An Academy Student's Duty Is To Study - 144
الآن وقد تحركت قوات الامبراطور. أصبح الطريق مسدودًا أمام حزب الرجعية وصناعات القبة. وسيقعون في النهاية في مرمى نيران الامبراطور.
سيتم سحق بذور المعارضة قبل أن تنمو. لم يكن الامبراطور شخصًا سهلًا.
أجل، ستظل امبراطور لبتي آمنة كما هي دائمًا، ولكن…. ماذا عن روز؟
قد يحدث لها شيء قبل إيجادها. بمجرد التفكير بذلك، شعر جاسبر بشعور رهيب.
كانت روز مجرد مدنية لا علاقة لها بأي شيء. لم يكن يجب عليها التورط في هذه المكائد السياسية.
تذكر جاسبر ساعد روز شديد النحافة، كان بالإمكان سحقه بيد واحدة. أراد حمايتها.
أراد أن يحميها وأن يبعد أي خطر وأي شيء سيء عنها. ظنّ أنه قد نجح بذلك.
‘كنتُ مغرورًا.’
شعر بأنه السبب في كل ما يحدث.
كان عليه إيجاد روز في أسرع وقت ممكن، لكن رجال الامبراطور كانوا مهتمين بالرجعيين أكثر من روز بيل.
كان إدوين مطلوبًا داخل قوات الأمن الخاصة لتسريبه أسرار الدولة وتزوير هويته. إذا كان إدوين هنا، فيجب عليهم اعتقاله على الفور.
وحتى وإن لم يتمكنوا من القبض عليه فقط خططوا لإخبار الرجعيين عن هوية إدوين الحقيقية وتدمير التجمع. كانت الخطة قد وُضِعت بالفعل.
كان اختطاف روز قضية جانبية بالنسبة لقوات الأمن الخاصة. ولم يكن بإمكانهم تخصيص أكبر عدد من الرجال للبحث عنها. كان من غير المعتاد أن تتحرك قوات أمن خاصة تابعة للامبراطور لإنقاذ مدني.
فنادرًا ما كانوا يعملون مع الغرباء في المقام الأول. كانوا جميعًا شخصيات غامضة. تم تضمين جاسبر في المهمة فقط بمرسوم امبراطوري.
لكن جاسبر لم يستطع تحمل الوضع. لو كان بإمكانه، لأطلق جيشًا كاملًا في بروتيل والعاصمة. ربما حتى ذلك لن يكون كافيًا. وأدرك مرةً أخرى ما كانت أهمية القوة.
كان بحاجة للقوة لحماية شخص ما. كان عليه أن ينضج ويتخلص عن أفكاره الصبيانية. لطالما كان جاسبر شخصًا غير متعطش للسلطة. لكنه تمنى الآن لو يكون في قمة السلطة، تحت الامبراطور مباشرةً.
لكن سلطة كهذه لا تعني شيئًا له إن لم توجد روز بيل. صرّ جاسبر على أسنانه وامتطى جواده منطلقًا للبحث عنها.
لم يرَ أحد إدوين في بروتيل.
كان الامبراطور قد أرسل رجالًا للمراقبة قبل بضعة أيام، لكن لم يوجد أي أثر لإدوين. فقط موظفو صناعات القبة حول المختبر.
‘لديه مخبأ آخر.’
ربما لم يخرج منه حتى الآن. وإن تواجد، فسيكون على الأرجح في الضواحي بعيدًا عن مركز بروتيل.
ذهب جاسبر للبحث في الضواحي مع اثنين من ضباط الأمن الخاص. وسيقوم ضابط آخر بتفتيش المدينة بحثًا عن روز.
مروا على العقارات الخاصة المتفرقة في ضواحي بروتيل، لكنهم لم يجدوا سوى عامة الناس الذين عاشوا بعيدًا عن مركز المدينة.
‘أحتاج للبحث أكثر….. بسرعة، أسرع…..’
كان في عجلة من أمره، لذا لم يرتدي قفازاته. كانت يداه قد تآكلتا من الإمساك باللجام. وآلمه فكه من كثرة الصرّ على أسنانه.
مع مرور الوقت وحلول الظلام، بدأ عقل جاسبر ينهار. شعر بأن قلبه وكل عضو من جسمه يتهاوى نحو الأرض.
شعر في البداية بالغضب. ثم بالشفقة على نفسه، وفي الأخير باليأس والخوف. تساءل إن لم يكن سيجد روز أبدًا. مجرد التفكير في ذلك دفعه للحافة.
لم يخَف هكذا من قبل. لم يستطع شيء في العالم إخافته، وعادةً ما كان كل شيء في صفه.
لكنه الآن كان خائفًا حتى الموت. كان هذا ما يعنيه فقدان روز. كان العالم من حوله سينهار تمامًا.
كان قد قطع ثلث الطريق في الضواحي النائية.
بام!
حتى سُمِع انفجار من بعيد. توقف جاسبر عند سماع ذلك.
‘صوت قنبلة.’
لم يبدُ صوت الانفجار قريبًا. أدار جاسبر حصانه وانطلق ناحية الصوت. ومع اقترابه، استطاع سماع صوت طلق ناري.
ارتعشت يد جاسبر وهو يمسك باللجام.
‘انفجرت…. قنبلة….’
كان صوت الطلق الناري شائعًا، لكن صوت الانفجار لن يكن طبيعيًا. وما دام الصوت انتقل كل هذه المسافة، فلا بد أن الانفجار كان قويًا.
كانت الدقائق القليلة التالية ضبابية.
انفجرت قنبلة، لكنه لم يعلم من فجرها. لا يمكن أن يكون الأمر جيدًا.
قال ثيو أن صناعات القبة أخذت روز لصناعة بارود جديد معدل. دارت تلك الكلمات في عقل جاسبر.
ومضت أسوأ التخيلات في ذهنه. بطريقة ما، وقعت روز في الانفجار…..
انفجرت القنبلة، وسقط الحطام فوق جسد روز الضعيف……
أصبح تنفس جاسبر أكثر تسارعًا كما لو أنه دخل في حالة ذعر. بدا أنه سيفقد الوعي في لحظة.
ثم سمع صوت سيارة وطلقات نارية على الجانب الآخر من الشارع. سحب مصباحه اليدوي وسلطه أمامه. رأى من بعيد سيارة تقترب من بعيد في الظلام.
وشعر أحمر ملتهب. كان من المستحيل ألا يتعرف هذا اللون الأحمر.
‘روز.’
كانت روز على قيد الحياة وبصحة جيدة. لكنّ رجالًا مسلحين كانوا يطاردونها.
وبدون تردد، سحب جاسبر مسدسه وبعد تثبيت نفسه على الحصان أطلق النار.
كان بحاجة للقضاء على مطاردي روز بسرعة. تصلبت عينا جاسبر بعد امتلائهما بالخوف منذ لحظة.
كان هناك ستة مطاردين. ومع قوات الأمن الخاصة، أطلق النار على الرجال في الأمام أولًا.
كان من السهل التعامل معهم، ثم أسرع للتحقق من حالة روز.
في تلك اللحظة صدى صوت اصطدام قوي. كانت السيارة قد اصطدمت بشيء ما. سرت قشعريرة في جسد جاسبر وهو يقفز من على الحصان.
***
بحلول ذلك الوقت، كان إدوين يخطو بعصبية في المكان.
كان ينتظر وصول الشباب الذين اختارهم رئيس صناعات القبة.
كانت الخطة الأصلية تقتضي بعقد الاجتماع في المقهى، لكن سبب التغيير هو الانفجار الذي وقع قبل بضع دقائق.
كان الخبر غير متوقع حيث جاء أحد المرتزقة مسرعًا وهو يلهث.
“انفجرت قنبلة في المنزل الآمن.”
“ما الذي يعنيه ذلك؟ لمَ كانت توجد قنبلة هناك؟”
“لا أعلم…. قال الرجال أن الفتاة قد هربت.”
ارتخت يد إدوين في تلك اللحظة وكادت عصاه تسقط. لم يكن لديه أي فكرة عن كيف تمكنت تلك الفتاة التي لا تملك أي قوة على الإطلاق من الهرب.
“كان الانفجار مدويًا ويبدو أنه تم الاتصال بالشرطة.”
وبناءً على إلحاح الرئيس الذي أراد تجنب الاجتماع وسط المدينة. غيرت المجموعة مكانها واختاروا نزلًا في ضواحي بروتيل.
كانت المكان يعج برجال الشرطة الذين يحاولون الوصول إلى حقيقة الانفجار. اعتقد إدوين أنه لازال هناك وقت لإنقاذ نفسه.
بمجرد أن يعطي خطابًا ويثير الرأي العام، لن يستطيع الامبراطور إيذاءه. ولكن ليس الآن. عضّ إدوين شفته بعصبية ثم التفت إلى الرئيس.
“متى سيأتي الجميع؟”
“يجب أن يصلوا قريبًا. أمرتهم بالخروج متفرقين حتى لا يُكشَف أمرنا إن ذهبوا جميعًا سوية.”
مسح إدوين عرق جبينه بأطراف أصابعه. تحدث الرئيس بصوت صارم وكأنه يوبخه.
“يجب أن نتأكد من أننا سنحصل على الدعم خلال خطابك، أفهمت؟”
“فهمت.”
عبس إدوين وأجاب بفتور. لم يعجبه الطريقة التي كان ينظر بها الرئيس له باستعلاء لأنه أكبر سنًا ويملك مالًا أكثر.
قد اختار الرئيس كل الأشخاص الذين حضروا اليوم. لم يحضر سوى أولئك الذين كانوا مخلصين بشدة لحركة الرجعية، وأولئك الذين لم يكونوا راضين عن الامبراطور الحالي.
كانوا شبابًا لن يترددوا في التنديد بالقضية إن شعورا بالاقتناع. وبالطبع، كان على إدوين أن يبدو وريثًا مثاليًا.
‘آه، أشعر بالصداع.’
في الحقيقة، لم يكن إدوين واثقًا تمامًا من قدرته على كسب ثقتهم. كان قد حفظ الخطاب الذي كتبه الرئيس، لكنه كان قلقًا بشأن قدرته على التحدث أمامهم.
ليكون صادقاً، لم يكن يعرف حتى ما هو الشيء الذي آمن به الرجعيون. كل ما أراده هو النجاة من الامبراطور الحالي وممارسة سلطته.
كما لو أن الوضع لم يكن سيئًا بالفعل، جعلته أخبار هروب روز بيل أكثر توترًا. كان عليه التركيز على خطابه، لكن عقله لم يتوقف عن التفكير في روز.
كان غاضبًا من هروبها بعد تفجير القنبلة، ومن عدم احترامه حتى من قبل فتاة صغيرة من عامة الشعب.
• ترجمة سما