An Academy Student's Duty Is To Study - 155
عروس يونيو.
حل اليوم الذي حملت فيه روز هذا اللقب. مرّ الوقت بسرعة وتبقى يومان على الزفاف.
أتى دوق كونواي الذي كان يقضي فترة نقاهة في ملكيته للعاصمة لحضور زفاف ابنه الثاني.
“لا تذهبي لرؤية أبي وحدكِ، فلنذهب معًا.”
أكّد جاسبر عليها.
لم تستطع روز رفض دعوة الدوق لذا ذهبت لمنزل كونواي بينما كان جاسبر لا يزال في العمل.
كانت تتساءل عن سبب دعوته لها.
كانت روز تفكر بينما يقودها أحد الخدم في الحديقة. كان جاسبر نادرًا ما يتحدث عن والده، لذا كان الدوق لا يزال شخصًا غامضًا بالنسبة لها. وفي المرة الأخيرة التي رأته فيها، لم يتبادلا سوى بضع جمل.
كان الدوق ينتظرها وسط الحديقة واقفًا تحت ضوء الشمس متكئًا على عكازه. بدا أنه لاحظ قدومها فالتفت إليها.
“أحيي الدوق كونواي.”
انحنت روز بينما هز الدوق رأسه دون قول شيء. بعد أن رحل الخادم، سادت لحظات صمت في الحديقة.
تجمدت روز في مكانها محاولةً ابتلاع ريقها. كان من المقلق عدم استطاعتها تخمين ما يفكر فيه الدوق. كان من الغريب أنه قبل الزواج بهذه السهولة بينما يبدو مستاءً منها.
علاوة على ذلك، كان وجه الدوق قاسيًا خاليًا من التعابير، في حين أن جاسبر كان لطيفًا وحنونًا للغاية.
—لا ده معاكِ بس هو طالع لابوه في العادي😭😭😭😭
كسر صوت الدوق الصمت الطويل المحرج.
“يبدو أن جلالتها معجبةٌ بكِ.”
فوجئت روز من الموضوع غير المتوقع.
‘ماذا قال له الامبراطور؟’
تذكرت روز فجأة كيف عرض الامبراطور مساعدتها هي وجاسبر، ربما لم يعترض الدوق على الزواج لأنها كنت رغبة الامبراطور؟
تساءلت روز إن كان جاسبر يعلم بهذا، فكرة أن الدوق كان مجبرًا على الموافقة على الزواج أثقلت كاهلها.
‘….لا، سأقوم بما هو أفضل في المستقبل.’
إذا التزمت الصمت وقامت بعملها فسيأتي اليوم الذي يعترف فيه الدوق بها. فتحت روز فمها محاولةً الحفاظ على هدوئها تحت نظرات الدوق الصارمة.
“يشرفني أن جلالتها قد اعترفت بقدراتي إلى حد كبير…..”
وقبل أن تكمل روز، قاطعها الدوق.
“لا داعي لتكوني متوترةً لهذا الحد.”
“ماذا؟”
“هل أنتِ خائفة مني؟”
جفلت روز.
“لا ليس كذلك، حقًا…….”
“يمكنكِ أن تكوني صادقة.”
زمت روز شفتيها بتردد، كانت هذه فرصتها لإجراء محادثة مع الدوق، كانت تخشى إن انتهت المحادثة بجملة جامدة فسيكون من الصعب التعامل مع الدوق إلى الأبد.
وبدلاً من محاولة إخفاء مشاعرها، اختارت روز أن تكون صادقة.
“أنا لستُ خائفة حقًا من الدوق، ولكن لا يسعني إلّا أن أشعر بالتوتر، لستُ متأكدة من…… أنني جيدةٌ بما فيه الكفاية بالنسبة له. ولكني أتفهم ذلك.
ساد الصمت للحظة، ورفعت روز كتفيها محاولةً عدم إظهار توترها.
اتكأ الدوق على عصاه ونظر إليها مع إمالته لرأسه قليلًا.
“متى قلتُ أنكِ لستِ جيدةً بما فيه الكفاية؟”
“لم… لم تقل ذلك أبدًا.”
ولكن في كل مرة نظرت فيها لي….. حدقت روز في الدوق ولكن بالطبع لم تنطق بتلك الكلمات.
“همممم.”
مسد الدوق على ذقنه ثم فتح فمه.
“لقد كنتُ حقًا مؤيدًا للزواج، رغم أنه يجب عليّ الاعتراف أن لجلالتها يدًا في هذا.”
“اعتقدتُ…….اعتقدتُ أنكَ لم تحببني.”
“أنا لا أحب البشر بشكل عام.”
—ابو جاسبر حرفيًا😭😭😭😭
هنا، أدركت أنه كان مثل جاسبر تمامًا.
‘أتساءل إن كان قد ورث شخصيته من والده.’
عندما لم يتحدث، ظن الجميع أنه غاضب. وبمجرد أن أدركت أن الدوق كان نسخة جاسبر الأكبر سنًا، شعرت براحة أكبر وخف توترها.
نظر الدوق إلى روز بابتسامة ساخرة.
“أفترض أن جاسبر لم يخبركِ.”
ثم بدأ بروي قصة كانت مخفية منذ فترة طويلة.
***
“أين روز؟”
تحدث جاسبر بصوت عالٍ حالما دخل المنزل. سمع أن الدوق قد دعا روز، فأسرع إلى المنزل حالما أنهى عمله.
كان يرتدي زيه الرسمي ولكن وجهه كان مضطربًا وكان شعره أشعثًا. كان جاسبر يعلم أن والده الدوق كونواي كان شخصًا باردًا.
‘أتمنى أنه لم يقل شيئًا غير لطيف لروز.’
كان من المثير للدهشة بالفعل أنه لم يظهر اعتراضًا على الزواج. حتى ورغم دعم الامبراطور لربما لم يستطع التغاضي عن الأمر.
كان من الصعب معرفة ما إذا كان كبر سنه قد خفف من حدة أعصابه أو ما إذا كان هذا بسبب الامبراطور، ولكنه قبل الزفاف مباشرةً قام بدعوة روز.
‘لأي غرض قام بدعوتها؟’
كان يعرف أن روز لم تكن ممن سينهار من سماع بعض كلمات، لكن ظلّ قلقًا. حالما وصل جاسبر لهما رأى مشهدًا غير متوقع.
في غرفة الاستقبال، كان كلٌ من روز والدوق جالسين ويحتسيان الشاي معًا في جو جميل إلى حد ما. حتى أن زوايا فم الدوق كانت مرتفعة قليلًا. بالنسبة للأشخاص الآخرين ربما لازال بلا تعبيرات، لكن كان من الواضح أنه في مزاج جيد.
توقف جاسبر مكانه كما لو أنه رأى شيئًا غريبًا. سُعدت روز عند رؤيته حيث بدا أنه قد هرع للمنزل بمجرد انتهاء عمله.
“جاسبر!”
لم يتحدث الدوق واكتفى بنظرة خاطفة. استفاق جاسبر من شروده بمجرد أن نادته روز، ثم سعل قليلًا وجلس بجانبها.
حدق جاسبر في الدوق وهو جالس مواجهًا له.
“لمَ دعوت روز؟”
أخذ الدوق رشفة من الشاي بينما فوجئت روز بنبرة جاسبر الحادة.
“لقد دعوتها للتو.”
“لماذا؟”
“أردت رؤية زوجة ابني، هل أحتاج لسبب؟”
أمسكت روز بمرفق جاسبر بضعف.
“جاسبر ما خطبك……”
أكمل جاسبر حديثه متجاهلًا استغراب روز.
“لا تكن لئيمًا معها، لم أحضرها لتفعل ذلك.”
“ولد أحمق وقح.”
“لقد كنتَ غير مبالٍ بشؤون العائلة طوال الوقت والآن تتدخل، بالطبع هذا لا يبدو طبيعيًا.”
تجمدت روز. وفمها مفتوح من دهشتها من حديث روز، ظلّت عيناها تنتقل بينهما.
وضع الدوق فنجان الشاي الفارغ ثم نهض. أسرع أحد الخدم إلى جانب الدوق وناوله عكازه مساعدًا إيّاه على الوقوف. بدا أنه لم يهتم كثيرًا بنظرة جاسبر الباردة.
ثم تحدث الدوق بنبرة تحوي ألمًا خافتًا.
“سأدع روز تخبركَ بما تحدثنا عنه، أنا متعب الآن سأصعد لغرفتي.”
رمق جاسبر الدوق بشراسة بينما يصعد الدرج وبمجرد أن اختفى من أمامه أمسك بخد روز.
كانت روز مندهشةً بالحوار الذي دار بين الأب وابنه حتى الآن.
“عمّ تحدث والدي؟ هل أنتِ بخير؟”
“أنا بخير…….”
“لقد أخبرتكِ ألّا تكوني وحدكِ معه، فهو يتحدث بما يريد وربما تؤذي كلماته الناس…..”
سرعان ما قاطعت روز حديثه.
“لا جاسبر، أعتقد أنكَ أسأت الفهم. دارت بيني وبين الدوق محادثة….. عميقة.”
“ماذا؟”
“لم يكن باردًا حقًا.”
“لم أقابل في حياتي شخصًا أكثر برودةً من والدي، ما الذي تتحدثين عنه بحق؟”
ترددت روز للحظة، ثم بدأت بشرح الموقف له. كانت قصة الدوق عن والدة جاسبر التي توفيت منذ فترة طويلة.
عندما كانت السيارة الحديثة لاتزال فيد التطوير، كان النبلاء المحافظون قلقين بشأن مدى أمانها.
توفيت الدوقة في حادثة عربة خيول، لكن الدوق دفن القصة خوفًا من تقليل حجج المحافظين، وتم التعامل مع وفاة الدوقة كما لو أنها لم تحدث قط.
ولكن مهما كانت ظروف البالغين، كان من الصعب على جاسبر الصغير تقبل وفاة والدته.
“كان الدوق نادمًا على ما فعله.”
تجعد حاجبا جاسبر عندما سمع صوت روز المنخفض.
“هل….. قال لكِ ذلك؟”
والده الذي يعرفه لم يكن ليفعل ذلك أبدًا، هل تغير خلال السنوات التي لم يتحدثا فيها؟
شعر جاسبر بشعور غريب وهو يستمع لكلمات الدوق على لسان روز.
“في ذلك الوقت، ظننتُ أن السيارات الحديثة كانت خطرة حقًا، وأنه ما كان يجب أن تُصنع. وبالفعل، حتى اختراعكِ نظام المكابح، فقد كان هناك الكثير من الحوادث.”
“أنا رجل عجوز وقد تغير الزمن بسرعة، لذا فإن أفكاري لا تواكبه. اتخذت قرارًا ظننتُ أنه الأفضل، لكن تبين أني كنتُ مخطئًا. نحن بحاجة لشخص مثلكِ في عائلتنا.”
“كان جاسبر طفلاً وحيدًا في صغره، لقد فات الأوان بالنسبة لي لتعويضه، ولم أدرك ذلك إلا عندما بلغت هذا العمر……”
شعر جاسبر بالحيرة من اهتمام الدوق به، فقد مضى وقت طويل منذ تحدثهما معًا. كما كان مندهشًا أكثر من أنه حاول نقل مشاعره من خلال روز.
‘الشخص الذي لم يثق بشخص قط طوال حياته…. هل أدرك أنني سأستمع لروز؟’
كان اختيار روز كوسيط خطوة ذكية بالفعل. ثم شعر أنه من الأفضل ألّا يتجادل مع والده بعد الآن، وإن كان من أجل روز على الأقل.
نظر جاسبر إلى روز التي كانت تتحدث بنظرة ثابتة. فجأة أدرك ما فاته بسبب توتره وقلقه في وقت سابق. أمسك جاسبر بذقن روز بسرعة قم تحدث.
“طرف أنفكِ أحمر.”
“هاه؟”
رمشت روز بينما هو ممسك بوجهها، ضاقت عينا جاسبر وهو ينظر لها.
“هل بكيتِ؟”
“هذا…..”
“يبدو أنكِ كنتِ تبكين.”
“بكيتُ بسبب القصة التي أخبرني بها الدوق.”
توقف جاسبر للحظة ثم أطلق ضحكة جوفاء.
“هل كانت مبكية للدرجة؟”
“نعم، قال أنكَ كنتَ طفلًا وحيدًا.”
“هذا جعلكِ تبكين؟”
زمّت روز شفتيها بإحراج.
“لم أبكِ كطفلة صغيرة… فقط قليلًا، لكن الشاي هدّأني. لا بد أن الأمر كان صعبًا عليك، عندما سمعت أشياء لم أكن أعرفها مطلقًا…….”
أصغى جاسبر إلى روز وهي تثرثر بصمت ثم تحدث فجأة.
“أحبكِ.”
“…هاه؟”
“أحبكِ.”
“آه… أنا، أنا أيضًا.”
“أردتُ فقط قولها.”
شعر برغبة في التعبير عن حبه في تلك اللحظة. روز بيل، الشخص الوحيد الذي يبكي عند سماع أنه كان وحيدًا منذ زمن بعيد. كان حبه المتدفق داخله تجاهها شيئًا لا يمكن كبحه، بل من المستحيل كبحه.
—اااه😭♥️♥️♥️♥️
***
خلف أبواب القاعة، ابتلعت روز ريقها. كان فستان الزفاف الأبيض يحيط بجسدها، ولمعت الطرحة المرصعة بالألماس على رأسها.
كان شعرها الأحمر مشدودًا في كعكة مثالية، لكن لم تستطع منع بعضٍ من خصلها من التمرد.
احمرّت وجنتها بلمحة الحماس. أمسكت بباقة الزهور بيد واحدة بإحكام للتأكد من أنها لن تقع.
وأما يدها الأخرى فقد أحاطت بها كف جاسبر.
نظرت روز لجاسبر الواقف بجانبها. كان أكثر جمالًا بالبدلة الرسمية. للحظة، نسيت أنهما في منتصف حفل الزفاف وبُهِرت بجماله.
نظر جاسبر لها وتحدث بهدوء.
“متوترة؟”
“آه، لا.”
“حقًا؟”
“….في الواقع، قليلًا.”
لم تقم بدعوة والدها لحفل الزفاف. بعد الكثير من الأفكار حول كيفية سير العروس في الممر، تقرر أن يسير العريس والعروس معًا في الممر. كان الزفاف بالفعل غير تقليدي بسبب فرق الطبقات، لذا كانت المراسم أيضًا فير تقليدية.
ثم فُتِحت أبواب القاعة ببطء وانسابت الألحان الخافتة. شد جاسبر يد روز برفق ليمشيا سويًا.
“هل نذهب؟”
“أجل.”
وسارا جنبًا إلى جنب على الممر الأبيض النقي.
***
أعزائي طلاب المنحة.
يؤسفني عدم تمكني من حضور الذكرى الثالثة لمؤسسة المنح الدراسية شخصيًا، لكني خارج البلاد بسبب جدول أعمالي. ولذا أهنئكم برسالتي.
آمل ألا ينطفئ شغف دراستكم أبدًا. في الواقع دوري ليس كبيرًا، أنا فقط أمدكم بالوقود الذي تحتاجونه للمضي، ولستُ أحرككم بنفسي.
مجرد صب الوقود لا يعني أن القطار سيعمل، قوة إيقاظ المحرك هي ما تحرك القطار، لذا آمل أن توقظوا المحرك داخلكم. استمروا في النظر للأمام ولا تتوقفوا. عندما تشعرون بالتعب أو التباطؤ، حينها سنكون خلفكم.
ولا تشعروا بالتعاسة أبدًا، للبؤس جاذبية كالمغناطيس، سيستمر بالتشبث بك والمكوث حولك.
ابقوا صادقين مع أنفسكم، وإن كان الأمر صعبًا. إن لم تكونوا متأكدين مما يجب عليكم فعله، أنصحكم بالتواصل مع أحد أصدقائكم والتمشي معه قليلًا.
أعلم تفكيركم، أنكم لا تملكون ما يكفي من الوقت للدراسة ناهيك عن بعض التمشية.
لكن وجود صديق تمشي معه شيء لا يقدر بثمن. حتى وإن أعطيتكم الوقود وإن شغلتم المحرك بداخلكم، فإن خرجتم عن مساركم، فسينتهي الأمر بكم في المكان الخطأ.
إن امتلكت صديقًا جيدًا بجانبك، فعندما تنحرف عن مسارك، سيكون بجانبك ويسألك:
“أنتَ بخير؟”
هذه كلماتي البسيطة لكم، أتمنى ألا تتوقفوا في السير نحو أحلامكم أبدًا.
مع حبي. روز بيل كونواي.
<النهاية>
النهاية للمرة التانية🥹 🥹 🥹
زعلت ع الدوق اوي والـ مزعلني اكتر اني معرفش اسمه😭😭😭😭😭 واخيراااا برده شوفت عيالي بيتجوزو ااااه عايزة اعيييطط😭😭😭😭
كان المفروض ان دي النهاية ومفيش فصول تاني بس….
المانهوا نزلت من أسبوعين تقريبًا ونزل معاها 5 فصول خاصة!
انتظروني إن شاء الله هترجمهم قريبًا🥰
وبمناسبة الـ عايز يقرأ المانهوا هيلاقيها بتترجم ع ازورا باسم
An Academy Student’s Duty Is To Study
المانهوا مش احسن حاجة بالنسبة لي شايفة الرواية احسن بس لو حابين تشوفو الاحداث كمانهوا.
وبس كدة سلام🙈