Born as the Daughter of the Wicked Woman - 109
كانت ماريا تحدق في الأعماق ، حيث لا يمكن رؤية النهاية ، بعيون فارغة .
“نارس … دافني سونبي ….”
بدأت ماريا تذرف الدموع بتعابير حزينة على وجهها .
دموع مستديرة شفافة مثل اللآلئ تقطر على الأرض و تشكل علامات الدموع .
“لا تذهبي إلى أوزوالد .”
عضت ماريا شفتيها متذكرة والدها الذي عارض ذهابها إلى أوزوالد .
قال كونلاند أن الزنزانة كانت خطيرة للغاية .
‘لكن رأى والدتي كان مختلفًا .’
قالت يونيس أنه بغض النظر عن المخاطر القادمة ، ستكون ماريا قادرو على تجاوز كل شيء بإرادتها .
لأن كلمات والدتها دائمًا لم تكن مخطئة ، ضحكت على نفسها لأن مخاوف والدها كانت كبيرة لدرجة أنها أصبحت ترتجف .
‘أبي كان محقًا ، أمي مخطئة .’
كانت تتوق أكثر من أى شخص آخر للعثور على كاستور الذي تعرض لحادث و الخروج من هذا المكان بأمان .
لكن ما هو الوضع الآن ؟
يبدوا أن من الصعب على كاستور التحرك الذي أُصيب أثناء الركض بمفرده .
سقطت دافني سونبي هناك بسبب زلزال مفاجئ .
‘و نارس الذي غادر لإنقاذ دافني سونبي اختفى معها في الظلام .’
نظرت ماريا إلى الأرض بتعبير فارغ على وجهها .
“…من المؤكد أنهما قد ماتا .”
أغرورقت عيون ماريا بالدموع مرة أخرى .
أرادت استكشاف الزنزانة ، لكنها لم تكن ترغب في أن يموت أى شخص بهذه الطريقة .
لمع وجه دافني البارد من خلال عقلها وهي تعيب في جهلها .
كان موت شخص مقرب لأول مرة شعورًا ثقيلاً يصعب على ماريا تقبله .
‘الجميع يائسين للمخاطرة بحياتهم لمنع حدوث ذلك .’
كانت دافني على حق .
الزنزانة كانت كارثة ، كارثة كبيرة .
كل هذا كان خطأ الأخت و الأخ هيرونيس اللذان نظرا إلى الزنزانة .
ولأول مرة في حياتها ، أكل الشعور العميق بالحزن و العار ماريا .
كان الأمر مظلمًا جدًا بالنسبة لماريا ، التي كانت مليئة دائمًا بالفرح و السعادة .
اختفت الإبتسامة من على شفتىّ ماريا و تدفقت فقط الدموع ، أجبر كاستور جسده المصاب على التحرك نحوها .
“نونا … هل أنتِ مصابة ؟”
بعد سؤال كاستور الحذر ، أدارت ماريا رأسها بسرعة .
ارتجفت أكتاف كاستور قليلاً عندما رأى عيون ماريا التي كانت تضحك دائمًا تلمع بالدموع .
“أنا لم أتأذى .”
“ه-هذا مريح .”
“هذا مريح ؟ هل قلت هذا مريح ؟ انظر ، كاستور . سقطت دافني سونبي و نارس في هذه الحفرة العميقة !”
قالت ماريا بدون أن تسمح عيونها المليئة بالدموع و أشارت لها .
لم يستطع كاستور المطق بأي كلمة بسهولة بسبب صوتها الذي كان يحاول أن يحتوي غضبها ، وسحب منديلاً من صدره .
عندما مد كاستور يده لمسح دموعها دفعته بكل قوتها .
منديله الذي طار بلا حول ولا قوة سقط في مكان قريب .
“نونا ؟”
اتسعت عيون كاستور كما لو كان قد ذُهل من حركة ماريا القاسية .
“كاستور ، هل البكاء أهم من المأساة التي حدثت بسببكَ ؟”
“لم أفعل ذلك عن قصد . أنا كنت أتنافس معها ….!”
“منافسة ؟ ألا تستطيع رؤية هذا الوضع الرهيب أمام عينيكَ ؟”
صاحت ماريا مشيرة إلى المحيط الذي حولهم .
تعرض كاستور في بعض الأحيان لحوادث لكنه كان فخورًا ، لكنه لم يكن الطفل الوحيد الذي كان هنا .
لا ، كانت هذه مجرد أفكار ماريا .
“لماذا بحق خالق الجحيم ؟ أخبرتكَ أن الزنزانة مكان أخطر مما كنت نظن لذا علينا أن نكون حذرين !”
“لقد فعلت هذا لأصبح أخًا أصغر لا تخجل منه أختي . لأن هذه المرأة تقف أمامي باستمرار و تدمر الوحوش وتتظاهر بأنها لطيفة !”
“إذن تقول أن حماية احترامكَ لذاتكَ أهم من حياة الناس ؟”
لم تستطع ماريا تحمل ذلك ولأول مرة صرخت في أخيها الحبيب.
أصبح تعبير كاستور شاحبًا بسبب غضب ماريا .
“نونا….لا تبكي . كل شيء من أجلكِ . لذا من فضلكِ اهدئي ….”
أصبح كاستور مضطربًا و بدأ في استرضاء ماريا .
ومع ذلك انفجرت ماريا بضحكة مدهشة بسبب رد الفعل هذا .
“هذا غريب ، أنتَ تحاول تهدئتي لكنني لست سعيدة على الإطلاق .”
بدلاً من ذلك ، كان موقفه في محاولة التستر على أفعاله سخيفًا .
“عندما تبكي أختي يؤلمني قلبي ، هل أنتِ قلقة من ٱنني سوف أحاسب ؟”
“لست كذلك …”
“هل أتخلص من كل الشهود هنا ؟”
“ماذا ؟”
لم يكن تعبير كاستور ممزوجًا بالمرح .
بسبي تعبيره الخطير شعرت ماريا بالوخز و كأنها قد ضُرِبت على مؤخرة رأسها .
‘مستحيل ….’
لم تكن تعرف لماذا تشعر بهذه الطريقة لكن هذا حل سؤال قد خطر على بالها فجأة .
في الواقع ، لقد كان سؤالاً يدور في قلبها لفترة طويلة ، لكنه كان مجرد شك و لم تجرؤ على التفكير في الأمر لفترة طويلة .
“كاستور . هل سبقَ لكَ أن تخلصت مِن مَن يزعجني أو لا أحبه ….”
“كيف أترك من يزعج أختي أمام عينها ؟”
أغرورقت عيون ماريا في الدموع مرة أخرى بسبب النغمة الهادئة في صوته حيث لم يكن هناك أى شعور بالذنب .
لطالما أحب الناس ماريا و قاموا برعايتها .
لذا أعطتهم ماريا حبها .
كان دائمًا فرحة و تضحك ، لم يكن هناك مجال للمشاعر السلبية لتؤثر فيها .
كان العالم من حول ماريا يجبرها على ذلك .
الظلام والعواطف السلبية لا تسير في نفس الطريق الذي تسير فيه الزهور الجميلة التي تُزرع بكل حب .
هل هذا حقًا حب ؟
لا ، كيف يمكنها القول أن هذا نفسها ؟
يرشدها الجميع إلى الطريق المشرق و كأنها لا يمكنها رؤية الطريقة المظلم .
أن تضحك و ألا تبكي كما لو لم تكن بحاجة للإهتمام بهذه الأشياء التافهة ، شعرت فجأة و كأنه يتم إسعادها بالإكراه .
بعد أن أدركت أن شيئًا ما لم يكن على ما يرام معها ، أمسكت برأسها و انفجرت من البكاء .
“ماهذا … ماهذا …”
“نونا . ليس هناك داعٍ للحزن لأنهما قد ماتا .. كلاهما من عامة الناس لذا يمكنني الإعتناء بالأمر .” (تصدق انك خنزير ؟)
“ماذا تقصد ؟”
قاطع صوت جديد المحادثة بين الأشقاء هيرونيس .
ذُهِلت ماريا من الصوت و أدارت رأسها .
كانت قادرة على رؤية شعرها الأحمر يظهر عبر الجدار المكسور .
عندما واجهت عيناها الحمراوتان بنفس لون شعرها ، فقدت ماريا ثقتها في الاستمرار و كانت تشعر بالخجل لمواجهة فلور .
“سألت ، ماذا تقصد ؟”
ارتجفت أكتاف ماريا من الصوت الذي بدى و كأنه سيفجر غضبًا مكبوتًا في أى لحظة .
“الآنسة دافني و نارس ، سقطا من هناك .”
لم تقل ماريا أى شيء ولا كاستور ، ففتح الفارس الذي كان يراقب الوضع فمه .
بمجرد الإنتهاء من هذه الكلمات تصلب وجه فلور ببرودة .
“….أنا آسفة ، كل هذا بسببنا .”
عندما سقطت الدموع من عيون ماريا ، بدأ كاستور بجانبها في التململ مرة أخرى .
في النهاية ، لم تستطع فلور تحمل الأمر و انفجرت بسبب تصرف كاستور ، الذي بدا و كأنه يهتم أكثر بدموع أخته أكثر من وفاة شخص ما .
حاولت فلور الإمساك بظهر كاستور .
“ماهذا ؟ اتركيني !”
أمسكت فلور بظهر كاستور و سحبته وهو يكافح .
عندما وصلوا إلى الحفرة الكبيرة بدأ كاستور في المقاومة بأقصى ما يستطيع .
“لماذا ؟ هل أنتَ خائف من الموت ؟”
“يجب أن أخبركِ أن تدعيني أذهب !! هل تعتقدين بأنكِ ستكونين على ما يرام مع هذا ؟”
بالكاد توقفت أصابع قدم كاستور عند الحفرة .
كانت أصابع كاستور المتدلية عند الأطراف ترتجف .
“لم يحدث هذا في أى زنزانة من قبل . هل تعرف لماذا ؟ لأن هناك قط لقيط مثلكَ هنا !”
“ماذا ….”
تحول وجه كاستور للون الأحمر كما لو أنه قد تعرضت لبعض الإنتقادات القاسية .
“هل تعتقد أنك أصبحت شيئًا لمجرد أنك قادر على استخدام السيف ؟”
ارتفعت إحدى زوايا فم فلور بنبرة متعجرفة كما لو كانت تعلم أحد المرؤسين .
“أنتَ مجرد قمامة .”
“ماذا ؟”
حكمت فلور على كاستور بلا هوادة ، ولم تستطع تحمل الغضب و رمته جانبًا .
اشتعلت النيران في عيون فلور كما لو كانت ستلقي به في أى لحظة لكنها لم تفعل.
قامت بخلع قفازها وألقته على وجه كاستور.
“ما الذي تفعلينه …”
“إنه طلب المبارزة التي كنت تتوق له .”
خلعت فلور قفازها و رفعت شعرها الفوضوي بيدها .
شعر بكيف كانت فلور يائسة وهي تكبح غضبها بسبب أنفاسها الخشنة .
“لم أطلب حتى سببًا نبيلاً … لكن سبب حملكَ للسيف فقط بسبب كبريائكَ ؟”
كان صوت فلور يرتجف بشكل غير مستقر مما يدل على أنها كانت تكبح الغضب بصعوبة .
احمرّ وجه كاستور وحاول الاحتجاج لكنه لم يستطع .
كان ذلك بسبب أن أكتاف فلور بدت محطمة و كانت عيناها شرسة مليئة بالإصرار .
‘ماذا بحق خالق الجحيم هو هذا …’
انسحب الجميع من حولهم بسبب تلكَ الروح الهائلة و لم يسعهم فعل شيء سوى المشاهدة .
“سيفي يتحرك فقط لحماية شخصي الثمين . و بسبب سلوكك الغبي منذ فترة ، فقدت السبب الذي أرفع سيفي من أجله و المبدأ الذي بوجه حياتي .”
لم يكن هناك دموع في عيون فلور .
لكن عيناها الحمراوتان كانتا ملطختان بالدماء مع الشعور الرهيب بالخسارة و كأن الدموع قد جفت .
“ارفع سيفكَ . بعد أن أقتلكَ سوف أقتل نفسي و اتبعكَ .”
دون تردد رفعت فلور سيفها على الفور .
“هاي ، هل أنتِ مجنونة !”
ارتجف صوت كاستور من الخوف .
“كان من الممكن تحمل الإهانات التي أظهرتها لي في الفصل ، لكن ليس الآن.”
أشارت شفرة فلور الحادة نحو كاستور .
“ارفع سيفكَ الآن .”
كان كاستور مرعوبًا ولم يستطع الوقوف .
كان من الصعب عليه الوقوف بسبب الهالى المحيطة بفلور .
“أنا أكره ذلك !”
“حتى وسط كل هذا ، هل بقى لك القليل مز الكبرياء ؟ هل بقى لك أى شيء ؟”
رفعت فلور سيفها متجاهلة نظرته المثيرة للشفقة .
“حسنًا ، إن كنتَ لا تريد أن تحمل سيفكَ ، سوف أسمح لك بحمله .”
عندما كانت فلور على وشك تحريك سيفه صدر صوت من الحفرة الكبيرة .
‘صوت حركة ؟’
في هذه اللحظة عندما كان الجميع حريصًا على معرفة ما إن كان وحشًا ، قفز شيء من الحفرة .
–يتبع …
جماعة كدا نكره ماريا ولا نحس بالشفقة ناحيتها ؟؟؟ بجد مش قادرة اكرهها هي بريئة وغبية بجد و كل اللي هي عيشاه مجرد وهم .. اللي ورث صفات اهلها هو كاستور هو اللي يستحق الكره مش هي .!!