Barnacle - 12
كانت فتحه الخزان الصغيرة التي ظهرت أمامي بأعجوبة هي طريق هروبي ، وبكل ما أوتيت من قوة ، اندفعت نحو حوض السمك ووضعت رأسي في حافة الحوض المتشققة ، وامتد الظلام إلى ما وراء الزجاج القشري الأخضر ، وانزلقت بشكل محموم من خلال الفتحه .
” هيا ايها السيد !، فلتسرع ” ناداني الصوت من الجانب الآخر من الحاجز بإلحاح متزايد .
ومع ذلك ، كان الجدار الزجاجي داخل حوض السمك زلقًا جدًا ، مما جعل من الصعب علي جر نفسي ، بالإضافة إلى ذلك ، كان الخزان ضخمًا وممتدًا لأكثر من سبعة أقدام ، حتما ، سيستغرق الأمر بعض الوقت للوصول إلى النهاية ، من خلال الفتحة الضيقة التي يبلغ عرضها قدمين ، لويت جسدي ، ومن ثم ، فجأة ، انزلقت ذراعي وجذعي العلوي إلى الهواء الطلق ، لقد تمكنت من الخروج من الطرف الآخر المحطم لحوض السمك .
وكانت أمامي البطانية التي تم وضعها حول حوض السمك ، ولكن عندما كنت على وشك الخروج من الفتحه ، أمسك شيء غريب بقدمي .
“؟!”
لويت جسدي على عجل لأنظر إلى قدمي ورأيت شيئًا يمسك بنهاية ساقي ، لقد كان إنسان البرنقيل .
” جررر … آآرغ …”
كانت المرأة التي بدت كعارضة الأزياء التي رأيتها في الحمام بالطابق الأول ، تعض طرف حذائي .
” آآآه !” صرخت .
ارتجف جسدي ، وشعرت بالعجز ، لكن المرأة التي تشبه عارضة الأزياء استمرت في قضم أصابع قدمي وزحفت نحوي .
في تلك اللحظة ، ناداني الصوت مرة أخرى :” احذر أيها السيد !”
قبل أن أتمكن من الالتفاف لمعرفة ما الخطب ، تأرجحت ممسحة نحوي من الجانب ، وفي نهاية الممسحة الطويلة كانت هناك سكينة مطبخ مثبتة على العصا ، تشبه إلى حد كبير تلك التي صنعتها من قبل .
آه !، هل ستقطع قدمي ؟!، أو هكذا فكرت أنه لا فائدة من قدمي في مثل هذه الحالة العاجلة ، لكن النصل لم يكن موجهاً نحوي ، وبدلاً من ذلك ، طعن بين أسنان المرأة البرنقيلية وغرق في نهاية قدمي .
تم حفر سكين المطبخ إلى حد كبير خلال الأسنان الأمامية قبل أن تلتوي مرة واحدة بشكل حاد .
مزقت السكين الجلد الفاسد واقتلعت الأسنان المتآكلة ، وقطعت اللثة وأسنان ولحم الإنسان.، بالإضافة إلى بعض البرنقيل ، ونجحت في تحرير نهاية قدمي .
بمجرد أن تم إخراج جسدي بالكامل من حوض السمك ، تم دفع البطانية السميكة القذرة إلى داخل الحوض .
” أدفعهم !” صاح الصوت وهو يرمي ممسحة أخرى أمامي .
دفعت الممسحة نحو البطانية المجعدة عند حافة حوض السمك ، وفي نهاية العصا ، أحسست بشيء قاس خلف غطاء السرير الناعم .
سمعت صوت البشر البرنقيل وهم يُدفعون إلى الجانب الآخر من حوض السمك ، كان الجزء الداخلي من الحوض عبارة عن زجاج أملس ، ولا يقدم أي شيء يمكن للوحوش أن يمسكوا به .
” بقوة !، فلتدفعهم بكامل قوتك !” صاح الصوت .
لقد اتبعت الأوامر ودفعت الممسحة بكل قوتي .
قامت المماسحتان بدفع البطانية السميكة ، بمجرد دفعها إلى الداخل ، قمنا بتبليل ورقة مجعدة أخرى وألصقناها بالزجاج .
وخلف البطانيات والأوراق ، كان بإمكاني رؤية بشر البرنقيل وهم عالقين بشكل واضح داخل حوض السمك ، وهم يتخبطون ، وكان صوت الصرير يسمع في كل مرة يخدش فيها البرنقيل المدبب الزجاج .
” امسح الرائحة بالمبيض !” أمرني الصوت مرة أخرى .
أمسكت بشكل غريزي بالزجاجة البلاستيكية الموجودة في الزاوية وسكبت محتوياتها في الخزان .
أصبحت البطانية السميكة مبللًا بالمبيض حتى تسرب إلى الجانب الآخر من حوض السمك .
” جراها … آآآه …”
تلاشى نحيب بشر البرنقيل من داخل الصندوق في المسافة ، ربما تم دفعه إلى خارج الخزان .
اهتز الحاجز بأكمله ، كان البرنقيل الموجود على الجانب الآخر يمسك بآلة البيع والأريكة ويهزها ، لكن الأثاث والأجهزة القديمة المربوطة بالأسلاك لم تظهر عليها أي علامات للانهيار بهذه السهولة ، بالإضافة إلى ذلك، كان السائل المتساقط على سطح الحاجز يمنع البشر البرنقيل من الإمساك بالجدار .
” بلسم الشعر ؟” تساءلت بصوت عال .
حاولت استنشاق السائل الذي كان يتدفق على سطح آلة البيع المكسورة ، كان بلسم الشعر مخففًا بالماء ، جعل سائل الحاجز زلقًا عند اللمس ، لذلك لم تتمكن كائنات البرنقيل من سحبه أو التسلق فوقه .
وأوضح الصوت :” لقد مزجته مع مياه الأمطار ورشته ، إنه رائع ، هذه الأشياء لا يمكنها الإمساك به ، كما أنه يساعد على إخفاء رائحتنا أيضًا “
أخيرًا ، تمكنت من رؤية صاحبة الصوت ، كان لديها شعر قصير متموج ، وبشرة شاحبة ، وحواجب كثيفة داكنة ، وكانت عيناها كبيرة ومشرقة ومائلة قليلاً ، كانت لا تزال لديها بعض الدهون الطفيفة في خديها ، مما يجعلها تبدو أصغر من عمرها ، وعلق حول رقبتها بطاقة اسم مكتوب عليها ‘ سولبي جيم ، الدفعة العشرين ‘
هزت كتفيها وقالت :” سوف يهدأون في نهاية المطاف ، في بعض الأحيان ، يتجمعون بهذه الطريقة ثم يتفرقون في الوقت المناسب “
” هل حدث هذا من قبل أيضًا …؟” سألت بحذر .
وبدلا من الرد ، رفعت سكين المطبخ ، ثم قامت بضربها على الجزء السفلي من آلة بيع .
في تلك اللحظة، أدركت ما هي الانفجارات المعدنية الغامضة ، نفس الضجيج الذي أنقذ حياتي مرات لا تحصى .
” ش-شكرًا لكِ ، أنتِ التي أحدثت الضجيج ، أليس كذلك ؟” قلت لها .
” أوه ؟، هل ساعدك ذلك ؟” هي سألت .
” هذا أمر لا يصدق ، فلقد أنقذتِ حياتي عدة مرات “
” الحمد لله ، فكلما سمعت ضجة في الطابق السفلي ، كنت أضربها في حالة وجود ناجٍ آخر “
ربما كان اسمها سولبي جيم ، إذا كانت علامة الاسم صحيحة ، فيجب أن تكون قد ولدت في بداية الألفينات .
إنه عام ٢٠٢١ … لذا ، إذا كانت في الدفعة العشرين ، فهل هذا يجعلها تبلغ من العمر الواحد والعشرين عامًا ؟
إذا لم تكن قد أعادت امتحان القبول في الكلية عدة مرات ، يجب أن أكون على حق ، بالإضافة إلى أنها كانت ذات وجه طفولي .
عندها فقط ، صوت آخر ، حذر هسهس ، ” سولبي ، تعالي إلى هنا “
كان المتحدث رجلاً قصير القامة ، عريض المنكبين ، وجسمه قوي ، وكانت جوانب شعره مقصوصه ، وكان يحدق بي .
(قصة شعره كذا ، ولكني ما عرفت اكتب اسمها لانه بالانجليزي هي buzz cut)
لقد قلب بطاقة الاسم حول رقبة سولبي ونظر إلي ، ثم قال لها بصوت عالٍ وواضح بما يكفي لأسمعه :” لقد أخبرتكِ ألا تساعدي أحداً ، ماذا لو كان مصاباً ؟”
” أنا آسف، سونباي* ،” أجابت سولبي .
(سونباي كلمة كوري تشبه كلمة سينباي اليابانية حيث يناديها الطلاب الأصغر لزملائهم الأكبر منهم)
خلف سولبي والطالب –سونباي– وقف أربعة أشخاص آخرين ، يبدو أن اثنين منهم يتواعدان ، وبدا أحد الطلاب كئيبًا إلى حد ما ، وبدت الطالبة الأخرى جميلة كالآيدول ، ومن بينهم جميعًا ، الشخص الوحيد الذي ساعدني هي الطالبة التي تٌدعى سولبي .
” هل أنتم جميعًا طلاب جامعيون ؟” أنا سألت .
الرجل الذي كان يلوح بالخناجر في وجهي اتخذ خطوة إلى الأمام ” نعم ، لقد كنا في تدريب العضوية من جامعة هانكوك “
” أوه … كنتم في فندق ؟”
وأوضح الرجل :” نعم ، قريبي الأكبر سنًا هو مالك هذا الفندق ، كنا نخطط في الأصل للذهاب إلى فندق ولكننا جئنا إلى هذا الفندق بدلاً من ذلك ، ولقد قمنا بتأجير الطابق الخامس بالكامل “
كانوا مجموعة من طلاب الجامعة من سيول في تدريب العضوية الخاص بهم ، في البداية ، يبدو أنهم حجزوا ١٦ غرفة مع أربعة أشخاص في كل غرفة ، ولكن … لم يكن هناك سوى ستة منهم هنا ، لم أكن أريد أن أسأل لماذا كان الأمر كذلك ، لكن سولبي تحدثت أولاً لإطلاعي على ما حدث .
وأوضحت سولبي :” لقد اقتحمت تلك المخلوقات الفندق في وقت ما ، في البداية ، تمكنا من صدها ، ولكن بعد ذلك أصبحت الأمور في حالة من الفوضى من جانبنا ، فلقد تحول الناس إلى تلك الأشياء عندما تعرضوا للعض أو الخدش “
قلت :” حسنًا ، إنهم معديون “
” بالضبط ، هل تعرضت للعض أو الخدش أيها السيد ؟، علينا أن نتحقق ” حدقت سولبي في وجهي بدقة .
عندما تساءلت عما إذا كان ينبغي لي أن أتعرى أو شيء من هذا القبيل ، اتخذ الرجل الذي يقف بجانبها وذراعيه متقاطعتين خطوة إلى الأمام .
وقال :” أنا الرئيس “
” ماذا …؟”
وأوضح ” لقد قلت أنا الرئيس ، رئيس الطلاب “
” حسنا أرى ذلك “
” أنا المسؤول “، قال الطالب بطريقة دفاعية ، وكأنه جندي ، وتابع :” هل ترى هؤلاء ؟”
أراني كيف يبدو الطابق الخامس ، فلقد تم إغلاق جميع الغرف في الطابق الخامس باستثناء الغرفة ٥٠٢ التي كانت تقع في النهاية ، تم دفع الأرائك والخزائن وآلات البيع المكسورة وما شابه على كل باب ، كانت الأبواب تواجه بعضها البعض ، وطالما كان هناك شيء يسد المدخل في المنتصف ، فإنها لن تفتح أبدًا .
ظلت الأريكة الموضوعة بين الغرفتين ٥٠١ و٥٠٢ تهتز ، وظل شيء ما من داخل الغرفة يحاول فتح الباب .
” طلاب تخصصنا موجودون داخل تلك الغرف ، حسنًا ، لقد كانوا طلابًا ” صر الرئيس المزعوم على أسنانه ” لقد نجونا من العدوى ، ولقد اغلقنًا الغرفة ٥٠٨ كاحتياطي لرعاية الطلاب المخمورين مما أنقذنا في النهاية ، وهذه هي الغرفة التي نقيم فيها الآن “
(للي ما فهم ، كل الغرف مسكرة وفيها بشر متحولين ولكن الغرفة ٥٠٨ كانت مسكرة عشان لما يثمل واحد من الطلاب يخلونه ينام فيها وكذا ولكن الحين ما بقى إلا هذي الغرفة وكل الطلاب ال٦ يعيشون فيها حالياً)
” أنا أرى “
بالتفكير في الأمر ، أدركت أن باب الغرفة ٥٠٨ الموجود في نهاية القاعة هو الوحيد المفتوح ، ويبدو أن الجميع قد خرجوا لرؤيتي منه .
” لا نتذكر حقًا كيف انتهت الأمور إلى مثل هذه الفوضى ، كان الجميع في حالة سكر شديد في ذلك الوقت ، ويبدو أنه قد مر حوالي ثلاثة إلى أربعة أيام منذ حدوث ذلك لأول مرة ، بدأ الناس في التقلب عندما بدأت الفوضى في الخارج ” وأضاف رئيس الطلاب .
لم أستطع إلا أن أومئ بالموافقة ، لقد تحول السيد كيم والسيد بارك ، الصيادان اللذان التقيت بهما في جزيرة جولديوك ، إلى تلك المخلوقات الغامضة بعد أن بدأ هطول المطر .
” ماذا كنتم تأكلون …؟” سألت دون التفكير بعمق في ذلك .
ولكن بمجرد أن خرجت الكلمات من فمي ، تصلبت وجوه الطلاب الستة جميعهم .
تساءلت عما إذا كنت قد أخطأت في الكلام ، ولوحت بيدي وشرحت :” أوه ، أنا لقد صمدت من خلال تناول كوب المعكرونة والقهوة المعلبة ، ولقد حصلت أيضًا على الكثير من الحلوى …”
” سيدي ،” قاطع رئيس الطلاب قبل أن أتمكن من التلفظ بأي عذر ، ومن ثم أمسك بمقبض سكينه وقال بحزم :” من فضلك ارحل “