As Long As you Are Happy - 97
“ساعديني، يا آنسة.”
‘آه.’
“هناك والدي، أرجوكِ. ساعديني من فضلكِ…….”
“مر وقتٌ طويل، أليس كذلك؟ أليس كذلك؟”
“لو كنتُ أعرف ذلك مبكرًا، لكنت أنا من ستتصرف أولًا.”
‘لا أريد.’
“أوه، أبييي……”
“لماذا لا تجيبن، رات؟ هل لأنكِ ترينني لأول مرة منذ مدةٍ طويلة؟ هاه؟ هل علق لسانكِ في حلقكِ؟ هاه؟”
٬لا تقترب!’
“أمسكوا بها!!”
“…..!”
فتحت إيرينا عينيها فجأة، بعد أن كانت مغمضتين وكأنهما لن تفتحا مجددًا.
ظهرت حدقتاها الزرقاوان المرتجفتان تحت رموشها الطويلة.
“…….”
بدأت عينا إيرينا تتجولان هنا وهناك. لا، في الواقع، لم يكن هناك ما يمكن رؤيته.
كانت هنا، في قصر وينفريد، في غرفتها الخاصة.
“حلم……؟”
تنهدت إيرينا بعمق. ثم رفعت يدها لتجفف جبينها فوجدت عرقًا عالقًا على كفها.
“نفس الحلم مجددًا.”
أغمضت عينيها بإحكام.
لعدة أيام الآن، كانت ترى أحلامًا متشابهة.
“اعتقدتُ بأنني بخير.”
لقد تعاملت مع الأمر بطريقتها، وأن الآخرين حاولوا تهدئتها، وأنها بكت بمرارة، وأن الدوق عرض عليها كتفه لتستند إليه. لذا، ظنت بأنها أصبحت بخير الآن.
لكن لماذا ما زالت على هذا الحال؟
قال الجميع أن الاختطاف أمرٌ مخيف، لذا من الطبيعي أن تقى على هذه الحال لبعض الوقت، لكن؟
كانت إيرينا تعلم.
بين افراد وينفريد، لا يوجد شخصٌ يمكن أن يتأثر بشيء كهذا لفترةٍ طويلة.
بينما كان الآخرون ينسون الأمر في غضون أيامٍ قليلة، كانت هي من لا تزال تتسبب بالمزيد من المتاعب.
‘لقد أرسلتُ رسالة إلى الآنسة هالي، أليس كذلك؟’
بعد انتهاء المهرجان، كانت الاثنتان قد اتفقتا على الالتقاء لاختيار الزهور التي ستستخدم في حفل زفاف هالي.
لكن بعد حادثة الاختطاف أثناء المهرجان، لم تستطع إيرينا أن تجد الشجاعة للخروج من القصر.
لذلك، أرسلت رسالةً لإلغاء الموعد من جانبٍ واحد.
<إلى إيرينا العزيزة التي أحبها كثيراً! أرجوكِ، لا تمرضي. إذا كنتِ مريضةً فسأكون أكثر ألمًا منكِ.
عندما تتحسن صحتكِ، سأزوركِ في قصر وينفريد. المسافة لا تعني شيئًا لصداقةٍ مثل صداقتنا!
إذاً، سأختصر الرسالة الآن. أرجوكِ، لا تكوني مريضةً يا صديقتي. مع أطيب الأمنيات.>
الرد الذي فتحته إيرينا بخوف من أن تكون غاضبة، لم يكن سوى رسالةً مليئة بالمشاعر الطيبة التي تهتم بصحتها.
“عليّ أن أعتذر لها مجددًا.”
لم يكن الموعد الذي تم تغييره مقتصرًا على وعدها مع الآنسة هالي فقط. حتى الدروس مع السيدة هيلبريتون، التي جاءت على الفور بمجرد سماعها أخبار إيرينا، تم تأجيلها بالكامل.
“عليّ أن أعتذر للسيدة أيضًا.”
السيدة هيلبريتون كانت متفهمةً أيضًا، حيث قالت أنه يجب عليها أن ترتاح جيدًا عندما تكون مريضة، وقامت بتأجيل الدروس بسهولة.
“……”
بصراحة، القول بأنها مريضة كان كذبة.
لم يكن هناك أي مشكلةٍ في جسدها. بل كانت فقط تشعر بشيء من الثقل والخمول، لكنها لو أرادت التحرك، لتمكنت من ذلك.
ومع ذلك، لم تكن لديها أي رغبةٍ في الحركة.
رمشت إيرينا بعينيها ببطء. لم يبدو بأنها ستتمكن من النوم مجددًا الليلة.
‘إذا ذهبتُ إلى الدوق، قد أتمكن من النوم مجددًا.’
ألم تكن تشعر بالراحة عندما كانت تستمع إلى دقات قلبه وهي بين ذراعيه؟
ذلك الإحساس بالحماية والحب من شخصٍ آخر كان شعورًا يسبب الإدمان بشكلٍ كبير.
لكن.
‘لسبب ما، أشعر أنني لا يجب أن أعتمد عليه كثيرًا.’
‘ربما يكون من المريح أن أعتمد عليه دون تفكير، لكن شعورًا ما يخبرني أن ذلك ليس صحيحًا.’
“دعينا نحاول أن نكون أقوى.”
جمعت شجاعتها قليلًا وقررت أن تخرج إلى الخارج.
أدارت إيرينا رأسها لتنظر الى خارج النافذة. و كان الوقت الأكثر ظلمة في اليوم.
قريبًا، ستشرق الشمس وينتشر ضوء الفجر. و بانتظار ذلك، جلست إيرينا على سريرها تراقب المشهد خارج النافذة.
***
“إذا كنتَ بحاجةٍ إلى المساعدة، فأخبرني، أيها الدوق.”
كان ولي العهد قد قدم للدوق ورقةً تحتوي على شائعاتٍ تدور بين الناس.
كانت الورقة تحتوي على شائعةٍ تقول بأن الدوق وينفريد قتل مريضًا في الشارع بوحشية لمجرد أنه أزعج مزاجه.
“جلالة الإمبراطور يريد أن يجعل من هذه المسألة أمرًا كبيرًا.”
بدت ملامح ولي العهد مظلمةً وهو يقول ذلك.
“إذاً، هل استيقظ جلالته؟”
كان سؤال لوغان منطقيًا.
فالإمبراطور، الذي لم تكن صحته على ما يرام، كان يقضي معظم وقته طريح الفراش. لذلك، حتى هو لم يقابل الإمبراطور سوى مرتين أو ثلاث مرات منذ وصوله إلى العاصمة.
“مؤخرًا، حالته تحسنت بشكلٍ ملحوظ.”
ابتسم ولي العهد بتكلف.
“لقد قابل العديد من الناس أيضًا. لكن، هذا ليس ما يجب أن نتحدث عنه الآن، أيها الدوق.”
عاد ولي العهد إلى الموضوع الأصلي، مغيرًا ملامحه إلى الجدية مجددًا.
“جلالته يرغب في استخدام هذه المسألة لوضعك تحت السيطرة.”
“هل تقصدني أنا؟”
“نعم، يبدو أن جلالته يرى أنك……”
توقف ولي العهد عند هذا الحد، ونظر بحذرٍ إلى لوغان ليقرأ ردة فعله.
ولكن على العكس، ابتسم لوغان وأكمل كلماتِ ولي العهد بنفسه.
“لأنني كنتُ بارزًا للغاية.”
وضع كوب الشاي الذي كان يحمله بهدوء وأكمل حديثه.
“أنا بطل الحرب، وحاكم الشرق. ومؤخرًا، ظهرت لي ألقابٌ جديدة. ما كان يُطلق عليه؟ ‘نور النمو’؟”
ابتسم لوغان بسخرية من هذا اللقب الغريب.
“لذا، من الطبيعي أن يحاول جلالة الإمبراطور وضعي تحت السيطرة.”
في الأصل، كانت دوقية وينفريد قوية بما يكفي لتهديد السلطة الإمبراطورية.
و من خلال الحرب، تحقق التوازن الذي كان الإمبراطور يسعى إليه، لكن الآن، الحرب قد انتهت. والأسوأ من ذلك، أن دوقية وينفريد كانت أهم مساهمٍ في النصر بالحرب.
الآن، لم يتبق سوى المزيد من النمو لهذه العائلة، ومن الطبيعي أن يقلق الإمبراطور، الذي يستعيد رشده أحيانًا، بشأن الدوق وينفريد.
“وأنا مدركٌ لهذا، لذا بدأتُ هذا الأمر بنفسي، من الأسهل تنظيف الأمور المزعجة دفعةً واحدة.”
ثم تحدث لوغان بهدوء.
“لدي سؤالٌ واحد.”
“نعم؟”
رفع ولي العهد رأسه، بعد أن كان منحنيًا بشعور بالذنب، وكأن عقله يتفهم كيف يمكن للإمبراطور أن يفعل هذا بدوقٍ حقق إنجازًا عظيمًا في الحرب، لكن قلبه لم يتقبل الأمر.
“ما رأي جلالةِ الإمبراطورة في هذا؟”
“آه……تقصد والدتي؟”
“نعم.”
أومأ لوغان برأسه.
“هناك شيء كان من المفترض أن تحصل عليه، أليس كذلك؟”
“آه، لا تقلق بشأن ذلك. والدتي تدعمكَ تمامًا.”
ابتسم ولي العهد.
“وأنا أيضًا، بطبيعةِ الحال.”
بعبارةٍ أخرى، باستثناء الإمبراطور، كان كلٌ من ولي العهد والإمبراطورة في صف الدوق وينفريد.
“أشكركَ على كلماتكَ الطيبة.”
“هذا هو الاحترام الطبيعي الذي يجب أن يُمنح للبطل.”
بينما كان ولي العهد يبتسم بابتسامةٍ خفيفة، كان لوغان يدق بإصبعه على مسند الذراع برفق.
كان ولي العهد يثق به بناءً على نيةٍ طيبة، وربما كان يشعر بالذنب لأن الدوق قاد الحرب بمفرده، وهو من كان يجب أن يكون جزءًا منها.
من جهةٍ أخرى، كانت الإمبراطورة تثق به بناءً على حساباتٍ دقيقة.
على الأقل، في عهده، كان الهدف هو إعادة بناء الشرق. فقد دمرت الحرب التي استمرت لأكثر من مئة عام الشرق بشكل كامل. و لم يكن بالإمكان إعادة بنائه في عامين.
على الأقل، سيستغرق الأمر عدة عقودٍ للتركيز فقط على إعادة البناء.
إذا كان الأمر كذلك، فالأمر الذي يجب أن يحذر أكثر بشأنه هو الجيل التالي، أي أولاده.
و قريبًا، ربما سيتدخل الامبراطور في زواجه.
‘إذا أراد ذلك، فليفعل. لكنه لن ينجح على الإطلاق.’
تنهد لوغان وهو يضع ساقًا فوق الأخرى.
“لكن، أيها الدوق.”
استأنف ولي العهد حديثه.
“حتى وإن كانت والدتي، إذا عارض جلالة الإمبراطور بشدة، وإذا استمرت هذه الشائعة في الانتشار، فسيكون من المستحيل عدم إعادة النظر في طلب الدوق.”
ربما لأنه بدأ يأخذ الأمور على محمل الجد، عبس لوغان قليلاً.
“ربما، يمكنني مساعدتكَ في هذا الأمر.”
كان هذا هو الوقت المناسب. شعر ولي العهد أنه إذا ضغط الآن، سيوافق على ما يبدو.
وبفكرةٍ كهذه، قبض بقبضته وتحدث بحزم.
“سأخبر جلالة الإمبراطور لوقف تصعيد هذه المسألة، وسأقبض على من نشر هذه الشائعات!”
“ليست شائعة.”
شرب لوغان رشفةً من الشاي.
“إنها حقيقة.”
“ماذا؟”
“لكن، ربما هناك بعض المبالغةِ في الأمر.”
ثم وضع لوغان كوب الشاي على الطاولة فجأة وانحنى نحو ولي العهد.
“سموك.”
“نعم؟”
“بما أنكَ حريصٌ جدًا على مساعدتي، هل يمكنني طلبُ شيءٍ منك؟”
“……!”
هل كان يختبره؟
شعر ولي العهد بأذنه ترتفع بثقة.
“بالطبع! إذا كان هناك شيءٌ يمكنني فعله لمساعدة الدوق، فأنا مستعدٌ لسماع كل شيء.”
على الرغم من أن مقابلة الإمبراطور بمفرده كانت مرعبةً قليلاً، إلا أنه كان واثقًا أنه إذا كان الدوق هو من طلب ذلك، فسيقبل به.
ابتسم وينفريد وهو يرى الحماسة في عيون ولي العهد.
“إذاً، أرجو منكَ ألا تعارض جلالة الإمبراطور.”
رمش ولي العهد بعينيه.
كانت الكلمات التي سمعها منذ لحظةٍ غير مفهومة تمامًا.
“لا، في الواقع، أتمنى أن توافق على رأي جلالة الإمبراطور وتقول بأن ذلك هو الصواب.”
“ماذا؟ إذا فعلتُ ذلك، سيتجمع النبلاء ضدك على الفور.”
سيجمع النبلاء المركزيين، ويحاول إذلال الدوق أمامهم.
“هل ارتكب هذا المريض خطأً ما؟ هل تم معاقبته بشكلٍ عادل؟”
“نعم، هذا صحيح، لكن.”
مرر لوغان إصبعه على زاوية فمه.
“لدي خطةٌ أكثر إثارةً للاهتمام.”
‘خطةٌ مثيرة؟’
قبل أن يتمكن ولي العهد من طرح سؤاله، طرق أحد الخدم الباب.
“أعتذر عن الإزعاج، سموك. حان وقت مغادرتكَ قريبًا. الكونت ميركيلر ينتظر في غرفة الاستقبال.”
“هل حان الوقت بالفعل؟”
نظر ولي العهد بقلق بين الباب و لوغان بارتباك.
هل يجب عليه المحاولة لإقناعه قليلاً؟ لا يبدو أن الحديث قد انتهى تمامًا.
إذا ذهب الآن، سيجد الدوق نفسه في ورطةٍ قريبًا.
لكن وينفريد دفعه بلطف.
“لا يجب أن تتأخر عن الموعد.”
“صحيح، ولكن……”
عبس ولي العهد. فلم يكن بإمكانه فهم نوايا الدوق وينفريد على الإطلاق.
“سموكَ ولي العهد.”
نهض الدوق أولاً، وهو يعدل ملابسه بينما يراقب ولي العهد.
“لن تحصل على شيءٍ إذا كنت في خلافٍ مع ذلك الشخص. يجب أن تتذكر من يقف خلفك.”
“…….”
أصبح وجه ولي العهد مظلمًا مع كلمات الدوق.
كما هو الحال مع جميع الأباطرة، كان هناك عدةُ أبناءٍ غير شرعيين من سلالة الإمبراطور بخلافه.
والآن كان الدوق يشير إلى ذلك.
كان يوجه له تحذيرًا كي لا يعرضَ مكانته كولي عهد للخطر، وألا يتصرف بطريقةٍ قد تجعل الإمبراطور ينقلب عليه.
“لكن……”
“لا داعي للقلقِ كثيرًا.”
ثم التقت عيون الدوق الحمراء بعيني ولي العهد.
“لا أعتقد أن طريقةَ بقائك على قيد الحياة سيئة.”
“…..!”
بعد أن أبدى احترامه ببساطة، غادر الدوق الغرفة.
راقب ولي العهد جسده المتراجع، وأخذ نفسًا عميقًا.
هل تم اكتشافُ ذلك؟
هل تم اكتشاف أنه كان يكافح للبقاء على قيد الحياة ممسكًا بحبل الدوق وينفريد؟
“ظننتُ بأنه من الغريب أن الدوق لم يلاحظ ذلك.”
همهم ولي العهد وهو يمرر يده عبر رقبته. ثم استدعى أحد الخدم.
“هل يمكنك إخبار الكونت أن ينتظر قليلاً؟”
ابتسم ولي العهد بابتسامةٍ خفيفة.
“يبدو أنه يجب علي لقاء جلالة الإمبراطور الآن.”
رغم أنه كان محرجًا، فما الذي يمكنه فعله؟ فهذه هي طريقته للبقاء على قيد الحياة.
______________________________
يعني لوغان هو الي نشر شائعه ان هو الي قتل بِن ؟ شلون؟ وش بتسوون ياخي علمنا ليه كل ذا الغموض 😭
بعدين من الي جا عند كانا وهي تبكي؟
لوغان تكفى سو الي تبي اهم شي انت وايرينا سوا لا تنس زوجتكككك!
اشتقت لرخصهم……🦦
Dana