An Academy Student's Duty Is To Study - 142
أخرج صوت الرئيس إدوين الذي كان غارقًا في أفكاره.
“بعد خطاب جلالتك سأقوم بكتابة بيان من الشباب المحافظين وسننشره مع المقال.”
“كنتُ أبحث عن الخادمات والقابلات اللاتي عملن في القصر قبل ثلاثين عامًا، ربما يمكن أن يشهدوا.”
تحدث الرجل العجوز بحماس، بينما أومأ إدوين بفتور. كان الرئيس يخاطب إدوين باحترام أمام الداعمين له كاللورد هندريكس.
‘ممثل.’
شعر إدوين بالإهانة من موقف الرئيس. لم يكن غبيًا كي لا يدرك أنه كان يتم استخدامه كقطعة شطرنج.
‘بمجرد حصولي على منصب ولي العهد، سأتخلص منه.’
كان لدى الأشخاص الذي اجتمعوا تحت اسم الرجعيين أفكار مختلفة. لم يكونوا متحدين في معتقداتهم في المقام الأول.
كانت شركة صناعات القبة تسعى وراء المال، ولم يكن لدى إدوين أي أهداف، بل كان مدفوعًا بمشاعره. بدا أن اللورد العجوز المهتالك كان الوحيد الصادق في معتقداته.
تحدث الكونت هندريكس بصوت خشن.
“كان ولي العهد السابق رجلًا جيدًا. رغم قيامه ببعض الأشياء غير الجيدة، إلّا أنه بالتأكيد كان سيجعل الوضع في الامبراطورية أفضل……”
أومأ إدوين بعدم اهتمام، لم يكن هناك شيء ليفعله في الحقيقة.
كان مشروع تطوير البارود سيجلب المال لصناعات القبة، وسيتدخل الرجل العجوز في المشاكل السياسية.
‘كل ما عليّ فعله هو أن أكون موجودًا.’
تابع اللورد حديثه بتعبير متجهم.
“لقد تدمرت عائلة كونواي المحافظة…. ليس لدى اللورد إيثان نية للعودة من أتودد، والسيد الشاب الثاني……”
ردّ الرئيس على كلماته بنشاط، كان مهارًا في إرضاء الناس.
“مغرمٌ بفتاة من عامة الشعب.”
كانت عينا إدوين فارغتين، لكنّ لمحةً من الفضول ظهرت عندما أصبح الحديث عن روز بيل وجاسبر كونواي.
“أتساءل ما الذي فعله اللورد إيثان ليستحق هذا المنصب. لازال صغيرًا جدًا ليتولى هذه السلطة. لو أن الدوق كونواي كان معنا لما كنا في هذه الفوضى.”
“معك حق.”
“أشك في أن الأمر مختلق. من غير المتوقع أن يقع ابن الدوق في حب فتاة من عامة الشعب. أعتقد أن الامبراطور له يد في الأمر…..”
“إذن لا بد أن كونواي يدعم الإصلاحيين.”
“لقد تخلى عن قناعاته من أجل البقاء في هذا العصر. على هذا الحال، فسيتم قبول تعديلات النبلاء حقًا.”
“يجب منع ذلك أيها الكونت، لذا نحن هنا اليوم.”
وبينما كان إدوين يستمع لمحادثتهما، فكر في روز.
‘إذا كان جاسبر يمثل معها فقط ويتظاهر بأنه حبيبها…..’
بعد رؤية روز، شعر أن الأمر ربما يكون حقيقيًا. كانت امرأة عادية المظهر لكنها تجذب الناس بطريقة غريبة.
‘همم، الأهم ألا يحدث شيء في القبو’
مع وجود المرتزقة يحرسون الباب، لن تتمكن من الهرب مهما حاولت. كتم إدوين تثاؤبه ومدد يداه.
“آآه…”
نظر له الكونت العجوز بعبوس، ولم يستطع إدوين إلّا أن يهز كتفيه.
‘ذاك الرجل العجوز لا يحتاجني على أية حال.’
حاه الوقت تقريبًا للتجمع والإدلاء بالبيان. لكن إدوين لم يكن متوترًا على الإطلاق.
كما أنه لم يشعر بالقلق من أن تسوء الأمور. قد يستخدم الامبراطور القوة لإخضاعهم، وقد يكون هناك خائن في الداخل. هناك الكثير من الأشياء التي قد تعرقل الخطة، وكان من المستحيل السيطرة عليها كلها.
ولكن مع كل تلك الأفكار بباله، لم يفكر إدوين قط أن الشيء الوحيد الذي سيعرقل خطته سيكون فتاة صغيرة.
***
كانت أطراف أصابع روز ترتجف بعد ساعات من التفكيك وإعادة التجميع. كان الجو يزداد برودة أكثر فأكثر.
كان الجو باردًا في العادة، لكنه كان أشد برودة في القبو. كما أنها سمعت صوت المطر لفترة وجيزة منذ بعض الوقت. ازرقّت شفاه روز من البرد.
ولكن رغم تجمد جسدها، لم تتوقف عن العمل.
استغرق تفكيك الجزازة وانتزاع أجزاء المحرك وقتًا أطول مما توقعت. ولكن في النهاية تمكنت من صنع قنبلة بسيطة.
ربطت روز العبوة الناسفة بباب القبو. في اللحظة التي سيدير فيها شخص مقبض الباب من الخارج، سيتم تفعيل القنبلة وسيحدث الانفجار خلال بضع ثوان.
‘إذا لم يحدث أي خطأ.’
كانت روز قد راجعت التصميم عدة مرّات، يبدو أنه لم يكن هناك أي ثغرات. وقفت بجانب الباب وركزت على الأصوات في الخارج.
وبينما كانت تواصل الاستماع، سمعت صوت رجلين أمام باب القبو مباشرةً. من المؤكد أنهما سيتناوبون مع رجال آخرين في منتصف الليل. إذا استغلت ذلك، فسيمكنهما الهرب دون أن يصيبهما أذى.
ارتعشت يدا روز وهي تنتظر اللحظة المناسبة، ضمت يديها وأخذت نفسًا عميقًا.
‘….أنا خائفة.’
إذا انفجرت القنبلة، فالواقفون بالقرب سيتأذون. كان هذا هو الجزء الأكثر رعبًا. لم يسبق لها إيذاء شخص في حياتها.
في تلك اللحظة، سمعت صوتًا على الجانب الآخر. كان الرجل سيذهب لدورة المياه.
‘الآن.’
ركضت روز بسرعة إلى زاوية القبو. كانت تلك أبعد نقطة عن الانفجار. اختبأت روز وسدت أذنها اليمنى بقطعة مطاطية وجدتها أثناء تفكيك المحرك.
قبضت روز على يدها بقوة.
‘يجب عليّ فعل ذلك، يجب عليّ العودة إلى العاصمة…… إلى جاسبر.’
أخذت روز نفسًا عميقًا لتهدئة نفسها، ثم نادت بصوت عالٍ.
“من فضلكَ، أريد الذهاب إلى دورة المياه….. من فضلك!”
نادت ولم تسمع إجابة على الفور، لذا واصلت النداء بأعلى صوت. بدا أن الرجل انزعج ولم يكن أمامه خيار سوى الدخول.
“ألا يمكنكِ الهدوء قليلًا؟”
عند سماع صوته الغاضب. جلست روز ووضعت قطعة مطاطية في أذنها اليسرى.
دار مقبض الباب.
حبست روز أنفاسها، وتبع ذلك انفجار قوي هزّ جدران القبو.
كاد روز تسقط بسبب الاهتزازات، لكنها حاولت الصمود. لو لم تغطِ أذنيها، لأفقدها الانفجار وعيها لبضع ثوانٍ.
قامت بسحب القطع المطاطية من أذنيها وغطّت أنفسها بقطعة قماش مزقتها سابقًا. وقفت روز على قدميها وتحركت بسرعة كبيرة.
كان الدخان يملأ الأرجاء وشعرت بعينيها تلسعانها. كانت الحوائط على جانبي القبو قد سقطت وانهار أكثر من نصف السلالم. ترنحت روز وهي تمشي ولمحت الرجل الذي سحقه الباب.
سيطر الخوف عليها من التفكير في أنها ارتكبت شيئًا رهيبًا، لكنه ساقيها لم تتوقف واستمرت في التحرك. كان هذا هو كل ما يمكنها فعله في الوقت الحالي.
شقت طريقها عبر الركام وزحفت على السلالم المنهارة. ورغم وجود القماش على أنفها إلّا أن الدخان كان كثيفًا وأخذت تسعل.
“كح كح…..”
بمجرد وصولها للطابق العلوي، نظرت روز حولها بسرعة.
حاولت تذكر الطريق المؤدي للباب الأمامي للقبو الذي تم حملها منه.
كانت على وشك الركض مباشرةً عندما سمعت خطوات عدة أشخاص، بدا أنهم يركضون من الانفجار.
‘إذا خرجت الآن، سيمسكون بي.’
كانت أولويتها هي الهرب دون أن يمسكها أحد. أصبحت أكثر يقظة في مواجهة الخطر وبدأ جسدها البارد يسخن.
استدارت روز وركضت نحو النافذة دون تردد. فكّت المزلاح بسرعة وقفزت من النافذة.
‘السيارة، يجب أن أجدها.’
كانت الشمس قد غربت بالفعل وكان الظلام حالكًا. لذا كان من الصعب رؤية ما حولها. كانت صيحات الناس وخطواتهم تقترب منها أكثر فأكثر.
ركضت بعيدًا عنهم. وشيئًا فشيئًا، شعرت برئتيها تحترقان وبثقل قدميها. كانت قد حملت جسدها بالفعل فوق طاقته.
في العادة كانت روز ستتوقف هنا. لكنها ظلّت بآخر ما لديها من قوة. وعندما بدأت رؤتها تتلاشى، رأت سيارة متوقفة.
توجهت روز مباشرةً وفعلت محرك السيارة. في العادة كان يجب وجود مفتاح لتشغيله، لكن روز كانت تعلم كيف تفتحه يدويًا لأجل حالات الطوارئ.
كانت روز قد رأت الكثير من أجزاء السيارات استعدادًا للمسابقة، لذا لم تكن السيارة شيئًا جديدًا لها.
فتحت القفل الأمامي بسرعة باستخدام آلة أحضرتها من القبو وأدارت مفتاح تشغيل السيارة. كان المحرك جديدًا نسبيًا لذا لم يتطلب الأمر الكثير من الجهد.
جلست روز في مقعد السائق تنتظر تشغيل المحرك. أجبرها قصر قامتها على الجلوس على آخر المقعد وضغطت على دواسة الوقود.
ضغطت بكل قوتها، لكن المحرك لم يسخن بما يكفي لتحريك السيارة. اهتزت السيارة قليلًا كما لو أنها ستتحرك.
“من فضلك من فضلك.”
تمتمت روز بيأس.
“أمسكوها!”
سمعت أصوات رجال آخرين يصرخون خارج السيارة.
• ترجمة سما