As if l've never loved - 5
أنسل؟
لقد كان من الخطا تسمية هذا الاسم بمعنى اخر يمكن القول ان الحادث وقع لان الشعور بالنوم لم يختفي تماما
التخمينات العديدة التي تبادرت الى ذهني قبل فتح الباب قد اختفت بالفعل دون ان تترك اثرا
شعرت إلويز ان هذا الوضع الغريب كان مجرد حلم
هذا صحيح لان هذا مشهد رايته عدد مرات في احلامي
هل يمكن الاحلام ان تصبح حقيقة؟ لم اسمع عن مثل هذه القصة الا في كتاب الاطفال ولم تعد طفلة تؤمن بالحكايات الخرافية
ثم فتح الرجل فمه
انا آسف لكوني مبكرا
كانت النبرة نظيفة وجافة في نفس الوقت كما لو كان يتعامل مع شخص غريب
بدا الصوت الخافت قليلا اقل واعمق مما اتذكر لابد ان الامر كان متعبا لانه كان بعيدا عن العاصمة
لانه لا يبدو انه من لونجفيلد
ومع ذلك فان الطريقة التي خلع بها قبعتة ووضعها على خصره جعلته يبدو اكثر استقامة
يعكس معطف الكشمير الذي يغطي الجزء العلوي من جسده العريض ضوء الفجر المزرق ويكشف عن اطاره الصلب والمتدفق وكانت نظرة إلويز تتبع الخطوط الناعمة لجسده مثل الماء
وفي نهاية نظري كان هنالك زوج من الاحذية الجميلة التي لابد انها صنعت على يد حرفي
كانت الجلد المصقول جيدا يلمع مثل المرآة
من الراس الى اخمص القدمين بدا خالي من العيوب وانيق حقا وكانه ينتمي الى عالم مختلف تماما
لقد استيقظت للتو وارتديت ثوب النوم
آه……
في اللحظة الذي شعرت فيها باحساس غامض بالخجل اصبح الواقع امام عيني واضحا فجاة عندما تجمدت إلويز في حالة من الارتباك فتح الرجل شفتيه مرة اخرى
جئت لرؤية والدك اذا كنت لا تمانعين هل يمكنك ان تخبريه؟
الصوت الجهير العميق الذي تدفق الى اذني بقي في قلبي
إلويز التي احمرت خجلا بشكل مشرق من الاحساس بالدغدغة لم تستطع حتى التفكير في الاجابة واحنت ركبتيها متاخرا وعربت ان احترامها
كما انحنى أنسل راسه قليلا لكن الويز لم تراه لانها استدارت بسرعة واختفت داخل المنزل
ابي! ابي!
ركضت الويز بسرعة على الدرج مثل الجرو الذي اصيب في عينه وكان قلبها ينبض بشدة وبدون اي وقت لتهدئة قلبها المضطرب طرقت على باب غرفه نوم الزوجين
كنت اعرف ان هذا التصرف من شانه عن يسيء الى والدتي ولكن لم يكن لدي خيار اخر
لان انسل بلين موجود الان على مدخل شارع بيلي
حتى التفكير في الامر مرة اخرى كان من الصعب تصديقه كان من المستحيل حتى تخمين ما حدث له لماذا فجاة… إلويز! ما كل هذه الضجة حول هذا الصباح الباكر؟ بحق الجحيم
فتحت السيدة بيلي التي كانت ترتدي طاقية ليلية ذات رتوش غنية الباب بعصبية الى حد ما
استطاعت رؤية والدها ياتي من خلفها ويتثاءب بهدو
اعلنت إلويز على عجل التي لم تكن قادرا على الانتظار
لقد وصل حفيد هنتنغتون
ها… يبدو انه اتى في وقت مبكر قليلا هذا العام ولكن إلسي لماذا تخبرينني بذلك الان
انه في الطابق الاول الان انه هنا لرؤية والدي
عند هذه الكلمات حاول السيد بيلي التثاؤب مرة اخرى لكنه تجمد بعد ذلك وكان لزوجته ايضا تعبير مذهول
جاء اللورد أنسل لرؤيتي؟ في هذا الوقت؟ لماذا؟
انا لا اعرف لكنني اعتقد انه مهم
ليس الامر وكانك ستاتي إلي بسبب شيء تافه
ومع ذلك فقد كانت مشكلة لانه لم يكن لدي اي فكرة عن الاشياء المهمة التي قد تحدث بين انسل بلين وابي
ومهما كان الامر فان الاولوية الملحة كانت إرسال والدي على الفور من المستحيل ترك رجل نبيل واقفا عند المدخل الى الابد
عزيزي! أسرع وارتدي ملابسك اولا ملابس! أوه حسنا يا عزيزتي! ارتدى السيد بيلي سترته الداخلية على عجل وغادر الغرفة بغض النظر عن نظرتك إليه لم تكن فكرة جيدة ان تبقي حفيد الإيرل ينتظر لفترة طويلة
اوقفت الزوجة زوجها بشد كمه قامت بعناية بتسوية شعره الرمادي الاشقر الذي يشبه عش الطيور
شكر لكِ يا حبي
السيد بيلي الذي ابتسم بشكل محرج كما لو كان يخفي توتره نزل على عجل على الدرج
ولم يمضي وقت طويل حتى سمعت صوت تحية ضيف رائع واقتياده الى غرفة الدراسة
بحلول الوقت الذي اغلق فيه باب المكتب كانت سالي قد استيقظت وربما لان السيدة هيرست استيقظت ايضا اصبح المطبخ في الطابق الاول مشغولا
انا متاكدة أن حفيد الكونت لم يأت للاحتيال على زوجي انه طالب مشرف في الاكاديمية الملكية اليس كذلك يا فتيات؟
ولم تتمكن الابنتان من الاجابة بثقة على اسئلة والدتهما
كان الطالب الموقر الذي حصل على وسام الفروسية من العائلة المالكة بعيدا كل البعد عن الصبي الذي عرفوه من قبل
لذا تبادلنا نظرات التساؤل
***
كانت الاختان تجلسان جنبا الى جنب على السرير في انتظار اتصال ولدهما
شعرت إلويز فجاة بالاسف لانني كبرت لو كنت اصغر سنا لكنت وقفت خارج باب الدراسة وسمعت المحادثه باكملها
اختي لماذا جاء هذا الشخص لزيارة ابي؟
حسنا……
كانت سالي التي كان لديها تعبير مدروس على وجهها على وشك الاجابة لكنها توقفت بغض النظر عن مدى تفكيري في الامر لم يتبادر الى ذهني اي شيء جيد
لقد قلت انه لا يبدو بحالة جيدة اليس كذلك
هاه لم يبدو غاضبا لكن بطريقة ما بدا باردا يا اختي
في ذلك الوقت اصبح الطابق الاول فجاة صاخبة في اللحظة التي واجهت فيها المراتان بعضهما البعض على حين غرة سمعتا صوتا عربة تغادر
أوه هذا على الفور مثل هذا……
سالي!
قبل ان تتمكن إلويز من انهاء حديثها انفتح الباب ربما لانها صعدت الدرج اصبحت خدود السيدة هيرست المحمرة اكثر احمرارا
السيد بيلي يدعوكِ
عند تلك الكلمات اتسع زوجان من العيون الزرقاء الزاهية في نفس الوقت
لماذا لا تنزلين يا عزيزتي؟
نعم سيدتي
التقطت سالي انفاسها لفترة وجيزة ووقفت بشكل انيق
كان خط العنق الذي تم الكشف عنه اسفل الشعر المصمم باناقة جميلا جدا
لاحظت إلويز التي كانت تحدق في هذا ان يد اختها كانت ترتجف قليلا عندما كانت تمسح الجزء الخلفي من رقبتها للتحقق من وجود اي شعر طائش
شعرت إلويز التي تُركت فجأة بمفردها في الغرفة بالغرابة لسبب ما
المفاجاة الارتعاشة التي شعرت بها لحظة مواجهتي لأنسل الذي ظهر فجاه كاكذبة بدا أنها لا تزال في متناول يدي
لسبب ما قال انه سيرى والدها وعندما التقى به ذهب الاب على الفور في للبحث عن ابنته الكبرى
لذلك فقط الابنة الكبرى
ما هذا على الارض؟
خطرت في ذهني عدة تخمينات لكن لم يكن اي منها منطقيا لذا كل ما يمكننا فعله هو انتظار عودة سالي واخبرنا بالقصه الكاملة لهذا الحادث
لتهدئة فضولها المغلي جلست الويز امام مكتبها
ثم وبنظره جاده على وجهها كما لو كانت تؤدي طقوسا سرية اخرجت المفتاح وفتحت صندوق مجوهرات قديما به ورقة اقنثة منقوشة
في النهاية بنقرة صغيرة ظهرت كنوزها البسيطة
ريشة حمامة وخاتم الجدة وحصى مصقولة واصداف بحرية…
وبينما كانت تفرز الاغراض الصغيرة والثمينة بعناية كان ما تحمله في يدها عبارة عن مذكرات ذات غلاف بني داكن.
المذكرات الباهتة التي فتحتها لاجد مساحة فارغة كانت تفوح منها رائحة ورق قديم
عندما استنشقت الرائحة شعرت بالارتياح تدريجيا وكان ايضا الاختيار الصحيح
يا الهي لقد تم اعادتي لعدة ايام
في هذه الايام عندما كنت مضطربا على غير عادتي لم اتمكن من كتابة مذكراتي
لانني لم اتمكن من تدوين افكاري غير المنظمة في مذكراتي الثمينة لكن ربما كان ذهني لا يزال مشوشا لانني لم احتفظ بمذكراتي
اكثر من اي شيء اخر كان هنالك شيء اريد حقا ان اكتبه عنه الان
بحلول الوقت الذي وصلت فيه افكارها الى تلك النقطة كانت يد إلويز تفتح زجاجة الحبر بالفعل
لقد كان لقاء بعد سنوات عديدة هل ربما مرت 8 سنوات منذ اخر مرة تحدثنا فيها؟
بالطبع كان جافة للغاية على الرغم من وجود ندى الصباح الرطب على كتفي
هل هذا كل شيء؟ اظهرت عيناه وصوته الهادئان والعاطفيان بوضوح ان الغرض من زيارته لم يكن إلويز بيلي
لكن الويز لم تكن صغيرة بما يكفي لتتاذى من شيء واضح
اليوم استيقظت مبكرا على صوت المطر في ذلك الصباح الباكر و فكرت فيه دون تفكير
تمام لفتره طويلة
ثم فجاه جاء ضيف خاصة عندما كان الجميع نائمين
ولكن هل تصدق اذا فتحت الباب ورايت السير انسل يقف امامي؟
لذلك هذا… لانني اشعر انه سيكون مضيعة للوقت ان اترك المشاعر التي شعرت بها اليوم تتلاشى بهذه الطريقة
بدا طرف القلم الذي تردد للحظة في التمرير على الورقة مرة اخرى
نعم هذا كل شيء
حتى لو كنت لا تصدق ذلك ليس لدي مااقوله لم اكن لاصدق ذلك ايضا لكنني اود ان اكتبها بشيء من التفصيل حتى لا يساء فهمي على إني كاذبة
عندما فتحت الباب كانت رائحته مثل التراب والورود المبللة بالمطر لقد كانت بالتاكيد رائحة مايبيري ولكن كان هنالك رائحة لطيفة جدا وحساسة ممزوجة بها
أولا البرغموت ثم اكليل الجبل
ولا داعي لان اخبرك من هو صاحب هذا العطر
كان لون عينيه رقيقا جدا وشفافا
لقد تاثرت حقا لان العيون كانت تماما مثل تلك التي احببتها لم اعتقد انني سوف اراك مرة اخرى
لا يمكنك حتى ان تتخيل كم كان يبدو مثاليا وهو يقف امامي ولسوء الحظ ليس لدي الثقة للتعبير عن ذلك بالكلمات لكن ما يمكنني قوله بالتاكيد هو انه مر وقت طويل منذ ان التقيت به لذلك كان هنالك وقت اعتقدت فيه انه ربما تم تمجيد ذكرياتي
كان اللورد انسل امامي اجمل بعدة مرات مما اتذكره
وبينما كنت اكتب ذلك فتح الباب فجاة
الويز التي لم تسمع اي خطى تراجعت في تفاجئ وسقطت قطرة من الحبر الاسود من طرف القلم
اوه…
اضطررت الى اغلاق المذكرات قبل ان تراها اختي لكن الحبر كان ينتشر في دوائر
نظرت الويز ذهابا وايابا بين المذكرات وسالي بنظرة حيرة على وجهها
اختي قال ابي ساتزوج!
ماذا؟
في ذلك الوقت جاءت سالي وامسكت بيد اختها بقوة
كما لو كانت تصلي بحرارة وكأن تلك اليد هي الامل الوحيد نطقت الشفاه المبطنة بشكل جميل بكلمة لا تصدق
إلسي… لقد اقترح علي