An Academy Student's Duty Is To Study - 157
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- An Academy Student's Duty Is To Study
- 157 - Special story 2
بعد بضعة أيام، جاءت ريبيكا مع زوجها وطفلتهما.
“إلسي!”
“يااا.”
بمجرد أن تركت ريبيكا إلسي ولامست قدماها الأرض بدأت تخطو بساقيها الصغيرتين نحو روز. وقامت روز باحتضان إلسي بقوة بين ذراعيها.
“يا إلهي هل بدأتِ المشي بالفعل؟”
بدّلت روز نظرتها بين إلسي وريبيكا بتفاجؤ بينما هزّت ريبيكا رأسها وتنهدت بهدوء.
“لا تذكريني روز، لا تعلمين كم تتحرك في جميع أنحاء المنزل. بمجرد أن بدأت بالمشي بدأت أبذل جهدًا مضاعفًت للعناية بها.”
“اوه.”
“حتى بوجود المربية تقع الحوادث بغمضة عين!”
فتحت إلسي شفتيها كما لو كانت تتحدث. لم تستطع سوى قول كلمات مثل “ماما” و “بابا” لكنها ظلت تثرثر بحروف غير مفهومة دون توقف.
“مكنممنج…..”
تألقت عينا روز وهي تحضن إلسي وتفرك خدها.
“إنها ظريفة للغاية…..”
“منمنمج…..”
قبلت روز خد إلسي الممتلئ لفترة من وقت. لم تستطع تحمل كتلة اللطافة بين يديها. كانت ناعمة وعطرة بشدة.
تذكرت روز الوقت الذي وُلدت فيه شقيقتها الصغرى إيلي.
‘كانت إيلي أيضًا في غاية اللطافة…..’
رغم أنها قد كبرت وواشكت على التخرج من الأكاديمية، ولكن ربما لكون اسمهما متشابهًا، فقد أصبحت روز أكثر تعلقًا بإلسي. كما أنها كانت الطفلة الأولى لصديقتها المقربة.
تحدثت ريبيكا لبعض الحماس.
“أنتِ تحبين الأطفال حقًا روز. ولكن فعلًا، ابنتي لطيفة جدًا.”
“أجل… إنها تشبهكِ كثيرًا.”
بدا أن إلسي تواجه صعوبة في البقاء ساكنة. وبعد بعض النضال، خرجت من ذراعي روز وبدأت بالسير نحو غرفة المعيشة ويداها تلوحان في الهواء.
“يا إلهي، إلسي!”
التقط الكونت مانيل طفلته ورفعها بين يديه.
“بابا!”
“لا يمكنكِ التجول بمفردكِ.”
“ممننم…..”
احتُضِنت إلسي بين ذراعي والدها. وقفت روز مكانها بعد أن كانت تحتضن إلسي وغطّت فمها بكلتا يديها.
‘هذا….. لطيفٌ جدًا….!’
تذكرت طفولتها عندما كانت في كويلتس. كانت حياتها مزدحمة مع وجود إخوتها الصغار، وباعتبارها الابنة الكبري، كان هناك أوقات تحتم عليها العناية بهم بدلًا من والدهم جورج. كانت العناية بالأطفال صعبة ومرهقة في بعض الأحيان.
ومع ذلك لم يكن ذلك الوقت سيئًا حقًا. كانوا يعيشون حياة بائسة ولكن بحب. وفوق كل هذا، كانت روز تحب إخوتها الصغار كلهم.
مرّ وقت طويل منذ أن مكثت مع عائلة كبيرة. في الواقع منذ دخولها الأكاديمية فهي لم تظل معهم لفترة تُحسَب من الوقت.
وبدلًا من ذلك، انضم فرد جديد لعائلتها، وهو جاسبر. كانت الحياة سليمة وهادئة، لكنها أحيانًا ما افتقدت للحياة الصاخبة من الماضي. كان هناك نوع من الفرحة لا يوجد إلا بوجود الأطفال.
نظرت روز لجاسبر الواقف بجانبها، كان وجهه هادئًا كالمعتاد ولم يكن هناك أي مشاعر مميزة في عينيه.
‘… هل يكره جاسبر الأطفال؟’
لم يكن أفراد عائلة جاسبر قريبين من بعضهم البعض. حتى بعد ولادة لويس ابن أخيه، لم يبدُ جاسبر متأثرًا.
كان تفكير روز يختلف عن تفكير جاسبر في بعض الأشياء، لكن العيش مع جاسبر كان جميلًا بلا شك. ولكنها لم تستطع سوى التفكير في حلٍ لما سيحدث إن كانت أفكارهما حول الأسرة مختلفة.
واغمقّ وجه روز قليلًا وهي تفكر.
***
كانت الأطعمة التي بذل الشيف الكثير من الجهد فيها لذيذة. كما كانت روز سعيدةً بشكل خاص لأن الطعام نال استحسان إلسي.
كانت غرفة الطعام حيوية بوجود طفل وصاخبةً بعض الشيء. قامت ريبيكا بتهدئة إلسي في كل مرة كانت تتذمر فيها لسبب ما. لم تعد ريبيكا نفسها الفتاة التي بكّت بشدة في الأكاديمية بعد كسر قلبها.
بينما كان الجميع يستمتعون بالحلوى، طرقت إلسي على البيانو في غرفة المعيشة. تحدث الكبار مع ضجة موسيقية خلفهم حيث كان من المستحيل فهم ما يتم عزفه.
سعلت ريبيكا قليلًا أثناء عزف إلسي ثم تحدثت.
“…هل هي صاخبةٌ جدًا؟ أنا آسفة.”
“لا بالعكس، أنا أحب ذلك كونها صاخبة.”
“أنا مرهقة حقًا من فرط حركتها، يجب عليها الحصول على أخ للعب معه.”
“اوه حقًا؟”
“ربما في العام المقبل؟ ماذا عنكِ؟”
“اوه……”
كان هناك لحظة صمت عندما لم تكمل روز جملتها.
“حتى الآن…… لا توجد خطط.”
نظر جاسبر لروز عندما خرج صوتها بتردد. كانت روز تشعر بالفضول بشأن معنى نظرته تلك، فيمَ كان يفكر؟
في تلك اللحظة، تحدث الكونت مانيل الذي ظلّ هادئًا طوال الوقت.
“العقيد كونواي، ما رأيك بلعب الشطرنج؟ أعتقد أنه سيكون من الجيد المغادرة حتى تتمكن السيدتان من الحديث براحة.”
أومأ جاسبر برأسه عن اقتراح الكونت مانيل.
“نعم، دعنا نذهب للغرفة بالداخل.”
شعرت روز التي أرادت بالفعل الحديث لريبيكا وحدهما بالحظ. تحدثت ريبيكا وهي تحدق بظهر الرجلين اللذين ذهبا.
“كيف يمكن لهذين الاثنين أن يظلا جامدين هكذا؟ لقد كنتُ أراهما لعدة سنوات، هل تظنين أن جاسبر لا يحب زوجي؟”
هزّت روز رأسها نافيةً. عند النظر لحديث جاسبر عن الكونت مانيل عادةً، فستجد أنه ودود للغاية تجاهه. ورغم أنه صديق كاليب، إلا أنه كان يرى أنه من الجيد اختيار ريبيكا الكونت مانيل بدلًا من كاليب.
“بالطبع لا، فالكونت شخص جيد. هذا فقط لأن جاسبر خجول ويواجه صعوبة في التعامل مع الناس. شخصيته هكذا…..”
“….هاه؟ خجول؟”
“ماذا؟ ألا تلاحظين؟”
“لم أفكر في ذلك أبدًا، حتى عندما كنّا في الأكاديمية.”
“ح.. حقًا؟”
“أرى أنكِ لا تزالين واقعةً في الحب بشدة.”
احمرّ وجه روز قليلًا بعد سماع ذلك.
‘لكن جاسبر يملك جانبًت خجولًا وذو قلب لطيف.’
لم تقل ذلك لأنها خشيت أن يبدو الأمر غير عادي إن أوضحته هكذا. لذا غيرت الموضوع لشيء أرادت مناقشته مع ريبيكا.
“في الحقيقة ريبيكا……”
“ماذا؟”
“أواجه بعض المشاكل في الآونة الأخيرة.”
“ما الخطب؟”
“….أريد أن أحظى بطفل، لكن لا يبدو أن جاسبر يريد ذلك.”
اتسعت عينا ريبيكا بتفاجؤ.
“ماذا؟ أليس بينكما علاقة؟ ما المشكلة؟”
احمرّ وجه روز قليلًا وسعلت بهدوء ثم تمتمت.
“أجل ولكن….”
ضحكت ريبيكا بذهول بعض الشيء.
“لقد مرّت حوالي أربع سنوات منذ زواجكما وما زلتِ تخجلين؟”
“….بالطبع هذا محرج…..”
“اوه، إذن لمَ قال جاسبر أنه لا يريد أن يحظى بطفل؟”
“لم يقل السبب حقًا. أنا غير متأكد من السبب، قال من قبل أنه قلق على جسدي…..”
“حسنًا إن جسدكِ ضعيفٌ فعلًا، من الصعب أن تتحملي ولادة طفل.”
كانت ريبيكا تعاني بالفعل من الحمل وبالذات من غثيان الصباح.
“ولكن…. لقد أصبحت أكثر صحة. أنا متأكدةٌ من أن جاسبر لا يرفض الطفل بسبب ذلك……”
“حسنًا إذن فما سبب رفضه حقًا؟”
ضاقت عينا ريبيكا قليلًا ثم تحدثت.
“هل أقول أنكما حذران للغاية تجاه بعضكما؟ لمَ أشعر أنكِ تحاولين المراعاة أكثر من اللازم؟ لا بأس بسؤاله مباشرةً.”
“……حقًا؟”
“في بعض الأحيان عليكِ أن تخبريه بما تشعرين مباشرةً دون خوف من جدال حقًا.”
“هل سبق لكِ أن تجادلتِ مع الكونت؟”
“اوه؟ بالطبع، كيف لنا ألّا نتجادل ونحن نعيش في نفس المنزل؟”
كانت طباع الكونت هادئةً جدًا وبدا مهذبًا للغاية لذا لم تستطع روز التخيل. حتى في فترة تعرفه على ريبيكا، بدا شخصًا هادئًا ومستقرًا للغاية.
‘الآن بعد التفكير…… متى كانت آخر مرة تعارضت فيها أفكارنا أو تجادلنا؟’
حتى بعد التفكير، لم تستطع تذكر أي شيء. كانت علاقتهما بعد الزواج أكثر سلاسة مما كانا عليه في الأكاديمية.
ولكونهما مشغولان بشدة، فالوقت الذي يقضيانه معًا في المنزل ثمين للغاية. كان هناك أيام اضطرت فيها للسهر في المختبر، لذا رؤية وجه جاسبر بعد وقت طويل أهداها شعورًا بالحنان لدرجة عدم وجود وقت للجدال.
تحدثت ريبيكا بنبرة أكثر جدية بعدها.
“يجب عليكِ فقط التحدث لجاسبر مباشرةً وبشكل صحيح روز.”
“….أجل، هذا صحيح.”
بدلًا من محاولة تركه يغير رأيه، اعتقدت روز أنه سيكون من الأفضل التعبير عن مشاعرها. تمتمت روز وهي تفكر في الأمر.
“أعتقد أني كنتُ خائفةً بعض الشيء.”
“لماذا؟”
“لم أتحدث عن مواضيع جدية كهذه مع جاسبر من قبل….. ما الذي سأفعله إن كان جوابه أنه لا يحب الأطفال حقًا؟”
تذكرت روز بهدوء ما حدث في الأيام القليلة الماضية. لقد أرادت حقًا تجنب سؤاله مباشرةً. رغم المدة التي مضت منذ زواجهما، هناك أشياء لن تُفهم إن لم يخبرا بعضهما بها.
“ليس من عادة روز بيل كونواي أن تكون مراوغة، لطالما كانت مباشرةً في كل شيء.”
“…أجل، هذا صحيح.”
بعد التحدث مع ريبيكا، شعرت روز بذهنها يصفى قليلًا وكأنها بدأت تجد حلًا للموقف الحالي.
• ترجمة سما
تبقى 3 فصول كمان 🤔