As Long As you Are Happy - 26
المجاملات محرجة، لكنها جيدةٌ ايضا.
بمجرد أن تخلصت ايرينا من مخاوفها التي كانت لديتا في القول بأن مافعلته لا شيء، بدت المجاملات أجمل.
“عظيم!”
استدارت السيدة هيلبريتون بمرح وصفقت بيديها.
“للاحتفال بإنهائكِ للكتاب، هل نوقف الفصل هنا اليوم؟”
“نعم!”
أجابت إيرينا باشراق دون أن تدرك ذلك ثم غطت فمها بسرعة. كما بدت السيدة متفاجئة وتوقفت للحظة قبل أن تنفجر بالضحك.
“إنها نفس الإجابة من قبل، ولكن هناك شيئ مختلفٌ تمامًا أيتها السيدة الشابة.”
“صحيح…..”
حركت إيرينا يديها كما لو كان الجو محرجاً.
“حسنًا، فلنأخذ قسطًا من الراحة بعد ظهر هذا اليوم ونبدأ الدرس مرة أخرى صباح الغد. لا تنسي أن الفصل الصباحي سيكون مملاً.”
هذه المرة، غطت إيرينا فمها وأومأت برأسها فقط.
أعتقدت السيدة أن ايرينا أومأت برأسها بصمت لأنها كانت تخشى أن تجيب بشكل مشرق للغاية ثانيةً. لكن لم يكن هناك أي فائدة لأن عينيها كانتا تتألقان بالفعل.
ابتسمت السيدة هلبريتون كما لو كانت إيرينا لطيفة وغادرت.
‘فترة إستراحة!’
وبمجرد أن غادرت السيدة، قفزت إيرينا من مقعدها.
في الآونة الأخيرة، تسارعت وتيرة الفصل الدراسي، لذا فإن عدد الأيام التي حصلت فيها على راحة مناسبة قليلةٌ جدًا. لكنها لم تعتقد أبدًا أنه سيأتي يومٌ تتمكن فيه من الراحة طوال فترة ما بعد الظهر مثل هذا اليوم.
“هل من المقبول إذا أخذت استراحة من الدراسة بمفردي اليوم؟”
ابتسمت إيرينا وسارت ببطء خلال المكتب.
ماذا علي أن أفعل؟ ماذا علي أن أفعل في هذا الوقت الذي يشبه الحلم؟
‘قيلولة؟’
لا! ستكون مضيعة لوقت الراحة الثمين ان قضيتهُ في النوم.
‘هل أقرأ كتابًا؟’
فكرت إيرينا للحظة وهزت رأسها.
كان الكتاب فكرةً جيدة، لكن إذا جلست هنا لفترة أطول، فقد ينتهي الأمر بي ملتصقة بالكرسي.
إذن، ماذا عن إجراء محادثة مع دلفيا والسيد ريو؟
إما ذلك أو…..
“آه، الحديقة.”
رأت إيرينا الحديقة المركزية من خارج النافذة.
على مدى الأسابيع القليلة الماضية، كان الناس يتنقلون ذهابًا وإيابًا، لذا الحديقة الفوضوية أصبحت مرتبة فجأة. بدت مختلفة تمامًا عن الحديقة التي اعتادت عليها.
جلست إيرينا بجوار النافذة، وهزت ساقيها بحملس وهي تنظر إلى الحديقة.
“جيد.”
دعينا نتمشى في الحديقة اليوم.
*****
“لقد تغيرت كثيرًا حقًا.”
سارت إيرينا على طول الطريق في الحديقة ونظرت حولها ببطء.
تمت صيانة جميع الطرق التي كانت وعرة ويصعب السير عليها، وحتى العشب الذي نما لفترة كافية للوصول إلى الكعبين تم تقليمه بدقة. والزهور التي كانت تتفتح في أماكن عشوائية عادت إلى أماكنها الصحيحة، وانتقلت الأشجار أيضاً إلى أماكن مشمسة. حتى أن هناك زهورًا وأشجارًا جديدة تتناسب مع الحديقة.
وعلى الرغم من أنه لا تزال هناك بعض المناطق التي لم تمسها الصيانة، إلا أنه كان من المذهل التغيير الذي حدث في غضون أسابيع قليلة.
‘لهذا السبب كان كبير الخدم ايثان يتفاخر بالبستاني كثيرًا.’
تذكرت ايثان وهو يهز كتفيه ويقول إنه تمكن من إحضار شخص كان على وشك التقاعد ومغادرة العاصمة.
‘جميل….’
كنا في منتصف الصيف. هذا هو الوقت الذي تكون فيه الأشجار والزهور في أجمل حالاتها.
وبفضل هذا، كانت حديقة قصر الدرق وينفريد في العاصمة مشرقًا أيضًا.
“هكذا اذاً، كان الصيف في الأصل موسمًا جميلاً.”
عندما كنت أعيش في الأحياء الفقيرة، كان الجو حارًا جدًا لدرجة أنني صليت من أجل أن يمر هذا الموسم بسرعة.
“تم التعامل مع مسألة الأحياء الفقيرة بشكل جيد.”
ألم تبتسم دلفيا وتقول إنها تعاملت مع الأمر بشكل مثالي؟ لم تخبرني كيف أو ماذا فعلت، لكنني شعرتُ بالارتياح عندما ثلبت لي انني استطيع الاطمئنان.
“انها لامعة.”
سارت إيرينا على طول ضوء الشمس المتساقط عبر الأوراق الخضراء. ثم، عندما هبت الريح، مشيت على طول النسيم البارد المنعش، وعندما اصدر طائرٌ صوتاً، استدارت في اتجاه الصوت.
وإذا رأت زهرةً لم ترها من قبل، كانت تمشي في دائرة حول مجموعة الزهور.
أشجار ملونة بالخضرة، و أزهار متفتحة، صوت الريح تهز أوراقها.
في الوقت الذي أصبح فيه خديها أكثر احمرارًا من ذي بسس شمس الصيف.
“هاه؟”
توقفت خطوات إيرينا بهدوء.
‘من هناك؟’
هناك، في مكان لم يمسه البستاني بعد، كان هناك شخص يقف. بالأصح رجلٌ يقف أمام شجرة نصف ميتة.
‘لم يحن الوقت لأعمال البستاني في الحديقة، صحيح؟.’
وايضاً ذهب الفرسان إلى ساحة التدريب لمناقشة شيء ما، وكان جميع الموظفين داخل القصر. و ألم يذهب البستاني أيضًا ليرتاح من الحرّ؟ من هذا اذاً؟
نشأ فضولها الخاص. لذا دخلت إيرينا بهدوء إلى البقعة وسرعان ما وجدت الدوق لوغان وينفريد يقف أمام الشجرة.
‘الدوق؟’
لماذا هو هنا؟ لقد كان وقتهُ مزدحماً للغاية في الايام الاخيرة.
انتهت الحرب، لكن عملية التنظيف بدأت الآن.
كل النبلاء كانوا يتفاوتون على القصر الامبراطوري في هذه الايام، وعلى وجه الخصوص، كان الدوق وينفريد، الذي كان في بطل الحرب، يعمل وكأن لديه عشر اجساد. وبفضل هذا، رأته إيرينا، التي تعيش في نفس القصر، لأول مرة منذ بضعة أيام.
‘انه يبدو متعبا.’
بدت الظلال تحت العيون داكنة بشكل خاص.
هل خرج ليستريح لبعض الوقت؟
“…….”
ثم لا يجب أن اتدخل في وقت راحته.
أغلقت إيرينا فمها بينما كانت على وشك مناداة الدوق.
‘ومع ذلك، قد يكون من الجيد ان انظر إليه للحظة.’
شعر أسود يبدو أغمق بطريقة ما في الظل، وأكتاف عريضة، ولياقة بدنية أكثر من غيره.
أنا لا أعرف ما الذي يفكر فيه، كانت عينيه الحمراوتين الغامضتين وشفتيه المغلقتين بإحكام. إذا نظرت إلى الأمر بهذه الطريقة، فمن المؤكد أنه أعطى انطباعًا للناس بأنهُ مخيف.
ألهذا السبب كانت هناك بعض الشائعات السيئة عنه؟
‘إنه ليس شخصًا مخيفًا.’
انه ليس وحشاً كما يشاع.
إيرينا، التي نسيت تمامًا أنها كانت خائفة في البداية، عبست بشفتيها.
‘إذا تحدثوا معه بشكل صحيح، سيعرفون أنه ليس شخصًا مخيفًا.’
بعيدًا عن أن يكون مخيفًا، سيرون مدى لطف الدوق ودفئه.
‘الجميع لئيم.’
كان الدوق وينفريد بطل الحرب. لقد عاد شخص مثل هذا، ولكن بدلاً من الترحيب به، قاموا بنشر شائعات غريبة عنه.
عندما أفكر في الموقف الذي احدثوه في اجتماع التبرع، ما زلت أشعر بالحزن.
‘…..ولكن ماذا كان يقصد؟’
عندما تذكرت ما حدث في اجتماع التبرع، كانت هناك محادثة تتبادر إلى ذهني بشكل طبيعي.
‘حسنًا….أنت لا تعرفين عنها أبدا.’
كان هناك شيء غريب في رد فعل الدوق عندما أخبرتهُ بالشائعات عنه.
‘عادة، إذا كانت الإشاعة غير صحيحة، فإنه سينفيها، أليس كذلك؟’
سيقول لا، او هذا غير صحيح. لكن ألم يكن رد فعل الدوق أكثر إيجابية من السلبية؟
“…….”
ومع ذلك، فإن الدوق الذي اعرفه كان مختلفًا تمامًا عن الدوق في الشائعات.
لم يكن قاتلاً، ولم يكن وحشاً للحرب، ولم يكن شخصًا لا يشعر بالذنب. لم يكن حتى مجنونا بالدم.
يبدو أنك كثيرًا ما تراوده الكوابيس، لكن هذا صحيح، ألا يعاني الجميع من ذلك أيضًا؟
‘على العكس من ذلك، فهو شخص لطيف ومهتم.’
لماذا كان رد فعله هكذا؟
أدار الدوق رأسه في منتصف الطريق. وتم الكشف عن العيون الحمراء التي كانت مخبأة في ظل الأشجار وكان من الصعب رؤيتها.
كم هو غريب.
أمالت إيرينا رأسها ونظرت في تلك العيون.
“الآنسة إيرينا؟”
“……!”
وفي لحظة التقت أعينهما.
تفاجؤ-!.
شهقت إيرينا متفاجأه.
“ماذا تفعلين هناك؟ لا، أين ستذهبين الآن؟”
“آه…..”
تجمدت إيرينا، التي كانت تحاول الاختباء خلف الشجرة المجاورة لها دون أن تدرك ذلك. وسمعت صوتًا ممزوجًا بالضحك.
“سيكون ذلك نصف الاختباء”
لم تكن مخفية حتى بشكل صحيح.
اغلقت إيرينا شفتيها بإحكام. لم تستطع البقاء ساكنةً، لذا كان التحرك كان اكثر حرج.
اسقطت نظرتها إلى الأسفل.
“كنتُ أتمشى.”
“في هذا الوقت الحار؟، الشمس الآن قويةٌ جدًا لدرجة الا تسمح لك بالذهاب في نزهة على الأقدام حتى.”
متى وصل الى هنا؟
لمست يده خدها وازالها فوراً. كان اتصالًا قصيرًا، لكن إيرينا رفعت رأسها في مفاجأة.
“وجهكِ ساخنٌ من الشمس.”
وسرعان ما شعرت بيد تمسك معصمي بخفة.
“إذا لم تكونِ مشغولة، فلنأخذ قسطاً من الراحة تحت الظل.”
بدا انه من الطبيعي أن يقود الدوق إيرينا الى ظل الشجرة التي كان يقف تحتها.
“لا بأس.”
لسبب ما، شعرت بالحكة. الخد الذي تم لمسه سابقًا، والمعصم الذي تم الإمساك به. كان يدغدغ كما لو أن فراشة قد هبطت عليه.
‘هذا لأنني أشعر بالحرج.’
ضغطت إيرينا بمؤخرة يدها على الخد الذي لمسته يد الدوق سابقًا.
بغض النظر عن مدى تفكيرها في الأمر، فمن المستحيل أن الدوق لم يعرف أنها كانت تتجسس عليه. واختبأت هناك بطريقة خرقاء حتى لا يتم القبض عليها.
ظل رأس ايرينا يسقط للأسفل.
‘سيكون من الرائع أن اتمكن من المضي قدمًا وتجاهل ماحدث.’
سيكون من الأفضل لو تظاهرتُ وكأن شيئاً لم يحدث….!
“ألم تكن حصة التاريخ اليوم؟”
‘رائع! لقد تجاوز الامر.’
نظرت إيرينا للأعلى، وابتسمت للوغان، ثم أدركت شيئًا ما.
“كيف عرفت أنه كان صف التاريخ؟”
“لأنني ان الشخص الذي وظف الفيكونتيسة هيلبريتون.”
“اوه، أعلم ذلك.”
تمتمت إيرينا بشفتيها.
“لقد كنتَ مشغولاً للغاية في الآونة الأخيرة.”
هو الذي يعيش في نفس القصر، كانت هناك بالفعل أيام عديدة مرت دون رؤية شعرة واحدة أو سماع صوت واحد منه.
“اعتقدت أنك لا تعرف لأنك كنت مشغولاً للغاية لدرجة أنك لم تتمكن حتى من الخروج من المكتب.”
“نعم، ولكن….”
أجاب لوغان بخفة دون أن يرفع عينيه عن الشجرة.
“لقد أخبرتُ الفيكونتيسة وإيثان أن يضعا تقارير عملكِ دائمًا في مقدمة الاولويات.”
أدارت ايرينا رأسها. كانت تنظر إلى الدوق طوال الوقت.
“لذا، إذا حدث أي شيء، يا سيدة إيرينا، تعالي لتجديني على الفور.”
“هل أنت متأكد أنك لا تمانع؟”
ضربت إيرينا الأرض بقدمها دون ان تخفي حماسها.
“سمعت من كبير الخدم أنه لا يوجد لك وقت كافي للنوم حتى…..”
“لدي الوقت لمقابلتك.”
اجابها لوغان بخفة وأدار رأسه مرة أخرى. لكن إيرينا لم تستطع فعل ذلك.
لقد حدقت في لوغان طويلا.
قضمت شفتيها عدة مرات. كان هناك شيء أرادت أن تسأله عنه.
لماذا؟ لماذا تفعل هذا بي؟
“…..لماذا كنت تنظر إلى هذه الشجرة؟”
لكن السؤال الأكثر فضولا كان عالقا في حلقها ولم يخرج الا سؤال قد فكرت فيه للتو.
_______________
ايرينا تدنن ياناس من يستانس وهو يدور حول الورد والشمس صاكته غير بنتي؟ 🤏🏻
الدوق كان في هواجيسه ووجهه مظلم بس شاف ايرينا ضحك شويات يمه شوي شوي على قلوبنا ياخي حتى ايرينا ماعاد تدري وش السواة
وهو يقول لدي الوقت لمقابلتك مفروض بكره العرس خلاص ✨
Dana