An Academy Student's Duty Is To Study - 154
عبست بريلي ثم نظرت لجاسبر الواقف صامتًا بجانب روز.
“هاي جاسبر ألم تسمع شيئًا بهذا الشأن؟ أنتَ من كنتَ تتواصل مع كاليب.”
هزّ جاسبر كتفيه دون إجابة.
“هو لا يحاول الانتقام من ريبيكا أو شيء من هذا القبيل صحيح؟ لن أسمح له أبدًا! إنها تواعد بالفعل شخصًا آخر، أليس كذلك روز؟ ذلك الكونت مانيل.”
وضعت روز يدها على كتف بريلي لتهدئتها.
“نعم لقد كان رجلًا لطيفًا ومهذبًا.”
“عكس كاليب تمامًا. يعجبني هذا، وماذا عن وجهه؟”
“اوه، كان وسيمًا…….”
في تلك اللحظة، أمسك جاسبر الذي كان واقفًا بلا حراك بمرفق روز وقد بدا على الاستياء وجهه. ثم تحدث بنبرة حادة قليلًا.
“حدقتِ في وجه الكونت مانيل؟”
“…ماذا؟ ليس حقًا. لقد قدمتني ريبيكا له لذا رأيت وجهه.”
“هل هو وسيم؟ ماذا أليس طبيعيًا؟”
“ليس وسيمًا بشكل رهيب، لكن مظهره جيد…..”
ازدادت قوة قبضة جاسبر على ذراع روز. راقبتهما بريلي بعينين فارغتين ثم هزت رأسها.
“لهذا السبب لا أدخل في علاقات. أنا متعبة يا رفاق سأذهب للراحة. استمتعا بشجاركما الغرامي.”
ومع تلويحة بيدها، انطلقت بريلي نحو الباب المؤدي لمقاعد المقصورة في الطابق الثاني.
نظرت روز بين جاسبر وبريلي ثم تحدثت بصوت مرتبك.
“جاسبر، هل تشعر بالغيرة؟”
“أليس خطأكِ أن تنادي رجلًا آخر غير زوجكِ بالوسيم……”
تذمر جاسبر بصوت منخفض. ضحكت روز على سخافة وجاذبية رده.
“حسنًا، لن أفعل ذلك مجددًا.”
“….أشعر بالانزعاج لأنكِ تتذكرين وجهه.”
“لكنكَ أنتَ الأكثر وسامة.”
“……..”
“هيا فلندخل جاسبر.”
لفت روز ذراعها حوله وجذبته معها بلطف. ورغم ضعف قبضتها إلا أنه سار معها بانصياع. كان وجهه المحمر قليلًا ألطف من ذي قبل.
وعندما كانا على وشك الدخول، لمحهم رجل ضخم البنية. ثم ركض مباشرةً نحوهم وأدى تحية رسمية.
“المقدم كونواي.”
نظر جاسبر الذي كان يُميل رأسه نحو روز لأعلى. شعرت روز بالحرج وحاولت الابتعاد لكن يد جاسبر منعتها.
‘يبدو أنه مرؤوسه……’
اضطرت روز للبقاء بجانب جاسبر والاستماع لمحادثته القصيرة مع الرجل. كان تعبير الرجل صارمًا جدًا.
“خطيبتكَ جميلةٌ جدًا كما سمعت.”
ابتسمت روز بحرج وتفاجأت من أن الحديث وُجِه نحوها.
“اه؟ شكرًا لكَ.”
“إنه لشرف لي أن ألتقي بكِ.”
كان سلوك الرجل مهذبًا كما لو كان يخاطب امرأة نبيلة. ما كانت روز لتتوقع أن يحدثها ضابط عسكري بهذه الطريقة، لكن الارتباط بجاسبر كونواي منحها سلطة وشرفًا كبيرين.
“حسنًا، أتمنى أن تقضي وقتًا ممتعًا مع خطيبتك أيها القائد.”
“أراكَ غدًا.”
تحدث جاسبر بنبرة أكثر فظاظةً من المعتاد، ومشى الرجل بعد أن أدّى تحيته.
تمتمت روز بصوت خافت متفاجئة من تغير سلوك جاسبر المفاجئ.
“أنتَ تصبح مختلفًا عندما تتعامل مع رجالك.”
“حقًا؟ لستُ متأكدًا مما إذا كنتُ كذلك حقًا.”
هزّ جاسبر رأسه ولم يبدُ أنه لاحظ ذلك. ولكن بمجرد أن اختفى الرجل، عادت ملامح جاسبر لتصبح أكثر نعومة مجددًا. كان الاختلاف في السلوك واضحًا بشدة.
شعرت روز بعيون الناس تتركز عليهم باهتمام.
قبل بضع أسابيع كانت الجرائد تتحدث عن شائعات انفصالهما، لكنهما أعلنا زواجهما رسميًا. لا عجب أن الجو كان صاخبًا.
شعرت روز بالاهتمام يتوجه نحوهما حالما دخلا المسرح، ولحسن الحظ حجز لهما كاليب مقاعد خاصة بعيدة.
لن يُضطروا للقلق بشأن رؤية أحد لهما. قامت روز بتفحص المقاعد المحيطة حالما جلست، ولمحت بريلي في الجهة المقابلة.
كانت تلوح لها من بعيد، لكن المقعد بجوارها ظلّ فارغًا.
‘يجب أن يكون هذا مقعد ريبيكا…… ألن تأتي؟’
لا أحد سيود القدوم لمسرحية حبيبه السابق في حين قد استقر في علاقة جديدة بالفعل.
لكن عندما نظرت روز لمقعدها الفارغ، شعرت بألم خفي. تذكرت عندما كانوا طلابًا في الأكاديمية حين كانت ريبيكا تبكي في الحديقة قائلةً أنها لا تزال تحب كاليب.
مرّت ثلاث سنوات بالفعل، وتغير الكثير خلال تلك الفترة. فجأةً ترددت في رأسها كلمات قالها شخص ما منذ وقت بعيد.
‘هذا مجرد إعجاب شائع في هذا العمر، مجرد مشاعر عابرة.’
لم تسمع عن ثيو ريكستون منذ وقت طويل، كان هو من قال ذلك من قبل.
كان ثيو متورطًا في حادثة الرجعيين، لكنه نجا من العقاب لأنه سلم نفسه وتعاون مع التحقيق. آخر ما سمعته كان أنه غادر الجمهورية للبحث عن وظيفة جديدة.
لم تحمل روز أي ضغينة تجاه ثيو، كانت تعلن أنه لم يكن شريرًا حقًا. وفي النهاية، استيقظ صوت ضميره حقًا.
عندها بدأت أضواء المسرح تنطفئ وبدأ الستار يُرفع. لم تعرف روز ما إذا كانت ريبيكا قد جاءت أم لا بعد أن حل الظلام.
***
صدى صوت التصفيق العالي في المسرح. كانت مسرحية كاليب الأولى ناجحة.
خرج الممثلون واحدًا تلو الآخر لتحيتهم، ثم خرج كاليب مخرج المسرحية في النهاية.
مالت روز نحو جاسبر وتحدثت.
“أعتقد أن المسرحية ستحقق نجاحًا كبيرًا.”
“حسنًا… ليست سيئة.”
“كانت قصتها جيدة. ولكن…. حول الشخصية الرئيسية… هل لاحظت ذلك أيضًا؟”
خفضت روز صوتها رغم عدم وجود شخص حولهما.
“لاحظتُ ماذا؟”
“لا أعني….. الشخصية الرئيسية وحبيبته مارثا، شعرت بأن علاقتهما وسرد الأحداث كان مثل…… ربما أتوهم بعد قراءة الكثير.”
ابتسم جاسبر لها.
“مثل كاليب وريبيكا؟”
“أجل، إنها عنهما حقًا أليس كذلك؟ لقد لاحظتَ ذلك أيضًا، هل كان هذا مقصودًا؟”
“نعم قد فعلت. أخبرني كاليب لذا كنتُ أعلم بالفعل.”
“…حقًا؟ لهذا دعى ريبيكا اليوم؟”
لم تكن المسرحية عن قصة رومانسية، كانت أقرب لقصة اجتماعية. لكن قصة الشخصية الرئيسية كانت مشابهة بشكل كبيرة لقصة كاليب وريبيكا.
أدرات روز رأسها ونظرت للمقعد بجانب بريلي.
“…جاءت ريبيكا؟”
كانت ريبيكا جالسةً في المقعد المجاور لبريلي، لكن لم تستطع روز تمييز تعابير وجهها من هذه المسافة.
“هيا لنذهب.”
أمسك جاسبر بذراع روز برفق، وتحدثت روز بصوت مرتبك.
“مستحيل، ألا زال كاليب يحب ريبيكا؟”
“لا أعلم ما هي مشاعره تجاهها، لكنه قال لي أن هذه رسالته الأخيرة إليها.”
انفصل الحبيبان في نهاية المسرحية. افتقدها البطل بعد الانفصال، لكنه لم يتمسك بها. اختار أن يبقيها في قلبه لبقية حياته.
اعتقدت أن مشاعر البطل كانت تعبر عن مشاعر كاليب الحقيقية.
“هناك علاقات لا تنجح بالحب وحده، ليس كل الحب بلا فائدة، لكن يمكن الاحتفاظ به كتحفة ثمينة. حتى وإن تم القول أنها قدمَت ويجب التخلص منها.”
خرجت روز إلى الردهة ومشاعر غريبة تجتاح قلبها. التقت بريبيكا وبريلي، وقد بدت ريبيكا هادئة ظاهريًا.
التفت بريلي لها وتحدثت.
“أعتقد أننا يجب أن نذهب لتحية كاليب، ما رأيكِ ريبيكا؟”
“لا أعلم، سأفكر.”
بدت ريبيكا هادئة، لكنها لم تتخذ قرارها على الفور. في تلك اللحظة، سمعوا صوت شخص يركض نحوهم.
“ريبيكا!”
كانت الكونت مانيل، من على وشك خطبة ريبيكا. نظرت ريبيكا إليه بدهشة.
“لمَ الكونت هنا…..؟”
توقف مانيل أمام ريبيكا وأخذ يسترد أنفاسه المسلوبة.
كان يبدو مختلفًا تمامًا عمّا تذكرته روز. الرجل للذي بدى عليه الوقار والنبل بدا متوترًا وبشعر أشعث الآن.
مسح مانيل العرق من على جبينه بظهر يده بخشونة.
“لسبب ما، شعرتُ بالقلق……..”
“ماذا؟”
“شعرتُ بالقلق لأن كاليب سيدور دعاكِ إلى هنا.”
نظرت ريبيكا بارتباك لمانيل.
وحدقت بريلي وروز فيهما بأنفاس مسلوبة. وخزت بريلي روز في جانبها بحماس.
ابتلع الكونت مانيل ريقه وتحدث.
“يبدو أني ظهرت بمظهر قبيح، هل خاب ظنكِ؟”
“… لا، أنا فقط مندهشة قليلًا. كنتُ أعتقد دائمًا أنكَ هادئ جدًا.”
“لقد فقدتُ هدوئي اليوم، كنتُ دائمًا هادئًا حتى الآن.”
“…..”
“…أنا أعلم بالفعل أن حبكِ لي ليس بذلك الحجم ريبيكا.”
“كونت..”
“لكني لا أهتم، أريد فقط منكِ إعطائي فرصة.”
قرصت بريلي ساعد روز بشكل لا إرادي وكتمت روز أنفاسها لعدم إصدار أنين.
—لما تشوفي موقف رهيب مع صحبتك وبتحاولي تمسكي نفسك بالعافية فـ تقعدي تقرصي فيها😭😭😭😭😭
أخفضت ريبيكا رأسها للحظة وبدا أنها تفكر بالأمر. عندما رفعت رأسها، اقتربت من مانيل ثم تحدثت.
“سأذهب أنا أولًا يا فتيات.”
أظهر وجه ريبيكا لمحة من الارتياح. اختفت ريبيكا مع مانيل وقد بدا أن وجنتيها محمرتان قليلًا. بمجرد أن اختفيا تمامًا، تمتمت بريلي.
“أنا سعيدةٌ لأن الكونت مانيل يبدو رجلًا لطيفًا، ولكن…. ماذا سنقول لكاليب؟”
تحدث جاسبر الذي كان صامتًا طوال الوقت.
“ربما توقع حدث هذا.”
“حقًا؟”
“قال أنها مسرحية لإتمام كل شيء.”
تذكرت روز كيف كانت ريبيكا مترددة قبل مجيء مانيل. بمجرد النظر إليهما، من الواضح أن الحب الأول لم يكن مجرد مشاعر طفولية فقط.
ليس كل حب أول له نهاية سعيدة، لكن من الواضح أن الحب الذي يُشارك في سنوات بلوغهما التسعة العشر يختلف من شخص لآخر.
• ترجمة سما
وبس كدة دي كانت نهاية قصة كاليب وريبيكا.
هل كان في حد متوقع انهم يرجعو لبعض؟ 🧍♂️