Born as the Daughter of the Wicked Woman - 11
كان الشعور الناعم بتغطية جسدي غير مألوف على الإطلاق .
بـمجرد أن شعرتُ بالغرابة ، بدأ الوعي الذي كان غائباً في النهوض مرة أخرى ، و فتحت عيني .
“لقد نمتُ جيداً…”
ربـما كان ذلكَ بسبب عادتي من الميتم ، لكنني فتحتُ عيني بشكل طبيعي في الثامنة صباحاً على الرغم من أن الجميع قد طلبَ مني النوم بشكل مريح ختى وقت متأخر .
رمشت عيني بدون سبب و نظرتُ إلى السقف الأبيض .
‘ربما لأنني بكيتُ في الأمس.’
يبدو لي أن عيناي بيضاء بعض الشئ .
فركتُ عيني و نظرتُ إلى البطانية التي كانت تعطي قدمي .
يبدو و أن الموقف يخبرني أن الأمر لم يكن حلماً لأن هناكَ بطانية دافئة و ناعمة تلامس بشرتي و ليس بطانية خشنة و مهترئة.
“..أنهُ ليس حلماً.”
نعم ، لم يكن ذلكَ حُـلماً حقاً .
أسقف غير مألوفة و سرير دافئ و ضوء يدخل من النافذة .
بعد أن علمتُ أنني كنتُ في الرواية ، أدركتُ أخيراً أنني خرجتُ من الميتم الذي كان أمراً مُسلماً به .
دون سبب ، خدشت فمي و حاولت رفع زوايا فمي .
كان فمي يرتجف ، مما يُثبت أنني لم أكن أضحكُ كثيراً خلال تلكَ الفترة .
و مع ذلكَ ، لقد كنتُ سعيدة ، و أعجبني وضعي حيثُ كان بإمكاني الضحك .
بعد أن أدركتُ بيئتي الجديدة ، تمددتُ على السرير و سمعتُ صوت الطيور في الخارج .
يختلف صوت زقزقة العصافير عن الصوت الذي كنتُ أسمعه في العادة في الميتم ، لذا أعتقد أنني أردتُ رؤية العصافير بدون أن أدرك .
“لا ، قبل ذلك ، السنا تحت الأرض ؟”
أعتقدُ أن منزل كلوي كان تحت الأرض ، ما معنى زقزقة العصافير تلك ؟
تحول فضولي نحو الطيور إلى فضول حول مكان إقامتي .
اتذكر أنني كنتُ شخصاً بالغاً ، لكن هل هذا الفضول بسبب أنني في جسد طفلة ؟
نهضتُ من على السرير لحل فضولي ، مـتناسية أنني قد أصبتُ .
و في نفس الوقت سقطتُ على الأرض و أحدثـتُ ضوضاء عالية .
بطبيعة الحال ، لم تتحمل قدمي ، و بـمجرد أن سقطتُ على الأرض تذكرتُ أنني مصابة .
“آهه .”
كانت ذراعي تنبض لأنني سقطتُ و إصدمت بذراعي .
‘مـنذ متى وأنا مصابة؟’
هـل يجب أن تجعلي جسدكِ كله ملئ بالندوب حتى تصبحي راضية يا دافني ؟
لم يكن لدىّ خيار سوى التنهد و لوم نفسي .
حاولتُ تسلق السرير قبل أن يراني أحد .
في تلكَ اللحظة سمعتُ صوتاً لشخصٍ ما يجري ، و فجأة إنفتح الباب بسرعة .
“دافني !”
ربما كان بإمكانه سماع صوتي عندما سقطتُ ، فأسرع لينوكس إلى الغرفة و شعره الأخصر يرفرف .
“هـل أنتِ بخير؟”
ثم نزل إلىّ ببطء .
ربما كان ذلكَ بسبب السنوات التي أمضيتها في الميتم ، وكان يبدو لي و كأن هناكَ شخص آخر يحاول التنمر علىّ ، لذلكَ أغلقت عيني بإحكام و نظرتُ إلى الأسفل .
‘آه.’
ساد الصمتُ لفترة من الوقت و شعرتُ بشعور سئ .
عندما أدركتُ أننب كنتـ أئن و خائفة مثل العادة تحول وجهي للون الأحمر .
“حسناً الآن … آسفة …”
لقد كان لينوكس لطيفاً معي منذُ أن التقيتُ به للمرة الأولى ، لكن ربما شعرَ بالإهانة بسبب تصرفي الآن .
كالعادة ، نظرتُ إليه و قلتُ أنني قد كنتُ مخطئة.
سمعني لينوكس و تصلب كالشجرة .
“..لم ترتكبي أى خطأ.”
لينوكس الذي رتب تعابيره للحظة و كأن تعبيره لم يكن متصلباً ابداً ، إبتسم لي و إحتضنني ببطء .
“لقد فوجئتُ عندما سمعتُ ضوضاء عالية و أسرعتُ إلى هنا . لقد فاجئتكِ صحيح ؟ أنا آسف .”
أنتَ لم تفعل شيئاً خاطئاً .
الغريب أنني لم أكره طريقة إعتذاره ، لكنني لم أستطع قول أى شئ .
‘أنه منخفض و غير مألوف.’
إتضح أن السرير الغير مألوف لم يكن الشئ الوحيد الغير مألوف هنا .
“لم تتأذي؟”
“نعم.”
الآن بعد أن تمكنت من الإجابة على شئ ما ، اومأتُ برأسي كما لو كنت أنتظر .
ربما قد فوجئتُ بصدق ، شعرتُ بالغرابة مرة أخرى عندما وضع لينوكس يده على صدره و تنفس الصعداء .
“لا بُد أنكِ قد فوجئتِ عندما سقطتي.”
ثم إبتسم بهدوء ، ظن أنني قد سقطتُ أثناء النوم .
كما فعلتُ بالأمس ، غطيت وجهي بيدي و إبتسمت .
“لقد نسيتُ أنني مصابة و مثل الحمقاء حاولتُ النهوض من على السرير .”
“فعلت هذا عندما كنتُ ثملاً .”
وضع لينوكس منشفة دافئة في وعاء الماء الذي أحضرهُ قائلاً «لا تدعوني بالأحمق لسببٍ كـهذا»
ثمَ مسحَ وجهي بـمنشفة مبللة .
“آه ، يُمكنني فعلُ ذلكَ بنفسي.”
“يبدو أنكِ صدمتِ ذراعكِ عندما سقطتِ ، إتركِ هذا لي .”
متى رأى ذراعي تتحرك بشكل غريب ؟
شعرتُ أنني كذبتُ من أجل لا شئ ، فأومأتُ برأسي بهدوء .
مسحَ وجهي بالمنشفة الدافئة بلطف .
عندما أصبحَ الجو أدفأ من رأسي حتى أخمض القدمين ، شعرتُ بالتعب على الرغم من أني إستيقظتُ للتو . و بدأت في النوم .
عندما بدأتُ في النوم إنفجر لينوكس من الضحك و أمسكني بلطف .
“عـيناكِ منتفخة بسبب النوم ، سأضع منشفة على عينيكِ. خذي قسطاً من الراحة و لـنتناول الإفطار معاً عندما تستيقظين.”
كان صوته الناعم في أذني كالتهويدة ،
اومأتُ برأسي بدون وعي ثم نمتُ ببطء .
***
في اللحظة التي حفزت فيها الرائحة اللذيذة حاسة الشم لدىّ إستيقظتُ فجأة .
رغم أنني فتحتُ عيني ، هل كان المكان مظلم ؟ هل مازلتُ أحلم ؟ هذا ما إعتقدتهُ .
بعدها لقد تذكرتُ أن لينوكس قال أنهُ سيضع منشفة على عيناي .
‘صحيح ، لقد بكيتُ كثيراً بالأمس .’
بكيتُ قليلاً و حبستُ دموعي ، لكن سيكون من الصعبِ أن لا تنتفخ عيناي .
‘هل كان هذا مضحكاً؟’
بحسرة و بـخجل ، أزلتُ المنشفة التي كانت تغطي عيني .
عندها فقط إستطعتُ أن أرى الضوء الساطع يعود و من ثمَ رأيتُ الساعة .
لم يكن لدىّ خيار سوى إصدار صوت الفواق عندما رأيتُ عقرب الساعة يتجه نحو الساعة الحادية عشرة .
هيك .
‘لا اصدق أنني قد نمتُ قرابة الثلاث ساعات لأنني لم أستطع النوم جيداً مرة أخرى ؟’
هل نمتُ كثيراً ؟
غطيتُ فمي بـيدي فجأة شعرتُ بوجود شخص ما خلفي .
“ووااه.”
“هاكك.”
ظهر شعرٌ وردى أمامي .
ظهر فجأة من الخلف كما لو كان سـيُفاجئني ، و إبتسم ريكاردو بمرح عندما صرختُ بدهشة و لبيتُ توقعاته .
“صباح الخير دافني .”
“..هاااا.”
ثمَ سمعتُ كلوي تتنهد .
حركتُ رأسي قليلاً و نظرتُ إلى كلوي التي كانت تقفُ خلفي .
عندما قابلتُ عيناها إبتسمت بعد أن تنهدت .
“هل نمتِ جيداً ؟”
اومأتُ برأسي و أنا اهدئ نفسي من تحيات الصباح الرسمية .
“صباح الخير إذاً …”
بـماذا علىّ أن أنادي كلوي ؟؟
عندما شعرتُ بالحرج لأنني لم أستطع التحكم في تعابير وجهي إنفجر ريكاردو من الضحك .
كان الأمر كما لو أنه كان ينظر إلى أخته الصغيرة اللطيفة لذا نظرتُ إليه من دون أن أدرك ولكن سرعان ما ضربته كلوي على رأسه .
“أنتَ بارع في إخافة أختكَ الصغيرة و الضحكِ عليها .”
“لا ، لقد كنتُ فقط أحاول إيقاف فواقها . وضحكتُ لأنها كانت لطيفة ، لكن والدتي لم تفهم ما في قلبي ، إن ريكاردو مستاء !!”
لأكون صريحة ، لقد بدى الأمر مثيراً للإشمئزاز قليلاً بـرؤية صبي بالغ يتصرف بتلكَ الطريقة .
لقد عبس و كان الأمر نفسه بالنسبة لكلوي و سرعان ما إبتعدَ عنها .
“تبدو بحال جيدة ، ريكا .”
لينوكس ، الذي ظهرَ فجأة و تحدثَ و كأنه يحاول تهدئة الموقف .
و مع ذلكَ ، لم يخسر ريكاردو و تظاهر بأنه مازال عابساً .
“لقد حققتُ نجاحاً كبيراً . لقد أردتُ فقط إيقاف الفواق التي تعاني منه أختي الصغيرة ، و ضحكتُ لأنها كانت لطيفة للغاية.”
“….”
ماهو الجواب المناسب لهذا الموقف ؟
لأكون صادقة ، أعتقدُ انني كرهتُ ذلكَ ، و إن كذبت ، فلن يتبقى لدىّ أي ضمير .
القيتُ بنظري إلى لينوكس كما لو كنتُ أطلب المساعدة .
لكن لينوكس تجنب نظرتي .
هذه المرة ، القيتُ بنظرتي على كلوي .
لكنها كذلك تجنبت نظرتي .
لقد كان من الواضح أنني كنتُ مُحرجة ، إلا أن كلوي و لينوكس قد نظرا إلينا كما لو كانا يستمتعان ، لكن هذا لم يوقف ريكاردو مرة أخرى .
ماذا أفعل؟
“هئ هئ ، أنا حزين للغاية يا صغيرتنا . ألا تريدين رؤية أخاكِ؟”
“هل تريد إجابة صادقة أم كذبة جميلة؟”
بعد كل شئ ، كل ما يُـمكنني فعلهُ هو طرح الأسألة و منحهم بعض الخيارات .
فتح الجميع أعينهم و كأنهم فوجئوا بسماعي .
“؟”
عندما أظهرَ الجميع نفس التعبير ، أدرتُ رأسي قائلة أنني لا أعرف ما الذي يجبُ علىّ فعله .
إنفجرت كلوي ضاحكة .
“هاها . يا الهي هذه هي إبنتي . تفعل نفس الشئ ء طرح الاسألة في المواقف الصعبة.”
لحسن الحظ ، لقد بدى أن الجو لم يتدمر عندها رأيتُ تلكَ الإبتسامة .
عندما إبتسمت كلوي بشكلٍ راضٍ ، بدأ ريكاردو يضحك و يقول أنني حقاً مثل والدته ، و بدى لينوكس كما لو أنه كان يستمتع .
“من الآن فـصاعداً نادني بأمي بشكل مريح . و الآن بعد أن إستيقظت الطفلة ، هل نذهب لتناول الطعام ؟”
عـندما قالت أنها مُستعدة للذهاب لتناول الطعام اومأت برأسي .
“اوه ، لكن كيف سـأذهب ؟”
لا أرى كُرسياً مُتحركاً ، ولا أرى عكازياً .
“أعتقدُ أننا سـنساعدكِ قليلاً حتى تتحسن قدميكِ ، ألا بأس معكِ بذلك؟”
“سوف يستغرق الأمر بعض الوقت لعمل كرسي متحرك لكِ ، و سيكون من الصعب إستخدام العكازات بجسدكِ هذا.”
بـدعوة من لينوكس و بكلمات ريكاردو الحازمة اوماتُ برأسي و أنا أنظر إلى كلوي والدتي .
“الن يكون ذلكَ مزعجاً ؟ أنا ثقيلة قليلاً.”
“هياا … انتِ خفيفة جداً بحيث يُـمكننا حملكِ بين ذراعينا .”
أنه ضعيف جداً
بدت نظرة لينوكس الباردة موجهة نحو ريكاردو بسبب كلماته .
ثم ، عندما نظر إلىّ ، إبتسم كما لو أنه لم يفعل ذلكَ قبل أن ينظرَ إلى .
“إن كنتِ لا تمانعين ، هل يُمكنني حملك؟؟”
أنه طويل القامة و لديه جسد جيد ، ليس من الجيد تسميته بالضعيف .
حدقتُ في ذراعيه العريضتين و فتحتُ يدي ببطء .
يُمكن لـينوكس حملي بين ذراعيه يشكل مريح .
اكتشفتُ لاحقاً أنه قد حملني بالفعل .
يتبع..