wicked Woman - 114
كانت كارولينا متوترة و ترتجف لكن عيناها كانتا تتألقان .
لأنها كانت عيون شخص قد رأى الأمل ، ابتسمت بارتياح .
“لا أريد أي شيء كبير ، لكن لا تترددي في مساعدتي لاحقًا عندما أحتاج إلى المساعدة .”
“مساعدة . ليس هناك طريقة ستحتاجين فيها إلى مساعدتي ….”
انفجرت ضحكة صغيرة من صوتها الغير واثق ، وليس بسبب كارولينا .
خجلت كارولينا و نظرت إلى يديها ، و مازالت مبتسمة .
“إذا وجدتِ صعوبة في المساعدة ، من فضلكِ أعطيني عملكِ الرائع يومًا ما .”
ما مدى روعة العمل الذي سيخرج من هذه اليد الصغيرة و الخشنة؟
بسبب شخصية كارولينا التي لست قريبة جدًا منها ، تخليت عن التعرف عليها .
ولكن بسبب هذا الحدث الغير متوقع ، تمكنت من الاقتراب ، و تأسفت لكارولينا ، لكن هي أيضًا كانت سعيدة بعض الشيء .
إن قامت بإكمال سلاحها الجيد لاحقًا ، سوف تقوم بإعطائه لي .
إذا كان الأمر كذلك ، فلن تشكل مواجهة ليكسيوس أي مشكلة .
أومأت كارولينا بارتياح بعد كلماتي التالية .
“سوف أقوم بدعوتكِ لبرج الكيمياء بعد أن يغادر كونفوشيوس القصر .”
“حسنًا .”
في هذه المرحلة ، يُمكننا القول أن محادثتنا قد انتهت .
“إذن سأذهب الآن .”
“لحظة-!”
بدا الأمر و كأنها بحاجة لبعض الوقت بمفردها ، لذا حاولت الذهاب بسرعة لكن كارولينا أوقفتني
“الأمر ، آه -“
تابعت كارولينا تحريك شفتيها و حاولت قول شيء ما .
على عكس قلبها ، لقد كان تعبيرها ملطخًا بالحرج لأن فمها لم يُفتح بشكل صحيح .
“لا بأس في عدم قول شكرًا .”
“………”
“أنا سأساعدكِ و أنتِ ستساعديني .”
عندما قلت أنني سأساعدها لأن لدىّ شيء أكسبه ، بدت كارولينا و كأنها تفهم .
سألت كارولينا مع احمرار طفيف .
“هل تريدين عملي لهذه الدرجة ؟”
‘ماذا يمكن أن أقول ؟’
ضحكت على مظهر كارولينا الحقيقي و ليس الأميرة جلين .
“سأنتظر اليوم الذي يأتي فيه شيء جيد للغاية بين يدي .”
***
كانت الأكاديمية في إجازة و ركبنا أنا و فلور العربة و اتجهنا للقصر .
نظرت من النافذة و فكرت فيما يجب علىّ فعله خلال الإجازة .
إن كان هذا هو الأمر ، فسيكون محتوى الاختبار هو الحفاظ على قمت بينديكتو من أجل الاستمرار في تسليم البضائع للعائلة الإمبراطورية .
‘على الرغم أنه في الواقع سيكون مفيدًا لكارولينا حتى تركل مقعدها كملكة .’
لم تكن كارولينا شخصًا قد يختلى عن عائلتها ، لكن أعمتها آمالها الصغيرة .
حتى لو رأت الأمل ، إن لم يكن هناك حلم آخر سوف تتخلى عن حلمها الصغير .
إن كانت شخصًا يعمل لنفسه في المقام الأول ، لكانت قد تخلصت من الأمر و هربت بعيدًا عن منصبها كالأميرة جلين .
‘من المهم معرفة الشروط التي يريدها الإمبراطور في المقام الأول .’
حتى لو تم تنفيذ العمل من وراء الكواليس ، فقد يتم عكس النتائج بشروط جديدة على الفور لأن المفاوضات يجب أن تتم من الخارج.
‘بالطبع إن هذا قريب من المستحيل .’
لقد عشت حياة قريبة من المستحيل حتى الآن ، لذا سأحل هذه المشكلة بطريقة ما.
أصبحت في القصر حين قمت كنت أقوم بترتيب أفكاري .
“آنستي ، أمسكِ يدي .”
“شكرًا لكِ .”
لم تخفِ فلور .
في خلال الفصل الدراسي استخدمنا مهاجع مختلفة ، و لقد كانت الدراسة مختلفة ، لذا كان من النادر أن نرى بعضنا البعض سوى في الإجازة .
“كيف حال كاسياس ؟ هل هو على مايرام ؟”
“آه ، لقد تعافى مؤخرًا ، هو يعمل بجد هذه الأيام ليناسب منصب الحرس العام .”
“فهمت .”
كان جو القصر غريبا بعض الشيء حيث دخلت المنزل مع تحيات الموظفين.
‘ماهذا ؟’
لم يتغير شيء بشكل ملحوظ ، لكن الجو بدا أفتح من المعتاد.
“ماذا عن والدتكِ ؟”
“إنها في المكتب.”
“حقًا ؟”
“لا أصدق أن المكان مزدحم جدًا حتى عندما تكون والدتي في المنزل .”
في أجواء القصر المتغيرة بشكل غريب ، توجهت إلى مكتب والدتي لأجد الجواب.
***
بمجرد دخولي إلى المكتب ، بالكاد تمكنت من كبح ضحكي.
“جميعًا. لقد عدت .”
“حسنًا ، أهلاً وسهلاً .”
رحبت أمي بي بابتسامة مشرقة كالعادة.
لم يتغير المكتب قدرًا واحدًا وكان هو نفسه المعتاد ، لكن كان هناك شخص جديد.
“هل يتم معاقبة راجنار؟”
“لقد قال أنه سيكون سعيدًا بأي عقوبة ينالها.”
لقد قالت الأمر بخفة كما لو أنه لم يكن شيئًا مميزًا ، و تذكرت لم الشمل المُحمل بالغضب حيث انفجر لينوكس و ريكاردو .
“لهذا السبب يركع على ركبته و يرفع يده ….”
لم أستطع إنهاء الحديث على الإطلاق .
لأن راجنار جثا على ركبتيه ورفع يديه عالياً ونظر إلي بعينين حزينتين .
“بفت-“
ادرت رأسي و أمسكت بالضحك الذي كان على وشكِ الانفجار بيأس .
‘لا لا. لاتنظري له سوف يتظاهر بالضعف مرة أخرى .’
تمتمت تعويذة في نفسي و ألقيت بصري مرة أخرى على راجنار .
“راجنار سيظل معاقبًا حتى يتوب بالكامل .”
هذا يعني أنها لم تفكر في إنهاء العقوبة .
أومأت برأسي بالموافقة .
شعرت بنظرة مثيرة للشفقة ممزوجة بإحساس بالخيانة ، لكن لم يكن عليّ أن أدر رأسي نحوها.
لأنني إذا ساعدت ، فقد يتم إضافة المزيد من العقوبة.
‘إنه أمر محزن بعض الشيء لكن ….’
لا .
إنه تنين عظيم ، لذا لن يكون هذا المستوى شيئًا.
الآن بعد أن رأيته ، اختفت الضمادات التي كانت تلف جسده بالكامل .
‘إنها دموع التماسيح ، لا تنخدعي .’
اتخذت قراري ونظرت إلى والدتها وابتسمت.
“لقد عملتِ بجد خلال الفصل الدراسي ، عزيزتي. تعالي واستريحي . عليكِ أن تذهبي إلى القصر الإمبراطوري غدًا ، أليس كذلك؟”
لكن في اللحظة التي خرجت فيها هذه الكلمات من فم والدتي قست ابتسامتي .
“هذا صحيح ،إنه غدًا .”
شعرت أن الفرحة تحولت أيضًا إلى حقيقة واقعة في لحظة.
وضعت والدتي يديها معًا على مكتبها وشبكت ذقنها وهي مسترخية نوعًا ما.
“لا أعرف ما إذا كنتِ تتوقعين ذلك ، لكنني أفكر في هذا على أنه اختبار للخلافة. هل يمكنكِ القيام بذلك؟”
“نعم . لا تقلقي ، سأحقق نتائج جيدة.”
كان قلقي لا يزال موجودًا ، لكن لم تكن هناك حاجة للتفكير.
بسبب إجابتي الحازمة ابتسمت أمي بارتياح .
تمكنت من الهروب من المكتب ، متجاهلة بالكاد نظرة راجنار.
***
كانت هذه أول مرة أدخل فيها القصر الإمبراطوري منذ أن وصلت إلى أوزوالد .
‘أنا متوترة .’
على الرغم من أنه منتصف الشتاء ، شعرت بيدي تتعرقان .
لهذا السبب يجب أن تكون هذه لحظة مرهقة للغاية .
عندما توقفت العربة أمام القصر الرائع فتح فارس إمبراطوري الباب .
“شكرًا لكَ .”
اخذت يد الفارس الممدودة و نزلت بحذر من العربة .
“………..”
على الرغم من أنني قلت شكرًا نظرة الفارس المرافق لي لم تسقط عني .
“هل لديكَ ما تقوله لي؟”
“المعذرة . إسمي بروس هيرود .”
ارتجفت عيون بروس قليلاً .
في البداية ، لقد كان يبدوا متفاجئًا و عندما نظر لي مرة أخرى كانت نظرته تحمل شوقًا .
على الرغم من أنني قد لاحظت النظرة إلا أنني قد ابتسمت بدون أن أظهر له أي شيء .
“تشرفت بلقائكَ سيد هيرود ، أنا دافني بينديكتو . لا تتردد في مناداتي بدافني .”
“سعدت بلقائكِ آنسة دافني ، سأرشدكِ لصاحب الجلالة .”
بعد خطوات بروس الشاقة ، نظرت ببطء إلى القصر الإمبراطوري .
بدا و كأنني كنت غارقة في الجو المخيف للقصر ، الذي واجهته أقصر بكثير الآن مما كنت أراه في العربة .
كان الإحساس كبيرًا لدرجة أنني قد شعرت بالعرق البارد على ظهري .
‘دعونا لا نتوتر .’
شعرت بشعور أخف لأنني فكرت أنني لن أرى الإمبراطور المرعب و إنما سأرى خالي بدلاً من ذلك .
عندما تمكنت من الابتسام ، وصلت إلى الباب الأمامي الموجود في زاوية الطابق الأول .
‘لا أعتقد أن هذه هي غرفة استقبال الإمبراطور .’
وبحسب ما سمعت ، كانت غرفة استقبال الإمبراطور في الطابق الثاني ، وقيل إنه يمكن التعرف عليها في لمحة لأنها كانت بابًا مزخرفًا للغاية.
ومع ذلك ، تم ارشادي لباب أنيق في زاوية الطابق الأول .
عندما أضاءت عيني ، ابتسم بروس في حرج و تمتم قليلاً .
“جلالة الملك هنا .”
“إن كان يقضي بعض الوقت الخاص ، فمن الأفضل ان انتظر في غرفة الاستقبال .”
“قد لا تتمكنين من مقابلته حتى لو انتظرتي طوال اليوم .”
كان الأمر كما لو أن الإمبراطور قال له أن يحضرني لهنا .
بالتفكير في الأمر ، على الرغم من أنه في الوقت المحدد لم يكن ليكسيوس في أي مكان هنا .
‘لماذا؟’
بدأ قلبي ينبض بالقلق لسبب غير معروف.
لكن أنا الآن على بعد لحظة من مقابلة الإمبراطور لذا لم يكن هناك وقت للقلق .
شبكت يديّ بإحكام و وضعت رأسي في وضع مستقيم .
“حسنًا ، أطرق الباب الآن .”
نظر لي بروس بعينان حزينتين و طرق الباب بأدب و حذر .
“جلالتك ، أتت خليفة بينديكتو .”
“أدخلها .”
سمعت صوت عميق و كريم خلف الباب .
بعد لحظة ، فُتِح الباب و شاهدت رجل كريم يرتدي عباءة حمراء .
كان الرجل يقف أمام إطار صورة ضخم و ينظر إلى الصورة .
كانت صورة جميلة .
كانت صورة لعائلة بها ثلاثة أطفال بالغين يقفون بجانب زوجين مسنين ، يبدو أنهما الأباطرة السابقون ، يجلسون على أريكة حمراء ويبتسمون.
كانت المرأة الوحيدة التي وقفت بينهم هي أول من نظرت لها .
سيدة جميلة ذات شعر. أرچواني لامع مرفوع و خديها مصبوغان باللون الأحمر .
على عكس النظرة القاحلة التي رأيتها في البرج ، كانت عيناها مليئة بالحيوية .
عرفت ذلك بمجرد أن رأيتها .
لقد كانت صورة من شباب والدتي .
حدقت في الصورة بهدوء بدون أن أنبس ببت شفة .
“لقد سمعت عنكِ فقط ، لكنكِ تشبهينها .”
لكن للحظة أيقظني الصوت غير المألوف.
إمبراطور أوزوالد ، وشقيق أمي ، وخالي .
كان إيبرهارد أوزوالد ينظر إلي بعيون فضولية.
–يتبع …