An Academy Student's Duty Is To Study - 143
كانت راحتا روز تتصبان عرقًا بينما تمسك بعجلة القيادة. كانت خطوات الرجال تقترب، لكن السيارة لم تتحرك.
ثم صدى صوت طلق ناري في أذنها. جفلت روز وأغلقت عينيها بتلقائية.
أطلق أحدهم النار بالقرب من السيارة، لم تشعر بشيء غريب في السيارة لذا لم يبدُ أن الطلق أصاب جسم السيارة.
“صوبوا على العجلات، العجلات! يجب القبض عليها حيّة.”
“أحضر البندقية بعيدة المدى!”
انتشرت أصوات الرجال الصاخبة في رأس روز.
“من فضلك من فضلك…..”
تمتمت روز بتوسل وهي تضغط بقوة على دواسة الوقود، واهتزت السيارة الساكنة فجأة.
تحرك جسد روز للأمام والخلف واصطدم جسدها بالمقعد. ولكن بسبب تركيزها على تشغيل السيارة لم تحس بالألم.
وبمجرد أن داست على دواسة الوقود مجددًا، اندفعت السيارة إلى الأمام بصوت عالٍ.
تزامن صوت انطلاق السيارة مع صوت الطلق الناري على العجلات. انطلقت روز بالسيارة على الطريق خلف المبنى.
انخفضت دقة المسدس الصغير مع كِبر المدى. التصويب على جسم السيارة ليس صعبًا، لكن التصويب على العجلات لم يكن سهلًا.
ظهرت عدة ثقوب على الطريق خلف سيارة روز. كانت روز تمسك بعجلة القيادة بأصابع ابيضّت مفاصلها.
انطلقت روز بسرعة بعيدًا عن المبنى وبعيدًا عن الطريق المرصوف. اتضح أن المبنى كان في ضواحي المدينة وليس في وسطها.
تحركت روز بعجلة القيادة وهي تنظر إلى اسم موديل السيارة المحفور على جانب المقود.
‘هذا الطراز…… أقصى سرعة له حوالي 1.4 حصان.’
يمكنه أن يكون أسرع قليلًا من الحصان، لكن الطريق الذي كانت تسير عليه لم يكن مثاليًا.
يمكن للحصان المدرب جيدًا التعامل مع الطرق الوعرة، لكن يمكن لحجر واحد على طريق ترابي أن يفجر عجلة.
كما أنه لا يوجد ضمان أن المكابح ستعمل. إذا ضغطت عليها أكثر من اللازم فقد تنقطع.
‘لا زالت هناك مسافة طويلة حتى أصل لطريق مستوٍ.’
رغم أنها لم تعلم مكانها بالضبط أو إلى أين سيقودها الطريق، حاولت روز الذهاب إلى الأضواء البعيدة.
‘من المحتمل أن يكون هذا وسط المدينة بالنظر لعدد الأضواء.’
كاز من الأفضل التوجه إلى وسط المدينة حيث يوجد مركز شرطة لذا يمكنها طلب المساعدة. وإذا كانت المدينة تعج بالناس، فلن يستطيع الرجال الذين يلاحقونها التصرف أكثر.
كانت الدقائق القليلة الأولى هادئة. لكن صوت حوافر خيول بدأ يقترب تدريجيًا. على هذا المعدل، ستكون في مرمى السلاح.
عضت روز شفتها وضغطت بقوة أكبر على دواسة الوقود. وتحركت السيارة بشكل أسرع.
‘المكان مظلم بشدة.’
كانت المصابيح الأمامية أضعف مما توقعت. لن يكون هناك مشكلة في التنقل في مدينة مزودة بأضواء في الشارع ليلًا. لكن ضوء القمر كان الشيء الوحيد الذي ينير هذا الطريق غير المستوي.
إذا كانت السيارة لن تسير في المدينة، فسيتوجب زيادة سطوع المصابيح الأمامية أكثر. تنهدت روز بسخرية من التفكير بهذه الأشياء بينما كانت تهرب.
—عسل حتى وهي بتهرب بتفكر في اختراعات😭😭😭😭😭
ثم اخترقت صرخة عالية وصوت حوافر أذنها.
“أمسكوها!”
أمسكت روز بعجلة القيادة ودارت. انحبست أنفاسها بينما كان مطاردوها يقتربون.
ثم اخترق صوت طلق ناري أذنها. كان بندقية على الأغلب وليس مسدسًا صغيرًا، حيث كان صوت الطلقة أعلى بكثير.
لحسن الحظ لم تصب الطلقة السيارة. لكن السيارة احتكت قليلًا بالرصيف مما أدى إلى ارتدادها، واهتز جسد روز معها.
“آه….”
خرج تأوه منخفض من فم روز عندما سمعت مطارديها يأمرونها بالتوقف.
لكن روز ضغطت على دواسة الوقود بقوة أكبر، لقد قطعت كل هذه المسافة بالفعل. لا يمكنها تركهم يعيدونها مجددًا. وازدادت سرعة السيارة أكثر فأكثر.
‘إذا انفجرت العجلات هكذا……’
سيكون الضرر رهيبًا من هذه السرعة.
‘لا. لن يكونوا قادرين على الرؤية بشكل جيد في هذا الظلام.’
رغم ذعرها من إمكانية إصابتها بجروح قاتلة أو موتها، واصلت روز التحرك للأمام.
كانت تقترب أكثر فأكثر من أضواء المدينة. فكرت أنها ستعود إلى العاصمة أخيرًا.
كان هناك شيء مخيف في العيون التي كان إدوين ينظر لها بها. لم تُرِد أن تذهب إلى هناك مرة أخرى.
‘نعم، فقط أبعد قليلًا…..’
بانج!
بينما كانت روز تحاول أن تهدأ من روعها، اخترقت رصاصة مؤخرة السيارة.
“آه…”
انحرفت السيارة السريعة عن مسارها. ورغم أن روز تحكمت فيها مجددًا، إلا أن الأمر لم يكن على ما يرام.
‘أين أصابت الرصاصة؟’
كان السيارة غير متزنة وتميل لأحد الجانبين، على هذا المعدل فسوف تنقلب في النهاية. ترددت روز قبل رفع قدمها عن دواسة الوقود.
‘لكن إن خففت سرعتي….. سيُقبض عليّ.’
كانت محتارة، هل تواصل التقدم للنجاة بحياتها أم لا؟ خلال لحظة التردد تلك، تواردت أفكار عدة إلى ذهن روز في آن واحد.
‘لا أريد أن أموت.’
كانت تلك هي الجملة التي ظهرت في عقل روز أكثر من غيرها.
كان هناك الكثير مما أرادت فعله. كانت هذه المرة الأولى التي تشعر بشيء غير الحماس عندما فكرت في مستقبلها.
كان اليأس.
ارتعشت أطراف أصابعها وهي تمسك بعجلة القيادة. ارتعشت أصابع قدمها وترددت للحظة في رفع قدمها عن دواسة الوقود.
وفجأةً، ظهر ضوء شديد من الأمام ما أجبر روز على إغلاق عينيها. وضغطت على دواسة الفرامل.
اهتز جسد روز مع السيارة المهتزة.
“آه.”
تأوهت روز وفتحت عينيها قليلًا. لم تستطع الرؤية بسبب الضوء الشديد، لكنها استطاعت أن تلمح هوية حاملي الأضواء.
كانت أضواء الدورية. كان ذلك النوع من الأضواء التي يحملها الضباط عادةً.
لمحت ثلاث خيول راكضة وفوقها الرجال يحملون الأضواء، لكنها لم تستطع رؤية وجوههم.
ترك الرجل في المقدمة لجامه وأخرج مسدسًا وصوبه نحو الأمام مباشرةً. حبست روز أنفاسها في دهشة.
لكن فوهة المسدس لم تكن موجهة نحوها، بل نحو من خلفها.
دوى صوت طلق ناري وسمعت روز صرخة خلفها.
‘ما الذي يحدث؟ هل هم ضباط شرطة؟’
كان من الواضح أنهم جاؤوا لمساعدتها، حركت روز عجلة القيادة لتتوقف على جانب الطريق وضغطت على الفرامل. لم تُرِد أن تصطدم بالخيول.
لكن الأمر استغرق بعض الوقت حتى تتوقف السيارة تمامًا. لذا وبينما كانت السيارة فاقدة التوازن تتأرجح على الطريق، هرولت الخيول الثلاثة بسرعة.
لم تستطع روز سوى رؤية شخص واحد فقط خلال الضوء الخافت.
“جاسبر…..؟”
تمتمت روز بذعر وهي متعجبة.
كان هناك أصوات طلق نارية كثيرة خلفها، أرادت رؤية ما يجري، لكن الوضع لم يكن سامحًا.
كانت العجلة الخلفية اليمنى قد انفجرت ومالت السيارة بغير استقرار. بدت على وشك الارتطام بالأرض.
كانت المكابح في السيارة لا تزال قديمة، عكس اختراع روز كانت جودتها سيئة للغاية.
“آه…..”
ارتجفت روز بشدة. وبعد لحظة، سُمِع صوت اصطدام السيارة بشيء ما.
***
قبل حوالي ساعة، كان جاسبر كونواي قد وصل إلى بروتيل بعيون محتقنة بالدماء. كان مشوشًا لدرجة أنه لم يتذكر كيف وصل من العاصمة إلى هنا.
“تحاول صناعات القبة الحصول على روز. لا، بل أعتقد أنهم حصلوا عليها……..”
لم يتذكر ما كان رد فعله عندما أخبره ثيو بهذا. لكن في تلك اللحظة، أصبح كل شيء ضبابيًا، وشعر بالأرض تهتز تحته.
تسلل ثيو، وقد غمره الشعور بالذنب، من مختبر صناعات القبة وذهب مباشرةً لجاسبر. لكن روز كانت قد اختُطفت بالفعل. والخبر الجيد أن ثيو كان يعلم مكان المختبر ببروتيل.
قام جاسبر بإبلاغ الامبراطور على الفور بالوضع وانطلق إلى بروتيل. عندما وصل، توقع رؤية روز مباشرةً. حيث كان رجال الامبراطور قد أُرسِلوا بالفعل لمداهمة المختبر.
لكن المختبر كان فارغًا.
كان هناك مكان آخر غير المختبر أخذت صناعات القبة روز له.
حيث لم تكن حتى في المقهى حيث تجمع الرجعيون. ووفقًا لقوات الأمن الخاصة الذين كانوا يراقبون المكان، فلم يروها أبدًا هنا.
تساءل جاسبر إن كانت في بروتيل، وما إذا كان بإمكانه العثور عليها من خلال البحث في جميع الأماكن المرتبطة بصناعات القبة.
• ترجمة سما