As if l've never loved - 4
وبدا المطر يهطل ويستمر دون توقف حتى فجر اليوم التالي
كان الفجر مبكرا وكان الظلام لا يزال في الخارج
واستمعت الى صوت المطر اللطيف
من الجيد ان نسمع كانت سالي ضغط في نوم عميق وهادئ للغايه ولم يكن يتسرب سوى صوت المطر اللطيف من خلال شقوق النافذة ليملا الصمت
لقد كان حقا وقتا هادئا
وكانني مستيقظة وحدي في عالم كان الجميع فيه نائمين
في مثل هذه اللحظات ستعود الذكريات القديمة حتما بشكل واضح واحدة تلو الاخر
أنسل انه اسمي انتِ؟ إلويز بيلي
شعر اكثر سوادا من الليل ورموش انيقة
كانت العيون المتلالئة تحتها بلون البرسيم الدقيق للغاية
لا تزال إلويز تتذكر التشويق الذي شعرت به عندما نظرت لاول مرة الى تلك العيون لقد قررت بالامس فقد التركيز على الحاضر بدلا من الماضي ومع ذلك يبدو الامر كما لو انني اتذكر لقائي الاول معه وكان شيئا لم يحدث
هربت ضحكة ناعمة من شفتي
في ذلك الوقت كان عمره سبع سنوات وكان عمري خمس سنوات فقط
لقد تلاشت معظم ذكريات ايام الطفولة البعيدة تلك ومن المفارقات ان الاشياء المتعلقة ب أنسل بلين هي التي بقيت
وهذا واضح جدا ايضا حتى انني شعرت بالحرج
«أنسل»
ولكن اقسم انها مجرد عادة قديمة انه مثل حدث سنوي يقام بشكل طبيعي عندما ياتي هذا الموسم
هيا تعال! الان اسمحوا لي ان امسك يدكِ
انت لا تعرف الخوف
كيف هذا؟ اليست جميلة؟ كل ارض لونجفيلد مملوكة لجدي قال انسل اشياء الجد مملوكه له لا علاقه للامر بي يا إلويز
الان بعد ان فكرت في الامر لم اكن اعلم انني كنت الوحيدة الذي بدا كطفل منذ البداية لانه كان لديه بالفعل جانب بالغ منه منذ ذلك الحين كان لدى الشاب انسل هالة انيقة ونبيلة
وهو امر غير معتاد بالنسبة لطفل لقد كان غريبا بالنسبه لطفل يبلغ من العمر سبع سنوات ان يستخدم مثل هذا الكلام المريح والانيق لذلك لا يمكن الا ان يكون مميزا
بل واكثر من ذلك في عيون الطفل بالطبع لانه كان ايضا طفلا لم يتردد احيانا في ابداع الاهتمام باختها الكبرى
إلويز اين الانسة بيلي؟
سالي لن تاتي قالت ان السباحة في البحيرة ليست فكرة جيدة
انه صعب حتى أرشيبالد يكره السباحة
وما ذلك اريد الذهاب الى البحيرة ماذا عن أنسل؟
إلويز التي كانت تسترجع الذكريات المتناثرة في ذهنها واحدة تلو الاخرى كما لو كانت تخيط الخرز ادركت فجاة حقيقة جديدة
كنت اخلط الاشياء دون ان اعرف في اي شيء بدون حتى الحصول على شهادة في الهندسة الخفيفة
حسنا اعتقد ان هذا طبيعي لذلك الوقت كان الاثنان مجرد اطفال لا رجل ولا امرأة
تذكرت إلويز بوضوح اللحظة الذي تعرفت عليه لاول مرة كرجل وبطبيعة الحال اذ كانت مجرد هزة طفيفة فقط حدث ذلك عدة مرات من قبل
على سبيل المثال في اليوم الذي تاهت فيه في الغابه المظلمة عندما رايت ظهري وهو يتدلى القيادة بشجاعة عندما حملني الى المنزل بساق مكسورة على ظهره وعندما زار مايبيري بشكل غير متوقع في عيد ميلاد اختي الثاني عشر
ومع ذلك اذا كانت هنالك لحظه تم فيها طبعه ككائن فضائي تماما اخذ انفاسي وشد قلبي فقد كان ذلك اليوم بالتاكيد في ذلك اليوم وفي الصيف عاد الى المملكة بعد ان غادرها الى بيرت وهو في الرابعة عشر من عمره
لقد كان حقا لقاء طال انتظاره
ومع ذلك عندما عاد بعد عامين كان قد تحول الى رجل
كانت هذه هي المرة الاولى التي تدرك فيها إلويز انها يمكن ان تنمو كثيرا في الطول خلال عامين فقط
تغير مستوى العين والجسم الصلب الذي بدا غير مالوف وحتى مخيف عندما اقتربت منه خرجت منه رائحه غير مالوفه
في ذلك اليوم لم تتمكن إلويز حتى من القاء التحية بشكل صحيح وغادرت المكان كما لو كانت تهرب
لو كنت اعرف انها ستكون فرصتي الاخيرة بالنظر في عينيه الجميلتين عن قرب هل كنت ساتمكن من اجتياز تلك اللحظة؟
لا
لم يكن ذلك ممكنا كانت المرة الاولى في حياتي التي ينبض فيها قلبي بجنون كنت خائفة جدا من ان قلبي قد ينكسر
اذا تمكنت بطريقه ما من الصمود فربما انتهى بي الامر الى سكب قلبي قبل فتره طويلة ولم يكن من الصعب بالنسبة لي ان ادرك ان هذا الشعور كان حبا محموما
على الرغم من انني لم اكبر مثل آنسل الا أن قلبي نما كثيرا لدرجه انني لم استطع اخفاءه خلال فصلي الصيف بدونه
في ذلك اليوم ادركت انها لن تكون قادرة على مقابلة انسل في المستقبل على الرغم من انني ادركت ان الارض الذي وقفت عليها انا وهو كانت مختلفه بشكل واضح الا انني استخدمت الوقت الذي قضيناه معا كدرع وتظاهرت بعدم المعرفه لكن بعد ان ادركت حبي له لم يعد لدي ثقه في نفسي
للاسف بدا وكانه قرر عدم الاستمرار في هذه المزحة العابرة لفترة اطول منذ ذلك اليوم فصاعدا اختفى انسل بلين من حياة الاخوات اليومية وكان رحيله طبيعيا جدا
مثل لقائنا الاول بالصدفة بالطبع كان أنسل يزور لونجفيلد كل صيف وكان بامكان أرشيبالد أن يسمع عنه
على سبيل المثال قصص عن كيف اصبح طالبا جامعيا وحصل على وسام الفروسية ودخل الاكاديمية العسكرية بعد تخرجة من الكلية وعلى الرغم من انه كان نادرا جدا الا انه كانت هنالك ايام رايت فيها عربته من بعيد ولكن هذا كان كل شيء
لاننا لم نتمكن من التحدث وجها لوجه كما كان من قبل ولم يعد يذهب الى الكنيسه اما بالنسبة لايرل هنتغتون الذي كان محدود الحركه فان الخدمات الشابات في ذلك القصر لم يتغيبن ابدا عن خدمات الكنيسة لذلك كان الامر غريبا حقا
لم يكن لدى إلويز اي فكرة اما اذا كان ذلك تمرد متاخرا ام انها اصبحت شخصا مختلفا تماما بسبب العيش في الخارج
لانني لا استطيع ان اذهب اليه واساله
على الرغم من انه يمكنك المشي الى لونجفيلد في ثلاث او اربع ساعات الا انه ليس من غير اللائق للسيدة فحسب بل من الاداب ايضا زيارة رجل بالغ بشكل اعمى وخاصة رجل نبيل
سيكون اختيارا ممتازا للفتاة المسترجلة التي تبحث عن طريقه لاذلال والديها
بغض النظر عن مقدار الوقت الذي قضيناه معا فمن الغريب اننا اصبحنا غرباء تماما بين عشيه وضحاها انت غريب جدا…. انها وحيدة
انحنت إلويز تحت البطانية وفكرت قالت امي ان هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله وقالت سالي انها لا تفوت الماضي
ولكن ماذا كان يدور في ذهنك يا أنسل بلين؟ حتى لو لم تكن لديك مشاعر تجاه( إلويز بيلي) على الاقل كانت لديك مشاعر تجاه اختي في نفس القدر تجاه( سالي بيلي)
حتى لو عرفنا ما هو الخطا وتراجعنا اولا لكانوا قادرين على التواصل مرة اخرى حتى لو منعتة عائلة نبيلة كان من الممكن ان ياتي سر مرة واحدة على الاقل صحيح انها اصبحت بالفعل شيئا من الماضي البعيد لي لكن هذا لا يعني ان تلك الاوقات لم تحدث ابدا كلما فكرت في الامر اكثر بدا الامر اكثر غرابة
لكن هذا غريب والاغرب من ذلك هو انني كنت الوحيدة الذي اعتقد ذلك ان الامر غريب هل انا غريب؟ لقد مر الوقت فحسب لكن هل انا الوحيدة الذي لا يزال غير قادر على تركه؟ عندما اطلقت تنهيدة خفيفة توقف المطر الذي كان يتساقط بلا توقف
وسرعان ما سمعت صوت زقزقة الطيور في تلك اللحظه تعلقت عيناه الزرقاء الزهرية
النقل؟
في البداية لم اصدق اذني لكن الصوت الخافت الممزوج بزقزقة العصافير كان من الواضح انه صوت عربة تقترب
لقد كان يقترب اكثر
وقفت إلويز بشكل حفيف وادارت راسها
اشرق ضوء الفجر الخافت على جانب وجه سالي التي
لا تزال نائمه بعمق
همم…..
لبسبب ما لم اشعر برغبة في الاستيقاظ قبل اختي لكنني ايضا لم ارغب في ايقاظها في مثل هذه الساعة المبكرة
التقطت إلويز الشال المعلق على الحائط ونظرة النعاس على وجهها وبطبيعة الحال كان الهدوء خارج الغرفة لقد كانت الساعة لم تستيقظ فيها اي من النساء الساهرات في شارع بيلي نزلت إلويز بعناية على الدرج
هل هذا ضيف يزور والدي؟
وكان هنالك احتمال كبير ان يكون الامر كذلك لان ولدي لديه قدم واسعة ولكن لماذا في هذا الصباح الباكر؟ لا ينبغي ان يكون امرا سيئا او ربما كان الوريث الذي جاء لتفقد المنزل والقاء التحية قيل انه في يوم من الايام قريب من ابي بعيد لا اعرف حتى وجهه سوف يرث منزلي وممتلكاتي
ربما ارسل رسالة للتو بدلا من الحضور شخصيا والا فقد يكون خطيب اختي الجديد قد وصل رسمت إلويز التي كانت قد نزلت الدرج بالفعل خطا صغيرا بشفتيها
لانه الوقت المناسب لياتي شخص جديد
ان كان هذا صحيحا فمن الواضح ان القدوم للزيارة في وقت كهذا يمثل استراتيجية للظهور بالياس
عندما اقتربت من الباب الامامي مع وضع هذه الفكرة في ذهني سماع طرقا انيقا على الباب
نعم
مدت إلويز ذراعيها بسرعة اذا كان الضيف قد جاء لسبب غير مهم فقد خططت لطرده قبل ان تستيقظ العائلة
وبصرير فتحت القفل وفتحت مقبض الباب القديم فانبعثت رائحة الاوساخ المبللة بالمطر من خلال الفجوة الضيقة في الباب
كانت رائحة وردود الصيف الحلوة تتخلل النسيم البارد الصدئ
في الخارج سيكون هنالك بالتاكيد مشهد صباحي عادي نموذجي لمايبري في هذا الوقت من العام ولم يكن هذا التنبؤ خاطئا
باستثناء شيء واحد هذا الضيف الجميل غير المدعو…
أنسل؟