As Long As you Are Happy - 2
“هاه!”
وقفت رات فجأه كما لو كانت في حلم عميق.
‘أين انا؟ ماذا حصل؟’
لقد كان مكانًا غير مألوف. غرفة كبيرة وواسعة وأثاث جميل وورق حائط مع رسوم وسرير أبيض رقيق. كان الأمر تمامًا كما كان رجال بِن يتحدثون عنه عندما كانوا يذهبون إلى قصر البارون بارودون كل عام لبيع النساء له.
تحول ذهني إلى اللون الأبيض تماما.
“اعتقدت أنني قد نجوت، ولكن هل كان ذلك حلما؟”
هل حلمت أني ضُربت على رأسي، وتم حبسي في صندوق، وأغمي علي؟ لم أستطع معرفة ذلك على الإطلاق.
صوت غير مألوف، لمسة دافئة، الكلمات التي تقول اني في أمان. هل كان كل ذلك مجرد وهم تخيلته؟
طرق.
“….!”
أذهلتُ من طرقة واحدة على الباب، فنهضتُ من السرير وسقطتُ على الأرض.
‘من هناك؟ من هذا؟ هل يمكن أن يكون هو البارون بارودون؟ ‘
استمرت أفكاري في الانجراف نحو الجانب السلبي. كان ذلك طبيعيا. منذ ولادتي لم يحدث لي شيء جيد. لذا توقعت شيئًا سيئًا.
عشتُ حياةً حيث كان كل شيء تقريبًا على نحوٍ سيء.
“أعتقد أنه في نهاية المطاف كان حلما.”
لم يكن هناك أحد يستطيع أن ينقذني.
تدفقت الدموع من عيون رات الكبيرة .
علي أن أختبئ، أولاً لأبحث في مكان ما…
كسر!
سمعتُ صوتاً حاداً خارق للأذن. ربما قد اصطدمت بالطاولة أثناء بحثي عن مكان للاختباء، حينها تناثرت أمامي شظايا الزجاج مجهولة المصدر.
“ما هذا؟ أنا قادمة!”
أدى الضجيج العالي إلى تسريع وصول الضيف غير المدعو.
“….!”
التقطت رات قطعة الزجاج التي أمامها بيديها العاريتين.
كانت شظية من الزجاج محفورة في راحة يديها. الألم لم تكن له الاولوية. الحياة كانت هي الأولوية.
“يا الهي.”
من دخل كان رجلاً ذو شعر أزرق. لا، هل هي امرأة؟ لا أعرف. وكان له شعر قصير ومزخرف بالريش. كان يحمل سلة في يده. …هل كان هناك أحد في قصر البارون بارودون له شعر بهذا اللون؟
اقترب الشخص ذو الشعر الأزرق خطوةً أقرب، مذهولاً.
“لماذا تحملين مثل هذا الشيء الخطير؟ أنتِ تزفين!”
“لا تقترب!”
حاولت تقوية اليد التي تمسك بالقطعة الزجاجية. لكن حتى لو حوالت، كانت يداي ترتجفان كثيرًا لدرجة أن قطعة الزجاج كادت ان تسقط.
“ابتعد، اياك ان تقترب.”
بدأت الدموع تتدفق في عيون رات مرة أخرى، وأصبحت رؤيتها ضبابية، لكنها حاولت أن تركز بعينيها وتحذر من الشخص الذي دخل.
“لن أقترب.”
رفع الشخص ذو الشعر الأزرق ذراعيه، وحمل السلة على معصمه.
“من فضلكِ اهدأي، حسنًا؟”
لقد خفض من نبرة صوته كما لو كان يطمئنني ورجع بضع خطوات إلى الوراء.
“أ-أين انا؟ هل هذا هو قصر البارون بارودون؟ “
“بارودون؟”
الشخص الذي لا يزال يرفع ذراعيه يميل رأسه.
“أنا آسفة. إنها المرة الأولى لي في العاصمة، لذلك لا أعرف من هذا البارودون.”
هل هذا صحيح حقا؟ كان لدي شكوكي، ولكن بطريقة ما لا يبدو أنه كان يكذب.
ابتسم الشخص ذو الشعر الأزرق بشكل مشرق، كما لو أنه شخص غير سيء.
“نحن في قصر الدوق وينفريد. الدوق وينفريد. لا بد أنه مشهور بطريقته الخاصة في العاصمة.”
“وينفريد…”
لقد كان بالتأكيد اسمًا سمعته من قبل. اين سمعت ذلك؟
“انظري هناك.”
أشار الشخص ذو الشعر الأزرق إلى مكان ما. كان هناك علم كبير عليه شعار معلق هناك.
“هناك طائر أزرق، أليس كذلك؟ هذا شعار طائر لا يمكن استخدامه إلا على شعار دوقية وينفريد”.
عندها فقط ظهر طائر أزرق في مرمى بصري. لقد كان طائرًا كبيرًا جدًا لدرجة أنني تساءلت لماذا لم أره من قبل.
“آه.”
كانت عيني رات مليئة بالطائر الازرق.
على الرغم من أن الأمر لم يكن واضحًا لأنني رأيته من مسافة بعيدة، إلا أن عربة البارون بارودون كانت تحمل شيئًا يشبه خنزيرًا غريبًا. لكن انا متأكده انه لم يكن طائرا.
“ليس بارودون…….”
لم يكن هذا حقًا قصر البارون بارودون.
‘بأمان….’
آخر شيء قيلَ لي قبل أن يغشى علي، أنه سينقذني، لم يكن حلماً حقا .
بمجرد أن أدركت هذه الحقيقة، فقد جسدي كل قوته. وتناثرت شظايا الزجاج التي كانت في يدي على الأرض.
“هل يمكنني الاقتراب الآن؟”
سأل الشخص ذو الشعر الأزرق بحذر، ولكن رات جلست هناك بهدوء.
شعرت بالأسف على ذلك الشخص، لكن لم يكن لدي حتى الطاقة للإيماء له.
معتقدًا أن رات قد هدأت، اقترب الشخص بحذر وسرعان ما ركل القطعة الزجاجية الملطخة بالدماء، مما أدى إلى ذهابها لتحت السرير.
“مرحبًا.”
“نعم….”
رات، التي أغلقت عينيها ببطء وفتحتها عند التحية، أنزلت رأسها. وبعد ذلك، عندما كادت أن تفقد توازنها، أمسك بها الشخص ذو الشعر الأزرق.
“حسنا، دعينا نجلس على الأريكة أولا.”
بالكاد تمكنتُ من الجلوس على الأريكة والتقاط أنفاسي، و كنت أتكئ على هذا الشخص ذو الشعر الازرق.
ربما بعد ان ارتحت وتأكدتُ من اني نجوت غمرني النعاس، لذا فركت عيني بيدي .
“أوه، لا تفعلِ ذلك!”
فجأة صرخ الشخص الذي كان يبحث عن شيء ما في السلة التي كان يحملها.
“الجرح ينفتح.”
جرح؟ عندها فقط شعرتُ بجروح يدي.
كان هناك جرح كبير في راحة يدي، وكان هناك الكثير من الدماء على ذراعي وجسدي ووجهي حيث لمسته للتو. حتى أنه كانت هناك آثار لشظايا الزجاج.
“أولا، اسمحي لي أن أنظف الدم ثم أعيد وضع الضمادات. في الواقع، جئت إلى هنا لتغيير الضمادات. “
“الضمادات…؟”
نظرت رات إلى جسدها. ثم ظهر شيء جديد لاحظته للتو مرة أخرى. على سبيل المثال، كان هناك أشياء مثل الضمادات المربوطة بأطرافي أو لاصق جروح ملصق بأماكن لا توجد بها ضمادات الواحد تلو الآخر.
“لحسن الحظ، الجرح ليس عميقا. ولا يحتاج إلى غرز.”
بينما كنت مشتتة للحظة، مندهشة من أن جسدي بالكامل مغطى بالضمادات، قام الشخص ذو الشعر الأزرق بفحص كفي.
“هذا جيد الآن.”
هاه؟ نظرت رات إلى يديها. وكانت اليد التي عولجت بعناية بالأدوية مغطاة بضمادات شديدة. …هل هو طبيب؟
امالت رات برأسها إلى الجانب. كان هناك أطباء حتى في الأحياء الفقيرة. يسرق الدواء القديم ويحصل على ضعف السعر عند بيعه على انه دواء جديد كان دجالاً فقط.
“الآن يا آنسة. من فضلك اعذريني لأنه لا بد لي من تغيير الضمادة على ظهرك.”
“ظهري؟”
هذا الشخص بنفسه؟ كانت هناك ضمادات ملفوفة ليس فقط على اطرافي، بل أيضًا على معدتي. هذا يعني أنه علي خلع الجزء العلوي من الرداء.
وقفت رات وركضت إلى الجانب الآخر من الغرفة.
“لماذا تهربين؟ آآه!”
رفع الشخص إبهامه لأعلى.
“انا امرأة.”
“….!”
“إذا كنتِ لا تصدقينني، هل يجب أن أخلع قميصي هنا؟”
“لا!”
كانت على وشك خلع السترة التي كانت ترتديها، لذا هزت رات رأسها بكل قوتها.
“هذا….لم اعرف ذلك لأن شعركِ قصير جدا.”
“آنستي.”
قامت بلمس شعرها الأزرق القصير وابتسمت بشكل مشرق.
“أنا فارسة. أثناء القتال في ساحة المعركة، كان شعري يزعجني، لذا قمت بقصه! أليس من الأفضل أن يتم قص شعري بدلاً من قطع رأسي؟”
أومأت رات دون وعي بالكلمات المخيفة التي خرجت فجأة.
“حاولت قصه جيدا لاحقًا، لكن أعتقد أن السبب هو أنني قطعته عشوائيًا بالسيف لم يكن شكله جيدا لذا قصصته اكثر. ايضا لقد اصبح اطول الآن!”
ابتسمت الفارسة بمرح ورفعت إبهامها .
“من الجميل أن أرتدي خوذة لأنه ليس لدي شعر، ولكن عندما أقف تحت الشمس، أشعر وكأن رأسي سيشتعل. لذا أحتاج إلى اطالة شعري مرة أخرى.”
“هذا صحيح.”
شعرتُ وكأنني منهكة بطريقة مختلفة عن ذي قبل.
رمشت رات وأومأت برأسها بهدوء.
انفجرت الفارسة التي كانت تنظر إلى رات من الضحك.
“هاها، أيتها الآنسة الشابة، أنتِ تبدين مثل الأرنب الآن!”
لقد كان لقبًا قيل لي من قبل.
“حسنا، لماذا أتيتُ إلى هنا؟ ولماذا تناديني بالآنسة؟”
“همم؟”
“أنا لست من النوع الذي يستحق أن يطلق عليه “آنسة” من قبل شخص عظيم مثلكِ يا سيدتي الفارسة.”
“كنت سأشرح لكِ الأمر بالفعل، ولكن صادف وجود معالي الدوق هنا.”
‘….الدوق.’
“أعتقد أنه يجب أن تسمعِ الوضع من صاحب السعادة.”
“نعم.”
أومأ رات أثناء الاستماع إلى الفارسة.
الفارسة التي كانت تشاهد هذا قالت شيئا اضافيا.
“ألا تتذكرين؟ لا أعرف، لكن ربما تتذكرين هذا. هو الذي أحضر الآنسة الشابة إلى هنا.”
الشخص الذي احضرني؟ بأي حال من الأحوال، هل هذا هو الشخص الذي أخرجني من الصندوق؟
“صاحب الشعر الأسود …..”
“هذا صحيح! صاحب السعادة لديه شعر أسود وعيون حمراء! هل تتذكرينه؟”
هزت رات رأسها بهدوء. لم تتمكن من تذكر لون عينيه. ما تذكرته هو شعره الأسود وتشبثها الشديد بذلك الشخص.
ومع ذلك، ربما بسبب آخر ذكرياتي بالواقع في ذلك الوقت، شعرت ببعض الراحة انه هو .
لكن مواجهة الغرباء ليس مريحا. لأنه لا تزال هناك أسئلة كثيرة. لماذا أنا هنا؟، ولماذا تناديني الفارسة بالآنسة الشابة؟
‘أتساءل لماذا قال فجأة أنه سيحميني.’
وعما إذا كنت استطيع أن اصدق ذلك ام لا.
“إنه لا يبدو شخصًا سيئًا، ولكن…”
لم أستطع أن أصدق ذلك تماما. حتى في الأحياء الفقيرة، كان هناك الكثير من الأشرار ذوي الوجوه الطيبة. الشخص الذي يثق بمثل هذا الشخص يتم أخذ جميع ممتلكاته وتجويعه حتى الموت في الشوارع، ويختفي الشخص آخر دون أن ينبس ببنت شفة.
“انتهينا!”
بعد التحرك وتغيير الملابس كما طلبت مني الفارسة، كنتُ اشعر فعلا بالنظافة التامة. مررت أصابعي على الملابس الناعمة التي لم ارتديها من قبل. كل شيء كان محرجا ورائعا.
” إذن يا آنستي ماذا ستفعلين؟ تستطيع أن تذهبِ الى صاحب السعادة الآن. او إذا كنتِ متعبة، يمكنكِ الراحة لفترة أطول قليلا.” د
هززتُ رأسي.
“أريد أن أقابله على الفور.”
“رائع! هل نذهب الآن إذا يا آنسة؟”
رات، التي تبعت الفارسة ، استجمعت شجاعتها لفتح فمها.
“حسنا، بالمناسبة. سيدتي. ايمكنكِ مناداتي بلقب آخر غير الآنسة…”
أومأت الفارسة التي فتحت الباب برأسها كما لو كانت فكرة جيدة.
“إذًا، هل يجب أن نستخدم أسمائنا فقط؟ ليس الأمر وكأننا سنكون معًا لمدة يوم أو يومين! من الأسهل علينا أن نعرف أسماءنا.”
قائلة ذلك، مدت الفارسة يدها.
“أنا دلفيا. دلفيا باراتون. أنا الابنة الكبرى للفيكونت باراتون.”
الاسم، تلك الكلمة، جعلتني أختنق مرة أخرى.
لدي لقب وهو رات ، بمعنى فأر .
___________________________
البطلة كسرت خاطري 😔
دلفيا تجنننن واضح بتكون روعه وتضحك 😂
Dana