As Long As you Are Happy - 55
“…….”
ما الذي حدث اليوم بالضبط؟
وقفت إيرينا في مكانها تحدق في الفراغ، غير قادرةٍ على فعل أي شيء.
كان رأسها على وشك الانفجار من كثرة ما حدث اليوم.
“إذًا……”
بدأت إيرينا تستعرض أحداث اليوم وهي تدور في غرفتها.
“ساعدتُ كبير الخدم إرن في تنظيف المكتب.”
طوت إيرينا أحد أصابع يدها المفرودة من بين الخمسة.
“تحدثتُ مع البارون والبارونة كيريك، عن والدي و والدتي.”
طوت إصبعًا آخر.
“ثم عرض عليّ البارون أن أرافقه، لكنني أخبرته أنني سأفكر في الأمر لاحقًا……”
ثم طوت إصبعًا ثالثًا.
“بعد ذلك، سألني……سألني الدوق عما إذا كنت سأذهب……”
ثم طوت إصبعًا رابعًا.
“ثُم……ثُم، وأيضًا…..”
لم تستطع أن تطوي الإصبع الأخير.
“آآه!”
صرخت ايرينا، ثم قفزت إلى السرير.
“…….”
وبعدما استلقت للحظة وكأنها دمية غير متحركة، استعادت وعيها.
“آه، ماذا أفعل!”
صرخت مجددًا وبدأت تضرب بيديها وقدميها.
“اهدئي يا ايرينا……كياااااااا”
بعد عدة محاولات لتهدئة نفسها، استطاعت إيرينا أخيرًا أن تستلقي بهدوء على السرير.
كانت تعانق الوسادة بشدة، بينما ترمش بعينيها بذهول.
“هل……هل قبَّلني حقًا؟”
مررت أصابعها على شفتيها.
“قبل قليل……هل قبلني الدوق؟”
رغم أن شفتيه لمستا شفتيها للحظة عابرة، إلا أنها كانت تسمى قبلة.
استعادت إحساسها بتلك اللحظة في الحديقة.
كان منظرُ غروب الشمس مثل السجادة الحمراء، والنظرة التي شاركتها مع الدوق وهو يبتسم……
وثم…!!
“……!”
احتضنت إيرينا الوسادة بشدة مجددًا، وبدأت هذه المرة فقط في تحريك قدميها بدون صوت.
اختفى وجهها خلف الوسادة الناعمة الكبيرة.
‘إذًا……ماذا سيحدث الآن؟’
برأس نصف مختبئٍ خلف الوسادة، دارت عينا إيرينا بتوتر.
لقد تبادلا القبلة بلا شك، وشعرت وكأن مشاعرهما تبادلتا أيضًا.
لكن……
لم يقل الدوق أي شيء عن “جالمواعدة أو أي امرٍ مشابه.
كان يبدو وكأنه سيقول شيئًا بعد أن تباعدت شفاههما، لكن……
“اوه، سيدي الدوق! متى عدت؟!”
كان السيد ليتون يفتقر حقًا للحس في ذلك الوقت.
وما زاد الامر سوءاً هو أنه نادى على الدوق بصوت عالٍ لدرجة أن الفرسان الآخرين تجمعوا حوله.
في تلك اللحظة، فهمت إيرينا تمامًا سبب كره ريو للسيد ليتون بهذا القدر.
وبعد عودتهم إلى القصر، حاصر الدوق مجموعةٌ من الأطباء والمساعدين بسبب غيابه الطويل.
“السيدة ليونيد؟ لا يزال هناك نصف حصةٍ دراسية متبقية لهذا اليوم.”
حتى انها قد أمسكَ بها من قبل السيدة هيلبريتون.
‘بصراحة، لا أتذكر حتى ما تعلمته في الدرس اليوم……’
لم تستطع التركيز على الدرس، فكل ما حدث في الحديقة قبل قليل كان يعيد نفسه في ذهنها مرارًا وتكرارًا.
لا أتذكر ما تعلمته أو كيف انتهى الدرس، و كنتُ أشعر وكأنني أمشي فوق الغيوم طوال اليوم.
“لا يمكنني الاستمرار على هذا النحو.”
جلست إيرينا بسرعة وأخرجت القلادة التي كانت معلقةً داخل ملابسها.
بهدوء، ضغطت على الزر و فتحَ الغطاء، فظهرت صورةٌ تجمعها مع أمها وأبيها.
“أمي، أبي.”
قبضت إيرينا على القلادة بإحكام وبدأت الحديث.
“لقد مررتُ بالكثير اليوم.”
التقيت بالبارون كيريك وزوجته، و قالوا بأنها الأب الروحي والأم الروحية لكما، هل هذا صحيح؟
رغم أنني التقيتُ بهما للحظات، الا انني شعرتُ بأنهما شخصان طيبان، وفهمت كم كان والداي قد فكرا بعمق قبل أن يطلبا منهما أن يكونا الوالدين الروحيين لي.
“قالا لي أن اعود معهما.”
أمسكا بيدي وقالا لي أن أعود إلى المنزل، وأعيش معهما.
كانت كلماتهم لطيفة.
كلماتُ كنتُ أتمنى سماعها كثيرًا عندما كنت أعيش في الأحياء الفقيرة.
“لذلك، كدت أن أوافق للحظة.”
سواء حين كنت في الأحياء الفقيرة، أو عندما وصلت تواً إلى قصر وينفريد في العاصمه.
‘لو كنت قد سمعت هذه الكلمات منهما آنذاك، لربما كنت قد لحقتُ بهما فوراً.’
كان الحب الذي أظهره لي البارون كيريك وزوجته حلوًا وعميقًا لدرجةٍ لا توصف.
“لكنني لن أذهب.”
مرت أصابعها البيضاء برفق على وجه والدها الذي كان يبتسم وهو يحتضنها، وعلى وجه والدتها التي كانت تقف خلفه.
“لأنني اريدُ البقاء بجانب الدوق.”
وضعت إيرينا وجهها على ركبتيها.
وعندما أمالت رأسها قليلًا، انسدل شعرها الذهبي الفاتح على ساقيها وتبعثر على السرير.
“أنا……أحب الدوق كثيرًا.”
أغمضت إيرينا عينيها ثم فتحتهما.
“أمي أبي، أنتما أيضًا أحببتما الدوق كثيراً، صحيح؟”
همست إيرينا بصوتٍ منخفض ونظرت إلى الصورة بابتسامةٍ رقيقة.
“تصبحان على خير، أمي، أبي. سأحلم بأحلامٍ جميلة اليوم.”
كما اعتادت، ألقت إيرينا التحية عليهما، ثم أغلقت الغطاء بحذر وأعادت القلادة إلى داخل ملابسها.
‘غدًا، عندما أستيقظ، سأذهب إلى الدوق وأكمل الحديث الذي بدأ اليوم.’
سأسأله عما نكون لبعضنا البعض، وسأستمع للإجابة بنفسي.
متكئةً على الوسادة التي بدت مشوهةً قليلًا من كثرة عناقها لها،
كانت إيرينا واثقة بأن هذا اليوم هو أسعد يوم في حياتها.
***
“ليس موجودا….”
استيقظت إيرينا قبل أن تأتي دلفيا لإيقاظها، وبعد أن غسلت وجهها بسرعة، نزلت إلى ساحة التدريب.
بالطبع، كان ذلك لرؤية الدوق.
“لماذا لا أراه؟”
اختبأت خلف للعمود، ورفعت رأسها لتنظر بحذرٍ إلى الساحة، لكن لم يكن هناك أي أثرٍ للدوق.
ما الذي يحدث؟
أمالت إيرينا رأسها جانبًا.
لابد أن يكون هنا.
فالفرسان غالبًا ما يأخذون إجازات ويتغيبون عن تدريب الصباح، ولكن كانا دلفيا و ريو قد قالا بصوت واحد أن الدوق دائمًا مت يشارك في التدريب طالما كان في القصر.
إذاً لابد أن يكون هنا……
“همم.”
ركزت إيرينا بجدية وبدأت تراقب الفرسان المتدحرجين في الساحة واحدًا تلو الآخر.
لكن، بين الوجوه المألوفة، لم يكن هناك من تبحث عنه.
“أين ذهب؟”
“من؟”
“…….”
فجأة، سمعت إيرينا صوتًا خلفها، فانتفضت.
عندما التفت ببطء، وجدت الدوق وينفريد يقف خلفها، و يحدق في المكان الذي كانت تراقبه.
“من الذي تبحثين عنه؟”
كان يتظاهر بعدم معرفته رغم أنه كان يعرف تمامًا بأنها كانت تبحث عنه.
ثم ابتسم ابتسامةً خفيفة عندما تلاقت أعينهما.
“……كنت أبحثُ عن الدوق.”
“عنّي؟”
“نعم! هناك حديثٌ يجب أن ننهيه من الأمس……”
شددت على كلمة “نحن” لكنها توقفت عن الكلام فجأة.
فقد فاجأها ظهور الدوق خلفها، ولم تتمكن من رؤية ملامحه بوضوح إلا بعد أن هدأت.
“لماذا……؟”
بدأت عيون إيرينا تبتعد عنه.
“لماذا أنت مبللٌ هكذا؟”
“حسنًا، بما أن التدريب قد انتهى للتو.”
مرر لوغان يده الكبيرة عبر شعره. وسقطت قطرات الماء التي كانت عالقةً في أطراف شعره إلى الأسفل.
“عندما ينتهي التدريب، يجب أن استحم.”
“صحيح، ولكن……”
الم تكن هناك طريقةٌ أكثر هدوءًا للاستحمام؟
لماذا يبدو وكأنه صب الماء من الدلو على رأسه حتى أخمص قدميه؟
حتى ملابسه الآن كانت قميصًا أبيض واحد و بنطالا فحسب.
“……”
انخفضت نظرة إيرينا للأسفل ثم رفعتها بسرعة للأعلى مرة أخرى.
و احمر وجهها بشدة.
كانت عيناها تتنقلان بلا وجهة، كما لو كانت لا تعرف الى أين تنظر.
وكأنها قررت أنها لم تعد تستطيع تحمل الموقف، فتحت يديها الصغيرة بسرعة وغطت وجهها بقلق.
بينما كانت إيرينا تحاول إخفاء وجهها، كانت عيناها تختلسان النظر من بين أصابع يديها، مما جعل لوغان ينفجر بالضحك.
“لماذا ترتدِ مثل هذه الملابس؟ كما في المرة الماضية، هل تحب الملابس غبر الرسمية؟”
خرج صوتها و كأنها ستبكي. فابتسم لوغان مع رفع زاوية فمه.
“ربما لأنني أريدكِ أن تنظرين إلي جيدًا؟”
“أنتِ تحبين هذا، أليس كذلك؟”
همس بهذه الكلمات، ثم فتحت عينيه بشكل مفاجئ عندما أصابتها الدهشة من اقترابه.
كان وجهها أحمر لدرجة أنه بدا و كأنه سينفجر. فضحك لوغان مرة أخرى.
“قلتِ بأن لديكِ شيئًا تريدين قوله، ماهو؟”
شعر أنه لا يجب أن يطيل المزاح. فتراجع خطوةً إلى الوراء، ومسح بقطعةٍ قماش بقية الماء.
“ما رأيكِ بتناول الإفطار معًا؟”
“…..حسنًا.”
أجابت إيرينا بالإيماء برأسها ببطء.
“إذاً سأذهب إلى غرفة الطعام أولًا، وأنتَ يمكنكَ تغيير ملابسكَ و المجيء.”
بينما كانت تتراجع ببطء، مد لوغان يده وأمسك كتف إيرينا ليجعلها تدور نحوه.
“اليوم سنتناول الافطار في الحديقة.”
رفعت إيرينا رأسها، ثم رمشت بعينيها.
كانت تعني بذلك بأنها تتساءل إن كان يمكن تناول الطعام في الحديقة ام لا.
“إذا أصبح الجو أبرد هنا، سيكون من الصعب تناولهُ في الخارج. لذلك، لنفعل ذلك اليوم.”
أشار لوغان بيده إلى مكانٍ ما. و كان إرن يقف هناك.
عندما تقابلت نظرتهما، انحنى إرن برفق.
“اتبعي إرن. سأغير ملابسي وأتبعكم.”
“نعم.”
سارت إيرينا بحذرٍ خلف إرن.
و في نهاية طريق الحديقة، كانت هناك طاولةٌ واحدة وكرسيان.
عندما اقتربت، لاحظت أن الطاولة كانت مليئةً بالطعام بشكل أنيق.
كان هناك حساءٌ مليء باللحم، وشرائح لحم مشوية ببراعة، وفطائرٌ محشوة بأنواع مختلفة من اللحوم، بالإضافة إلى لحمٍ مطهو ببطء حتى أصبح طريًا ولذيذًا.
كانت الوجبات كاملة من اللحوم المثالية، وكلها كانت أطعمةً تحبها إيرينا.
“هل يجب أن أنتظر هنا حتى يأتي الدوق؟”
“نعم، سيدي الدوق، سيأتي قريبًا.”
ابتلعت إيرينا ريقها بهدوء وجلسَت في مكانها، ثم قدم إرن لها بطانية.
“الريح الخريفية بدأت تهب، لذا يجب أن تغطي نفسكِ.”
“شكرًا لكَ، إرن.”
على الرغم من أنها كانت قد وضعت شالًا، إلا أنه كان شالًا صيفيًا. فابتسمت إيرينا بلطف وأخذت البطانية التي قدمها إرن.
كان من المفترض أن يدخل إرن إلى القصر، وتنتظر هي الدوق،
ولكن……
‘لما لا يدخل؟’
لم يظهر أي مؤشر على أن إرن سيغادر.
كان يبدو متوترًا، و يحرك يديه كما لو أنه في حيرة.
“هل هناك شيء تود قوله لي، إرن؟”
في النهاية، فتحت إيرينا فمها أولًا.
“آه، في الواقع……”
فجأة، بدا إرن و كأنه يريد أن يقول شيئًا حقاً، لكنه فتح فمه و اغلقهُ عدة مرات قبل أن يهز رأسه.
“لا شيء، سدة لبونيد. إذا قرعتٍ الجرس، ستأتي الخادمات، إن كان هناك شيء تودين أن تطلبيع، يمكنكِ أن تدقِّ الجرس.”
أدى إرن التحية باحترام، ثم استدار وخرج من الحديقة.
“لا يبدو إرن كعادته اليوم…….”
شعرت إيرينا بقليلٍ من القلق، لكن لم يكن لديها وقت للتفكير في ذلك.
“هل انتظرتِ طويلاً؟”
فقد وصل لوغان، ممسكًا بالبطانية في يده.
_________________________________
يجنن الدوق تغير مره 😭😭🤍🤍
وهو يقول ابيس تشوفيني الزين😘 وناسهههههه
الصدق توقعت انه فجأه ينحاش لأنه ماتوقع يقبلها او فجأه يجي شي ويرجع للقصر الامبراطوري بس مرره وناسه شوفو عيالي جالسين يفطرون سوا 😭😭😭✨✨✨✨
ابي اصرخخخخخ
Dana