As If We Never Loved Each Other - 10
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- As If We Never Loved Each Other
- 10 - لون شفاف يشبه الصيف
إلويز
كانت العيون الزرقاء الساطعة مليئه بالضوء. شهقت لقد فقدت انفاسي فجاة
الانسة بيلي
رفعت إلويز راسها فجاة عند سماع الصوت المستمر
مثل الحمقاء اعتقدت انه يناديني باسمي فقط كما كان يفعل عندما كنا صغارا
لقد كنت انتظر
لكن الان اصبح هذا مجرد ماضي لا معنى له مجرد ذكرى من طفولته نسيها منذ زمن طويل
وانا ايضا سابدا بالنسيان شيئا فشيئا
مرحبا
ثنيت إلويز ركبتيها بخفة واظهرت الاحترام لقد خفضت بصرها لتجنب اظهار وجهها الذي كان من الواضح انه كان يحمر خجلا من الاحراج
ماذا علي أن افعل؟ لا اختي ولا والدي هنا الان
ولحسن الحظ خرج الصوت بهدوء تام الان جاء دوره
قلت أنك ستعود في المرة القادمة والعودة من فضلك
لكن لسوء الحظ ظل واقفا بلا حرك
كان يوما مشمسا في منتصف الصيف لكن كان هناك صمت بارد بينهما
لم تتمكن إيلويز من تحمل هذا الوضع وفتحت شفتيها مرة اخرى
الان اختي ووالدي…
سانتظر
نعم؟
قلت إنني سانتظر
هل هو وهم؟ لقد بدا غاضبا بعض الشيء
قد لا يكون الغياب غير المتوقع لخطيبتكِ امر ممتعا ولكن…
في تلك اللحظة سمعت صوت حصان اسود مربوط بسياج الحديقة يخرخر ويخرخر
يبدو انه كان يركض لمدة شهر دون عربة لم يعد من المستغرب مدى جدية عاطفته
اعتقد انك مستاء لانني اهدرت من وقتك يبدو انه اراد حقا ان يراها
لا اعرف ما الذي كان يقصده حقا لانه لا يستطيع ان يخبرني لكنه كان باردا للغاية
لقد كان عكس ما كان عليه عندما كان مع سالي
ظننت أنني اعتدت على الطريقة التي أعامل بها الغرباء تمامًا، لكن يبدو أنني لم أكن كذلك.
عضضت شفتي بلا حول ولا قوة من الحزن
هل يمكنني الانتظار في الداخل؟
في ذلك الوقت اضاف أنسل كلمة كان الموسم الرائع على قدم وساق خلفه لكن صوته كان باردا كالثلج
لم يكن لي الحق في رفض هذا الضيف الثمين.
لا بد أنه كان يعرف ذلك أيضًا، لذا كان من الواضح أن هذا كان مطلبًا.
قامت الويز بفرك طرف انفها بجزء خلفي من يدها بشكل شارد الذهن
على اي حال كان من المستحيل تركه واقفا في حديقة قبيحة المنظر وريش البط منتشر حوله الى الابد
نعم بالطبع
إيلويز التي بالكاد تمكنت من الاجابة استدارت على عجل حتى لا تتواصل بالعين
لفتره من الوقت بدا الامر كما لو انني سمعت شهيقا ممزوجا بالسخرية
لا لا بد ان يكون صوت الرياح
احتاج حقا الى اصلاح هذه العادة المتمثلة في الافراط في الوعي بكل شيء يتعلق به انه الشخص الذي سيتزوج اختي
ابتلعت إيلويز تنهيدة صامتة ودخلت وسرعان ما اغلق الباب
***
ارشدت إيلويز أنسل الى الطاولة
على الرغم من ان الطاولة كانت قديمة الا انني كنت سعيدًا لانها لم تبدو رثة للغاية بفضل الورود الجديدة التي تم وضعها في الصباح
بالطبع لو كان مستاء من هذا المنزل القديم ومرافقه لما كان ياتي الى هنا كثيرا لذلك كانت فكرة لا معنى لها
لكن إلويز شعرت ان عليها ان تفكر في الامر على الاقل
وجودي معه في منزل هادئ جعلني اشعر ان شيئا ما سيحدث لراسي بسبب التوتر
قالوا انهم سيعثرون على القماش وسيعودون على الفور لذلك لن يستغرق الامر وقتا طويلا
فتحت فمي وكأن شيئا لم يحدث لكن صوتي ارتعش دون قصد
«لقد خرجت بالعربة فكان اسرع من المشي»
لماذا بحق السماء اضفت مثل هذا التعليق الغبي؟
كانت إيلويز ممسكت باحكام بالحاشية الامامية لفستانها الباهت من قماش البوبلين
ان احساسي بالاظافر القوية الذي تحفر في راحة يدي جعل عقلي الذي كان على وشك ان يسترخي متوترا
لكنه تصرف كما لو انه لم يستطع سماع صوت إيلويز
بدلا من الاجابة لم ينظر اليها حتى بل كان يحدق فقط في الزهور على الطاولة
لا لم يكن لدى إيلويز اي وسيلة لمعرفة ما اذا كان ينظر حقا الى الزهور ام ان عينيه كانتا معلقتين
انا مندهشة من هذا الموقف المتغطرس
سأعد الشاي على الفور ساقوم بايقاظ السيدة هيرست
لا اريد
الكلمات التي لم استطع ان اقولها ابتلعها الرفض البارد عبئا وسخن وجهي كان ذلك لانني شعرت بالغضب في صدري
لماذا انت قاسي معي؟ الان بعد ان تتزوج اختي كما هو مخطط له هل هذا يعني انه لا داعي للقلق عليها بعد الان؟
لكنك رجل نبيل
بغض النظر عن كيفيه تفكيري في الامر لم استطع فهم مثل هذا الموقف البارد
اليس من المضحك طرح مثل هذه الاسئلة حول موضوع يتجنبة بشدة؟
كان ذلك عندما اصبحت افكاري مجنونة وفجاة تصاعدت الشكوك المضطربة مثل الدخان
هل من الممكن انك لاحظت وجود مشاعر خفيه في الطريقة التي نظرت بها اليه؟
لقد كان شعورا لا ينبغي ابدا ان يؤويه
ولم يكن ذلك ببساطه لانه لم يكن هنالك امل في تحقيقه والان هو واختي…
ومع ذلك لو كان انسل قد شعر بمشاعرها حقا لكان ازدراءا كبيرة لدرجة انه كان سيخبر عائلته بكل شيء
اليس هو شاب من عائلة عسكرية تقدر المبادئ والانضباط؟
ربما كان الامر مجرد انني شعرت بالقبح عندما رايت نفسي اتمتم وغير قادرة حتى على التواصل البصري كنت سافعل نفس الشيء
مهما كان الامر كان هنالك شيء واحد مهم
مجرد انني احبه لا يعني انني على استعداد لان يعاملني بوقاحة
اردات إلويز طرح السؤال بشكل مباشر لكنها لم تستطع لذا اطلقت تنهيدة خفيفة
اذا انت تقول أنك ستنتظر هكذا؟ وحيد وحرا…
ها افعل ما تريد
بعد ان قلت ذلك استدرت لاصعد الى غرفتي لكن صوت جهير ثقيل خرج فجاة من كاحلي
العزف
هل سمعته خطاء؟
نعم؟
ارتجفت الرموش ذات الالوان الفاتحة قليلا الجواب الذي عاد جعلها تتجمد
اعتقد انني قاطعتكِ عن غير قصد
ماذا عن الاستمرار؟
لماذا على الاقل لن يكون مجانيا
هل انت حقا تمزح معي؟
على الرغم من انني لم اكن موهوبة مثل اختي في البداية الا ان العزف والغناء الذي رن في غرفة المعيشة قبل مجيئة كان سيئا والغناء الذي رن في غرفة المعيشة قبل مجيئه كان سيئا بشكل مثير للضحك
من فضلك اسال اختي عندما تعود
اصبح راسي باردا من هذا الشعور السخيف واضافت إلويز في لهجة صارمة
انا آسفة ولكن لا اريد ان اجعلك اجعل نفسي اضحوكة
ولم تكن هنالك اجابة
لقد شعرت بالندم المتاخر بسبب رد فعلي المبالغ فيها ولكنني لم اتمكن من التراجع عن ما قيل بالفعل
اغلقت الويز عينيها باحكام واستدارت بلا حول ولا قوة
ثم اجعلي نفسك مرتاحة
يبدو انكِ غير مرتاحة
تجمدت ساقاي مره اخرى بسبب الكلمات الحادة
لقد شعرت وكانه يعرف كل شيء وكان يلعب مزحة فقط لذلك لم استطع الا ان اشعر بالقلق
ولكن يبدو ان صوته كان مهتزا قليلا
هل كان خطا؟ عندما نظرت الى الاسفل بدا اكثر استرخاء
كانت يده ترتدي قفازات بيضاء تمسد ببطء على البتلات المفتوحة كما لو كان يحب ورود الصيف في المزهرية
كان الجزء الخلفي من شعره اسود مثل الليل انيقا وهادئا
شعرت بالدفئ في معدتي بشكل طبيعي عندما رايته وهو مرتاح للغايه لدرجه انني شعرت بالاسف على نفسي لانني حاولت اخفاء انزعاجي طوال الوقت
اذا كنت تعرف ذلك فلا تاتي الان يجب عليك دعوة اختي
هذا لن ينجح
ضحك وفي الوقت نفسه ارتعشت حواجب إيلويز كان ذلك لان الضحك كان اشبه بالزرنيخ
ليس من الصواب أن تضايق خطيبتك.
وبدت تلك الكلمات وكانها مجرد مجاملة لامرأة لم تكن خطيبته
إذا كنت تعرف أن الأمر غير مريح، فلماذا
“أنا أقول لك هذا.”
“يتكيف. ليس لدي أي نية لتغيير رأيي.”
لقد نهض ببطء.
من الان فصاعدا سوف نلتقي ببعضنا البعض كثيرا حتى نشعر وكاننا نعيش في نفس المنزل ربما نعيش معا بالفعل
ما هذا؟ لا يمكن، أنا ووالداي في فندق فيرمونت هاوس…
أليس من المبالغة أن تتصرف بهذه الطريقة ؟ كل شيء هو إرادة عائلتك.
انا لا اعرف ما الذي تتحدث عنه
في تلك اللحظه استدار انسل والتقى بنظرتي
نصيحتي لك هي ان تحضري نفسك عقليا
تجمد جسدي ولم اتمكن من التحرك على الاطلاق بسبب الصوت المنخفض الذي شعرت به قمعيا
مع ذلك كانت نظراته هادئة لدرجة بدا انه لم يعد يشعر بالغضب
لقد بدا بالفعل انه غير متاثر باي شيء سوى سالي
لولا الابنة الكبرى الجميلة التي ازدهرت باعجوبة في هذه العائلة غير المميزة لما اضطررت الى التعامل معكِ ويبدو أن العيون المتغطرسة لشخص ولد نبيلا منذ الولادة تقول ذلك.
انها بالتاكيد العيون التي احببتها…
شعرت بالدوار مرة اخرى لقد كان مزيجا موحلة من الحب والكراهية ممزوجين معا
ومع ذلك شعرت وكأنني اصاب بالجنون لانني اردت ان اقترب منه واقبله بمودة
عندما قمنا بالتواصل البصري مع طرف انوفنا معا بشكل هزلي كما فعلنا عندما كنا اطفالا شعرنا وكاننا سننفجر في الضحك المدغدغ كما لو كنا ننتظر ذلك
شعرت ان الامر كله كان مزحة وأنني ساعود إلى أنسل بلين الذي اعرفه
كانت إلويز تصر أسنانها بشدة ضد الاضطراب في قلبها. شعرت وكأن كل شيء سوف ينسكب في اللحظة التي فتحت فيها شفتي
وفي الوقت نفسه ظلت عيون الرجل الجميلة غارقه بشدة
على الرغم من ان لونه كان شفافا مثل الصيف الا ان انسل كان باردا للغاية
إيلويز هنالك شيء يجب ان اقوله
في تلك اللحظة انفتح الباب وكأنه كذبة وسُمع صوت سالي ثم تبعه صوت مندهش وكأنها اكتشفت أنسل متأخرًا
اللورد أنسل؟
يا الهي انسل!
لم يصبح المنزل صاخبا الا عندما اضاف صوت السيدة فان بيلي الى الفرح الواضح
والامر المضحك هو انني شعرت بالخلاص
اجلس يا انسل اوه إيلويز! اين السيدة هيرست؟ الم تقدم له الشاي بعد؟
اخذت إيلويز نفسا عميقا بناء على الحاح والدتها
سرعان ما هدا الشعور المشؤوم والمضطهد الذي كان يطفو في الهواء دون ان يترك اثرا ارادت إيلويز الان ان تستريح
سوف اوقظ السيدة هيرست
فاجابت الابنة الثانية بصوت ضعيف وسرعان ما غادرت المكان وكانها تهرب