Born as the Daughter of the Wicked Woman - 10.5
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Born as the Daughter of the Wicked Woman
- 10.5 - قصة إضافية- فرير
من المُهم قراءة هذا الفصل .
فرير هيرونيس ، كانت سيدة نبيلة عادية لم تتعرض لأي مصيبة في حياتها أو لأي شئ آخر .
المظهر الجميل ، الولادة التي يحسدها عليها كل شخص ، و الحب الجميل لأفراد الأسرة .
كانت فرير إمرأة تملك الكثير من الأشياء ، إمرأة لا ينقصها شئ .
على الرغم من أنه كان زواج سياسي ، لقد كان زوجها ودوداً ، و الخادمات ايضاً .
حتى المجتمع يعامل زواجها على هذا الأساس .
لذلكَ ، بذلت فرير قصارى جهدها دائماً حتى لا تتسب في أي مشاكل كـدوقة لهيرونيس .
لقد كان زوجها الحنون دائماً لطيفاً معها، و كان شخصاً أميناً ولا يتخلى عن واجباته .
نتيجة لذلكَ ، كان لدى فرير علاقة عاطفية معه و كانت تعتقد أنها سيكونان أكثر سعادة كـزوجين .
“مـرحباً ، إسمي يونيس .. سأكون خادمة للدوق من الآن فـصاعداً . إعتنو بي رجاءاً.”
حتى ظهرت إمرأة تطلق على نفسها إسم يونيس .
منذ ظهورها ، أصبح المحيط غريباً .
كانت يونيس إمرأة ذات طاقة واضحة ، تجعل كل المحيطين بها يشعرون بالراحة .
كما لم تكرها فرير في البداية .
حتى أظهرَ زي لها زوجها نظرة وردية .
***
في يومٍ من الأيام لم تشعر فرير بدفئ المكان الذي بجانبها في غرفة النوم .
بقت تنتظره حتى وقتٍ متأخر من الليل ، عندها رأت مشهداً قذراً أمام عينها في الصباح الباكر .
عندما رأته يخرج من غرفة يونيس في وقت مبكر من الصباح .
أدركت فرير لأول مرة في حياتها الهادئة ان شيئاً ما لم يكن على ما يرام .
ومع ذلكَ ، لم تستطع فرير فعلَ الكثير .
يونيس كانت لطيفة و تضئ المحيط الذي حولها ، الناس ينجذبون لها بسهولة .
لكنها لم تستطع البقاء ساكنة .
“عزيزي ، لديكَ الكثير من العيون من حولكَ ، أظن أنه لمن غير الجيد الإقتراب من يونيس كثيراً.”
إعتقدت فرير أن هذا كان حقاً طبيعياً لها كـزوجة .
“ألا يجبُ على الرجل و المرأة توخي الحذر عندما يكونان في غرفة واحدة؟”
“سأهتم بالأمر.”
“لكن…”
“سيدتي ، يونيس تساعدني . كما تعلمين ، الا تعتقدين أن الأمر أصبحَ مربكاً بعض الشئ؟”
تنهد الدوق بصوت عال.
“لا تقلقي بشأن ذلكَ.”
لم تنجح نصيحة فرير للدوق .
كان ردُ الدوق على نصيحة فرير بارداً جداً ، ولكن بعد ذلكَ ، بدا أن العلاقة بين الدوق و يونيس أصبحت أكثر إحراجاً .
لا تزال فرير لا تشعر بالأمان لذا إستأجرت شخصاً ليلاحق يونيس .
لقد كانت تتمنى شيئاً واحداً فقط .
لقد كانت ترجو أنها قد اساءت فهم العلاقة بين الإثنين .
حتى مع وجود فرصة لإحراجها ، لقد أرادت التأكد .
الم يكن ليحدثَ ذلكَ لو كانت قد تحملت الأمر و هذا السبب البسيط و إنتظرته حتى يعود لها ؟
أنا متأكدة أنها فقط حاولت الإحتفاظ بمكانتها .
نظرت فرير إلى الأعلى و نظرت إلى المكان التي كانت موجودة فيه .
مساحة مقفرة و ديقة و لم يسبق أن رأتها من قبل .
‘لماذا أتيتُ إلى هنا؟’
لم تستطع فرير البقاء عاقلة .
لقد كان الأمر سريعاً لدرجة أن اللذين كانو لطيفين معها أدارو لها ظهورهم ، حتى زوجها .
مليئة بالجشع و الغيرة ، لقد سُجنت في البرج لمحاولتها ايذاء رجل برئ و عشيقته .
“فرير هيرونيس ، خطيئة خطف الفقراء و تعذيبهم في الأحياء الفقيرة ، و سب العائلة الملكية بدمائهم و إرباك الإمبراطورية!”
لقد كان الصوت التي يتحدث معها بارداً جداً .
“خطيئة خطف و تهديد و قتل الأبرياء ، لهذا السبب سيتم سحب منكِ لقب هيرونيس و سأحكم عليكِ بالسجن المؤبد.”
لم يعد صوت زوجها السابق ودوداً تجاهها .
منذ متى كان صوته بارداً جداً بالنسبة لي ؟
كل كان كل هذا وهماً أنني إعتقدتُ أنها كانت علاقة سعيدة على الرغم من أنه زواج سياسي ؟
أردتُ فقط أن اؤكد ان الطاقة الغريبة التي كانت بينهما مجرد سوء فهم .
لم أقم بمهاجمة يونيس ، و لم أقم بخطف الناس ولو حتى لمرة وحدة .
أردتُ فقط أن أعرف على وجه اليقين الشئ الذي كان يحدث بينهما .
على الرغم من أنها توسلت و صرخت بإستياء ، بم يستمعولها زوجها و لا كل من حولها .
في البداية إعتقدتُ أن الأمر لن يكون هكذا .
هناكَ شئ ما غير صحيح .
تم العثور على الجثة في الطابق السفلي من القصر ؟ ساحرة مجنونة بالدم .
أنتَ لا تصدق حقاً هذا الهراء ، صحيح ؟ لا .
أنتَ تعرف بأنني أخاف من الدماء ناهيكَ عن جثة كاملة .
أرجوكَ ، أرجوكَ قُل لا .
أردتُ أن اؤمن أنه سـيحاول إخراجي .
لكن مع مرور الأسابيع و الأشهر ، لم يكن لدىّ خيار سوى أن أدركَ أن هذا كان حقيقياً .
ومع ذلكَ ، فقد إنتظرته حتى النهاية .
إعتقدت أنها يُمكنها العودة إلى مكانها .
لأن هذا هو الشئ الوحيد الذي كانت يــمكن أن تفعله فرير هناكَ .
***
خلال وجودي في البرج ، علمتُ أن هناكَ هدية قد مُنحت لي .
لفت فرير بطنها بعناية .
أخبرتُ الحارس أنني إن كان لدىّ طفل ، فسيعود الدوق لي بالتأكيد .
لكن بعد فترة طويلة ، لم يقم الدوق بزيارتي حتى بعد ولادة الطفلة .
لقد كان هناكَ خبر عن زواج الدوق هيرونيس و ان كل الإمبراطورية أصبحت سعيدة .
لقد قِيل أن الدوقة يونيس لطيفة و حنونة و تهتم بالكثير من الناس .
مع خبر ولادة أميرة من الدوق هيرونيس ، إنهالت التهاني عليه من الجميع .
أما هنا تعيش تلكَ الطفلة هنا في البرج مع أم سجينة دون حتى تهنئة واحدة .
عندما طلبت الإتصال بعائلتها أو بزوجها لم يكن هناكَ إجابة .
كان الأمرُ أشبه بأنه قد طُلب منها فقط الموت هنا ، بقد كانت النظرات تقتل فرير مراراً و تكراراً .
الإهانات و العار و الألم و الوحدة التي لم تتلقاها في حياتها من قبل أدت إلى تآكل فرير .
كانت تعلم أن الشخص الوحيد الذي يُمكن أن يخرجها من هنا هو الدوق ، لذلكَ كان عليها دائماً أن تنتظره بقلق .
“ايها الدوق ، هل حقاً قُمت بنـسياني ؟”
لعن الجميع فرير و أنها كانت امرأة شريرة و مجنونة بالحب .
و لقد قال الجميع «يا لها من امرأة غبية و مثيرة للشفقة أنها تبحث عن الحب حتى بعد تلقي مثل تلكَ المعاملة.»
حتى لو أرادت شتمهم و شتمهم ، كل ما يمكن أن تقوله أنها تفتقد زوجها .
كما لو أنه ، لم يتم السماح لها بقول كلمات أخرى .
لهذا تخلت فرير عن التفكير في أشياء أخرى .
كان توقعها الضئيل بأنها سيتم إنقاذها إن انتظرت هو السبب الوحيد وراء قدرتها على البقاء على قيد الحياة .
و مع ذلك ، بغض النظر عن مدى تمسكها بعقلها ، كان الأمر مستحيلاً إن كانت حالة جسدها غير جيدة .
في مرحلةٍ ما ، علمت فرير أن المرض يأكل جسدها بالكامل .
‘سـأموت وحدي.’
لماذا تخلى الدوق عني؟
لماذا يجبُ أن أكون هكذا و أن أموت بشكل بائس جداً ؟
بالتفكير في الأمر ، لقد كان الأمر غريباً جداً .
محاكمة واحدة و لم تجري بشكل صحيح و قد تم تحديد العقوبة ، ولا أستطيع الإتصال بوالدىّ.
لم تعد حياتي الساحرة حقاّ شيئاً بعد الآن .
كان من الصواب أن العالم قد تخلى عني .
إنهم يقولون أنني ساحرة ، و أنني إمرأة شريرة ، و يريدون مني الموت .
لقد كانت حياتي ملونةً للحظة ، و في النهاية لقد إستقبلني ظلام دامس .
عندما عانيتُ في الموت من الإحباط و اليأس و الوحدة الشديدة ، لم يظهر أحد سوى إبنتي .
لقد قالت إبنتي أنها تفهمني .
لماذا نسيتُ أمر هذه الطفلة ؟
لقد كانت تبلغ من العمر سبع سنوات ، لقد كانت طفلة صغيرة جداً وحنونة .
أمسكت الطفلة بيدي بهدوء و قالي لي انها تفهم أنني أريد أريد أن أكون زوجة الدوق وليس والدتها ، لقد كانت ترتجف .
كان من الواضح أن الناس قد شتموها و عاملوها بشكل سئ لمجرد أنني والدتها .
حتى عندما نظرتُ إليها بعيوني الغائمة ، لقد كانت تبدو و كأنها في عمر الست سنوات فقط .
نعم ، لقد كانت تعيش هكذا فقط لأنها طفلة و ستعيش بتلكَ الطريقة دائماً .
لقد كانت يد الطفلة التي تمسك بيدي دافئة جداً .
أردتُ أن اعانق يديهاالدافئتين بشدة و أحتضنها لكنني مازلتُ أرتجف .
و مع ذلك ، لم يكن هناكَ في فمي سوى صوتي وهو ينادي الدوق .
لماذا؟
بعد ذلكَ ، أدركت فرير أن شيئاً ما كان غريباً .
لماذا لا تلوم الدوق و تقول شيئاً ما آخر ؟
لم يكن لديها ما يكفي من الطاقة للتفكير بعمق و بـذكاء بـالذي خطر ببالها .
فقط ، في اللحظة الأخيرة أرادت فرير التحدث بصوت عالي و قول إسم إبنتها .
لقد شعرت بالإستياء لأن الفم الذي كان يفتح بسهولة عندما كانت تنادي الدوق ، لم يفتح بسهولة عندما أرادت .
‘دافني . دافني . دافني .’
إبنتي المسكينة التي حتى لم أعطيها الإسم .
لماذا لم اتذكر إبنتي التي إحتضنتها بين ذراعىّ عدة مرات ؟
لقد كنتُ سعيدة جداً عندما كانت معي .
كان الأمر كما لو أن ذاكرتها قد تم محوها بالكامل ثم تمت إعادة كتابتها .
كان فمها مغلقاً بالكامل ، كما لو ان أحد كان يغطي فمها ، كانت مستاءة ، تحملت هذا الإستياء و أغلقت عينيها .
شعرت أن وعيها كان يذهب ببطء و دموعها كانت تتساقط .
لم تعد خائفة من هذا الموت بعد الآن .
‘إن كان الإله يستمعُ إلىّ…’
من فضلكَ ، من فضلكَ ، إن كان الإله يعتقد انني عديمة القيمة قليلاً .
من فضلكَ لا تدع إبنتي تمر بنفس مصيري .
إن وُلـدت إبنتي بهذا القدر ، من فضلكَ دعها تموت .
سمعتُ صوت إبنتي ، أو دافني ، تتحدث معي .
ومع ذلكَ ، لم تستطع فرير فتح عينيها مرة أخرى .
في النهاية ، لم تستطع حتى مناداة إسم الطفلة .
لقد كانت النهاية .
***
ما كان يضغطُ علىّ الآن بشدة قد إختفى .
عندما إعتقدت أنني أصبح أخف مثل الفراشة ، لقد أصبحت بالفعل فراشة أرچوانية .
يمكنها رؤية شئ ما تحت أجنحتها .
عندما إقتربت ، رأت فتاة صغيرة تجلس أمامها .
لقد كانت دافني ، إبنة فرير .
لقد ظننتُ أنها النهاية ، لكن هل أتيحت لي الفرصة مرة أخرى ؟
لقد كانت تعلم غريزياً ما كان يجبُ أن تقوم بفعله .
يُمكنكَ رعاية طفلكَ ، يمكنكَ مداعبته ، يُمكمكَ معانقته.
و على الرغم من ذلك ، أنا حتى لم استطع مناداة اسمها .
أخيراً ،أردتُ أن أعيش من أجل طفلتي .
من أجل سحب الطفلة إلى مكان آمن ، لقد تحركت بسرعة .
حزن الصبي الغريب عندما رآى حالة الطفلة ، بطريقة ما ، لقد إعتقدتُ انه إن أصبح من عائلة طفلتي فسأكون سعيدة .
لقد كانت تلكَ نهاية ما يمكنني فعله .
عندها شعرتُ بضوء يخرج من جناحىّ المرفرفان ، تقابلت عيناي بعين طفلتي التي كانت تبتعد .
“مرحباً ايتها الفراشة..”
حتى مع كلمات الإمتنان التي خرجت من فم الطفلة ، لم تستطع فرير البكاء .
لأنها لم يُـسمح لها بذلك .
لكنها كانت حزينة .
سيكون هذا هو اللقاء الأخير .
أريد ان احملها بين ذراعىّ لفترة أطول .
أنا حتى لم أقم بإعطائها إسم بنفسي .
أريد أن تقول لى إبنتي بأنها تحبني .
من البداية حتى النهاية لقد كنتُ أماً غير مؤهلة .
لهذا السبب ، لقد كنتُ اتمنى فقط ان تعيش بسعادة .
بدأت الفراشة الأرچوانية تختفي من هذا المكان .
في تلكَ اللحظة ، عندما بدأت تختفي ببطء في النور ، صلت فرير بإخلاص مرة أخرى إلى الإله ، و لقد كانت تعلم أنها جشعة جداً .
“من فضلكَ ، قم بإعطاء فرصة أخرى لتلكَ الأم القبيحة في الحياة القادمة.”
حقاً أنا سأمنحكِ حُباً صادقاً في الحياة القادمة .
من فصلكَ ، أحضر هذه الطفلة إلى جانبي مرة أخرى .
أريد أن أخبرها بأنني أحبها كثيراً لدرجة أنها ستشعر بالملل مني .
أريد أن أجعل طفلتي سعيدة .
أريد أن أكون والدة دافني .
أريد أن أعيش بسعادة مع دافني .
إن كان الإله يستمع …
أمنية صغيرة ، بهذه الأمنية ، إختفت الفراشة الأرچوانية بدون أن تتركَ أثراً ، تاركة ورائها وهجاً صغيراً .
الإله الوحيد هو الذي يعمل إن كانت تلكَ الرغبة ستصل إلى الإله أم لا .
يتبع…